إني احبك سيدي
حسين كاظم الزاملي
منذ 14 سنةخذني إليك فما قصـدت سـواكـا
رغم السنين وجـورهـا أهـواكا
رغم الضياع ورغـم كـل رزية
أبقى أنقــب من عسـاه رآكـا
رغم المسافات البعيـدة والأسـى
والشوك والأصفـاد رغم عداكـا
أبقى أسبح باسمـك المشفـي ولا
أبغي سوى أن أهتدي لرضـاكـا
حنت لـك الأيتـام وهي كثيـرة
تشكو وتصرخ سيدي رحماكــا
إني أحبك سيـدي ومخلصـــي
روحي وكل العالميـن فداكـــا
دعني أطوف على جراحك .قبلتي
هي . والمصلـى غارق بدماكـا
أنا فـي شتـات أستغيث فدلنــي
وامدد يديك وضمنـي بـرداكــا
أنا في سرابٍ . لـم أزل متتيــه
لم يغـن عنـا من أنـاب هداكـا
إني انتظرتـك والزمان يهدنــي
جور هنا يا سيــدي وهناكـــا
مازلت أحتضن الدروب مناطـرا
أصغي.. لعلـي أرتـوي بنداكـا
ومشيت أستبق الخيال مضــرج
بدمي . ولكن من يحيـط مداكـا
دعني أسافر في هواك . فمنيتـي
هي أنـت لا شـيء لدي سواكـا
أنت الصباح إذا تنفس عسعسـت
كل الليالـي وانجلـت بضياكـا
أنـت الحياة وأنت كل سعــادة
أنـت الجنان وعطرهـن شذاكـا
أنت الذي ذبـح القنوط مجــددا
في الروح عزما يستظـل عُلاكـا
أنـت المعَدُُّ لقطع دابـر ظالــم
ومـلاذ كل المتقيــن لواكــا
يا مالأ الدنيـا بنـورك بعدمــا
ساد الظـلام واتخمـت أشـوكا
يا هادما مدن الضلالة والــردى
ومعز كـل المدقعيـن عطاكــا
يا ناشـرا للفتـح أعظـم رايـة
وموحـد الدنيـا بفيض رؤاكــا
لا تنتهي الدنيا ويختــم سفـرها
حتى تعـود لنرتقـي بهداكـــا
يابن البتـول ويابن أكـرم مرسل
ضاقت ولا أمــل يلوح سواكـا
المنقذون وقد تشتـت أمرهـــم
كـلُّ وفيمــا يدعيــه يراكـا
يابن الحسين . أتيت شخصك مذنبا
رحماك . إني قد قصدت حماكـا
أدري بقلبــك يستغيث مقطعـا
يا جدُّ نـادى أيهــم آذاكـــا
أتراه من قطع الوتيــن أو الذي
صفع العقيلــة شاتمـا إياكــا
التعلیقات