حكم من ادعي المهدويه
نوابه ومن ادّعى النيابة عنه عليه السلام
منذ 13 سنة911 - " لصاحب هذا الامر غيبتان ، إحداهما يرجع منها إلى أهل ، والأخرى يقال : هلك في أي واد سلك ، قلت : كيف نصنع إذا كان كذلك ؟ قال : إذا ادعاها مدع فاسألوه عن أشياء يجيب فيها مثله "
911 - المصادر :
* : الكافي : ج 1 ص 340 ح 20 - محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن علي بن حسان ، عن عمه عبد الرحمن بن كثير ، عن مفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : -
* : النعماني : ص 173 ب 10 ح 9 - كما في الكافي بتفاوت يسير ، عن الكليني ، وفيه ( إن . . غيبتين . . إذا كان ذلك . . إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي ) .
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 445 ب 32 ح 30 - عن الكافي .
* : البحار : ج 52 ص 157 ب 23 ح 18 - عن النعماني .
985 - " إن هذا الامر لا يدعيه غير صاحبه إلا تبر الله عمره "
985 - المصادر :
* : الكافي : ج 1 ص 373 ح 5 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن يحيى أخي أديم ، عن الوليد بن صبيح قال : سمعت أبا عبد الله يقول : -
* : ثواب الأعمال وعقابها : ص 255 ح 4 - وبهذا الاسناد ( أبي رحمه الله ، عن سعد بن عبد الله ) عن محمد بن الحسين ، عن ابن سنان ، عن يحيى أخي أديم ، عن الوليد بن صبيح قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : - كما في الكافي ، وفيه ( بتر بدل تبر ) .
* : البحار : ج 25 ص 112 ب 3 ح 9 - عن ثواب الأعمال .
986 - " لا يخرج القائم حتى يخرج قبله اثنا عشر من بني هاشم كلهم يدعو إلى نفسه "
986 - المصادر :
* : الفضل بن شاذان : على ما في غيبة الطوسي .
* : الارشاد : ص 358 - قال : الحسن بن علي الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
* : غيبة الطوسي : ص 267 - ( الفضل بن شاذان ) عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة ( قال ) : قال أبو عبد الله عليه السلام : - كما في الارشاد .
* : إعلام الورى : ص 426 ب 4 ف 1 - كما في الارشاد بتفاوت يسير ، وبسنده ، وفيه ( كلهم يدعي الإمامة ) .
* : الخرائج : ج 3 ص 1162 ب 20 ح 63 - كما في الارشاد ، مرسلا عنه عليه السلام .
* : كشف الغمة : ج 3 ص 249 - عن الارشاد .
* : المستجاد : ص 548 - عن الارشاد .
* : الصراط المستقيم : ج 2 ص 249 ب 11 ف 8 - عن الارشاد .
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 726 ب 34 ف 6 ح 47 - عن غيبة الطوسي .
وفي : ص 731 ب 34 ف 8 ح 75 - كما في الارشاد ، عن إعلام الورى .
* : البحار : ج 52 ص 209 ب 25 ح 47 - عن غيبة الطوسي ، وأشار إلى مثله عن الارشاد .
* : إلزام الناصب : ج 2 ص 146 - عن الارشاد .
987 - " أما والله ليغيبن عنكم صاحب هذا الامر ، وليخملن هذا حتى يقال : مات ، هلك ، في أي واد سلك ؟ ولتكفأن كما تكفأ السفينة في أمواج البحر ، لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب الايمان في قلبه وأيده بروح منه ، ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي ، قال : فبكيت ، فقال : ما يبكيك يا أبا عبد الله ؟ فقلت : جعلت فداك كيف لا أبكي وأنت تقول اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي ؟ قال : وفي مجلسه كوة تدخل فيها الشمس فقال : أبينة هذه ؟ فقلت : نعم ، قال : أمرنا أبين من هذه الشمس "
987 - المصادر :
* : الفضل بن شاذان : على ما في سند غيبة الطوسي .
* : الكافي ج 1 ص 338 - 339 ح 11 - الحسين بن محمد ، ومحمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمد ، عن الحسن بن معاوية ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إبراهيم بن خلف بن عباد الأنماطي ، عن مفضل بن عمر قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ، وعنده في البيت أناس فظننت انه إنما أراد بذلك غيري ، فقال : -
* : النعماني : ص 151 - 152 ب 10 ح 9 - أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس قال : حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري ، عن أحمد بن علي الحميري ، عن الحسن بن أيوب ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن محمد بن عصام ، قال : حدثني المفضل بن عمر قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام في مجلسه ومعي غيري ، فقال لنا : إياكم والتنوية - يعني باسم القائم عليه السلام - وكنت أراه يريد غيري ، فقال لي : يا أبا عبد الله إياكم والتنوية ، والله ليغيبن سبتا من الدهر ، وليخملن حتى يقال : مات أو هلك ، بأي واد سلك ؟ ولتفيضن عليه أعين المؤمنين ، ولتكفأن كتكفئ السفينة في أمواج البحر حتى لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب الايمان في قلبه وأيده بروح منه ، ولترفعن أثنتا عشرة راية مشتبهة لا يعرف أي من أي ، قال المفضل : فبكيت ، فقال لي : ما يبكيك ؟ قلت : جعلت فداك كيف لا أبكي وأنت تقول : ترفع اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يعرف أي من أي ، قال : فنظر إلى كوة في البيت التي تطلع فيها الشمس في مجلسه فقال : أهذه الشمس مضيئة ؟ قلت : نعم ، فقال : والله لامرنا أضوء منها ) .
وفي : ص 152 ب 10 ح 10 - محمد بن همام قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك ، وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا قالا : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، ومحمد بن عيسى ، وعبد الله بن عامر القصباني جميعا ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن محمد بن مساور ، عن المفضل بن عمر الجعفي قال : سمعت الشيخ - يعني أبا عبد الله عليه السلام - يقول : - كما في روايته الأولى بتفاوت يسير ، وفيه ( إياكم والتنويه . . ولتدمعن عليه عيون المؤمنين . . تكفأ . . قال : فبكت ثم قلت له : كيف نصنع ؟ فقال : يا أبا عبد الله - ثم نظر إلى شمس داخلة في الصفة - أترى هذه الشمس ؟ فقلت : نعم ، فقال : لامرنا أبين من هذه الشمس ) .
وفيها : - مثله ، عن الكليني ، بسند آخر عن المفضل بن عمر .
* : الهداية الكبرى : ص 87 - بسند إلى المفضل بن عمر ، وفيه ( إياكم والتنويه باسم المهدي والله ليغيبن مهديكم سنين من دهركم تطول عليكم وتقولون أي أو أني وليت وكيف ؟ وتتمحصوا وتصلح ( وتطلع ) الشكوك في أنفسكم حتى يقال مات أو هلك فبأي واد سلك ، ولتدمعن عليه أعين المؤمنين ولتكفؤن كما تنكفئ السفن في أمواج . . ولترفعن اثني عشر ( كذا ) راية مشتبهة لا تدروا ( كذا أمرها ما يصنع قال المفضل : فبكيت وقلت : سيدي وكيف تصنع أولياؤكم ؟ فنظر إلى شمس قد دخلت في الصفة فقال : ترى هذه الشمس يا مفضل ؟ قلت : نعم يا مولاي ، قال : والله لامرنا أنور وأبين منها ، وليقال ولدي ( كذا ) المهدي في غيبته ومات ، ويقولون بالولد منه ، وأكثرهم تجحد ولادته وكونه ، أولئك عليهم لعنة الله والناس أجمعين ) .
* : إثبات الوصية : ص 224 - كما في رواية النعماني الثانية بتفاوت يسير ، بسند آخر عن المفضل بن عمر ، وفيه ( إياكم والتنويه باسمه والله ليغيبن إمامكم دهرا من دهركم ولتمحصن حتى يقال : هلك بأي واد سلك ولتدمعن . . مشتبهة بعضا بعضا . . والله لامرنا أبين منها ) .
* : كمال الدين : ج 2 ص 347 ب 33 ح 35 - كما في رواية النعماني الثانية بتفاوت يسير ، بسند آخر عن المفضل ، وفيه ( . . ليغيبن إمامكم سنين من دهركم ولتمحصن حتى . . والله لامرنا ) .
* : دلائل الإمامة : ص 291 - كما في رواية النعماني الثانية بتفاوت يسير ، بسند آخر عن المفضل ، وفيه ( . . ليغيبن سنين من دهركم ولتمحصن . . فبكيت ثم قلت : كيف نصنع ؟ . . يا أبا عبد الله ثم نظر إلى الشمس . . يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس . . والله لامرنا ) .
* : تقريب المعارف : ص 189 - كما في الكافي بتفاوت يسير مرسلا عن المفضل ، إلى قوله ( كما تكفأ السفن في أمواج البحر ) وفيه ( . . ليغيبن القائم عنكم سنين من دهركم . . أو قتل وليد معن عليه عيون المؤمنين ولتمحصن ولتكفأن ) .
* : غيبة الطوسي : ص 204 - 205 - كما في كمال الدين بتفاوت يسير ، بسند آخر عن المفضل . * : إثبات الهداة : ج 3 ص 442 ب 32 ح 16 - أوله ، عن الكافي .
وفي : ص 444 ب 32 ح 24 - بعضه ، مختصرا ، عن الكافي ، وقال ( رواه الشيخ في كتاب الغيبة ) .
وفي : ص 473 ب 32 ف 5 ح 154 - عن كمال الدين .
وفي : ص 719 ب 34 ف 4 ح 16 - مختصرا ، عن كمال الدين .
* : البحار : ج 51 ص 147 ب 6 ح 18 - عن رواية النعماني الأولى .
وفي : ج 52 ص 281 - 282 ب 26 ح 9 - عن كمال الدين ، وأشار إلى مثله عن غيبة الطوسي والنعماني .
* : العوالم : - على ما في إلزام الناصب .
* : إلزام الناصب : ج 2 ص 163 - عن العوالم .
* : مستدرك الوسائل : ج 12 ص 285 ب 31 ح 12 - أوله ، عن إثبات الوصية . وفيها : ح 13 - عن الهداية الكبرى .
* : بشارة الاسلام : ص 145 - 146 ب 7 - عن كمال الدين .
وفي : ص 148 ب 7 - عن رواية النعماني الأولى .
* : منتخب الأثر : ص 257 - 258 ف 2 ب 27 ح 11 - عن كمال الدين .
989 - " إن جماعة من بني هاشم اجتمعوا بالأبواء وفيهم إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ، وأبو جعفر المنصور ، وصالح بن علي ، وعبد الله بن الحسن بن الحسن ، وابناه محمد وإبراهيم ، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان . فقال صالح بن علي : قد علمتم أنكم الذين تمد الناس أعينهم إليهم ، وقد جمعكم الله في هذا الموضع فاعقدوا بيعة لرجل منكم تعطونه إياها من أنفسكم ، وتواثقوا على ذلك ، حتى يفتح الله وهو خير الفاتحين . فحمد الله عبد الله بن الحسن وأثنى عليه ثم قال : قد علمتم أن ابني هذا هو المهدي فهلموا فلنبايعه . وقال أبو جعفر : لأي شئ تخدعون أنفسكم ووالله لقد علمتم ما الناس إلى أحد أطول أعناقا ولا أسرع إجابة منهم إلى هذا الفتى ، يريد محمد بن عبد الله . قالوا : قد والله صدقت إن هذا لهو الذي نعلم .
فبايعوا جميعا محمدا ومسحوا على يده . قال عيسى : وجاء رسول عبد الله بن الحسن إلى أبي أن ائتنا فإننا مجتمعون لأمر ، وأرسل بذلك إلى جعفر بن محمد عليهما السلام هكذا قال عيسى . وقال غيره : قال لهم عبد الله بن الحسن : لا نريد جعفرا لئلا يفسد عليكم أمركم قال عيسى : فأرسلني أبي أنظر ما اجتمعوا عليه . وأرسل جعفر بن محمد عليه السلام محمد بن عبد الله الأرقط بن علي بن الحسين فجئناهم فإذا بمحمد بن عبد الله يصلي على طنفسة رجل مثنية ، فقلت : أرسلني أبي إليكم لأسألكم لأي شئ اجتمعتم فقال عبد الله : اجتمعنا لنبايع المهدي محمد بن عبد الله . قالوا : وجاء جعفر بن محمد فأوسع له عبد الله بن الحسن إلى جنبه فتكلم بمثل كلامه فقال جعفر : لا تفعلوا فإن هذا الامر لم يأت بعد . إن كنت ترى يعني عبد الله أن ابنك هذا هو المهدي فليس به ولا هذا أوانه ، وإن كنت إنما تريد أن تخرجه غضبا لله وليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإنا والله لا ندعك وأنت شيخنا ونبايع ابنك . فغضب عبد الله وقال : علمت خلاف ما تقول ووالله ما أطلعك الله على غيبه ولكن يحملك على هذا الحسد لابني . فقال : والله ما ذاك يحملني ولكن هذا وإخوته وأبناؤهم دونكم وضرب بيده على ظهر أبي العباس ، ثم ضرب بيده على كتف عبد الله بن الحسن ، وقال : إنها والله ما هي إليك ولا إلى ابنيك ولكنها لهم . وإن ابنيك لمقتولان . ثم نهض وتوكأ على يد عبد العزيز بن عمران الزهري . فقال : أرأيت صاحب الرداء الأصفر يعني أبا جعفر ؟ قال : نعم قال فإنا والله نجده يقتله . قال له عبد العزيز : أيقتل محمدا ؟ قال : نعم . قال : فقلت في نفسي : حسده ورب الكعبة . قال : ثم والله ما خرجت من الدنيا حتى رأيته قتلهما . قال : فلما قال جعفر ذلك انفض القوم فافترقوا لم يجتمعوا بعدها ، وتبعه عبد الصمد وأبو جعفر فقالا : يا أبا عبد الله أتقول هذا ؟ قال : نعم أقوله والله وأعلمه "
989 - المصادر :
* : مقاتل الطالبيين : ص 140 - 142 - أخبرني عمر بن عبد الله العتكي قال : حدثنا عمر بن شبة قال : حدثنا الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي وابن داجة ، قال أبو زيد : وحدثني عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة قال : حدثني الحسن بن أيوب مولى بني نمير عن عبد الأعلى بن أعين قال : وحدثني إبراهيم بن محمد بن أبي الكرام الجعفري عن أبيه ، وحدثني محمد بن يحيى وحدثني عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي قال : حدثني أبي وقد دخل حديث بعضهم في حديث آخرين : -
وفي : ص 142 - قال ( حدثني علي بن العباس المقانعي قال : أخبرنا بكار بن أحمد قال : حدثنا الحسن بن الحسين عن عنبسة بن نجاد العابد قال ( كان جعفر بن محمد إذا رأى محمد بن عبد الله بن حسن تغرغرت عيناه ثم يقول : بنفسي هو إن الناس ليقولون فيه إنه المهدي وإنه لمقتول ليس هذا في كتاب أبيه علي من خلفاء هذه الأمة ) .
وفي : ص 171 - أخبرني يحيى بن علي ، وأحمد بن عبد العزيز ، وعمر بن عبيد الله العتكي ، قالوا : حدثنا عمر بن شبة ، قال :
حدثني محمد بن يحيى ، عن عبد العزيز بن عمران ، عن عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة قال أبو زيد وحدثني جعفر بن محمد بن إسماعيل بن الفضل الهاشمي ، عن رجل من بني كنانة ، قال أبو زيد ، وحدثني عبد الرحمن بن عمرو بن حبيب ، عن الحسن بن أيوب مولى بني نمير ، عن عبد الأعلى بن أعين . كل هؤلاء قد روى هذا الحديث بألفاظ مختلفة ومعان قريبة ، فجمعت رواياتهم لئلا يطول الكتاب بتكرير الأسانيد : إن بني هاشم اجتمعوا فخطبهم عبد الله بن الحسن فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إنكم أهل البيت قد فضلكم الله بالرسالة ، واختاركم لها ، وأكثركم بركة يا ذرية محمد صلى الله عليه وآله بنو عمه وعترته ، وأولى الناس بالفزع في أمر الله ، من وضعه الله موضعكم من نبيه صلى الله عليه وآله ، وقد ترون كتاب الله معطلا ، وسنة نبيه متروكة ، والباطل حيا ، والحق ميتا . قاتلوا لله في الطلب لرضاه بما هو أهله ، قبل أن ينزع منكم اسمكم ، وتهونوا عليه كما هانت بنو إسرائيل ، وكانوا أحب خلقه إليه ، وقد علمتم أنا لم نزل نسمع أن هؤلاء القوم إذا قتل بعضهم بعضا خرج الامر من أيديهم ، فقد قتلوا صاحبهم - يعني الوليد بن يزيد - فهلم نبايع محمدا ، فقد علمتم أنه المهدي . فقالوا : لم يجتمع أصحابنا بعد ، ولو اجتمعوا فعلنا ، ولسنا نرى أبا عبد الله جعفر بن محمد ، فأرسل إليه ابن الحسن فأبى أن يأتي ، فقام وقال : أنا آت به الساعة ، فخرج بنفسه حتى أتى مضرب الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحرث ، فأوسع له الفضل ولم يصدره ، فعلمت أن الفضل أسن منه ، فقام له جعفر وصدره ، فعلمت أنه أسن منه . ثم خرجنا جميعا حتى أتينا عبد الله ، فدعى إلى بيعة محمد ، فقال له جعفر : إنك شيخ ، وإن شئت بايعتك ، وأما ابنك فوالله لا أبايعه وأدعك . وقال عبد الله الاعلى في حديثه : إن عبد الله بن الحسن قال لهم : لا ترسلوا إلى جعفر فإنه يفسد عليكم ، فأبوا ، قال : فأتاهم وأنا معهم ، فأوسع له عبد الله إلى جانبه وقال : قد علمت ما صنع بنا بنو أمية ، وقد رأينا أن نبايع لهذا الفتى . فقال : لا تفعلوا ، فإن الامر لم يأت بعد . فغضب عبد الله وقال : لقد علمت خلاف ما تقول ، ولكنه يحملك على ذلك الحسد لابني . فقال : لا والله ، ما ذاك يحملني ، ولكن هذا وإخوته وأبناؤهم دونكم . وضرب يده على ظهر أبي العباس ، ثم نهض واتبعه ، ولحقه عبد الصمد ، وأبو جعفر فقالا : يا أبا عبد الله ، أتقول ذلك ؟ قال : نعم والله أقوله وأعلمه . قال أبو زيد : وحدثني إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن أبي الكرام بهذا الحديث ، عن أبيه ، أن جعفرا قال لعبد الله بن الحسن : إنها والله ما هي إليك ، ولا إلى ابنيك ، ولكنها لهؤلاء ، وإن ابنيك لمقتولان . فتفرق أهل المجلس ولم يجتمعوا بعدها . وقال عبد الله بن جعفر بن المسور في حديثه : فخرج جعفر يتوكأ على يدي فقال لي : أرأيت صاحب الرداء الأصفر ، يعني أبا جعفر ؟ قلت : نعم ، قال : فإنا والله نجده يقتل محمدا ، قلت : أو يقتل محمدا ؟ قال : نعم . فقلت في نفسي : حسده ورب الكعبة ، ثم ما خرجت والله من الدنيا حتى رأيته قتله .
* : الارشاد : ص 276 - 277 - عن روايتي مقاتل الطالبيين .
* : إعلام الورى : ص 271 - 272 ب 5 ف 3 - عن رواية مقاتل الطالبين الأولى ، باختصار .
وفي : ص 272 ب 5 ف 3 - عن رواية مقاتل الطالبيين الثانية .
* : مناقب ابن شهرآشوب : ج 4 ص 228 - مختصرا ، عن رواية مقاتل الطالبيين الأولى ، وفيه ( . . إيها والله ما هي إليك ولا إلى ابنك ، وإنما هي لهذا - يعني السفاح ، ثم لهذا - يعني المنصور - يقتله على أحجار الزيت ، ثم يقتل أخاه بالطفوف وقوائم فرسه في الماء ، فتبعه المنصور فقال : ما قلت يا أبا عبد الله ؟ فقال : ما سمعته وإنه لكائن ، قال : فحدثني من سمع المنصور أنه قال : انصرفت من وقتي فهيأت أمري فكان كما قال ) .
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 112 ب 21 ف 18 ح 130 - عن إعلام الورى ، مختصرا .
* : البحار : ج 47 ص 276 - 278 ب 31 ح 18 - عن الارشاد وعن إعلام الورى
990 - " هل صاحبك أحد ؟ ، فقلت : نعم ، فقال : أكنتم تتكلمون ؟ قلت : نعم ، صحبني من المغيرية ، قال : فما كان يقول ؟ قلت : كان يزعم أن محمد بن عبد الله بن الحسن هو القائم ، والدليل على ذلك أن اسمه اسم النبي صلى الله عليه وآله ، واسم أبيه اسم أبي النبي ، فقلت له في الجواب : إن كنت تأخذ بالأسماء فهو ذا في ولد الحسين محمد بن عبد الله بن علي ، فقال لي : إن هذا ابن أمة - يعني محمد بن عبد الله بن علي - وهذا ابن مهيرة يعني محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : فما رددت عليه ؟ فقلت : ما كان عندي شئ أرد عليه ، فقال : أو لم تعلموا أنه ابن سبية - يعني القائم عليه السلام - "
990 - المصادر :
* : النعماني : ص 229 - 230 ب 13 ح 12 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا علي بن الحسن التيملي قال : حدثنا محمد وأحمد ابنا الحسن ، عن أبيهما ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن يزيد بن أبي حازم قال : خرجت من الكوفة ، فلما قدمت المدينة دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ، فسلمت عليه ، فسألني : -
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 539 ب 32 ف 27 ح 498 - آخره عن النعماني .
* : البحار : ج 51 ص 42 ب 4 ح 26 - عن النعماني بتفاوت يسير ، وفي سنده علي بن الحسين )
991 - " ما نقاء ثيابك ؟ فقال : جعلت فداك هي لباس بلدنا ، ثم قال : لقد جئتك بهدية فقال له أبو عبد الله : هدية . قال : نعم ، قال فدخل غلام ومعه جراب فيه ثياب فوضعه ، ثم تحدث ساعة ثم قام فقال أبو عبد الله : إن بلغ الوقت وصدق الوصف فهو صاحب الرايات السود من خراسان ، يا قانع انطلق فسله ما اسمك لوصيف قائم على رأسه قال فلحقه فقال له أبو عبد الله يقول لك ما اسمك ؟ قال : عبد الرحمان ، قال : فرجع الغلام فقال أصلحك الله يقول اسمي عبد الرحمان ، فقال أبو عبد الله عبد الرحمان والله ثلاث مرات ، هو ورب الكعبة . قال بشير فلما قدم أبو مسلم الكوفة جئت فنظرت إليه فإذا هو الرجل الذي دخل علينا "
ملاحظة : ( في تأكيد الإمام الصادق عليه السلام على بياض ثياب أبي مسلم الخراساني نكتة هامة ، لعله يريد أن يلفت إلى أن لبس السواد والرايات السود التي تبناها بنو العباس كانت محاولة لتطبيق الحديث النبوي عليهم ، وأن الرايات السود الموعودة قبيل ظهور المهدي عليه السلام غير رايات بني العباس السود )
991 - المصادر :
* : نوادر الحكمة ، لمحمد بن أحمد بن يحيى : - على ما في إعلام الورى .
* : دلائل الإمامة : ص 140 - 141 - وبإسناده ( وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى ) عن الحسن بن علي بن فضال ، عن عبد الله الكناني ، عن موسى بن بكر قال : حدثني بشير النبال قال : كنت عند أبي عبد الله إذ استأذن عليه رجل فدخل عليه ، فقال أبو عبد الله : -
* : إثبات الوصية : ص 158 - و ( روى ) عنه عليه السلام من قدمنا ذكره من رجاله قالوا كنا عنده إذ أقبل رجل فسلم وقبل رأسه وجلس فمس أبو عبد الله عليه السلام ثيابه ثم قال : ما رأيت اليوم أشد بياضا ولا أحسن من هذه فقال الرجل يا سيدي هذه ثياب بلادنا وقد جئتك منها بجرابين ، فقال : يا معتب اقبضها منه ، ثم خرج الرجل فقال عليه السلام : إن صدق الوصف وقرب الوقت فهذا الرجل صاحب الرايات السود الذي يأتي بها من خراسان ، ثم قال : يا معتب الحقه فاسأله عن اسمه وهل هو عبد الرحمن قال لنا إن كان اسمه فهو هو ، فرجع معتب فقال اسمه عبد الرحمن ، ثم عاد إلى أبي عبد الله عليه السلام سرا فعرفه أنه قد دعا إليه خلقا كثيرا فأجابوه ، فقال له أبو عبد الله : إن ما تومي إليه غير كائن لنا حتى يتلاعب بها الصبيان من ولد العباس ، فمضى إلى محمد بن عبد الله بن الحسن فدعاه فجمع عبد الله أهل بيته وهم بالامر ودعا أبا عبد الله عليه السلام للمشاورة فحضر فجلس بين المنصور وبين السفاح وعبد الله ابني محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ، ووقعت المشاورة فضرب أبو عبد الله يده على منكب أبي العباس عبد الله السفاح فقال : لا والله إما أن يملكها هذا أولا ، ثم ضرب بيده الأخرى على منكب أبي جعفر عبد الله المنصور وقال : وتتلاعب بها الصبيان من ولد هذا ، ووثب فخرج من المجلس ) . * : إعلام الورى : ص 272 - 273 ب 5 ف 3 - كما في إثبات الوصية بتفاوت ، وقال ( ما رواه صاحب نوادر الحكمة عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي محمد الحميري ، عن الوليد بن العلاء بن سيابة ، عن زكار بن أبي زكار الواسطي قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام : - ) وقال ( قال زكار بن أبي زكار : فمكثت زمانا ، فلما ولي ولد العباس ، نظرت إليه وهو يعطي الجند ، فقلت لأصحابه : من هذا الرجل ؟ فقالوا : هذا عبد الرحمن ) .
* : الخرائج : ج 2 ص 645 ب 14 ح 54 - كما في دلائل الإمامة بتفاوت يسير ، مرسلا عن بشير النبال : -
* : مناقب ابن شهرآشوب : ج 4 ص 229 - كما في إعلام الورى بتفاوت ، مرسلا عن زكار بن أبي زكار الواسطي : -
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 112 - 113 ب 21 ف 18 ح 131 - عن إعلام الورى .
وفي : ص 120 ب 21 ف 19 ح 150 - عن الخرائج .
* : مدينة المعاجز : ص 371 ب 6 ح 37 - عن إعلام الورى .
وفي : ص 396 - 397 ب 6 ح 141 - كما في دلائل الإمامة ، عن أبي جعفر بن جرير الطبري في كتاب الإمامة ( دلائل الإمامة - ظاهرا ) .
* : البحار : ج 47 ص 109 ب 5 ح 143 - عن الخرائج .
وفي : ص 132 ب 5 ح 181 - عن مناقب ابن شهرآشوب .
وفي : ص 274 - 275 ب 9 ح 15 - عن إعلام الورى .
التعلیقات