في من رآه عليهالسلام
من شاهده عليه السلام
منذ 11 سنةفي ذكر من رآه عليه السلام
محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ـ وكان أسنّ شيخ من ولد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالعراق ـ قال : رأيت ابن الحسن بن عليّ بن محمد بين المسجدين وهو غلام (١).
وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن الحسن بن عليّ النيسابوريّ ، عن إبراهيم بن محمد ، عن أبي نصر ظريف الخادم أنّه رآه عليهالسلام (٢).
وعنه ، عن محمد بن عبد الله ، ومحمد بن يحيى جميعا ، عن عبد الله ابن جعفر الحميريّ قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رضياللهعنه عند أحمد ابن إسحاق ، فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف ، فقلت له : يا أبا عمرو ، إنّي أريد أن أسألك عن شيء ، وما أنا بشاكّ فيما أريد أن أسألك عنه ، فإنّ اعتقادي وديني أنّ الأرض لا تخلو من حجّة إلاّ إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوما فإذا كان ذلك رفعت الحجّة ، وأغلق باب التوبة ، فلم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ، فأولئك شرار خلق الله ، ولكنّي أحببت أن أزداد يقينا ، فإنّ إبراهيم عليهالسلام سأل ربّه أن يريه كيف يحيي الموتى فقال : ﴿ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴾ (٣) وقد أخبرني أبو عليّ أحمد بن إسحاق ، عن أبي الحسن عليه السلام قال : سألته وقلت : من أعامل ، وعمّن آخذ ، وقول من أقبل؟ فقال له : « العمريّ ثقتي ، فما أدّى إليك فعنّي يؤدّي ، وما قال لك فعنّي يقول ، فاسمع له وأطع ، فإنّه الثقة المأمون ».
وأخبرني أبو عليّ : أنّه سأل أبا محمّد عليهالسلام عن مثل ذلك فقال له : « العمريّ وابنه ثقتان ، فما أدّيا إليك فعنّي يؤدّيان ، وما قالا لك فعنّي يقولان ، فاسمع لهما وأطعهما ، فإنّهما الثقتان المأمونان » فهذا قول إمامين عليهماالسلام فيك.
قال : فخرّ أبو عمرو ساجدا وبكى ثمّ قال : سل.
فقلت : رأيت ابن أبي محمد عليهالسلام؟
فقال : إي والله ، ورقبته مثل ذا. وأومأ بيده إلى عنقه.
فقلت له : قد بقيت واحدة.
فقال لي : هات.
قلت : الاسم؟
قال : محرّم عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول هذا من عندي ، فليس لي أن أحلّل ولا أحرّم ، ولكن عنه عليهالسلام ، وإنّ الأمر عند السلطان في أمر أبي محمد عليهالسلام إنّه مضى ولم يخلّف ولدا ، وقسّم ميراثه ، وأخذه من لا حقّ له فيه ، وصبر على ذلك وهو ذا عيال يجولون ، وليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئا ، وإذا وقع الاسم وقع الطلب ، فاتّقوا الله وامسكوا عن ذلك (4).
وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن محمد بن شاذان بن نعيم ، عن خادمة لإبراهيم بن عبدة النيسابوريّ ـ وكانت من الصالحات ـ أنّها قالت : كنت واقفة مع إبراهيم على الصفا ، فجاء صاحب الأمر حتّى وقف معه ، وقبض على كتاب مناسكه وحدّثه بأشياء (5).
وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن أبي عليّ أحمد بن إبراهيم بن إدريس ، عن أبيه قال : رأيته عليهالسلام بعد مضيّ أبي محمد عليهالسلام حين أيفع ، وقبّلت يده ورأسه (6).
وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن أبي عبد الله بن صالح ، وأحمد بن النضر ، عن القنبريّ ـ رجل من ولد قنبر الكبير مولى أبي الحسن الرضا عليهالسلام ـ قال : جرى حديث جعفر بن عليّ فذمّه ، فقلت : فليس غيره؟
فذكر الحجّة عليهالسلام ، فقلت : فهل رأيته؟
قال : قد رآه جعفر مرّتين (7).
وعنه (8) ، عن عليّ بن الحسين بن الفرج المؤدّب ، عن محمد بن الحسن الكرخيّ قال : سمعت أبا هارون ـ رجلا من أصحابنا ـ يقول : رأيت صاحب الزمان ووجهه كأنّه القمر ليلة البدر ، ورأيت على سرّته شعرا يجري كالخطّة ، وكشفت الثوب عنه فوجدته مختونا ، فسألت مولانا الحسن بن عليّ ، عن ذلك ، فقال : « هكذا ولد وهكذا ولدنا ، ولكنّا سنمرّ الموسى لإصابة السنّة » (9).
ولو ذكرنا جميع أسماء من رآه عليهالسلام لطال الكتاب واتسع الخطاب ، وسيأتي ذكر بعضهم فيما يأتي من الكتاب ، وفيما أوردناه هنا كفاية في الغرض الذي نحوناه.
الهوامش :
(١) الكافي ١ : ٢٦٦ / ٢ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٥١ ، غيبة الطوسي : ٢٦٨ / ٢٣٠.
(٢) الكافي ١ : ٢٦٧ / ١٣ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٥٤.
(٣) البقرة ٢ : ٢٦٠.
(4) الكافي ١ : ٢٦٥ / ١.
(5) الكافي ١ : ٢٦٦ / ٦ ، وكذا في : ارشاد المفيد : ٢ / ٣٥٢ ، غيبة الطوسي : ٢٦٨ / ٢٣١.
(6) الكافي ١ : ٢٦٧ / ٨ ، وكذا في : ارشاد المفيد : ٢ / ٣٥٣ ، غيبة الطوسي : ٢٦٨ / ٢٣٢.
(7) الكافي ١ : ٢٦٧ / ٩ ، وكذا في : ارشاد المفيد : ٢ / ٣٥٣ ، غيبة الطوسي : ٢٤٨ / ٢١٧.
(8) كذا وهو غير صواب ، لأن الرواية لا تعود إلى الكافي ، بل هي مروية في كمال الدين ، وبسند الشيخ الصدوق رحمهالله تعالى ، كما أنها لم ترد في متن نسخة « ط » بل في هامشها ، ولعلها اضافة من النسّاخ والله تعالى هو العالم.
(9) كمال الدين : ٤٣٤ / ١.
ضمن كتاب إعلام الورى بأعلام الهدى - ج 2 الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
التعلیقات