حال الحجّة عج الان كحال النّبيّ ص قبل ظهور النّبوّة
بحوث حول المؤمل
منذ 11 سنةتنبيه: اعلم أنّ حال الإمام الحجّة القائم المنتظر عليه السّلام في وقتنا هذا كحال النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله قبل ظهور النّبوّة.
و ذلك لأنّه لم يعرف خبر النّبيّ بالحقيقة إلاّ العلماء الرّاسخون و الفضلاء المحقّقون، و كان الإسلام غريبا فيهم، و كان الواحد من الّذين آمنوا به إذا سأل اللّه تعجيل فرج نبيّه و إظهار أمره، سخر منه أهل الجهل و الضّلال و قالوا: متى يخرج هذا النّبيّ الّذي تزعمون ١ أنّه نبيّ السّيف، و أنّ دعوته تبلغ المشرق و المغرب، و أنّه تنقاد له ملوك الأرض؟ كما يقول الجهّال لنا في هذا الوقت: متى يخرج المهديّ الّذي تزعمون أنه لا بدّ من خروجه و ظهوره؟ و ينكره قوم و يعرفه آخرون.
و قد قال النّبيّ عليه السّلام: بدأ الإسلام غريبا، و سيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء ٢ .
و قد عاد الإسلام-كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله-غريبا في هذا الزّمان، و سيقوى
٧ ) ٢ / ٢۵٠ ، و كشف الغمّة: ٣ / ٢٣٨ ، و الفصول المهمّة: ٢٨٨ عن محمّد بن علي بن بلال، أو عن أبي طاهر البلالي مثله. و في إثبات الهداة: ٣ / ۴٨٨ ح ٢١٨ ، و البحار: ۵١ / ٣٣۴ ذيل ح ۵٨ عن كمال الدّين.
1) - «يزعمون» أ.
٢ ) -كمال الدّين: ٢٠١ ح ۴۴ و ح ۴۵ ، و العيون: ٢ / ٢٠٢ ضمن ح ١ ، و النّوادر للرّاوندي: ۵٠ صدر ح ۶٧ ، و مكارم الأخلاق: ۴٧٨ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله مثله؛ و كذا في تفسير العيّاشي: ٢ / ٣٠٣ صدر ح ١١٨ ، و الغيبة للنّعماني: ٣٢٢ صدر ح ۵ عن أمير المؤمنين عليه السّلام. و في تفسير فرات: ١٣٩ ح ١۶۶ ، و الغيبة للنّعماني: ٣٢١ ذيل ح ١ عن أبي جعفر عليه السّلام؛ و في الغيبة أيضا ص ٣٢١ صدر ح ٢ ، و ح ۴ عن أبي عبد اللّه عليه السّلام. عن معظمها البحار: ٨ / ١٢ صدر ح ١٠ ، و ج ٢۴ / ٣٢٨ ضمن ح ۴۶ ، و ج ٢۵ / ١٣۶ ضمن ح ۶ ، و ج ۵٢ / ١٩١ ح ٢٢ و ح ٢٣ ، و ص ٣۶۶ ذيل ح ١۴٧ و صدر ح ١۴٨ ، و ص ٣۶٧ صدر ح ١۵٠ ، و ج ۵٣ / ۵٩ ضمن ح ۴۵ ، و ج ۶٧ / ٢٠٠ صدر ح ٢ .
بظهور وليّ اللّه و حجّته كما قوي برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) 1و صاحب شريعته، و تقرّ ٢ بذلك أعين المنتظرين له و القائلين بإمامته، كما قرّت أعين المنتظرين لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و العارفين به بعد ظهوره. و إنّ اللّه لمنجز ٣ لأوليائه ما وعدهم، و يعلي كلمتهم و اللّه متمّ نوره و لو كره المشركون 4 ۵ .
١ ) -ليس في «أ» .
2) - «و يقرّ» أ.
٣ ) - «منجز» ب، ح.
۴ ) -ذكر في هذا التّنبيه نحو ما قاله الصّدوق رحمه اللّه في كمال الدّين: ٢٠٠ ذيل ح ۴٣ .
5) -قال اللّه تعالى في سورة الصّفّ:8: وَ اَللّٰهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْكٰافِرُونَ .
( ضمن كتاب منتخب الأنوار المضيئة [في ذكر القائم الحجّة علیه السلام]بهاء الدین نیلی، علی بن عبد الکریم )
التعلیقات