ممن ادعوا المهدوية من غيبه الصغرى الى الان
نوابه ومن ادّعى النيابة عنه عليه السلام
منذ 11 سنةسنتعرف على أمثلة ممن ادعوا المهدوية والذين ظهروا حديثاً في أنحاء شتى من العالم الإسلامي، ولكن قبل ذلك نورد أمثلة مختصرة عن الادعاءات المهدوية التي حدثت في التاريخ الإسلامي، لتتضح حقائق الأمور:
لقد بدأت المؤامرة على العقيدة (بالإمام المهدي المنتظر) تاريخياً في عصر الخلافة الأموية، في محاولة من معاوية نفسه، تطبيق فكرة المهدي على عيسى بن مريم عليه السلام فقال: (زعمتم أن لكم ملكاً هاشمياً ومهدياً قائماً، والمهدي عيسى بن مريم، وهذا الأمر في أيدينا حتى نسلمه له)(7) وواضح أن معاوية يريد أن يقضى على فكرة المهدي المنتظر في الإسلام، ويجعلها من خصائص الدّيانة المسيحية.. ثم توالت الدعوات المهدوية:
ذهبت السبئية إلى مهدوية الإمام علي عليه السلام.
ذهبت الكيسانية إلى مهدوية محمد بن الحنفية وولده أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية.
ادعى الحسنيون مهدوية محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى.
قال العباسيون بمهدوية محمد بن عبد الله العباسي.
ذهبت الناووسية إلى مهدوية الإمام الصادق عليه السلام.
ذهبت الإسماعيلية إلى مهدوية إسماعيل ابن الإمام الصادق عليه السلام.
قالت الفطحية بإمامة عبد الله بن الأفطح ومهدوية ولده محمد بن عبد الله الأفطح.
قالت الواقفية بإمامة ومهدوية الإمام الكاظم عليه السلام.
قالت المحمدية بمهدوية محمد بن الإمام علي الهادي عليه السلام وهؤلاء رفضوا كالإسماعيلية الاعتراف بوفاته في حياة أبيه وأصروا على حياته وغيبته ومهدويته.
قال آخرون بمهدوية الإمام الحسن العسكري عليه السلام وأنه غاب ولم يخلف ولداً، ومنهم من قال بإمامة جعفر ابن الإمام علي الهادي عليه السلام.
هذه باختصار أهم الادعاءات المهدوية التي ذكرت في التاريخ الإسلامي الأول.. أما بعد عصر الغيبة الصغرى فقد خرج أدعياء كثيرون للمهدوية الكاذبة نذكر منهم(8):
1- عبيد الله المهدي: وقد خرج سنة 297هـ من أفريقيا باعتباره المهدي وأسس الدولة الفاطمية، وهو الذي بنى مدينة المهدية في أحد سواحل تونس.
2- محمد بن عبد الله بن تومرت العلوي الحسني (485- 524)، المعروف بالمهدي الهرغي: وتسكن قبيلته المصامدة المغرب، وخرج سنة 497هـ باعتباره المهدي وأسس دولة (الموحدين).
3- الناصر لدين الله: من الخلفاء العباسيين، ولد سنة 550هـ مدحه ابن التعاويذي في البيتين باعتباره المهدي المنتظر:
أنت الإمام المهدي ليـس لنا إمام حق سواك ينتظر
تبــدو لأبصـارنا خـلافـاً لأن يزعـم أن الإمــام منتـظر
4- رجل كان يُدعى عباس الفاطمي: خرج في غمازة بين 690 – 700هـ وادعى أنه الفاطمي المنتظر، ومال إليه جمع غفير من أهالي غمازة، وقتل في نهاية الأمر.
5- رجل اشتهر بالتويزري: نسبة إلى تويزر من نحل الصوفيه، خرج من رباط ماسه وادّعى أنه المهدي الفاطمي، ومال إليه عدد كبير من أهالي سوس وغيرها، وقتل أخيراً.
6- إسحاق السبتى الزوي: الذي خرج في عهد السلطان العثماني محمد الرابع سنة 986هـ مدعيا المهدوية، وكان تركيا ومن أهالي مير.
7- رجل خرج سنة 1219هـ في مصر مدعيا المهدوية، وهو من مواليد طرابلس، وسرعان ما اشتبك في الحرب ضد جيش قادم من فرنسا حيث قتل مع عدد من أنصاره.
8- محمد أحمد: الذي خرج سنة 1260هـ من السودان، وهو من قبيلة الدناقلة، ولد في جزيرة (نبت) مقابل (دنقلا).
9- رجل من سلالة الرسول صلى الله عليه وآله، خرج في رباط عبادة حيث دعا إلى مهدوية نفسه باعتباره الفاطمي المنتظر، واجتمع حوله عدد من الناس.
10- أحمد بن أحمد الكيّال: الذي دعا الناس أولا إلى إمامته ثم خرج مدعيا المهدوية وأسس فرقة الكيّاليّة.
11- مهدي تهامه: ظهر في تهامه باليمن سنة 1159م وادعى أنه الإمام المنتظر وتبعه فريق من الأعراب، واستطاع القضاء على دولة الحمدانيين في (صنعاء) والدولة النجاحية في (زبيد).
12- أحمد بن محمد الباريلي: ويسمى بالمهدي الوهابي، ولد سنة 1224هـ في مدينة (بريلي) بالهند، وعرّف نفسه باعتباره من أحفاد الإمام الحسن عليه السلام، واعلن الحرب ضد الهندوس والسيخ في بنجاب الهند وقتل، وقد مهد بأفكاره ودعواه الطريق لخروج القاديانيه.
13- الميرزا غلام أحمد القادياني: خرج سنة 1826م من البنجاب بالهند، وحارب جماعه السيخ هناك باعتباره نبياً، وأسس فرقة القاديانيه التي لايزال لها أتباع حتى الآن في الهند.
14- محمد مهدي السنوسي ابن الشيخ السنوسي: خرج من بلاد المغرب في أواسط القرن التاسع عشر الميلادي، وقد قال قبيل موته إنه ليس المهدي المنتظر.
15- علي محمد الشيرازي المعروف بالباب: ولد في شيراز (إيران) سنة 1235هـ، ادعى في البداية أنه باب المهدي المنتظر، ثم استقل في دعواه معرفا نفسه بأنه المهدي، ولما رأى كثرة الحمقى حوله، عندئذ ادعى النبوة، وفي النهايه اشتد به الجنون فطمع في الألوهيه وأُعدم في سنة 1265هـ.
16- مهدي السنغال: ظهر في السنغال سنة 1828م وادعى أنه المهدي المنتظر، ورفع راية الثورة على الحكم القائم إلا أنه فشل وقتل.
17- مهدي الصومال: ادعى محمد بن عبد الله سنة 1899م أنه الإمام المنتظر وكان له نفوذ في قبيلته (اوجادين) مدة عشرين عاماً وحارب البريطانيين والإيطاليين والأحباش وتوفي سنة 1920م.(9)
هذه الأسماء هي أهم وأبرز الدعوات التي دُونت وكُتبت في سجل الادعاءات المهدوية المزيفة الباطلة.
أما في هذه الأيام الأخيرة ظهر أفراد سوّلت لهم أنفسهم أن يدعو المهدوية كذباً وزوراً، فالتقارير الإخبارية والصحفية والأمنية تؤكد ظهور عشرات مدعي المهدوية في العالم الإسلامي حالياً.. فهذه الظاهرة النشاز التي تركت تاثيراً نفسياً وفكراً ضاراً على الإيمان بعقيدة المهدي المنتظر (الحقيقي) هي تكرار حالات الادعاء بالمهدي السابقة، فرغبةً من بعض الأفراد في المجتمع الإسلامي في تقمص شخصيته الكريمة والتشبه بالأدوار الجهادية التي يؤديها عليه السلام بعد ظهوره المبارك، ظلت هذه الحالة النشاز تظهر وتخبو وهكذا، ولازلنا نسمع بين الفينة والأخرى عن اشخاص يزعمون في مجتماعتهم أنهم المهدي المنتظر.. ومن أسماء الادعاءات التي رصدناها في الفترة الأخيرة الاتي:
مدعي المهدوية في السعودية (1979م):
المهدي القحطاني: محمد بن عبد الله القحطاني، خرج في اليوم الأول من عام 1400هـ، نوفمبر عام 1979م.. قصة المهدي المزعوم واحتلال الحرم المكي (1979م):
أحتل جهيمان الحرم المكي مع مجموعة له بالأسلحة وحاصروا المصلين وادعى أحدهم بأنه المهدي المنتظر.
مدعي المهدوية في الكويت (1991م – حتى الآن):
يوجد حالياً في الكويت من يدعي (المهدي اللحيدي)، وهو يرجع في معتقده إلى الأصول السلفية.. كان بادى أمره يدعى صلاح نفسه، ثم تدرج به الأمر إلى أن زعم فساد المجتمع بأسره.. الأمر الذي دعاه إلى اعتزال الناس، ثم وصل به الحال إلى أن زعم أنه هو جد المهدي المنتظر، ثم تطور الأمر بأن جعل نفسه هو المهدي بعينه، ولم يقف به الأمر إلى ذلك بل زعم أنه الرسول المبين.
اسمه: الحسين بن موسى بن الحسين اللحيدي، ترجع أصوله إلى قبيلة عنـزة، كنيته (أبو عبد الله) وهو كويتي الجنسية من منطقه الجهراء، يعيش في عزلة عمن حوله، ولايعترف بأقرب قريب إلا إذا كان ممن يواليه، بل إن كثيراً من أقاربه تبرأ منه ومن أفكاره.
ادعاءات مهدوية بكثرة في مصر (2000م):
- في سيناء زعم محمد عبد النبي عويس أنه (المهدي المنتظر) وأخرج كتاباً يشرح فيه تعاليمه، وكان مصيره الإقامة في مستشفى الأمراض العقلية بعد أن اتهمه الناس بالجنون.
مدّعي مهدوية في مصر (2001م):
في يوم 18/3/2001م قُدِّم بلاغ إلى مديرية أمن القاهرة عن شخص يدّعي أنه المهدي المنتظر بين أهالي التبين وحلوان.. وقال صاحب البلاغ (عاكف) لرئيس المباحث.. إن هذا الشخص ادعى لي أنه المهدي المنتظر وخاتم الأنبياء، وطلب مني أن اؤمن به وبدعوته الجديدة، وأخبرني بأن الوحي هبط عليه من السماء وهو نائم في بيته وكلّفه بالرِّسالة الجديدة التي ستكون خلاصاً للبشرية من كل آثامها وآلامها!
مدّعي مهدوية في السعودية (2001م):
في تصريح لوكالة الأنباء السعودية قال مدير شرطة منطقة الرياض، إنه في مساء يوم الخميس (2 رمضان 1423هـ) لاحظ رجال الأمن القائمون على حراسة وزارة المالية والاقتصاد الوطني، أن شخصاً مسلحاً يحاول الدخول للوزارة وكان يطلق النار بطريقه عشوائية.. وأثناء التفاوض مع الجاني (ناصر بن هايس بن سرور المورقي سعودي الجنسية من مواليد 1396هـ، طلب المذكور بمبلغاً مالياً والسماح له بالسفر إلى خارج المملكة زاعماً أنه الخليفة المهدي.. وأثناء تبادل اطلاق النار معه أصيب ونقل إلى المستشفى وتوفي متأثراً بإصابته.. ومن ناحية أخرى عبّر أخوه تركي.. بأن أخاه ناصر كان إماماً لأحد المساجد لأكثر من سبع سنين، ويسكن في قرية القرارة الواقعة بين الدوادمي والرّس.(11)
مدّعي مهدوية في مصر (2002م):
أعلن مصدر في الشرطة المصرية عن اعتقال محمد محمود (33عاماً) في الإسكندرية ادّعى أنه الإمام المنتظر، وقال المصدر إن المدّعي أعتقل بعد أن طلب من أئمة المساجد في حي العطارين (جنوب غرب) إعلان وصول الإمام، وأضاف إن عائلة المدّعي الذي سيحال إلى المحكمة أوضحت أنه يعاني اضطرابات نفسيه.(12)
مدّعي المهدوية في مصر (2003م):
خرج شاب (36سنة) من إحدي حارات منطقة كوم الدكة (الإسكندرية) ليعلن على الناس أنه المهدي المنتظر.. أما ما تبقي من حكاياته فهي دليل واضح على اختلال نفسي له جذور في تركيبته الشخصية، فهو وحيد أخواته البنات، وفشل في دراسته، ولم يستطعْ حتى الآن أن يقيم علاقة ناجحة مع الجنس الآخر أو تقبله إحدى بنات حواء زوجاً لها.
المهدي المنتظر الجديد المزعوم يرى أنه قادم ليخلِّص العالم من شرور بوش وشارون، ويبيح الزواج العرفي والسري ولايتقيد بعدد محدد من الزيجات.. ويريد أن يجلس مع المطرب شعبان عبد الرحيم لينصبه داعياً لأفكاره، ويحلل المخدرات ويرى أن حجاب المرأة حاجة شخصية، ولا يختلف مع الأئمة الكبار وعلماء الإسلام لانه يرى أن خلافاته معهم حاجة بسيطة لاتستدعي الخصومة.. كما أنه يريد تغيير قبلة الصلاة، ويؤمن أنه سيقتل الدّجال بنفسه، ولكن لايعرفأ بالسيف أم بمدفع رشاش!
مدّعي المهدوية في اليمن (2004م):
خلال السنوات العشر الماضية ظهر بعض من اليمنيين المرضى نفسيا يدّعون بأنهم المهدي المنتظر.. أغلبهم لم يشتهر نتيجة عدم وجود ما يميزهم من الأفعال، أو في هيئة ملابسهم الخارجية كما هو حال المواطن اليمني محمود المفلحي البالغ من العمر الأربعين عاماً.
مدّعي مهدوية في اليمن (2004م):
أعلن عضو في المجلس المحلي بمديرية حيدان باليمن أنه المهدي المنتظر وليس حسين الحوثى، وقالت المصادر في مديرية حيدان أن المدّعي أحمد الوايلي في الـ (50 عاماً) من عمره.. وأشارت إلى أن اجهزة الأمن اعتقلت الوايلي بهدف التحفظ عليه، وأنه وُضع رهن التحقيق من قبل الأمن في هذه المديرية، التي ما تزال مسرحاً للقتال والمواجهات بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي الذي تتهمه السلطة بإعلان نفسه المهدي المنتظر والتمرد على السلطة في البلاد، وذكرت المصادر أن الوايلي طلب من الناس في هذه المنطقة أن يبايعوه باعتباره الإمام المهدي المنتظر، وبعد القبض عليه من قوات وأجهزة الأمن عثر بحوزته على كمية من المنشورات التي تروج لدعوته بين المواطنين.(3)
مدّعي مهدوية في مصر (2004م):
بدأت نيابة القاهرة (يوم الأحد 21/3/2004م) تحقيقاتها مع فرّان بالأسكندرية، فقد عقله بسبب الكوابيس التي كان يراها في منامه، وظن بداية الأمر أنه من المبشَّرين بالجنة، وتمادى في خياله معتقداً أنه المهدي المنتظر، وحضر إلى القاهرة لمقابلة شيخ الأزهر ليعرفه بنفسه.. وقال الفرّان الذي يُدعى / أشرف عبد الحميد حسنين (36 سنة) إنه رأى في أحلامه أنه من المبشرين بالجنة، وأنه المهدي المنتظر، وأخذ يهذي بأقوال غير مفهومة.. وكانت سلطات الأمن المصرية تلقّت بلاغاً من مدير عام سكرتارية شيخ الأزهر – عبد المنعم كمال زنقلى – يفيد بأن شخصاً حضر إلى مشيخة الأزهر وطلب مقابلة فضيلة الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي مدّعياً أنه المهدي المنتظر، وطلب مناقشة الشيخ لتصحيح أفكاره.(4)
مدّعي مهدوية في مصر (2004م):
اعتدى شاب على الدكتور علي جمعة مفتي الدِّيار المصرية بالضرب عقب صلاة العشاء مساءً أول من أمس (الأحد 2/5/2004م) داخل الجامع الأزهر.. وتلقى المفتي لكمات عدة بينها واحدة عى عينه قبل أن ينقض حرسه على الشاب المعتدي ويحيلوه إلى الشرطة.. فقد حضر الشاب/ أمير عبد العظيم (30 سنة) صلاة العشاء خلف المفتى وعقب الصلاة ألقى المفتي درساً دينياً، وإثر انتهائه فوجئ بالشاب يتقدم نحوه ويعتدي عليه بالضرب، وظل يوجه له لكمات متتالية ويقول له: (أنا المهدي المنتظر ولم تكمل وظيفتك كمفت لمصر) وأخذ يهذي بكلمات غير مفهومة إلى أن حضر حرس المفتي الشخصي وأمسك به وأحاله لقسم شرطة الدرب الأحمر لتحرير محضر ضده، لكن المفتي طلب عدم تحرير أي محضر بالواقعه، إلا أن الشرطة أصرت على ذلك حرصاً على حقه القانوني، وتبين أن الشاب من مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية ويقيم في القاهرة للعمل، وأُحيل المتهم لنيابة الدرب الأحمر لبيان مدى سلامة قواه العقلية ولكشف ملابسات الحادث الغريب.(5)
مدّعي مهدوية في السعودية (2005م):
موظف سابق في شركة أرامكو البتروليه، يحمل شهادة دكتوراه في جيوفيزياء يدّعي أنه (المهدي المنتظر) وله موقع على النت: (وأنا على يقين أن الكثير من الناس يسخرون ويكذبون وأني سوف أُتهم بالكفر والجنون.
وما علي، فهذا ما أمرت به فليفعلوا ما هم به يؤمرون، وإني أُحذر من أن من يكذبني افتراءً واستكباراً فإنه يكذب بآيات الله، وإن من يسخر مني فإنه يسخر من آيات الله، وأن من يعرض عني فإنه يعرض عن آيات الله، فيا أمة محمد لإن صدقتم الآيات فعليكم الشكر لله، ولإن كذبتم بها فحق للحق أن يحق عليكم عذاب يوم حقيق نسأل الله العزيز القدير أن يرحمنا وينقذنا من عذاب يوم حقيق).. وبعد، فما تقدم بين الأقواس مأخوذ من مقدمة طويلة كتبها من يزعم أنه (المهدي) وهو يبني زعمه هذا على مجموعة من رؤى (أحلام) أهله ورؤاه شخصياً، ثم على آية من آيات الله يزعم أنه اكتشفها وهي أن الله أبطن اسمه واسم أخيه أسامة بن لادن في أكثر القرآن، فهما سره وهما أمره..
مدّعي مهدوية في المغرب (2006م):
مغربي يقرأ القرآن مخموراً يزعم أنه المهدي المنتظر: يواجه مغربي متهم بالشذوذ وتلاوة القرآن مخموراً، وادعاء النبوة وجمع الأتباع لعبادته من دون الله، جنحة (دجل وشعوذة) في المحاكم المغربية قد يتعرض بموجبها للسجن مدةً لا تزيد عن 5سنوات.. الأمر الذي يثير غضب شرائح في المجتمع المغربي.
مدّعي مهدوية في مصر (2006م):
ادعى أحد الأشخاص بالشرقية (مصر) أنه المهدي المنتظر وأرسله الله ليهدي الناس إلى طريق الحق والرّشاد ثم تبين أنه مختلٌّ عقلياً.. كان أهالي قرية (منشأة بشارة التابعة لمركز الحسينية – في محافظة الشرقية (90كيلو مترا شرق القاهرة) فوجئوا بشاب يبلغ من العمر (22عاماً) عقب صلاة الجمعة يمسك بميكروفون المسجد ويخطب فيهم ويعظهم ويخبرهم بأنه المهدي المنتظر.
مدّعي مهدوية في الحدود السعودية (2006م):
رحَّلت السلطات السعودية مؤخراً بالتنسيق مع السفارة التونسية بالرياض مواطناً تونسياً كان قد اعتقل عند محاولته التسلل للمملكة عبر الحدود مع الأردن بدون أية وثائق رسمية أو جواز سفر، مدّعياً أنه (المهدي المنتظر) عند استجوابه.. وكشفت الفحوص الطبية عن أنه مريض نفسياً وغير مسؤول عن تصرفاته.
مدّعي مهدوية في تونس (2006م):
يزعم أنه المهدي المنتظر ويعد أتباعه بـ شاشة إلهية تظهره لكل العالم.. (كذاب – مشعوذ – مريض) تلك هي التعاليق التي سمعناها (مجلة شروق التونسية) في مدينة مدنين وبعض مناطق الولاية عندما كنا نسأل عن حقيقة الرجل الذي ادّعى أنه المهدي المنتظر وسعى إلى جمع أتباع حوله.
مدّعي مهدوية في فلسطين (2006م):
ظهر شخص أمام المصلين في المسجد الأقصى المبارك في ليلة القدر (رمضان 2006) بلباس أخضر وادّعى أنه هو المهدي المنتظر.. وقد أثار ظهوره في الأقصى ردود فعل صاخبة ضده، إلى درجة أن بعض المصلين وحرّاس المسجد منعوه من التحدث، ثم ضرب على يد عدد من المصلين، ويروي أحد شهود العيان تفاصيل ماحدث كما يلي: (عندما كنا نصلي صلاة الوتر ليلة القدر في المسجد الأقصى ظهر شخص يلبس عمامة خضراء واعتلى إحدى الرافعات التي تستعمل في المسجد وبدأ يتحدث وهو يحمل ورقة ويقرأ منها.. وهنا تجمع حوله عدد كبير من المصلين الذين أبدوا استياءً لما رأوه، ولقوله بأنه هو المهدي المنتظر، وسرعان ما حدث في المكان هرج، ثم تدافع نحو هذا الشخص الذي أُبعد من المكان، والذي اعتقد أنه ضرب من قبل شهود العيان إلى أن اغمى عليه كما يبدو).
وذكر شاهد العيان: (أن هذا الشخص قال في بداية حديثه أنه كان في المدينة المنورة في بداية شهر رمضان المبارك وأنه أُبعد من هناك.. وحسب ما فهمنا فإنه كان على الورقة التي يحملها تفاصيل نسب وعائلة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، منذ فجر الإسلام وحتى يومنا هذا).
مدّعي مهدوية في السودان (2006م):
رسالة إلى كافة المسلمين من الإمام المهدي المنتظر بالسودان.
(بسم الله الرحمن الرحيم)
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
الحمد لله الملك القوي القادر ذو القوة المتين الجبار القهار.. والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وصاحب اللبّ السليم الذي قال له ربه: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) صدق الله العظيم.
الحمد لله الذي فطر السماوات والأرضين ودبر أمور الدنيا بحكمته وما خلق الجن والإنس إلا لعبادته فطريق الله واضح لكل من أراد أن يعيش في هذه الأرض ويعمرها.
فأما بعد:
من الإمام المهدي المنتظر الخير زكريا حسين عبد الله تلميذ العارف بالله الشيخ عبد الرحيم البرعي بن الشيخ محمد وقيع الله إلى كافة مسلمي الأرض، أدعوكم إلى الدفاع عن هذا الدين ومقدساته وإيقاف هذا الزحف الأمريكي الجائر الظالم الذي نسي أن الله هو المهيمن ذو القوة المتين، وأدعوكم أيضاً أن تقفوا في وجه كل اليهود وأضغاث أحلامهم التي تسمى مابين النيل والفرات من بعد ما ضرب الهوان قلوب سلاطين وحكام المسلمين، وولوا أمورهم لليهود والأمريكان ونسوا أن الله يخرج الذين آمنوا من الظلمات إلي النور من بعد ما ظهر الفساد في البر والبحر وأخرجت الأرض أثقالها، والآن أتى أمر الله لتنـزل الملائكة بالروح على من أراد لهذا الدين أن ينتصر، ويجب أن لا ننسى بدر وملائكتها وقال تعالى: (وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً) والآن أراضينا يكثر فيها السلاح والعتاد وعلينا أن نتسلح بالإيمان وقال تعالى: (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) يجب أن لا تخافوا من كلمة دمار شامل، لأن الأمريكان هم اليهود وأن الله تعالى لم يعد اليهود بالنصر بل حصرهم في علوهم ودخولهم المسجد، ونحن نعدهم بالبأس الشديد والقتال حتى النصر.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد ناصر الحق بالحق والهادي إلي الصراط المستقيم.
الإمام المهدي المنتظر الخير زكريا حسين عبد الله.
أم درمان – السودان.
مدّعي مهدوية في العراق (2007م):
جرت يوم الإثنين 29/1/2007م، مواجهة عسكرية بمدينة النجف بالعراق مع مجموعة تنظيم (جند السماء)، بمعركة بدأت بسيطة ثم تبين أنها معركةٌ كبرى.. فقد كشف مسؤول عراقي معلومات مثيرة عن التنظيم الذي تلقى ضربة عسكرية من قبل القوات العراقية وقوات مساندة يوم الاثنين، مشيراً إلى أن زعيم التنظيم يدّعي أنه المهدي المنتظر، وأنه قد خطط لاحتلال مرقد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بالنجف، وقتل جميع المراجع الشيعية في يوم عاشوراء الذي يصادف ليوم الثلاثاء 30/1/2007م.
خلاصة:
أن يدعي المرء أنه هو الإمام المهدي الموعود المنتظر عجل الله فرجه الشريف الذي بشر به رسول الله صلى الله عليه وآله، والأئمة الأطهار عليه السلام، فيه مافيه من الكذب البِّين، والتكذيب الصريح لآيات الله عز وجل في قرآنه ولأخبار النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، ومعناه ادعاء الإمامة.. وقد قال علماء الإمامية (الاثني عشر) قاطبة بحرمة ادعاء الإمامة.. روي عن الإمام الباقر عليه السلام في قوله تعالى: (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة).. قال: (إني إمام، وليس بإمام)(3)، وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: من ادعى إمامة من الله ليست له، ومن جحد إماماً من الله، ومن زعم أن له في الإسلام نصيباً)(4)، وعنه عليه السلام قال: (من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر)(5).. فادعاء المهدوية حرام بدليل مخالفته للنصوص المصرحة بصفات الحجة القائم المهدي عجل الله فرجه الشريف والدالة على إمامته من الله عز وجل.
قد يخفى على كلِّ ذي بصيرة مايمكن أن تلعبه في زماننا الأيدي الصهيونية وعملائها من مكر وحيل وألاعيب لتشوية العقيدة الإسلامية الأصيلة الحقة.. فلا شك أن أعداء الإسلام يقفون وراء بعض مدعي المهدوية، فإن انتشار ظاهرة ادعاء المهدوية المزيف وتكرار فشلها لمرات عديدة، سوف يؤدي إلى اقتران هذا الفشل في تحقيق أهداف أعداء الإسلام بتكوين كره نفسي وعقلي عند المسلمين للفكرة الأصيلة (التي ستخرج آخر الزمان وتنشر العدل والقسط)، وتدفع كذلك المسلمين لتكوين مواقف مضادة لها وتنفير الناس من حولها، وهنا مكمن الخطورة.
على مر التاريخ الإسلامي ظهر عدد من الأشخاص الكذابين والمشعوذين والنصابين الذين ادّعوا النبوة وزعموا أن الوحي اصطفاهم لكي يهدوا البشرية وينقذوها من الضلال.. وهؤلاء المدّعون، والذين كثر عددهم في العصر الحاضر كانت أوضاعهم تتصف بإحدى الحالات التالية:
إما أن يكون المدّعي مريضاً نفسياً أو عقلياً.
أو أن يكون المدّعي منتمياً إلى طائفة الدّجالين والنصّابين الذين يسعون إلى الثراء والنفوذ.
أو أن يكون المدّعي مرتبطاً بإحدى الجهات المشبوهة، ويقف خلفه أعداء الإسلام.
التعلیقات