تنبّوَ النبي وعترته ع بقتله
ثورة زيد
منذ 13 سنةبحوث في الملل والنحل لأية الله الشيخ جعفر السبحاني ، ج 7 ، ص 278 ـ 280
________________________________________(278)
تنبّوَ النبي وعترته _ عليهم السلام _ بقتله :
إنّ النبي الاَكرم تنبّأ بقتله واصفاً أصحابه بأنّهم يدخلون الجنّة بغير حساب، ووصفه في رواية أُخرى بالمظلوم من أهل بيته، وأنّه كان يحب زيد بن حارثة لكونه سميّ زيد من صلبه. كما أنّ علياً لما وقف بالكناسة بكى وأبكى أصحابه، ووصفه أخوه الاِمام الباقر _ عليه السلام _ بأنّه سيد أهله والطالب بأوتارهم، كل ذلك ينمّ عن أنّه لم يخرج إلاّ بدافع ديني استحق به التكريم. وإليك نفس النصوص في هذا المجال:
________________________________________
2 ـ قال ـ مشيراً إلى الحسين _ عليه السلام _ ـ: «إنّه يخرج من ولده رجل يقال له زيد ويقتل بالكوفة، ويصلب بالكناسة، ويخرج من قبره نبشاً، تفتح لروحه أبواب السماء، وتبتهج به أهل السموات»(2)
3 ـ روى حذيفة قال: نظر النبي إلى زيد بن حارثة فقال: «المقتول في اللّه، والمصلوب في أُمتي، المظلوم من أهل بيتي سميّ ـ هذا وأشار بيده إلى زيد بن حارثة ـ ثم قال له: أُدن مني يا زيد زادك اسمك عندي حباً، فأنت سميّ الحبيب من أهل بيتي» (3)
4 ـ روى أبو الفرج عن رجاله عن جرير بن حازم قال: رأيت النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ في المنام وهو متساند إلى جذع زيد بن علي وهو مصلوب، وهو يقول: «أهكذا تفعلون بولدي؟!»(4)
5 ـ وقال أمير الموَمـنين _ عليه السلام _ وقد وقف على موضع صلبه بالكوفة، فبكى وأبكى أصحابه فقالوا له: ما الذي أبكاك؟ قال: «إنّ رجلاً من ولدي يصلب في هذا الموضع. من رضى أن ينظر إلى عورته أكبّه اللّه على وجهه في النار» (5).
________________________________________
(1) الصدوق: عيون أخبار الرضا _ عليه السلام _ الباب25، ص 250 و 251 وفي بعض النسخ: : «حين ينشر» مكان «نبشا» والصحيح ما أثبتناه في المتن.
(2) الصدوق: عيون أخبار الرضا _ عليه السلام _ الباب25، ص 250 و 251 وفي بعض النسخ: : «حين ينشر» مكان «نبشا» والصحيح ما أثبتناه في المتن.
(3) ابن إدريس: السرائر: 3| قسم المستطرفات، فيما استطرفه من رواية أبي القاسم ابن قولويه.
(4) أبو الفرج: مقاتل الطالبيين: 98، ط النجف.
(5) ابن طاووس: الملاحم: الباب 31.
________________________________________
7 ـ روى الكشي عن أبي الجارود قال: كنت عند أبي جعفر _ عليه السلام _ جالساً إذ أقبل زيد بن علي فلما نظر إليه أبو جعفر _ عليه السلام _ قال: «هذا سيد أهل بيتي والطالب بأوتارهم» (2)
8 ـ روى الصدوق عن معمر بن سعيد قال: «كنت جالساً عند الصادق ـ عليه السلام ـ فجاء زيد بن علي فأخذ بعضادتي الباب، فقال له الصادق: «ياعم أُعيذك باللّه أن تكون المصلوب بالكناسة ـ إلى أن قال:ـ حدثني أبي عن جدي أنّه قال: يخرج من ولدي رجل يقال له زيد يقتل بالكوفة، ويصلب بالكناسة، يخرج من قبره حين ينشر، تفتح له أبواب السماء يبتهج به أهل السماوات والاَرض» (3)
إلى غير ذلك من التنبّوَات الواردة حتى في كلمات غيرهم مثل عبد اللّه بن محمد الحنفية (4)
هذه التنبّوَات وإن لم ترد عن طريق صحيح، لكن بعضها يدعم بعضاً خصوصاً إذا أُضيفت إليه ماسننقله عن أئمة أهل البيت _ عليهم السلام _ حول ثورته ونهضته فتصبح جلالة الرجل ومكانته العالية أمراً قطعياً لاشك فيه وأنّ دافعه إلى الخروج كان أمراً إلهياً كما سنشرحه.
________________________________________
(1) ابو الفرج: مقاتل الطالبيين: 89، ورواه المجلسي عن فرحة الغري بوجه مبسوط لاحظ البحار: 46|183. فرحة الغري: 51، المطبوع ملحقاً بمكارم الاَخلاق.
(2) الكشي: الرجال: في ترجمة هارون بن سعد البجلي، برقم: 105.
(3) الصدوق: عيون أخبار الرضا: 1|249، الباب 25.
(4) المجلسي: البحار: 46|209.
إنّ النبي الاَكرم تنبّأ بقتله واصفاً أصحابه بأنّهم يدخلون الجنّة بغير حساب، ووصفه في رواية أُخرى بالمظلوم من أهل بيته، وأنّه كان يحب زيد بن حارثة لكونه سميّ زيد من صلبه. كما أنّ علياً لما وقف بالكناسة بكى وأبكى أصحابه، ووصفه أخوه الاِمام الباقر _ عليه السلام _ بأنّه سيد أهله والطالب بأوتارهم، كل ذلك ينمّ عن أنّه لم يخرج إلاّ بدافع ديني استحق به التكريم. وإليك نفس النصوص في هذا المجال:
________________________________________
(279)
1 ـ قال رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ مخاطباً لولده الحسين ـ عليه السلام ـ «ياحسين، يخرج من صلبك رجل يقال له زيد، يتخطى هو وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غراً محجلين يدخلون الجنّة بغير حساب». (1)2 ـ قال ـ مشيراً إلى الحسين _ عليه السلام _ ـ: «إنّه يخرج من ولده رجل يقال له زيد ويقتل بالكوفة، ويصلب بالكناسة، ويخرج من قبره نبشاً، تفتح لروحه أبواب السماء، وتبتهج به أهل السموات»(2)
3 ـ روى حذيفة قال: نظر النبي إلى زيد بن حارثة فقال: «المقتول في اللّه، والمصلوب في أُمتي، المظلوم من أهل بيتي سميّ ـ هذا وأشار بيده إلى زيد بن حارثة ـ ثم قال له: أُدن مني يا زيد زادك اسمك عندي حباً، فأنت سميّ الحبيب من أهل بيتي» (3)
4 ـ روى أبو الفرج عن رجاله عن جرير بن حازم قال: رأيت النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ في المنام وهو متساند إلى جذع زيد بن علي وهو مصلوب، وهو يقول: «أهكذا تفعلون بولدي؟!»(4)
5 ـ وقال أمير الموَمـنين _ عليه السلام _ وقد وقف على موضع صلبه بالكوفة، فبكى وأبكى أصحابه فقالوا له: ما الذي أبكاك؟ قال: «إنّ رجلاً من ولدي يصلب في هذا الموضع. من رضى أن ينظر إلى عورته أكبّه اللّه على وجهه في النار» (5).
________________________________________
(1) الصدوق: عيون أخبار الرضا _ عليه السلام _ الباب25، ص 250 و 251 وفي بعض النسخ: : «حين ينشر» مكان «نبشا» والصحيح ما أثبتناه في المتن.
(2) الصدوق: عيون أخبار الرضا _ عليه السلام _ الباب25، ص 250 و 251 وفي بعض النسخ: : «حين ينشر» مكان «نبشا» والصحيح ما أثبتناه في المتن.
(3) ابن إدريس: السرائر: 3| قسم المستطرفات، فيما استطرفه من رواية أبي القاسم ابن قولويه.
(4) أبو الفرج: مقاتل الطالبيين: 98، ط النجف.
(5) ابن طاووس: الملاحم: الباب 31.
________________________________________
(280)
6 ـ روى أبو الفرج عن مولى آل الزبير قال: كنّا عند علي بن الحسين ـ عليه السلام ـ فدعا ابناً له يقال له زيد: فكبا لوجهه وجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول: «أُعيذك باللّه، أن تكون زيداً المصلوب بالكناسة، من نظر إلى عورته متعمداً أصلى اللّه وجهه النار» (1)7 ـ روى الكشي عن أبي الجارود قال: كنت عند أبي جعفر _ عليه السلام _ جالساً إذ أقبل زيد بن علي فلما نظر إليه أبو جعفر _ عليه السلام _ قال: «هذا سيد أهل بيتي والطالب بأوتارهم» (2)
8 ـ روى الصدوق عن معمر بن سعيد قال: «كنت جالساً عند الصادق ـ عليه السلام ـ فجاء زيد بن علي فأخذ بعضادتي الباب، فقال له الصادق: «ياعم أُعيذك باللّه أن تكون المصلوب بالكناسة ـ إلى أن قال:ـ حدثني أبي عن جدي أنّه قال: يخرج من ولدي رجل يقال له زيد يقتل بالكوفة، ويصلب بالكناسة، يخرج من قبره حين ينشر، تفتح له أبواب السماء يبتهج به أهل السماوات والاَرض» (3)
إلى غير ذلك من التنبّوَات الواردة حتى في كلمات غيرهم مثل عبد اللّه بن محمد الحنفية (4)
هذه التنبّوَات وإن لم ترد عن طريق صحيح، لكن بعضها يدعم بعضاً خصوصاً إذا أُضيفت إليه ماسننقله عن أئمة أهل البيت _ عليهم السلام _ حول ثورته ونهضته فتصبح جلالة الرجل ومكانته العالية أمراً قطعياً لاشك فيه وأنّ دافعه إلى الخروج كان أمراً إلهياً كما سنشرحه.
________________________________________
(1) ابو الفرج: مقاتل الطالبيين: 89، ورواه المجلسي عن فرحة الغري بوجه مبسوط لاحظ البحار: 46|183. فرحة الغري: 51، المطبوع ملحقاً بمكارم الاَخلاق.
(2) الكشي: الرجال: في ترجمة هارون بن سعد البجلي، برقم: 105.
(3) الصدوق: عيون أخبار الرضا: 1|249، الباب 25.
(4) المجلسي: البحار: 46|209.
التعلیقات