يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي
أعلام الزيدية
منذ 13 سنةبحوث في الملل والنحل لأية الله الشيخ جعفر السبحاني ، ج 7 ، ص 395 ـ 398
________________________________________(395)
3يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي (245 ـ 298هـ)
هو الاِمام الهادي إلى الحقّ المبين، أبو الحسين يحيى بن الحسين بن القاسم ابن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. ولد بالمدينة المطهرة سنة 245هـ وحمل إلى جده القاسم فوضعه في حجره المبارك وعوّذه، وقال لابنه: بم سمّيته؟ قال: يحيى، وقد كان للحسين أخ يسمى يحيى توفي قبل ذلك، فبكى القاسم حين ذكره وقال: هو واللّه، يحيى صاحب اليمن. ـ إلى أن قال: ـ أقام اللّه به الدين في أرض اليمن وأحيا به رسوم الفرائض والسنن، فجدد أحكام خاتم النبيين، وآثار سيد الوصيين.
قيامه سنة 280هـ، وله مع القرامطة الخارجين عن الاِسلام نيف وسبعون وقعة كانت له اليد فيها كلها، ومع بني الحارث نيف وسبعون وقعة ـ إلى أن قال: ـ وخطب له بمكة المشرفة سبعة سنين كما ذكر ذلك في عمدة الطالب وغيره، وقبضه اللّه إليه شهيداً بالسم وهو في ثلاث وخمسين سنة ليلة الاَحد لعشر بقين من ذي الحجّة سنة 298هـ، ودفن يوم الاِثنين في قبره الشريف المقابل لمحراب جامعه الذي أسّسه بصعدة (1)
ذكر حسام الدين المحلّـي طرفاً من مناقبه وأحواله وسيرته، وأنّه الموَسس للدولة الزيدية في اليمن، وإليك فهرساً من أسماء كتبه التي ذكرها المحلي وقال: وصنف التصانيف الفائقة والكتب البديعة:
________________________________________
(1) مجد الدين الموَيدي: شرح الزلف: 62 ـ 70 بتلخيص.
________________________________________
(396)
1 ـ كتاب المنتخب في الفقه، وهو من جلائل الكتب وفيه فقه واسع وعلم رائع. 2 ـ كتاب الفنون في الفقه، مهذب ملخص. 3 ـ كتاب المسائل. 4 ـ كتاب مسائل محمد بن سعيد. 5 ـ كتاب الرضاع.6 ـ كتاب المزارعة.7 ـ كتاب أُمهات الاَولاد. 8 ـ كتاب الولاء. 9 ـ كتاب القياس.ومنها في التوحيد كتب جليلة القدر: 1 ـ كتاب التوحيد 2 ـ كتاب المسترشد 3 ـ كتاب الاِرادة والمشيئة 4 ـ الرد على ابن الحنفية في الكلام على الجبرية 5 ـ نوادر القرامطة 6 ـ كتـاب أُصول الديـن 7 ـ كتـاب الاِمـامـة 8 ـ كتـاب إثبات النبوة والوصية 9 ـ كتاب الرد على الاِمامية 10ـ كتاب البالغ المدرك 11 ـ كتاب المنزلة بين المنزلتين 12 ـ كتـاب الحملة 13 ـ كتـاب الديانة 14 ـ كتـاب الخشيـة 15ـ كتاب تفسير خطايا الاَنبياء 16 ـ كتـاب الرد على ابن جرير 17 ـ كتــاب التفسير في 6 أجزاء 18 ـ كتاب معان القرآن في 9أجزاء 19 ـ كتاب الفوائد جزءان إلى غير ذلك، وقد ذكر عبد اللّه بن محمد الحبشي له 77 أثراً أتى بأسمائها وخصوصياتها ومحل نسخها المخطوطة.
وقد طبع منه كتابان:
الاَوّل: كتاب الاَحكام وقد طبع في جزأين وهو يشمل الكتب التالية:
1 ـ الطهـارة. 2ـ الصلاة. 3 ـ الجنائـز. 4 ـ الزكاة. 5 ـ الصيام. 6 ـ الحجّ. 7 ـ النكاح. 8 ـ الطلاق. 9 ـ الرضاع. 10 ـ النفقات. 11ـ البيوع. 12ـ الشفعة. 13ـ الشركة. 14 ـ المضاربة. 15 ـ الرهن. 16 ـ الكفالة، والضمان، والحوالة، والوكالة.17 ـ الغصب والاِقـرار. 18 ـ التفليس. 19 ـ الصلـح. 20 ـ الاِيمـان، والنذور، والكفارات. 21ـ الدعـوى. 22 ـ المزارعـة. 23 ـ الهبـة، والصدقــة، والعمرى، والرقبي، والعارية، والوديعة. 24 ـ الضالة، واللقطة، واللقيط. 25ـ الحدود. 26 ـ الديات، والجراحة، والجنايات. 27 ـ الفرائض. 28 ـ الصيد.
________________________________________
(397)
29 ـ الذبائح. 30ـ الاَطعمة والاَشربة واللباس. 31 ـ الوصايا. 32 ـ القاضي، والقضاء، والشهادات. 33 ـ السير. 34 ـ الزهد، والآداب، وغيره من محاسن الاَخلاق.الثاني: كتاب الردّ والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية أجاب فيه على ثلاث وأربعين سوَالاً وجهه الحسن على القائلين بالاختيار.
قال الاِمام، في صدر الكتاب: فإنّه وقع إلينا كلام الحسن (1)بن الحنفية، يوَكد فيه الجبر، ويشدد في ذلك منه الاَمر، ويزعم فيه أنّ اللّه سبحانه جبر العباد أجمعين من الملائكة المقربين، والاَنبياء المرسلين، وجميع الثقلين على كل الاَعمال من صالح أو طالح فرأينا أن نجيبه في ذلك وننقض عليه ما جاء به من المهالك ونثبت عليه في ذلك كله لربنا وسيدنا وخالقنا ما هو أهله مما هو عليه وما لا يجوز لخلق اللّه، أن يقول بغيره فيه، فاختصرنا له في قوله الجواب، وتركنا خشية التطويل، كثيراً من الاَسباب، فلينظر من نظر في قولناوقوله، وجوابنا لسوَاله بلب حاضر ورأيٍ حيٍّ صادر، يبن له الحقّ إن شاء اللّه ويثبت في قلبة الصدق (2)
طبعت الرسالة ضمن رسائل العدل والتوحيد في 177 صفحة.
وطبعته معها، رسائل أُخر عام 1400هـ في بيروت بإشراف سيف الدين الكاتب المجاز من جامعة الاَزهر.
وقد خرج مرتين، مرة سنة 280 هـ حتى بلغ موضعاً يقال له الشرفة بالقرب من صنعاء وأذعن له الناس بالطاعة، وأقام مدّة يسيرة، حتى خذله أهل البلاد، فعاد إلى الحجاز ثم وصلت كتبهم إليه سنة 283 هـ فأجاب طلبهم.
________________________________________
(1) وهو من أحفاد محمد الحنفية، أعني: الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن محمد الحنفية، ألّف رسالة يوَكّد فيها الجبر، طبعت الرسالة في ضمن البدايات الكلامية من جانب المستشرقين.
(2) الاِمام الهادي يحيى بن الحسين: الرد والاحتجاج ضمن رسائل العدل والتوحيد: 19.
________________________________________
(398)
وقد ذكر الموَيدي قسماً من أشعاره وقصائده، ومما قال: نحن الفواطم لهونا طعن القنا * ومدامنا حرب يدور رحاها
ومما كتب إلى بني حرث مع كتاب: خذوا حذركم مني فإنّي مسيِّر * إليكم جيوش اللّه واللّه غالب (1)
* * *
________________________________________(1) حسام الدين المحلي: الحدائق الوردية: 2|13 ـ 21، عبد اللّه محمد الحبشي: حكام اليمن الموَلفون المجتهدون 21 ـ 45.
التعلیقات