طبقات رجال المذهب الزيدي
عقائد الزيدية
2024 Sep 7بحوث في الملل والنحل لأية الله الشيخ جعفر السبحاني ، ج ٧ ، ص ٥٢٤ ـ ٥٢٧
________________________________________(٥٢٤)
الثامن: في طبقات رجال المذهب الزيدي :وكما كان لكل مذهب، أعلام، فللمذهب الزيدي أيضاً أعلام منقسمة إلى الطبقات التالية:
١ ـ طبقة الموَسّسين.
٢ ـ طبقة المخرجين.
٣ ـ طبقة المحصلين.
٤ ـ طبقة المذاكرين.
وقد اقتبسنا هذا التقسيم مما ذكره الكاتب المعاصر الزيدي علي بن عبد الكريم الفضيل شرف الدين في كتابه: «الزيدية نظرية وتطبيق» فقد قسّم أعلام المذهب الزيدي إلى الطبقات التالية:
طبقة الموَسسين: وتساوى هذه الطبقة إمام المذهب في نظر المذاهب الاَُخرى، ومن هذه الطبقة:
١ ـ الاِمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب _ عليهم السلام _ مات شهيداً سنة ١٢٢هـ.
٢ ـ الاِمام القاسم بن إبراهيم مات سنة ٢٤٢هـ.
٣ ـ حفيده الاِمام الهادي إلى الحقّ يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم وهو الموَسس للمذهب في اليمن مات سنة ٢٩٨هـ.
٤ ـ الاِمام الناصر الاَطروش الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الاَشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهم وهو الموَسس للمذهب الزيدي في خراسان مات سنة ٣٠٤هـ.
________________________________________
(٥٢٥)
الطبقة الثانية: طبقة المخرجين للمذهب: وهم الذين استخرجوا من كلام الاَئمة أو احتجاجاتهم بواسطة القياس أو المفهوم، أحكاماً لا تتعارض مع الكتاب والسنّة لا جملة ولا تفصيلاً، ومن رجال هذه الطبقة: ١ ـ العلاّمة محمد بن منصور المرادي مات سنة ٢٠٠هـ ونيف وتسعين.
٢ ـ العلامة أبو العباس أحمد بن إبراهيم مات سنة ٣٥٣هـ.
٣ ـ العلامة الاِمام الموَيد باللّه أحمد بن الحسين بن هارون الحسني مات سنة ٤١٦هـ.
٤ ـ العلامة الاِمام أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني مات سنة ٤٢٤هـ.
٥ ـ العلامة علي بن بلال الآملي مولى الاِمامين الموَيد باللّه وأبي طالب.
٦ ـ العلامة أحمد بن محمد الاَزرقي الهدوي.
والطبقة الثالثة: طبقة المحصلين: وهم الذين اهتموا بتحصيل أقوال الاَئمة وما استخرج منها ونقلوها إلى تلامذتهم بطريق الرواية أو المناولة لموَلفاتهم، ومن رجال هذه الطبقة:
١ ـ العلامة القاضي زيد بن محمد الكلاوي الجيلي الملقب بحافظ أقوال العترة وهو من أتباع الموَيد باللّه.
٢ ـ العلامة السيد علي بن العباس بن إبراهيم راوي إجماعات أهل البيت، مات سنة ٣٤٠هـ تقريباً.
٣ ـ العلامة القاضي الحسن بن محمد بن أبي طاهر الرصاص، مات سنة ٥٨٤ هـ.
٤ ـ العلامة الاِمام الحسين بن بدر الدين، مات سنة ٦٦٢هـ.
________________________________________
(٥٢٦)
٥ ـ العلامة زيد بن علي بن الحسن بن علي البيهقي، مات في تهامة في عهد الاِمام أحمد بن سليمان وهو في طريقه إلى مكّة المكرمة.٦ ـ العلامة القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام البهلولي، مات سنة ٥٧٣هـ.
٧ ـ العلامة الاِمام عبد اللّه بن حمزة، مات سنة ٦١٤هـ.
والطبقة الرابعة، طبقة المذاكرين: وهم الذين راجعوا أقوال من تقدّمهم وبلغتهم بالرواية وفحصوها سنداً ومتنا وعرضوها على أُصول المذهب وقواعده المستمدة من صرائح الكتاب والسنّة ثم أقرّوا ما توافق معها واعتبروه هو المذهب، وما لم يوافقها لم يعتبروه مذهباً للفرقة الزيدية، وكان في نظرهم رأياً خاصاً بصاحبه غير معاب عليه لاعتبار أنّ كل مجتهد في الفروع مصيب (١) ومن رجال هذه الطبقة:
١ ـ العلامة القاضي محمد بن سليمان بن أبي الرجال الصعدي، مات سنة ٧٣٠هـ.
٢ ـ العلامة القاضي عبد اللّه بن زيد العنسي، مات سنة ٦٦٧هـ.
٣ ـ العلامة القاضي يحيى بن حسن البحيبح، وقد عاصر الاِمام يحيى بن حمزة.
٤ ـ العلامة الاِمام يحيى بن حمزة، مات سنة ٧٤٩هـ.
٥ ـ العلامة الاِمام عز الدين بن الحسن الموَيدي، مات سنة ٩٠٠هـ.
٦ ـ العلامة القاضي محمد بن يحيى حنش، مات سنة ٧١٧هـ.
٧ ـ العلامه القاضي يوسف بن أحمد بن عثمان الثلاثي، مات سنة ٨٣٢هـ.
________________________________________
(١) لعله يريد: انّه مأجور وإلاّ فالحق واحد فكيف يكون الكل مصيباً.
________________________________________
(٥٢٧)
٨ ـ العلامة الاِمام أحمد بن يحيى بن المرتضى، مات شهيداً بالطاعون سنة ٨٤٠هـ.ومعظم رجال طبقات المذهب الزيدي من العلماء المجتهدين. ولذلك فلا يصدق عليهم القول بأنّهم في مستوى طبقة مجتهدي المذهب لاَنّ هذه الطبقة لاتظهر دائماً إلاّ بين رجال المذاهب التي لا توجب الاجتهاد على المتمكن منه وليس كذلك المذهب الزيدي. وبالتجوز يمكن أن يوجد في طبقات المذهب من هو في درجة المجتهد المنتسب. أمّا الاَكثر فهم في درجة المجتهد المطلق. وقد ظهر من هوَلاء بعد طبقة المذاكرين الكثير ومنهم: الاِمام يحيى شرف الدين مات سنة ٩٦٥ هـ والاِمام القاسم بن محمد مات سنة ١٠٢٩ هـ والاِمام محمد بن إسماعيل الاَمير مات سنة ١١٨٢هـ. والاِمام عبد القادر بن أحمد عبد القادر بن الناصر شرف الدين مات سنة ١٢٠٧ هـ وغيرهم.
وكانت كل الموَلفات الزيدية لاتقتصر على ذكر القول المختار لديها، وإنّما تجمع كل الاَقوال المشهورة للاَئمة والعلماء: أي أنّها موَلفات أُممية وموسوعات لما توَلف فيه. لذلك فالقول المختار للمذهب إنّما كان يوَخذ من أفواه المشائخ ويتناقل بالرواية، حتى جاء القاضي حسن بن أحمد الشبيبي رحمه اللّه مات سنة ١١٦٩هـ فوضع كلمة (مذهب) في كتابه شرح الاَزهار على القول المختار للمذهب تمييزاً له عن سائر أقوال الاَئمة والعلماء الزاخر بها كتاب شرح الاَزهار المعروف واستحسن هذه العلامة سائر العلماء في عصره. ولمكانته في العلم والتقوى تلقّفها عنه الطلاب، وصارت نسخته من أهم المراجع في ذلك عند الطلاب. كما ذكره الموَلف الموَرخ السيد محمد زباره رحمه اللّه في ملحق البدر الطالع ص ٦٨ (١)
________________________________________
(١) علي بن عبد الكريم الفضيل شرف الدين: الزيدية نظرية و تطبيق: ١٦ ـ ١٨.
التعلیقات