ابراهيم وترى - ساحل العاج - مالكي
نقطه تحول المستبصرين
منذ 11 سنةابراهيم وترى - ساحل العاج - مالكي
ولد بقرية " سوكو " التابعة لمدينة " بوندوكو " في ساحل العاج(1) عام 1980م، من عائلة تعتنق المذهب المالكي.تشرّف باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1993م في بلاده، بعد أن تجلت له الحقائق من خلال البحث والتتبع.
بداية الالتفات إلى الحقيقة:
يقول ابراهيم: " لازلت أتذكر ذلك اليوم الذي طرق سمعي فيه كلمة الشيعة، إذ كنت أنذاك طالباً في مدرسة التربية والتعليم الإسلامي، وكنت أحبّ مادة التاريخ، وفي أحد الأيام كان الدرس يرتبط بالعهد الأُموي، فتطرّق الأستاذ في الدرس حول أهم الأحداث التي وقعت خلال فترة حكم الأمويين، ومنها واقعة الطفّ! فأشار الأستاذ بشكل عابر إلى مجريات واقعة الطفّ، وذكر أنّ الخليفة يزيد بن معاوية قتل الحسين (عليه السلام) وأهل بيته بصورة فجيعة وبادر إلى إبادة الشيعة في هذه الواقعة، ثم أشار الأستاذ إلى بعض الأفعال المروّعة التي ارتكبها معسكر يزيد ضدّ الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه.
التعرف على الشيعة:
فتأثرت من أعماق كياني بواقعة الطفّ الدامية التي كان ضحيتها ابن بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته، وتداعى في ذهني كيف تجرأ يزيد بارتكاب هذه الأفعال الشنيعة وهو الخليفة يوم ذاك!
ثم وقع تساؤل في نفسي: ياترى من هم الشيعة الذين ذكرهم الأستاذ وقال: إنّ يزيد أبادهم؟ وماهي صلتهم بالحسين (عليه السلام) ؟
فلما أنتهى الدرس توجهت إلى الأستاذ لأستفسر منه حول الشيعة الذين ذكرهم، فقلت له: من هم هؤلاء وماهي صلتهم بالحسين (عليه السلام) ، ولماذا أمر الخليفة يزيد بقتلهم وقتل ابن بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)؟
فأجابني الأستاذ: إنّ الشيعة طائفة إسلامية تعتقد بإمامة عليّ بن أبي طالب وولده، وتقول بأنّه الأحق بالخلافة بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، كما أنّ لهؤلاء معتقدات تغاير ما عليه المسلمون وهي عقائد ضالة ومنحرفة، وهم أناس خرافيون لا يستندون إلى دليل منطقي أو برهان عقلي فيما يذهبون إليه.
ثم أضاف الأستاذ قائلاً: ويمكن تمييز هؤلاء عن غيرهم بكيفية أدائهم للصلاة، فهم يسجدون على التربة، ثم قال لي: ويمكنك للمزيد من التعرف عليهم أن تذهب إلى (آدم وترى) لأنّه أصبح منهم وانتمى إلى التشيع، فأحبذ أن تلتقي به لتجد الانحراف الفكري عنده بصورة مباشرة وتلمس أفكاره الضالة بوضوح.
المفاجأة باستبصار أحد أقربائي:
استغربت من كلام الأستاذ عندما أنبأني بأنّ آدم قد انتمى إلى التشيع!، فقلت في نفسي: إنّه خير من أستفسر منه حقيقة هؤلاء الناس الذين لا قوا ما لاقوا يوم عاشوراء.
فقصدته وأخبرته بما جرى بيني وبين أستاذي حول واقعة الطفّ، وطلبت منه أن يبيّن لي ما عنده ويذكر لي أسباب انتمائه لهؤلاء الناس؟، فقبل مني ذلك واتفقنا معاً على موعد معيّن لنتحدث في هذا الموضوع.
وفي الموعد المقرّر، بدأ الأخ آدم الحديث قائلا: إنّ الأحداث التي تلت وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) كثيرة، ويحتار الباحث في تعيين الانطلاقة في البحث.
فقلت له: الأفضل أن نشرع من البداية كي تتضح الأمور، فبدأ آدم بالحديث عن مرض رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وتجرؤ بعض الصحابة عليه واتهامهم له (صلى الله عليه وآله وسلم)بالهجر والهذيان، وما جرى بعد وفاة الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) من أحداث في السقيفة، وانتهاك القوم لحرمة بيت فاطمة(عليها السلام) و...، ثم تدرّج في الأحداث التي وقعت بعد تولي يزيد لأمر الخلافة ".
التعلیقات