ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم في فضل الحسن عليه السلام
السيد علي الميلاني
منذ 10 سنواتما قاله رسول الله في فضل الحسن
ما رواه ابن عباس :
روى الترمذي بأسناده عن عكرمة عن ابن عبّاس قال : « كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حامل الحسن بن علي على عاتقه فقال رجل : نعم المركب ركبت يا غلام ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : ونعم الراكب هو » (1).
ما رواه جابر :
روى ابن كثير باسناده عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « من سرّه أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنّة فلينظر إلى الحسن » (2).
وروى ابن عساكر باسناده عن جابر عن أبي جعفر ، قال : « بينما الحسن مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذ عطش فاشتدّ ظمؤه فطلب له النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ماءاً فلم يجد فأعطاه لسانه فمصّه حتّى روى » (3).
روى الهيثمي باسناده عن جابر ، انّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : « الحسن سيّد شباب أهل الجنّة » (4).
ما روته عائشة :
روى المتقي عن عائشة : « أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يأخذ حسناً فيضمّه إليه ، ثمّ يقول : اللهم انّ هذا ابني وأنا أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه » (5).
ما رواه أبو هريرة :
روى البخاري باسناده عن أبي هريرة : « انّ الحسن بن علي أخذ تمرة من تمر الصدقة ، فجعلها في فيه ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بالفارسية : كخ كخ ، أما تعرف أنّا لا نأكل الصدقة » (6).
وروى أحمد باسناده عن أبي هريرة ، قال : « خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى سوق بني قينقاع متّكئاً على يدي فطاف فيها ، ثمّ رجع فاحتبى في المسجد ... فجاء الحسن فاشتدّ حتّى وثب في حبوته فأدخل فمه في فمه ، ثمّ قال : اللهمّ إنّي أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه ـ ثلاثاً ـ. قال أبو هريرة : ما رأيت الحسن إلّا فاضت عيني أو دمعت عيني أو بكت » (7).
روى البخاري باسناده عن أبي هريرة ، قال : « ما رأيت حسناً قط إلّا فاضت عيناي دموعاً ، وذلك أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم خرج يوماً فوجدني في المسجد فأخذ بيدي فانطلقت معه فما كلّمني حتّى جئنا سوق بني قينقاع فطاف فيه ، ونظر ثمّ انصرف وأنا معه حتّى جئنا المسجد ، فجلس فاحتبى .. فجاء حسن يشتدّ فوقع في حجره ، ثمّ أدخل يده في لحيته ، ثمّ جعل النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يفتح فاه فيدخل فاه في فيه ، ثمّ قال : اللهم انّي أحبّه فأحببه وأحبّ من يحبّه » (8).
وروى بإسناده عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنّ أبا هريرة قال : « قبّل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالساً ، فقال الأقرع : إنّ لي عشرة من الولد ، ما قبّلت منهم أحداً ، فنظر إليه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ثمّ قال : من لا يرحم لا يُرحم » (9).
وروى مسلم بإسناده عن أبي هريرة ، عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إنّه قال لحسن : « اللّهم انّي أحبّه فأحبّه وأحبب من يحبّه » (10).
روى المتقي عن أبي هريرة قال : « رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله أخذ بيد الحسن بن علي وجعل رجليه على ركبتيه ، وهو يقول : ترق عين بقة » (11).
وروى بأسناده عن أبي هريرة ، قال : « سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو آخذٌ بكفّيه جميعاً حسناً أو حسيناً وقدماه على قدم رسول الله صلّى الله عليه وآله وهو آخذٌ بكفّيه جميعاً حسناً أو حسيناً وقدماه على قدم رسول الله صلّى الله عليه وآله وهو يقول : حزقه حزقه ترق عين بقة ، فترقى الغلام حتّى يطلع قدميه على صدر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ثمّ قال له : افتح فاك ، ثمّ قبّله ، ثمّ قال : اللهم أحبّه فانّي أحبّه » (12).
وروى باسناده عن سعيد المقبري قال : « كنّا مع أبي هريرة إذ جاء الحسن ابن علي فسلّم فقال أبو هريرة : وعليك السلام يا سيّدي ، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : إنّه لسيّد » (13).
روى محبّ الدين الطبري باسناده عن أبي هريرة قال : « لا زال أحبّ هذا الرجل يعني الحسن بن علي بعدما رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يصنع به ما يصنع ، قال : رأيت الحسن في حجر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو يدخل أصابعه في لحية النبي والنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يدخل لسانه في فيه ، ثمّ يقول : اللهم انّي أحبّه » (14).
روى البيهقي باسناده عن محمّد هو ابن سيرين : « أنّ أبا هريرة قال للحسن : أرفع قميصك عن بطنك حتّى أقبّل حيث رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقبّل فرفع قميصه فقبّل سرته » (15).
ما رواه البراء بن عازب :
روى البخاري باسناده عن عدي بن ثابت ، قال : « سمعت البراء يقول : رأيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم والحسن على عاتقه ، وهو يقول : اللّهم انّي أحبّه فأحبّه » (16).
روى الهيثمي عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم للحسن بن علي : « اللهم إنّي أحبّه فأحبه وأحبّ من يحبّه » (17).
ما رواه أبو جحيفة :
روى الترمذي باسناده عن أبي جحيفة ، قال : « رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فكان الحسن بن علي يشبهه ، هذا حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن أبي بكر الصديق وابن عبّاس وابن الزبير » (18).
روى أبو نعيم باسناده عن أبي جحيفة قال : « رأيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وكان الحسن بن علي يشبهه وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ان ابني هذا سيّد ، من أحبّني فليحبّ هذا في حجري » (19).
روى البخاري باسناده عنه قال : « رأيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وكان الحسن يشبهه » وفي رواية أخرى ، قال : « رأيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وكان الحسن بن علي عليهما السّلام يشبهه » (20).
روى الحميدي باسناده عن أبي خالد ، قال : « مشيت مع أبي جحيفة إلى الجمعة فقلت له : هل رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : نعم وكان الحسن بن علي يشبهه » (21).
ما رواه سائر الصحابة :
روى المتقي باسناده عن محمّد بن سيرين بسنده قال : « نظر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الحسن بن علي فقال : يا بنيّ ، اللهم سلمه وسلم فيه » (22).
وروى باسناده عن سعيد بن زيد قال : « احتضن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حسناً ثمّ قال : اللهم انّي قد أحببته فأحبّه » (23).
روى ابن عساكر باسناده عن البهي مولى الزبير قال : « تذاكرنا : من أشبه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم من أهله ؟ فدخل علينا عبد الله بن الزبير ، فقال : أنا أحدّثكم بأشبه أهله إليه ، وأحبّهم إليه ، الحسن بن علي ، ولقد رأيته وهو ساجد فيركب رقبته ، أو قال : ظهره فما ينزله حتّى يكون هو الذي ينزل ، ولقد رأيته يجيء وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتّى يخرج من الجانب الآخر ، وقال فيه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : اللهم إنّي احبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه » (24).
روى ابن كثير عن محمّد بن الأسود بن خلف عن أبيه « انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله أخذ حسناً فقبّله ، ثمّ أقبل عليهم ، فقال : إن الولد مبخلة مجبنة » (25).
وروى باسناده عن عبد الله بن شداد عن أبيه : « أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى بهم إحدى صلاتي العشي فسجد سجدة أطال فيها السجود ، فلمّا سلّم قال الناس له في ذلك ، قال : انّ ابني هذا ـ يعني الحسن ـ ارتحلني ، فكرهت أن أعجله حتّى يقضي حاجته » (26).
روى ابن عساكر باسناده عن زيد بن أرقم قال : « خرج الحسن بن علي وعليه بردة ورسول الله يخطب فعثر الحسن فسقط ، فنزل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من المنبر وابتدره الناس فحملوه وتلقاه رسول الله فحمله ووضعه في حجره وقال : ان الولد لفتنةٌ ولقد نزلت إليه وما أدري أين هو ؟ » (27).
روى الحضرمي باسناده عن عبد الله بن شداد عن أبيه ، قال : « خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لصلاة العشاء وهو حامل حسناً ، فتقدّم النبي للصلاة فوضعه ، ثمّ كبّر وصلّى وسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها ، قال : فرفعت رأسي فإذا الصبيّ على ظهر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو ساجد فرجعت إلى سجودي ، فلمّا قضى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صلاته قال الناس : يا رسول الله ، سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة فأطلتها حتّى ظننا انّه قد حدث أمر وانّه يوحى إليك ، قال : كلّ ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتّى ينزل » (28).
روى ابن عساكر باسناده عن حذيفة بن اليمان : « انّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : ألا انّ الحسن بن علي قد أعطي من الفضل ما لم يعط أحدٌ من ولد آدم ما خلا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله » (29).
الهوامش
1. سنن الترمذي ج 5 ص327 أبواب المناقب رقم 3872 ، ورواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 170 ، وابن الأثير في أسد الغابة ج 2 ص 12 ، والمتقي في كنز العمال ج 13 رقم 37648 ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى ص 131 ، والحضرمي في وسيلة المآل ص 337.
2. البداية والنهاية ج 8 ص 35 ، ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسن من تاريخ مدينة دمشق ص 78 رقم 136. والبدخشي في مفتاح النجاء ص 175.
3. ترجمة الإمام الحسن بن علي من تاريخ مدينة دمشق ص 104 رقم 175 ، ورواه المتقي في كنز العمال ج 13 ص 653 رقم 37656 طبع حلب.
4. مجمع الزوائد ج 9 ص 178.
5. كنز العمال ج 13 ص 652 رقم 37653 ، رواه ابن عساكر في حياة الإمام الحسن من تاريخ مدينة دمشق ص 56 رقم 98 ، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ص 176. ورواه البدخشي في مفتاح النجاء ص 173.
6. صحيح البخاري ، كتاب فضل الجهاد والسير ج 4 ص 90 ورواه مسلم في صحيحه كتاب الزكاة ج 2 ص 751.
7. مسند أحمد ج 2 ص 532 ، ورواه الطبري في ذخائر العقبى ص 122 والحاكم في المستدرك ج 3 ص 169 مع فرق.
8. الأدب المفرد باب الاحتباء الحديث 1183 ص 404.
9. صحيح البخاري كتاب الأداب باب رحمة الولد وتقبيله ، ج 8 ص 8 والأدب المفرد باب 50 رقم 91 ص 46 ، وانظر صحيح مسلم ، كتاب الفضائل باب 15، رحمة الصبيان والعيال ج 4 ص 1808 رقم 2318.
10. صحيح مسلم ج 4 باب فضائل الصحابة باب 8 فضائل الحسن والحسين عليه السّلام 1882 ورواه ابن ماجه في السنن ج 1 باب فضائل أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ص 51 ، وابن عساكر في ترجمة الإمام الحسن بن علي من تاريخ مدينة دمشق ص 43 والحضرمي في وسيلة المآل ص 333.
11. كنز العمال ج 13 ص 648 رقم 37639.
12. المصدر رقم 37643 ص 649 ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 176.
13. المصدر رقم 37646 ص 650.
14. ذخائر العقبى ص 122 ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 169 ، مع فرق والسيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 692.
15. السنن الكبرى ، كتاب الصلاة ج 2 ص 232 ، ورواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى ص 126 ، والحضرمي في وسيلة المآل ص 336.
16. الأدب المفرد باب 46 ، حمل الصبي على العاتق ص 43 وصحيح البخاري كتاب فضائل الصحابة ج 5 رقم 33 ، ورواه مسلم ج 4 كتاب فضائل الصحابة باب 8 فضائل الحسن والحسين ص 1883 والترمذي في سننه ج 5 ص 327 أبواب المناقب المناقب رقم 3873 وقال : هذا حديث حسن صحيح ، والمتقي في كنز العمال ج 13 ص 651 رقم 37651 وابن كثير في البداية والنهاية ج 8 ص 34 مع فرق.
17. مجمع الزوائد ج 9 ص 176.
18. سنن الترمذي ج 5 أبواب المناقب ص 325 رقم 3866.
19. أخبار اصبهان ج 1 ص 291.
20. صحيح البخاري كتاب بدء الخلق ، باب صفة النبي ج 4 ص 227.
21. مسند الحميدي ج 2 رقم 890 ص 394.
22. كنز العمال ج 13 ص 653 رقم 37655.
23. المصدر رقم 37657 ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 176 مع فرق يسير.
24. ترجمة الإمام الحسن من تاريخ مدينة دمشق ص 23 رقم 40.
25. البداية والنهاية ج 8 ص 35 ، ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسن من تاريخ مدينة دمشق ص 86 رقم 146.
26. المصدر ص 36.
27. ترجمة الإمام الحسن من تاريخ مدينة دمشق 90 رقم 152.
28. وسيلة المآل ص 337.
29. ترجمة الإمام الحسن ص 121 رقم 194 ، ورواه أبو نعيم في أخبار اصبهان ج 2 ص 242.
مقتبس من كتاب : [ قادتنا كيف نعرفهم ] / المجلّد : 3
التعلیقات