الشعائر الحسينية
السيد هاشم الهاشمي
منذ 3 سنواتالشعائر الحسينية
هلّ المحرّم فهو شهر حداد |
لبس الجميع به ثياب سواد |
|
فأحيوا المواكب والشعائر إنّها |
للمجد والإسلام خير عماد |
|
فدم الحسين وذكره أبقى الهدى |
حيّاً مدى الأجيال والآباد |
|
« أنا من حسين » فالهدى عبر المدى |
بالسبط يكبر بالسنا الوقّاد |
|
وشعائر السبط الشهيد منائر |
تهدي الجميع لقمّة الأمجاد |
|
فليخسأ الأعداء لا لن يطفأوا |
نورَ الطفوف فصوتهم في واد |
|
قل للمغفّل حين يطعن جاهلاً |
بشعائر في حبّ آل الهادي |
|
هي للهداية والولاء مدارسٌ |
تدعو الخير فتوّة وجهاد |
|
ويعيش فيها المرء خير مشاعر |
روحيّة غيبيّة الأمداد |
|
تهدي إلى خطّ الولا وتثير في |
وعي القلوب خواطر الإرشاد |
|
كم طائش قد عاد عبر ظلالها |
للهدي بعد تشرّد وبعاد |
|
ودعا « الأئمّة » في مصائبه إلى |
الجزع الشجيِّ وصرخة الإنشاد |
|
لولا مواكبها المثيرة لاحتوت |
زمرَ الشباب محافلُ الإفساد |
|
كم شارك العلماء في أجوائها |
متوسّلين بها لكلّ مراد |
|
يخشى الطغاة ضجيجَها إذ أنّها |
كم خرّجت في الدهر جيلاً فاد |
|
يمشي على درب الحسين مقاوماً |
دنيا يزيد وغيّه المتمادي |
|
تدعو إلى حبّ الحسين ونهجه |
أبداً ، ورفض البغي والأوغاد |
|
تبقى مدى الأجيال نبع هدايةٍ |
وبصيرة وفتوةٍ وسداد |
|
ويظلّ صوت الناقمين وفكرهم |
بتخلّف وغباوة وعناد |
|
فالرقص في الغرب الكفور وعريهم |
في رأيهم متطوّر الأبعاد |
|
وشعائر السبط الشهيد تخلّفٌ |
والحج والإحرام إرثُ بَوادي |
|
وتغيّرُ الأحكام فكرٌ ناهض |
وثباتها رجعيّة الأجداد |
|
ووراء هذه التُرّهات مقاصدٌ |
نبعت من الأطماع والأحقاد |
|
لولا عطاءات الشعائر ما أنبرت |
لعدائها في طارف وتلاد |
* * *
بهدى الخطابة والمواكب نهتدي |
لتعمّ ذكرى الطفّ كلّ بلاد |
|
والنفس تظمأ للعواطف والنُهى |
فكلاهما يروي غليل الصادي |
|
إنّ المبادىء بالعواطف والنُهى |
تُغري الشعوب تشدّ كل فؤاد |
|
ويخاطب الإسلام إحساس الورى |
والعقل يدفعهم لكلّ رشاد |
|
فلو انفردنا بالخطاب بواحدٍ |
منها فلن نحظى بأي مراد |
* محرم 1429
مقتبس من كتاب : [ أنوار الولاء ] / الصفحة : 76 ـ 77
التعلیقات