الإمام المهدي عجّل الله تعالی فرجه الشريف
السيد هاشم الهاشمي
منذ سنتينالإمام المهدي عجّل الله تعالی فرجه الشريف
الإمام الثاني عشر من أئمّة أهل البيت عليهم السلام ، واسمه اسم الرسول صلّى الله عليه وآله ولقبه المهدي القائم ، الحجّة ، بقيّة الله إلى غيرها من الألقاب ، والده الإمام الحسن العسكري وهو ابنه الوحيد ، واُمّه السيدة الجليلة « نرجس » حفيدة قيصر الروم ؛ ولد في يوم الجمعة منتصف شهر شعبان سنة 255 هـ في سامراء.
عاش خمس سنوات في حياة أبيه ، وقد أظهره أبوه لبعض الخواصّ من أصحابه ، حيث أنّ الأعداء كانوا يتربصون به ليقتلوه ، بعد أن فرضوا رقابة مشدّدة على أبيه عليه السلام ليقتلوا كلّ ولد يولد له ، ولكنّ الإرادة الإلهية شاءت أن يولد المهدي عجّل الله تعالی فرجه الشريف ويدّخر لخلاص البشرية.
وقد تولّى الإمامة في سنة 260 هـ بعد وفاة أبيه ، وله غيبتان :
الغيبة الصغرى : التي بدأت من سنة 260 ـ 329 هـ.
استمرت سبعين عاماً ارتبط فيها بالناس بواسطة نوّاب أربعة كُلّفوا بمهمّة النيابة الخاصّة. وهم عثمان بن سعيد العمري ، وابنه محمّد بن عثمان ، والحسين بن روح ، ومحمّد بن علي السمري.
الغيبة الكبرى : التي بدأت 329 هـ وتستمرّ إلى مدة غير معلومة حتى اليوم الذي يتمّ فيه إعداد البشرية لتقبل حكومة العدل الإلهي ، وحينها سيظهر الإمام بأمر من الله تعالى ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.
وليس له نائب خاصّ في هذه الفترة وإنّما له نواب بالنيابة العامّة وهم الفقهاء العدول.
والاعتقاد بظهور المهدي في آخر الزمان مما ورد الإشارة إليه في القرآن الكريم بقوله تعالى : ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ).
وقوله تعالى : ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) وغيرها من الآيات ذكرها المفسّرون ، وممّا اتفق عليه جميع المذاهب الإسلامية والروايات فيه متواترة من الفريقين وقد بلغت بحسب إحصاء بعض المؤرخين ستّة آلاف رواية.
فعن الرسول صلّى الله عليه وآله قال : « لا تقوم الساعة حتى يلي من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي » كما في مسند أحمد بن حنبل ج 1 ، ص 376 ، 430.
وأمّا الأقوال حول أنّ الإمام المهدي هو ابن الإمام الحسن العسكري فهي كثيرة حتى في بعض مصادر أهل السنة كما نقلت بعض أقوالهم في كتاب « المهدي الموعود المنتظر » للشيخ نجم الدين العسكري بالإضافة إلى الروايات والأقوال الكثيرة في مصادر الشيعة.
وفي أحاديثنا وأحاديث سائر المذاهب الإسلامية نصوص عديدة تدلّ على أنّ عدد الأئمّة اثنا عشر ، وأنّ آخرهم المهدي عجّل الله تعالی فرجه شريف ونذكر منها :
في صحيح البخاري عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي صلّى الله عليه وآله يقول : « يكون اثنا عشر أميراً ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي أنّه قال : كلّهم من قريش ».
ونظيره في صحيح مسلم وجامع الترمذي ومسند أحمد وغيرها ، وفي بعضها ورد « اثنا عشر خليفة » كما في صحيح مسلم ، ومن الواضح أنّ الخلفاء الاثني عشر الذين ذكروا في الحديث لا ينطبق أوصافهم وأعدادهم إلا على أئمّة أهل البيت عليهم السلام دون غيرهم من الخلفاء ، وقد نصّ في رواياتنا عليهم بأسمائهم كما في الرواية الصحيحة عن موسى بن جعفر عليه السلام أنه قال : « تقول في سجدة الشكر : اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك إنك أنت الله ربي والإسلام ديني ، ومحمّد نبييي وعلياً والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمّد بن علي ، وجعفر بن محمّد ، وموسى بن جعفر وعلي بن موسي ، ومحمّد بن علي ، وعلي بن محمّد ، والحسن بن علي ، والحجة بن الحسن ، أئمتي بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرأ » الوسائل ج 7 ، ص 15.
ويمكن بقاء الإنسان حيّاً هذه المدة الطويلة بإرادة الله ، لأنه يكفي في إثبات وقوع الشيء وإمكان تعلق إرادة الله به ، إمكانه في ذاته وعدم استحالته ، ووجود الدليل المعتبر على وقوعه ، وهذه القاعدة العامة « الإمكان الذاتي مع النص المعتبر على الوقوع » تثبت الكثير من الحقائق الغيبية التي لا تؤمن بها بعض العقول المتأثرة بالفكر المادي ، وكذلك نرى القرآن حافلاً بالكثير من الخوارق التي نُسبت للأنبياء بل حتى لغيرهم بمدد الله تعالى ، أمثال معاجز الأنبياء وعلم عيسى عليه السلام بما يأكلون ويدخرون ، وإلقاء القميص على وجه يعقوب فعاد بصيراً ، وبقاء أصحاب الكهف تلك المدّة الطويلة ، وإماتة عزير مئة عام حتى طعامه لم يتسنّه ومعرفة سليمان بمنطق الطير ، ومريم كان يأتيها رزقها ، ومجيء آصف بن برخيا بعرش بلقيس مع أنّ البعض ليسوا أنبياء أو أئمّة لذلك لا تعجب من بقاء الإمام عليه السلام هذه المدة الطويلة بمدد الله تعالى. وهو ممّا يتوفر في بقاء الإمام الغائب ، بالإضافة إلى وجود المعمّرين كما نصّ عليه في القرآن الكريم أمثال نوح ، وكما يدل على بقاءه النصوص المعتبرة كما أشرنا إليها ، ومنها الأحاديث الثابتة بين الفريقين أنّ الأرض لا تخلو من حجة أو إمام ، وغيرها من الأحاديث العامة والخاصة.
والسرّ في غيبته عليه السلام هو الحفاظ عليه من أيدي الجبابرة والجائرين ، وقد اُشير في الروايات إلى حِكمٍ أخرى ، منها إمتحان الناس واختبار مدى استقامتهم بعد إقامة الحجة عليهم ، مع أن الناس لم يحرّموا تماماً من عطاءات الإمام خلال الغيبة ، وكما ورد في الروايات أنّه كالشمس خلف الغيوم حيث يستفاد من نورها ، وقد وفق أفراد للقائه وإن ظهر بصورة رجل مجهول ، واستفادوا منه كثيراً في قضاء حوائجهم المعنوية والمادية.
ويعتبر بقاؤه حيّاً عاملاً كبيراً في زرع الطمأنينة وشيوع الأمل بين الناس ، وخاصة المستضعفين والمضطهدين الذين يبحثون عن الخلاص ، ولولا هذا الأمل لأصاب الناس اليأس والمستقبل المظلم المجهول.
والانتظار هو من العوامل المهمّة التي تساهم في إصلاح الناس لأنفسهم من أجل إعدادها لظهوره عليه السلام ، لذلك أكّد كثيراً في الروايات على الإنتظار فعن الرسول صلّى الله عليه وآله : « أفضل العبادة إنتظار الفرج » (1).
وقد ذكرت الروايات بعض العلامات على ظهوره منها قريبة من عصر الظهور ومنها بعيدة عنه تراجع فيها في الكتب الموسعة ، وقد ورد عن الإمام المهدي عجّل الله تعالی فرجه الشريف في تعيين الفقهاء في زمان غيبته الكبرى وانهم حجة :
« وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنّهم حجّتي عليهم وأنا حجة الله عليهم » ، وكذلك قال الإمام الصادق عليه السلام في حقّهم : « وأمّا من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلّدوه » (2).
في مولد الإمام الحجة عجّل الله تعالی فرجه الشريف
الصمت الناطق
لِلّه صَمتكَ أيُّ لحنٍ شاعري |
كالحسن ملؤ مشاعرٍ ونواظرِ |
|
أنّي نظرتُ أراكَ وجهاً ملؤه |
نورٌ ، ولكن لا أراك بناظري |
|
کالعطر يسحبنا لسحر فتونه |
وشذاه مخبوءً بطيّ أزاهر |
|
کالروح تنبض بالحياة ، ووجهها |
أخفت ملامحه وراء ستائر |
|
تعبَ الزمان ولم تزل ثرّ القوی |
يسقي الرجاء رُؤی صباک الزاهر |
|
لابد للشمس الخفيّة عودة |
في الصبح رغم قوی الظلام الجائر |
* * *
ذکراک تقدم کالربيع لقفرنا الـ |
ـذاوي ، فيحيی ألف روض ناظر |
|
يهمي علينا بالحياة نسيمها |
والخير والأمل الحبيب الطاهر |
|
ويعيد تاريخ الولاء فتوّةً |
في الخطو تمسح ألف شوک غادر |
|
يا لائمي في حبّهم وولائهم |
مهلاً ، فإنّهم نعيم مشاعري |
|
فهم بهول التيه أعذب واحة |
وبخاطر الظلماء فجر بشائر |
|
أسفاً علی اُمم تناست مجده |
وتنکّرت لبزوغ عهدٍ زاهر |
|
لو يطرد الإنسان من أعماقه |
ليلاً يجمّعه جنون جرائر |
|
وحکاية الماضي ولعنة اُمّة |
کانت تقيم بعالم متناحر |
|
يتصارعون علی الغنيمة والعدی |
يغزو مواقعنا ولا من ذاکر |
|
حتى انتبهنا والعدى في أرضنا |
أهل ونحن عليه أثقل زائر |
|
فالغرب حطّمَ كلّ بابٍ واحتوى |
آفاقنا حتى دبيب الخاطر |
|
دنيا من المتع الرخيصة ، ثرّة |
بالمخزيات ، بكلّ عمرٍ فاجر |
|
وتغيب في عبث الظلام ، فعهدهم |
كونٌ يجنُّ بكلّ وحش كاسر |
|
خمدت مبادؤهم ، فكلّ طموحهم |
زعقات أكوابٍ ، وحشد عواهر |
|
أين الفتوح الشمُّ تعصف ثورة |
وتنازل الدنيا بكلّ مغامر |
|
أين الحروف البيض تهطل بالهدى |
والنور ، تخصب كلّ قفر داثر |
|
نضبت روافدها بجيل غارق |
في البغي يلهث خلف وحل جرائر |
|
يا رحلة العلياء كيف تقهقرت |
منكِ الخطى تهوي بتيهٍ غابر |
|
لتعود لليل القديم يجنُّ فيه |
غاباته وحش الضياع الخاسر |
|
المجد خطوٌ واثبٌ يطوي المدى |
ويواجه الجلّى بعزمٍ قاهر |
|
قد خاب من يغفو بأوحال الهوى |
ويقيم في الدنيا بقلبٍ خائر |
* شعبان 1392
في مولد الإمام المنتظر عجّل الله تعالی فرجه الشريف
يا لمح
عبثاً فليس الفجر يستترُ |
ورؤاک يمضغ خطوها الشررُ |
|
ومرافئ التاريخ تعرفها |
کانت ، وکان الليل والسهر |
|
أترى تشق البيد مرکبةٌ |
في حين ترکل وجدها الحُفر |
|
من أين يفترس المدی عبراً |
وعلی يديک تعالت العبر |
|
عبثاً فلا الآهات صامتةً |
کلا ، ولا يترجّل القمر |
|
إنّ الحکايا السود قد لعنت |
دهراً به تتکالب الصور |
|
يا ليل ، قد طالت مسافتها |
ومشی علی تاريخها الخطر |
|
لا تبتئس ، فاللمح قافية |
قد شدّ في تلحينها الوتر |
|
وأتيتَ من خلف العصور هوی |
في خاطر العشّاق ينهمر |
|
وفتحتُ صدراً کلّه ضرمٌ |
ومسحت عيناً کلّها نظر |
|
أنا هاهنا شوقٌ علی يده |
کلّ الدروب السود تنتحر |
|
ومشيت لا هزؤ السراب ، ولا |
الأصوات تفزعني ، ولا الغِيَر |
|
أتظلّ في سيناء لعنته |
والتيه والغيلان والضجر |
|
يا لمح هل يحنو علی شفتي |
عمر يلفّ هراءه الخطر |
|
أيظلّ يبحر في متاهته |
ليقيم في أوجاعها العمر |
|
رفقاً به فالصد ، قافلة |
وهواک تحت الجمر مستتر |
|
يا لمح إنّي راحل هرمت |
فيه الخطی والبؤس ينتظر |
|
فمتی حراب الوحش تندحر |
ومتی بقايا الوجد تنتصر |
* * *
يا لمح ليس القفر من شِيَمي |
فلعلّ إرث الوحل يغتفر |
|
بيني وبينک في مخاطره |
جمرٌ ، أيذوي وجهه الأشر |
|
ولقد طرقت الباب من قِدمٍ |
أيظلّ يقمع صوتي الحجر |
|
أتظلّ تجمد لعنةٌ غرقت |
في بؤسها الأجيال والعصر |
|
أيظلّ تاريخ الدمار علی |
دهرٍ به الأيّام تنحدر |
|
کلا ، فخلف الغيب بارقة |
ستطلّ في عيني وتنهمر |
|
سأشدَّ للفجر الفتيّ خطی |
روحي ففيه الفوز والظفر |
|
ستُسدُّ أفواهُ الجحيم فلا |
تبدو لنيران الأسی أثر |
|
يا رحلة التيه الطويل متی |
ينهي مسافة عمرها القدر |
* شعبان 1410
توسّل بالإمام الحجة عجّل الله تعالی فرجه الشريف
سيّدي صاحب الزمان عجّل الله تعالی فرجه الشريف
من زمان بحثتُ عن سرّ ناري |
وتوهّمت أنّه أوزاري |
|
إنّ جمر الذنوب ينهشُ عمري |
بنيوب الأسی کوحشٍ ضاري |
|
وعذاب الضمير يغتال صحوي |
فتغيمُ الدروبُ في مضماري |
|
کلُّ يومٍ وللخطی کبوةٌ عمياء |
تذوي بها بقايا نهاري |
|
وتوجّهت لاهثاً خلف أهوائي |
کغيري من القلوب الحجار |
|
بيد أنّي رأيت في غفوة الأهواء |
بؤسي وخيبتي وانتحاري |
* * *
سيّدي قد أتيت والعمر يحيا |
أبداً في خناجر الاحتضار |
|
وتراث السنين يسکن في قلبي |
شجونا تبثّها أشعاري |
|
وسفيني مُحطّمٌ في جنون الموج |
يهوي في لعنة الإعصار |
|
فتلطّف عليَّ واکشف ظلامي |
وترحّم علی دموعي الغزار |
* * *
قد طويت القفار أبحث عن لمحٍ |
نديٍّ تخضلُّ منه قفاري |
|
واعتزلت الدنيا بکهفي وأبحرتُ |
طويلاً في غربة الأسفار |
|
واختبرتُ الدروس والکتب بحثاً |
عن رجاءٍ لمحنتي وانتظاري |
|
وتفرّستُ في الحجيج بيت الله |
لکن لم ألف غير ستار |
|
في طوافي في السعي في عرفات |
في منی عند مشعر الأبرار |
|
في ربوع البقيع في طيبة الطهر |
وفي ظل « روضة المختار » |
|
في الغريّين في الطفوف بسامراء |
في « سهلة » الرؤی والفخار |
|
في خراسان في ربی قم في الآفاق |
في الأرض في مياه البحار |
|
قد تغرّبت في البلاد ونقبّتُ طويـ |
ـلاً أجوب شتی الصحاري |
|
لم أجد منيتي أأبقی ببؤسي |
وظلامي بلا وميض افترار |
|
فتلطّف بنظرة ربّما |
ألمحُ في غمرة اللظی سرّ ناري |
* * *
إنّ ذكراك صحوةٌ في عيون |
أطفأتها عواصف الأوضار |
|
أيقظتْ في قلوبنا رحلة الغيب |
عروجاً في عالم الأسرار |
|
عبر جدبي الطويل واحة خصب |
في دجى العمر ومضة استبصار |
|
وهنيئاً لمن يظلّ وفيّاً |
ثابتَ الخطو في هدى « الانتظار » |
* شعبان 1417
في مولد صاحب الزمان عجّل الله تعالی فرجه الشريف
نصف شعبان مولد العدل والقسط |
ووعد الأبرار والأنبياء |
|
يرث الأرض ـ بعدما حكم الجو ـ |
وريث الهدی وحکم السماء |
|
حجّة الله في البسيطة لولاه |
لدبّ الفناء في الأشياء |
|
وکراماته الخفيّة کم رفّت |
علی الظامئين والتعساء |
|
حينما تغلق الدروب علی المرء |
فتهمي الطافة في الخفاء |
|
تعب الدهر والزمان ولا زال |
نديّاً يفيض بالأنداء |
|
وعيون العشّاق شوقٌ إلی فجرٍ |
سينهي کوارث الظلماء |
|
سيزول الظلام والجور کي تبدأ |
دنيا الهدی وعصر الضياء |
|
ويسود الشعوب عدل وقسط |
وسلام يضجّ بالنعماء |
|
سيدي عجّل الظهور فقد ضاقت |
علی المؤمنين دنيا البلاء |
* شعبان 1429
الهوامش
1. بحار الأنوار 52 : 125.
2. جامع الأحاديث الشيعة 1 : 314.
مقتبس من كتاب : [ أنوار الولاء ] / الصفحة : 153 ـ 164
التعلیقات
٢