نودّ أن نعرف هل أنّ الصابئة من أهل الكتاب ؟
ذهب السيّد الخوئي قدّس سرّه إلى كونهم من أهل الكتاب (1) ، واستدلّ عليه بقوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) (2).
وقريب منها قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) (3).
وكذا قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) (4). فإنّ ظاهر هذه الآية وجود ثلاثة طوائف يفصل بينها يوم القيامة وهم :
1 ـ المؤمنون.
2 ـ أهل الكتاب.
3 ـ المشركون.
وذكرت الآية أربعة مصاديق لأهل الكتاب ، واحد منها : « الصابئة ».
الهوامش
1. صراط النجاة « للسيّد الخوئي » / المجلّد : 9 / الصفحة : 91 / الناشر : دار الصديقة الشهيدة / الطبعة : 1 :
(244) مولانا الكريم ، هل لكم أن تفيدونا عن الصابئة ؟ وهل هم من أهل الكتاب كما يدعون ؟
بِسْمِهِ تَعَالى إذا كانوا فرقة من النصارى كما قيل ، فهم كتابيون ، وإلّا ففي جريان أحكام أهل الكتاب عليهم إشكال ، والله العالم.
2. البقرة : 62.
3. المائدة : 69.
4. الحج : 17.
التعلیقات
١