كيف نلعن الكفار ، مثلاً مخترع المصباح الكهربائي ؛ لأنّه كافر ، أو مخترع جهاز التكييف ؛ لأنّه ملحد .. ونحن نرفل في نعمة من اللّه بفضل ما قدّموه هؤلاء وأمثالهم للبشرية ، أو ليس من الأجدر كما ذكر الإمام علي أن نذكر أحوالهم ، ونصف أفعالهم بخصوص ما يليق بهم ؟ وهل اللعن بحجّة أنّه مباح وورد في كتاب اللّه عز وجل للكفّار ... يمثّل ثقافة غير بنّاءة ، وغير معترفة بجميل وفضل هؤلاء العلماء على المستوى الإنساني.وهل يُستشف من موقف الرسول الأعظم مع « سفانة » ابنة حاتم الطائي ، حين مدح الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حاتم بأنّه لو كان مسلماً لترّحم عليه ؛ لأنّ حاتم كان يتمتّع بصفة أخلاقية حميدة ، وكذا أمثال العلماء المذكورين يمتلكون بعض الصفات العلمية الحميدة ؟هل يستفاد من هذا الموقف شيء في هذا الصدد ؟نستميحكم العذر في الإطالة في هذا التساؤل المهم على المستوى الفكري ، وبالذات في منطقتنا « دول الخليج » ؛ وذلك لوجود حملات التشهير والمحاربة لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) ، ووجود في المقابل مواقف مختلفة للتعاطي مع هذه المواقف على الصعيد المحلي ، وصعيد الأُمة في الإعلام الخارجي ، والإطار العامّ كما في القنوات الفضائية على سبيل المثال .أرفق لكم هنا وصلة إنترنت لحوار جار بهذا الخصوص لعلّه يقرب صورة ما يجري على ساحة الأُمّة في الواقع الخارجي .
اسئلة وردودمنذ 15 سنة
من سماحة السيّد علي الحائري
التعلیقات
١