هل علم ما في الأرحام مختصّ بالله عزّوجلّ ؟فإذا كان كذلك فالطّب من خلال أشعته يمكن من معرفة جنس الجنين وهو في بطن أمّه ؟ وإذا كان الأمر أوسع من الذكورة والأُنوثة فأهل البيت (عليهم السّلام) في كثير من الروايات قد أخبروا عن بعض الأجنة ـ إنسان أو حيون ـ عن حالها ومآلها ، ومستقبلها ، وسعادتها وشقائها ، وصلاحها وطلاحها ... ، وإذا كان ذلك بتعليم الله وإخباره ـ ولاشكّ في ذلك ـ فيما ميزت هذا العلم عن غيره ؛ إذ أنّ كلّ غيب هو مختصّ بالله إلّا أنّه قد يظهره لمَن أرتضى من عباده ، فكيف كان هذا العلم من الغيب المختصّ بالله كما في الرواية عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) « فهذا علم الغيب الذي لا يعلمه إلّا الله » ، مع أنّ أهل البيت (عليهم السّلام) قد أخبروا به ، ولكم الشكر جزيل.
اسئلة وردودمنذ 15 سنة
من سماحة السيّد علي الحائري
التعلیقات