عيوب القلب الخلقية عند الرضع
موقع سوبر ماما
منذ 10 سنواتيولد بعض الصغار بمشكلات خلقية في القلب وهي متنوعة أذكر لك إياها تفصيلًا في هذه
المقالة.
1- الثقب بين البطينين
يُعد هو أكثر العيوب الخلقية شيوعًا بنسبة 20% من نسب ولادة الرضع بعيوب خلقية في القلب وتختلف أعراضه وعلاجه بحسب حجمه.
أنواعه وأعراضه وعلاجه
الثقب البسيط
لا تظهر على الطفل أى أعراض مرضية غير حدوث اللغط ولا يُكتشف إلا بالفحص الطبي، وتشير أغلب الدراسات إلى أنه ينغلق تلقائيًا قبل عمر العاشرة.
لا يحتاج هذا الثقب أى علاج ويستطيع الأطفال اللعب وممارسة الرياضة مع الحرص على الوقاية من الإصابة بالتهاب الغشاء المبطن للقلب.
الثقب الكبير
تظهر على الطفل أعراض واضحة جدًا عندما يبلغ من العمر حوالى 4 - 6 أسابيع، وهي:
صعوبة فى التنفس مع ازدياد سرعته
ازديادسرعة النبض
صعوبة فى الرضاعة مع التوقف المتكرر أثنائها
عرق غزير حتى فى الجو البارد
بطء شديد فى نمو الطفل من حيث زيادة الوزن
يتلقى الطفل العلاج بعد تشخيص المرض وإذا لم يستجب للعلاج يلزم إجراء قسطرة بالقلب ثم عملية جراحية لرتق القلب.
وإذا ما استجاب الرضيع للعلاج، تُجرى له قسطرة بالقلب لقياس ضغط الدم بالشريان الرئوي، فإن كان مرتفعًا يصبح احتمال انغلاق الثقب كبيرًا وقد يستمر الرضيع يشكو من أعراض تؤكد أنه لا يزال كبيرًا مثل تكرار الإصابة بالنزلات الشعبية مع تضخم القلب، عندما يظل الرضيع يعالج دوائيًا حتى عمر الخامسة ثم يجب إجراء عملية جراحية لرتق الثقب.
أما إن كان ضغط الدم بالشريان الرئوي منخفضًا وظل الطفل ينمو بطريقة طبيعية دون أعراض هبوط بالقلب فيمكن الإنتظار إلى أن يتم عامين ثم تُعاد عملية قسطرة القلب وإن تبين ارتفاع ضغط الشريان الرئوية وجب إجراء عملية جراحية لرتق الثقب.
لا يجب إهمال المتابعة مع الطبيب ولا إهمال عمليات رتق الثقب لأن ذلك قد يعرض الطفل لمضاعفات خطيرة لا يجدي معها إلا زراعة قلب ورئتين.
2- وجود القناة الشريانية
وهو ثاني أكثر عيوب القلب شيوعًا بنسبة 12 إلى 15%
وللقناة الشريانية دور رئيسي إذ تعمل والجنين في بطن أمه على إيصال الدم من الشريان الرئوي إلى الأورطى دون مرور الدم للرئتين.
بعد الولادة وعند صرخة الحياة يبدأ الصغير في التنفس واستخدام الرئتين، فلا يصبح هناك مبرر لوجود القناة الشريانية، فتبدأ في التليف في الأسابيع الأولى من عمر الرضيع.
ويظهر العيب الخلقي إذا لم تنغلق القناة وتظل مفتوحة وغالبًا ما يصاب به الرضع بعد إصابة أمهاتهن بالحصبة الألمانية أثناء الحمل.
الأعراض والعلاج
في حالة بقي منها جزء صغير
لا يشكو الطفل من أي أعراض مرضية ولا يكتشف العيب إلا بالكشف الطبي.
ينتظر إلى تمام السنة الأولى وفي الغالب تلتئم جراحيًا أو يجري إجراء غلق جراحي لها ويجب الحرص على عدم الإصابة بالتهاب الغشاء المبطن للقلب
في حال بقي منها جزء كبير
يعاني الصغير من أعراض هبوط بالقلب (كما في ثقب البطينين) ويجب إخضاع الصغير لعلاج مكثف.. ثم غلق القناة جراحيًا أو عبر قسطرة القلب.
لا يجب إهمال المتابعة مع الطبيب ولا إهمال عمليات رتق الثقب لأن ذلك قد يعرض الطفل لمضاعفات خطيرة لا يجدي معها إلا زراعة قلب ورئتين.
3- الثقب بين الأذينين
هذا هو ثالث العيوب شيوعًا بنسبة 10 %، وهو لا يسبب في العادة أي أعراض خلال مرحلة الطفولة، ويكتشف طبيًا عند فحص الطفل.
أفضل سن لإجراء جراحة لرتق الثقب بعد تمام الخامسة وقبل المدرسة.
لا يجب إهمال المتابعة مع الطبيب ولا إهمال عمليات رتق الثقب لأن ذلك قد يعرض الطفل لمضاعفات خطيرة لا يجدي معها إلا زراعة قلب ورئتين.
4- ضيق الصمام الرئوي
هو من العيوب التي تشكل أيضًا ثالث العيوب شيوعًا بنسبة 10%، وقد يحدث بالتزامن مع عدم تليف القناة الشريانية بسبب مرض الأم أثناء الحمل بالحصبة الألمانية
في الحالات البسيطة والمتوسطة لا تظهر أي أعراض ويظل فقط من المهم المتابعة الدورية وحماية الطفل من الإصابة بالتهاب الغشاء المبطن للقلب.
في الحالات الشديدة يعاني الطفل من التعب الشديد لأقل مجهود مع ضيق في التنفس وزرقة بالجسم ويجب التدخل السريع جراحيًا أو عبر قسطرة القلب.
لا يجب إهمال المتابعة مع الطبيب ولا إهمال عمليات رتق الثقب لأن ذلك قد يعرض الطفل لمضاعفات خطيرة لا يجدي معها إلا زراعة قلب ورئتين.
5- ضيق الصمام الأورطى
وهو من العيوب غير الشائعة إذ لا تتعدى نسبته 3 - 6 % من مجموع العيوب الخلقية فى القلب، ويصاب به الذكور من الرضع أكثر من الإناث.
في الحالات البسيطة والمتوسطة لا يشعر الطفل بأي أعراض، بينما في الحالات الشديدة قد يشكو من التعب السريع وضيق فى التنفس وآلام فى الصدر وإغماء لأقل مجهود.
وعند ملاحظتك ذلك عليك اصطحابه للطبيب وإذا ما تأكد تشخيص ضيق شديد فى الصمام الأورطى، فيجب توسيع الصمام جراحيًا أو عن طريق قسطرة القلب. وقد يضيق مرة أخرى مع التقدم في العمر ويلزم تغييره بصمام صناعي.
6- ضيق الشريان الأورطى (الجزء النازل)
يشكل هذاالعيب حوالى 8 % من مجموع العيوب الخلقية فى القلب، والذكور أيضًا هم الأكثر تعرضًا له.
فى أغلب الأحوال يكون الضيق متوسطًا أو بسيطًا ولا يظهر أي عرض إلا سماع الطبيب للغط أو ارتفاع في ضغط الدم من الذراعين، وقد يشكو الصغير من صداع ومن تقلصات بعضلات الساقين أو نزيف من الأنف بعد مجهود بسيط.
أما في الحالات الشديدة فتظهر أعراض هبوط القلب المذكورة في بداية المقالة مثل الإجهاد أثناء الرضاعة مع صعوبة التنفس وازدياد سرعته مع غزارة العرث وازدياد سرعة نبضات القلب والبطء في نمو الوزن.
علاج هذا العيب هو إجراء توسعة جراحية أو عن طريق قسطرة القلب بعد عمر الثالثة وحتى عمر 20 سنة، لكن لا يجب تأخيرها لما بعد ذلك.
التهاب الغشاء المبطن للقلب وكيفية الوقاية منه
ذكرت سابقًا في العيوب الخلقية الستة في القلب التي يعاني منها الأطفال ضرورة حماية الصغار ووقايتهم من الإصابة بالتهاب الغشاء المبطن للقلب فما هو هذا المرض وكيف على الأم وقاية صغارها منه:
غشاء القلب هو الغشاء الذي يبطن جوف القلب وصماماته، وقد يحدث التهاب فيه بسبب الإصابة الجرثومية لكنه يزداد في الحالات التي تعاني من مشكلات في القلب واضطراب في جريان الدم. وقد يحدث عند الطفل السليم لكنه نادر الحدوث جدًا.
ومن أعراضه ألم الصدر وضيق التنفس وآلام في المفاصل والعضلات وصداع، ويشخص بزيادة عدد كريات الدم البيضاء وارتفاع سرعة الترسب ونسبة البروتين في الدم. ويعالج بالمضادات الحيوية وإن لم تفلح فقد يضطر الطبيب للتدخل الجراحي.
أما عن الوقاية منه فهي ضرورية للمرضى بأي من العيوب الخلقية السابقة وفق أنظمة مضادات حيوية وعلاجات معينة ينصح بها الطبيب وعليك اتباعها بدقة.
التعلیقات