ماتت سورة (مكتوبة) - باسم الكربلائي

 

 

هَلْ هذهِ الزهراءُ ينعىٰ فقَدها حيدَرْ ؟
أم إِنَّه القرآنُ ينعىٰ سُورَةَ الكوثر ؟
بالبابِ ماتتْ سُورةْ أضلاعُها مكسورةْ

الليله ماتت سُوره ما نعْلًم فضِلها
بيها سَجْدَه واجبه ادموعك تِهلها
فاطمه الكوثر او هاي اتلوگ إلها
الجاب إسمها كون يتوضّه قبِلها
آياتُ ربِّي فاطـمٌ بالمَثَلِ الأعلىٰ
فاسْتَمِعُوا لَها و أنْصِتُوا إذا تُتْلىٰ
ذيكُتُبٌ مَسطُورَةْ أضلاعُها مكسورةْ

سُورة الكوثر توِن ياهو السمعها
او ياهو خلْف الباب من لاذت دفعها
البسمله انْكِسرَت لمَن كسروْا ضلعها
او سَبِع أنهار الله فجّر من دمعها
هل مِن سَوادِ مَتْنِهَا أم شِدَّةِ الكَسْرِ
كانت تَصُبُّ الدَّمْعَ حتَّى مطلعِ الفَجْرِ
مهما بكَتْ معذورَةْ أضلاعُها مكسورةْ

السُّوره من عصروها طاحت آيه مِنها
آيه چانت تِشْبهِ المِحسِن إبنها
عالحزن و الآه ظل ساهِر جِفنها
شِبِه نفَختْ صور كل ونه التوِنها
ناحَتْ لماضِي حُزنِها و حُزنِها الآتي
عاشَتْ بآهاتٍ و آهاتٍ و آهاتِ
لهفي على المنصوُرةْ أضلاعُها مكسورةْ

مِيَّهْ و اربعطعش سُوره اتصيح يا ويلْ
عله السُّوره الشيّعوها اِبْـظـُـلمة اللّيلْ
اعليها قرآن الله صار امهدَّم الحيلْ
الشال خيبر ما بقَتْ له گوَّه عالشيل
لفِقْدِهَا صارَ عليٌّ ناحِلَ الرُكْنِ
بعَيْنِهِ شاهَدَهَا مُحْمَرَّةَ العَيْنِ
لمْ يَنْسَ تِلْكَ الصّورةْ أضلاعُها مكسورةْ

السّورَه چان اثمنطعش چلمه عمُرها
او شكو سِر عند الله مدفون ابصدرها
او من دفنها المصحف او أخفه أمُرها
فاح عطْر الجنَّه من تُربة گبُرها
لهفي علىٰ مَنْ حَيدرٌ بالسِّرِّ واراها
مِنْ بَيْنِ أربعينَ قَبْرٍ قبرُها تَاها
في ليْلِها مَقْبُورةْ أضلاعُها مكسورةْ

گبل لا منها المنيّه اتْغَمْضِ اِلاجفان
طبَّت اِلْحجْرتها رادت تِقره قُرآن
ذِكْرَتِ النَّار او قِرَت سُورة الدُخَّان
او لِعْنَتِ ابكل آيه بيها اِفلان و اِفْلان
تَدعُوا علىٰ ظالِمِها لساعَةِ المَوْتِ
بكلِّ فَرْضٍ تلعَنُ الطاغوتَ و الجِبْتِ
عنهم مضَت مقهورةْ أضلاعُها مكسورةْ

من عَجايب هالدهر ما ظل إلي رايْ
ياهِي أنسه او ياهِي أذكر ذيچ لو هايْ
لاچن أعجب حادِثه راوَتني دنيايْ
اشلون نهْر الكوثر ايغسلونه بالمايْ !؟
كيفَ جَمالُ اللهِ قد كُفِّنَ لا أدري
أم كيفَ قد غسِّلَ بالكافورِ و السِّدرِ
فالآية ُالمذكورَةْ أضلاعُها مكسورةْ

 

للشاعر : عادل اشكناني