صرخة إستنصار إلى مقام الإمام المهدي عليه السلام
ابراهيم محمد جواد
منذ 14 سنة
إليــك أيـا ربـاه أرفع شكوتي تقاطر سيل المنكرات وأقبلـت تغلغلت الأحقاد وامتد زحفهـا تصـرّم حبل الود وانفصـمت عرىً وبتنا على جفن الهوان أذلـةً وفـتَّ بعزم السائسين تهالـكٌ على حسك السعدان باتـت مراكبي فيـوميّ مسـودٌّ ووجهـي مُغَبّــَرٌ وسيفيَ مثلــــومٌ ورمحي مُكَسّـرٌ فحتـام يا رباه أبقى مكـبلاً | ومنـك أيـا ربـاه أطلــب نصـرتي منـاهج زيـغٍ أجّجـت نـار غيرتـي وهاجـت أعاصـيرٌ أطاحت بمنعتي وغطى أديـم الأرض نهج القطيعة وقد كان فوق الشـمس مجدك أمتي على زخرفٍ هانت لديه كرامي وهدمت الأعـداء أسوار قلعتي وحرفيَ فـي سجنٍ يكمِّم صرختي وزنـديَ منهـدٌّ لوهن عزيمتي وتهـدر فـي غير الميادين طاقتي | |
| ||
إلهي وهذا الـذنب ذنبــي فإننـي وتبـت فيا ربـاه خذ بـي إلى الهدى بسطت إليـك الكف والقلـب ضارعاً رجوتــك هـيء للمســيرة قائـداً إمامـاً تمـرس بالطبابـة مُلهَمــاً يجـود علــى الـدنيا بظل عدالةٍ وثبـت فـؤادي كي أفـيء لظله | جنيـت علـى نفسي وخنت قضيتي وسدد علـى درب الرشاد مسيــرتي أروم انعتاقاً من متيهـي وضيـعتي يضـيء لنا درب الحياة الوضيئة عليماً بأدواء النفـوس المريضة ويهـزم جوراً حل في كل رقعـة رشيداً حميـداً مستنير البصـيرة | |
| ||
إمامَ الهدى للنـور طال انتظارنا تساورنا ريـح الشمال بقيظها ونحن كمـا الأغنام سيقت لربـوة ضـعافٌ ولا حـامٍ جياعٌ ولا غذى زحوف جيـوش الغـرب سَلّت «صليبها» وقومي مـع الأوغاد تجري خيولهم | ركوبـاً على أمــواج بحر التشـتت وتلفحنا ريـح الجنـوب بقسـوة أحاطت بها الذؤبان مـن كل وهـدة فكـل كلاب الأرض هاجـت لقصـعتي لصلـب «هلالي» المستباح وحرمتي «وسائسـها» لاهٍ بخمـرٍ وقينـــــة |
التعلیقات