ما هي قصة عبدالله بن صياد
السؤال :
ما هي قصة عبدالله بن صياد؟ وهل هو المسيح الدجّال؟ وما صحة بعض الأحاديث الواردة بالبخاري مثلا تفيد بأن الرسول الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام رآه وتحدث معه؟
الجواب : من سماحة الشيخ محمّد السند
روى في البحار : 52/193 ، عن كتاب إكمال الدين للصدوق/490 ، عن الأصبغ بن نباتة أنّه ، قال : يا أمير المؤمنين ! من الدجّال ؟ فقال عليه السلام : « ألا أنّ الدجال صائد بن الصيد » . وفي نسخة أخرى للرواية : « صائد بن الصائد » .
وروى هذه الرواية : الهندي في كنزالعمال ، عن الأصبغ ، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال : « صافي بن صائد . نعم » ، في روايات أهل سُنّة الجماعة أنّ اسمه : عبدالله بن صياد ، وفي روايات أخرى لهم أنّه : « صائف بن صائد اليهودي ».
وروى الصدوق في إكمال الدين/209 : « إنّ الدجال ، ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله بالمدينة ، وأنّ النبي صلى الله عليه وآله قد زاره مع جمع من أصحابه» .
وقال المجلسي في البحار : « اختلفت العامة في أنّ ابن الصياد هل هو الدجال أو غيره ؛ فذهب جماعة منهم إلى أنّه غيره ، لما روي أنّه تاب عن ذلك ومات بالمدينة ، وكشفوا عن وجهه حتى رآه الناس ميتاً ، ورووا عن أبي سعيد الخدري أيضاً ، وذهب جماعة إلى أنّه الدجال ، ورووه عن ابن عمر وجابر الأنصاري» .
وقال الصدوق بعد روايته ذلك الخبر : « إنّ العامة يصدّقون بولادة الدجال ، والخبر الوارد فيه ، ويروونه في الدجال وغيبته وطول بقائه المدة الطويلة وبخروجه في آخرالزمان ، ولا يصدّقون بحياة القائم ( عجّل الله تعالى فرجه الشريف ) وطول بقائه في الغيبة » ، ثمّ احتج عليهم الصدوق بما رووه عن النبي صلى الله عليه وآله انّه قال : « كل ما كان في الأمم السالفة يكون في هذه الأمة مثله حذو النعل بالنعل ، والقذة بالقذة » ، وأنّه كان في الأمم السالفة حجج لله تعالى معمّرون ، وكيف أنّهم يصدّقون الأخبار الواردة لديهم عن وهب بن منبه ، وكعب الأحبار في المجالات التي لا يصح منها شيء ، ولا يصدقون بما يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته الأئمة ( عليهم السلام ) في القائم وغيبته ؟ !
التعلیقات