هل أنّ سفراء الإمام ( عليه السلام ) أيضاً كانوا خائفين؟
السؤال :
هناك مَن يقول : إنّه إذا كان الإمام المهدي قدغاب ؛ لأنّه كان خائفاً فلِمَ لم يكن سفراءه خائفين ، وقد كانوا يقولون علنا : أنّهم سفراء المهدي ( عليه السلام ) فلِمَ لم يكن الخطر محيط بهم أيضاً ، ثمّ ألم يخافوا أنّهم قد يكونون مراقبين لاتصالهم بالإمام ، وليمسكوا بالإمام عبر التجسس على سفراءه؟ أو ليس هذا احتمالاً وارداً ببساطة؟
الجواب : من سماحة السيّد علي الحائري
مَن قال : إنّ سفراءه ( عجّل الله تعالى فرجه الشريف ) لم يكونوا خائفين؟
ومَن قال : إنّهم كانوا يعلنون عن سفارتهم لعامّة الناس؟
لاشكّ في أنّهم أيضاً كانوا خائفين ـ ولا شكّ في أنّ سفارتهم كانت سرّية لا يعلم بها سوى الخواصّ من الشيعة .
ثمّ مَن قال : إنّ اتّصال هؤلاء السفراء بالإمام ( عليه السلام ) كان من خلال اللقاء الفيزيائي؟ إنّما الموجود لدينا في النصوص هو أنّه كانت تخرج إليهم من الناحية المقدسة التواقيع الشريفة التي فيها الإجابة على الأسئلة ، ومعالجة المشاكل المطروحة وغيرها ممّا يقطع بأنّه لا يعلم بذلك إلّا الإمام المعصوم ( عليه السلام ) ، والحمد لله ربّ العالمين ، والسلام عليكم.
التعلیقات