فضل المؤمنين الثابتين في غيبته
الشيخ علي الكوراني
منذ 12 سنةفضل المؤمنين الثابتين في غيبته أيها المستعجلون: إن الله لايعجل لعجلة العباد ! مشروع إنهاء الظلم على الأرض وإقامة دولة العدل الإلهي مشروعٌ ضخمٌ ، وهو جزءٌ أساسي من المخطط الرباني لحياة الإنسان ومستقبله ، لكنه يحتاج في استيعابه الى رقي فكري ، وفي تحمله الى رسوخ إيمان وقوة أعصاب . ولذلك كانت مشكلة الناس في الأديان أنهم يستعجلون نصر الله تعالى وعقوبته للظالمين ، بينما بنى الله عز وجل فعله على قوانين وحِكم خاصة . ولذلك اهتم النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام بتربية المؤمنين على توسيع أفقهم العقلي والذهني والشعوري وضبط أعصابهم ، والتسليم لأمر الله تعالى وانتظار الفرج .في الكافي:1/369 ، عن مُهزَّم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ذكرنا عنده ملوك آل فلان فقال: إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الأمر ، إن الله عز وجل لا يعجل لعجلة العباد ، إن لهذا الأمر غاية ينتهي إليها ، فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا ) . ومثله النعماني/296، وعنه البحار:52/118 ، وشبيهه الكافي:8/274 . وفي سنن الترمذي:5/565 ، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : سلوا الله من فضله ، فإن الله عز وجل يجب أن يسأل ، وأفضل العبادة انتظار الفرج). والطبراني الكبير:10/124، عن أبي الأحوص عن عبد الله ، ومسند الشهاب:1/62 ، عن ابن عمر: انتظار الفرج بالصبر عبادة . وفي/63، عن ابن عباس ، وتاريخ بغداد:2/154، عن أنس: انتظار الفرج عبادة . وتلخيص المتشابه:1/228 ، كتاريخ بغداد ، ومصابيح البغوي:2/140، كالترمذي ، من حسانه ، ومثله جامع الأصول:5/19، والترغيب:2/482 ، والجامع الصغير:1/416 كتاريخ بغداد . وجمع الجوامع:1/547 ، عن الترمذي والطبراني ، والمنهاج في شعب الإيمان:3/376 ، كالشهاب ، وفيض القدير:3/51 و/52 و:4/108 ، عن الجامع الصغير . والمسند الجامع:12/74 ، وكشف الخفاء:1/558 ، عن ابن مسعود ، وتفسير الماوردي:1/478 ، وجمع الفوائد:3/341، والمعجم الأوسط:6/79 ، وجامع الأحاديث/185، والوسيط:2/44 ، والكشف والبيان:3/300 .النبي صلى الله عليه وآله : بعدي يجئ زمن الصبر ! في الطبراني الكبير:10/225 ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن من ورائكم زمان صَبْرٍ للمتمسك فيه أجر خمسين شهيداً ، فقال عمر: يا رسول الله منا أو منهم؟قال: منكم).ومسند الشاميين:1/3 ، ومجمع الزوائد:7/282،وفيه: قالوا: يا نبي الله أوَمنهم؟ قال: بل منكم ، قالوا: يا نبي الله أوَمنهم ؟ قال: بل منكم ، ثلاث مرات أو أربع . وجمع الجوامع:1/276 عن الطبراني ، ونحوه مسند البزار:5/178 ، وأبو داود:4/123، وابن ماجة:2/1330 ، والترمذي:5/257، وفيه: قيل: يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم؟ قال: بل أجر خمسين منكم ، وكشف الخفاء:2/535 ، وكنز العمال:11/118 . ومن مصادرنا: غيبة الطوسي/275 ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : سيأتي قوم من بعدكم ، الرجلُ الواحد منهم له أجر خمسين منكم، قالوا: يا رسول الله نحن كنا معك ببدر وأحد وحنين ونزل فينا القرآن! فقال: إنكم لو تُحَمَّلون ما حُمِّلوا لم تصبروا صبرهم) . وعن الخرائج/284 . وفي كمال الدين:1/323 ، عن عمرو بن ثابت قال: قال علي بن الحسين سيد العابدين عليه السلام : من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله عز وجل أجر ألف شهيد من شهداء بدر وأحد ). وعنه إعلام الورى/402 ، بتفاوت يسير وإثبات الهداة:3/466 ، والبحار:52/125 ، وكشف الغمة:3/312، عن إعلام الورى . وفي كمال الدين:1/288 ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال له رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث طويل، قال: يا علي واعلم أن أعجب الناس إيماناً وأعظمهم يقيناً قوم يكونون في آخر الزمان ، لم يلحقوا النبي ، وحجبتهم الحجة ، فآمنوا بسواد على بياض . وفي رواية: وحجبت عنهم الحجة ، وهو الصحيح ، أي لم يدركوا نبيهم ، وغاب عنهم إمامهم). بسواد على بياض: أي آمنوا بما وصل إليهم مكتوباً من القرآن والسنة الشريفة. والفقيه:4/366 ، بسندين ، ومثله جامع الأخبار/180 ، ومكارم الأخلاق/440 ، بتفاوت يسير .كمال الدين:2/287 و644، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه سيد العابدين علي بن الحسين ، عن أبيه سيد الشهداء الحسين بن علي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وآله أفضل العبادة انتظار الفرج ). وعيون أخبار الرضا:2/35 ، بثلاثة أسانيده عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله . الكافي:4/260 و:5/22، عن محمد بن عبد الله قال: قلت للرضا عليه السلام : جعلت فداك إن أبي حدثني عن آبائك عليهم السلام أنه قيل لبعضهم: إن في بلادنا موضع رباط يقال له: قزوين يقال له: الديلم فهل من جهاد أو هل من رباط ؟ فقال: عليكم بهذا البيت فحجوه ، ثم قال: فأعاد عليه الحديث ثلاث مرات كل ذلك يقول: عليكم بهذا البيت فحجوه ، ثم قال في الثالثة: أما يرضى أحدكم أن يكون في بيته ينفق على عياله ينتظر أمرنا فإن أدركه كان كمن شهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله بدراً ، وإن لم يدركه كان كمن كان مع قائمنا في فسطاطه هكذا وهكذا ، وجمع بين سبابتيه ، فقال أبو الحسن عليه السلام : صدق هو على ما ذكر ) . وعنه الوسائل:8/86 و:11/33. أمالي الطوسي:2/19، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وآله من رضي من الله بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل ، وانتظار الفرج عبادة ) . وفي تحف العقول/403 ، عن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام في حديث طويل: أفضل العبادة بعد المعرفة انتظار الفرج) . وعنه البحار:78/326 .وفي غيبة الطوسي/276، عن الحسن بن الجهم قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن شئ من الفرج ، فقال: أو لست تعلم أن انتظار الفرج من الفرج؟ قلت: لا أدري إلا أن تعلمني ، فقال: نعم انتظار الفرج من الفرج). وعنه البحار:52/130 .وفي مناقب ابن شهرآشوب:4/425: ومما كتب عليه السلام إلى أبي الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي: اعتصمت بحبل الله ، بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين والجنة للموحدين والنار للملحدين ولا عدوان إلا على الظالمين ، ولا إله إلا الله أحسن الخالقين ، والصلاة على خير خلقه محمد وعترته الطاهرين . منها: عليك بالصبر وانتظار الفرج ، قال النبي صلى الله عليه وآله : أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج، ولايزال شيعتنا في حزن حتى يظهر ولده الذي بشر به النبي صلى الله عليه وآله يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً . فاصبر يا شيخي يا أبا الحسن علي وأمر جميع شيعتي بالصبر ، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، والسلام عليك وعلى جميع شيعتنا ورحمة الله وبركاته).والبحار:50/317 . وفي الكشي/138، عن محمد بن عبد الله بن زرارة وابنيه الحسن والحسين ، عن عبد الله بن زرارة قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام : إقرأ على والدك السلام وقل له: إني إنما أعيبك دفاعا مني عنك ، فإن الناس والعدو يسارعون إلى كل من قربناه وحمدنا مكانه لادخال الأذى فيمن نحبه ونقربه ، ويرمونه لمحبتنا له وقربه ودنوه منا ويرون إدخال الأذى عليه وقتله ، ويحمدون كل من عبناه . ولو أذن لنا لعلمتم أن الحق في الذي أمرناكم به فردوا إلينا الأمر وسلموا لنا واصبروا لأحكامنا وارضوا بها ، والذي فرق بينكم فهو راعيكم الذي استرعاه الله خلقه ، وهو أعرف بمصلحة غنمه في فساد أمرها فإن شاء فرق بينها لتسلم ثم يجمع بينهما ليأمن من فسادها وخوف عدوها ، في آثار ما يأذن الله ويأتيها بالأمن من مأمنه والفرج من عنده . عليكم بالتسليم والرد إلينا وانتظار أمرنا وأمركم وفرجنا وفرجكم ، ولو قد قام قائمنا وتكلم متكلمنا ثم استأنف بكم تعليم القرآن وشرائع الدين والأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله لأنكر أهل البصائر فيكم ذلك اليوم إنكاراً شديداً ، ثم لم تستقيموا على دين الله وطريقه إلا من تحت حد السيف فوق رقابكم . إن الناس بعد نبي الله عليه السلام ركب الله بهم سنة من كان قبلكم فغيروا وبدلوا وحرفوا وزادوا في دين الله ونقصوا منه ، فما من شئ عليه الناس اليوم إلا وهو منحرف عما نزل به الوحي من عند الله ، فأجب رحمك الله من حيث تدعى إلى حيث تدعى حتى يأتي من يستأنف بكم دين الله استينافاً). وإثبات الهداة:3/560 ، والبحار:2/246 . روح الإنتظار والأمل.. من الفرج الكافي:1/371 ، عن أبي بصيرقال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك متى الفرج؟ فقال: يا أبا بصير وأنت ممن يريد الدنيا؟ من عرف هذا الأمر فقد فرج عنه لانتظاره) . وعنه النعماني/330 ، والبحار:52/142 . العياشي:2/20 ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سمعته يقول: ما أحسن الصبر وانتظار الفرج ، أما سمعت قول العبد الصالح: فـ انْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ . أو ليس تعلم أن انتظار الفرج من الفرج ؟ ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ). ومثله:2/159 ، وعنه البرهان:3/232 ، والبحار:12/379 . العياشي:2/138 ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سألته عن شئ في الفرج فقال: أو ليس تعلم أن انتظار الفرج من الفرج ، إن الله يقول: انْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) . ومثله كمال الدين:2/645 ، وعنهماالبحار:52/128. تفسير القمي:1/384 ، عن الإمام الباقر عليه السلام : وقوله: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ: من العذاب والموت وخروج القائم، كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ. وقوله: فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ: من العذاب في الرجعة). وعنه الإيقاظ/253 . الخطأ في الأمل لايضر.. واليأس كله خط في الكافي:1/369 ، عن علي بن يقطين: قال لي أبو الحسن عليه السلام : الشيعة تربى بالأماني منذ مئتي سنة ، قال: وقال يقطين لابنه علي بن يقطين: ما بالنا قيل لنا فكان وقيل لكم فلم يكن؟ قال فقال له علي: إن الذي قيل لنا ولكم كان من مخرج واحد ، غير أن أمركم حضر فأعطيتم محضه فكان كما قيل لكم ، وإن أمرنا لم يحضر فعللنا بالأماني ، فلو قيل لنا: إن هذا الأمر لا يكون إلى مئتي سنة أو ثلاث مائة سنة لقست القلوب ولرجع عامة الناس عن الإسلام ، ولكن قالوا: ما أسرعه وما أقربه تألفاً لقلوب الناس وتقريباً للفرج). ومثله غيبة الطوسي/207 ، وعنه النعماني/295، وعنهما البحار:52/102 . فضل المؤمنين المنتظرين لظهوره كمال الدين/357 ، عن أبي بصير قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام في قول الله عز وجل: يَوْمَ يأتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ، يعني خروج القائم المنتظر منا ، ثم قال عليه السلام : يا أبا بصير طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته والمطيعين له في ظهوره ، أولئك أولياء الله: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ). وعنه إثبات الهداة:3/475 ، والمحجة/69 ، والبحار:52/149 ، و:64/33 . كمال الدين:2/656، عن المفضل بن عمر قال: سألت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام عن قول الله عز وجل: وَالْعَصْرِ إِنَّ الأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ؟ قال: العصر عصر خروج القائم . إِنَّ الأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ: يعني أعداءنا . إِلا الَّذِينَ آمَنُوا: يعني بآياتنا. وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ: يعني بمواساة الإخوان . وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ: يعني بالإمامة . وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ: يعني في الفترة). وعنه العدد القوية/67 ، وإثبات الهداة:3/492 ، والمحجة/258، والبحار:24/214 و:67/59 ، و:69/270 . الكافي:1/429 ، عن أبي عبيدة الحذاء قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله:لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ...فقال:الإمام يبشرهم بقيام القائم وبظهوره وقتل أعدائهم وبالنجاة في الآخرة والورود على محمد صلى الله عليه وآله والصادقين على الحوض). تأويل الآيات:2/585 ، عن محمد الحلبي قال: قرأ أبو عبد الله عليه السلام : فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرض وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ، ثم قال: نزلت هذه الآية في بني عمنا بني العباس وبني أمية. ثم قرأ: أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ عن الدين وَأَعْمَى أَبْصَارَهُم عن الوصي ! ثم قرأ: إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ: بعد ولاية علي ، مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ . ثم قرأ: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا: بولاية علي ، زَادَهُمْ هُدىً: حيث عرَّفهم الأئمة من بعده والقائم عليه السلام ، وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ: أماناً من النار ) . وعنه البرهان:4/190 ، والبحار:24/320 . الأئمة يهدئون اندفاع شيعتهم ويعلمونهم انتظار الفرج أمير المؤمنين عليه السلام : لاتيأسوا من رَوْح الله الخصال:2/610 ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: حدثني أبي عن جدي عن آبائي عليهم السلام أن أمير المؤمنين علم أصحابه في مجلس واحد أربعمائة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه... جاء فيها: انتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح الله فإن أحب الأعمال إلى الله عز وجل انتظار الفرج ما دام عليه العبد المؤمن ، والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله). وكمال الدين:2/645 ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، آخره ، وعنه البحار:52/123 ، وتحف العقول/106، كما في الخصال . مختصر إثبات الرجعة/8 ، عن أبي خالد الكابلي ، قال: دخلت على سيدي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فقلت: يا ابن رسول الله ، أخبرني بالذين فرض الله طاعتهم ومودتهم وأوجب على عباده الإقتداء بهم بعد رسول الله؟ صلى الله عليه وآله فقال: يا كابلي إن أولي الأمر الذين جعلهم الله عز وجل أئمة الناس وأوجب عليهم طاعتهم: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ثم الحسن عمي ، ثم الحسين أبي ، ثم انتهى الأمر إلينا . ثم سكت . فقلت له: يا سيدي روي لنا عن أمير المؤمنين عليه السلام أن الأرض لا تخلو من حجة لله تعالى على عباده ، فمن الحجة والإمام بعدك؟ قال: ابني محمد واسمه في صحف الأولين باقر ، يبقر العلم بقراً ، هو الحجة والإمام بعدي ، ومن بعد محمد ابنه جعفر واسمه عند أهل السماء الصادق ، قلت: يا سيدي فكيف صار اسمه الصادق وكلكم صادقون؟ قال: حدثني أبي عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق ، فإن الخامس من ولده الذي اسمه جعفر يدعي الإمامة اجتراء على الله وكذباً عليه فهو عند الله(جعفر الكذاب)المفتري على الله تعالى والمدعي لما ليس له بأهل ، المخالف لأبيه والحاسد لأخيه ! وذلك الذي يروم كشف ستر الله عز وجل عند غيبة ولي الله ، ثم بكى علي بن الحسين عليه السلام بكاء شديداً ثم قال: كأني بجعفر الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله والمغيب في حفظ الله ، والتوكيل بحرم أبيه جهلاً منه برتبته ، وحرصاً منه على قتله إن ظفر به ، طمعاً في ميراث أخيه حتى يأخذه بغير حق . فقال أبو خالد: فقلت: يا ابن رسول الله وإن ذلك لكائن؟! فقال: إي وربي إن ذلك مكتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ! فقال أبو خالد فقلت: يا ابن رسول الله ثم يكون ماذا؟ قال: ثم تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة بعده . يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل كل زمان ، فإن الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله بالسيف ، أولئك المخلصون حقاً وشيعتنا صدقاً ، والدعاة إلى دين الله عز وجل سراً وجهراً . وقال عليه السلام : انتظار الفرج من أعظم الفرج). وكمال الدين:1/319 ، عن أبي خالد الكابلي ، كمختصر إثبات الرجعة ، بتفاوت يسير . ونحوه في/320 ، ومثله إعلام الورى/384 ، وقصص الأنبياء/365 ، والإحتجاج:2/317 ، والخرايج:1/268 ، بعضه ، وإثبات الهداة:1/514 و:3/9، عن كمال الدين ، والبحار:36/386 ، و:50/227، و:52/122 ، عن الإحتجاج ، وكمال الدين . وفي كمال الدين:1/328 ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: إن أقرب الناس إلى الله عز وجل وأعلمهم به وأرأفهم بالناس محمد صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام فادخلوا أين دخلوا وفارقوا من فارقوا ، عنى بذلك حسيناً وولده عليهم السلام فإن الحق فيهم وهم الأوصياء وهم الأئمة ، فأينما رأيتموهم فاتبعوهم ، وإن أصبحتم يوما لا ترون منهم أحداً فاستغيثوا بالله عز وجل ، وانظروا السنة التي كنتم عليها واتبعوها ، وأحبوا من كنتم تحبون ، وابغضوا من كنتم تبغضون ، فما أسرع ما يأتيكم الفرج) . وعنه البحار:51/136 . الإمام الباقر عليه السلام : المنتظر المحتسب كالمجاهد مع الإمام عليه السلام مجمع البيان:9/238 ، عن العياشي عن الحرث بن المغيرة قال: كنا عند أبي جعفر عليه السلام فقال: العارف منكم هذا الأمر المنتظر له المحتسب فيه الخير ، كمن جاهد والله مع قائم آل محمد عليه السلام بسيفه . ثم قال الثالثة: بل والله كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله في فسطاطه . وفيكم آية من كتاب الله . قلت: وأي آية جعلت فداك ؟ قال: قول الله عز وجل: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ ، ثم قال: صرتم والله صادقين شهداء عند ربكم). وعنه تأويل الآيات:2/665 ، وإثبات الهداة:3/525 ، أوله . وفي الكافي:2/21 ، عن أبي الجارود قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام يابن رسول الله هل تعرف مودتي لكم وانقطاعي إليكم وموالاتي إياكم؟ قال فقال: نعم ، قال: فقلت فإني أسألك مسألة تجيبني فيها فإني مكفوف البصر قليل المشي ولا أستطيع زيارتكم كل حين قال: هات حاجتك ، قلت: أخبرني بدينك الذي تدين الله عز وجل به أنت وأهل بيتك لأدين الله عز وجل به ؟ قال: إن كنت أقصرت الخطبة فقد أعظمت المسألة ، والله لأعطينك ديني ودين آبائي الذي ندين الله عز وجل به ، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله والإقرار بما جاء من عند الله ، والولاية لولينا ، والبراءة من عدونا ، والتسليم لأمرنا ، وانتظار قائمنا ، والإجتهاد والورع). ورواه في دعوات الراوندي/135، وفيه: قلت لأبي جعفر عليه السلام إني امرؤ ضرير البصر كبير السن ، والشقة فيما بيني وبينكم بعيدة؟ وأنا أريد أمراً أدين الله به وأتمسك به وأبلغه من خلفت . قال: فأعجب بقولي فاستوى جالساً فقال: يا أبا الجارود كيف قلت رُدَّ عليَّ ، قال: فرددت عليه ، فقال: نعم يا أبا الجارود: شهادة ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، وحج البيت ، وولاية ولينا ، وعداوة عدونا ، والتسليم لأمرنا وانتظار قائمنا ، والورع والإجتهاد). وعنه غاية المرام/624 ، والبحار:69/13 . وفي المحاسن/173، عن عبد الحميد الواسطي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام : أصلحك الله والله لقد تركنا أسواقنا انتظاراً لهذا الأمر حتى أوشك الرجل منا يسأل في يديه! فقال: يا عبد الحميد أترى من حبس نفسه على الله لايجعل الله له مخرجاً ؟ بلى والله ليجعلن الله له مخرجاً ، رحم الله عبداً حبس نفسه علينا ، رحم الله عبدا أحيا أمرنا . قال فقلت: فإن مت قبل أن أدرك القائم؟ فقال: القائل منكم إن أدركت القائم من آل محمد نصرته كالمقارع معه بسيفه ، والشهيد معه له شهادتان). ومثله كمال الدين:2/644 ، وعنه إثبات الهداة:3/490 ،والبحار:52/126. ونحوه الكافي:8/80 ، وفيه: قلت: أصلحك الله إن هؤلاء المرجئة يقولون ما علينا أن نكون على الذي نحن عليه حتى إذا جاء ما تقولون كنا نحن وأنتم سواء ! فقال: يا عبد الحميد صدقوا من تاب تاب الله عليه ، ومن أسر نفاقاً فلا يرغم الله إلا بأنفه ، ومن أظهر أمرنا أهرق الله دمه ، يذبحهم الله على الإسلام كما يذبح القصاب شاته ! قلت: فنحن يومئذ والناس فيه سواء؟ قال: لا أنتم يومئذ سنام الأرض وحكامها ، لايسعنا في ديننا إلا ذلك ، قلت: فإن مت قبل أن أدرك القائم عليه السلام ؟ قال: إن القائل منكم إذا قال: إن أدركت قائم آل محمد). المنتظر المخلص في ولائه من أهل الجنة الكافي:8/76، عن الحكم بن عتيبة قال: بينا أنا مع أبي جعفر عليه السلام والبيت غاص بأهله ، إذ أقبل شيخ يتوكأ على عنزة له حتى وقف على باب البيت فقال: السلام عليك يا ابن رسول الله ورحمة الله وبركاته ثم سكت ، فقال أبو جعفر عليه السلام : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، ثم أقبل الشيخ بوجهه على أهل البيت وقال: السلام عليكم ، ثم سكت حتى أجابه القوم جميعاً وردوا عليه السلام ، ثم أقبل بوجهه على أبي جعفر عليه السلام ثم قال: يا ابن رسول الله أدنني منك جعلني الله فداك فوالله إني لأحبكم وأحب من يحبكم ، ووالله ما أحبكم وأحب من يحبكم لطمع في دنياً . والله إني لأبغض عدوكم وأبرأ منه ، ووالله ما أبغضه وأبرأ منه لوتر كان بيني وبينه ، والله إني لأحل حلالكم وأحرم حرامكم وأنتظر أمركم ، فهل ترجو لي جعلني الله فداك؟ فقال أبو جعفر عليه السلام : إليَّ إليَّ ، حتى أقعده إلى جنبه ثم قال: أيها الشيخ إن أبي علي بن الحسين عليهما السلام أتاه رجل فسأله عن مثل الذي سألتني عنه فقال له أبي عليه السلام : إن تمت ترد على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ويثلج قلبك ويبرد فؤادك وتقر عينك وتستقبل بالروح والريحان مع الكرام الكاتبين لو قد بلغت نفسك هاهنا ، وأهوى بيده إلى حلقه ، وإن تعش تَرَ ما يقر الله به عينك وتكون معنا في السنام الأعلى ، فقال الشيخ: كيف قلت: يا أبا جعفر ؟ فأعاد عليه الكلام فقال الشيخ: الله أكبر يا أبا جعفر إن أنا مت أرد على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين عليهم السلام وتقر عيني ويثلج قلبي ويبرد فؤادي وأستقبل بالروح والريحان مع الكرام الكاتبين لو قد بلغت نفسي إلى هاهنا ، وإن أعش أر ما يقر الله به عيني فأكون معكم في السنام الأعلى ، ثم أقبل الشيخ ينتحب ، ينشج ها ها ها حتى لصق بالأرض ، وأقبل أهل البيت ينتحبون وينشجون لما يرون من حال الشيخ ، وأقبل أبو جعفر عليه السلام يمسح بأصبعه الدموع من حماليق عينه وينفضها ، ثم رفع الشيخ رأسه فقال لأبي جعفر عليه السلام : يا ابن رسول الله ناولني يدك جعلني الله فداك فناوله يده فقبلها ووضعها على عينيه وخده ، ثم حسر عن بطنه وصدره فوضع يده على بطنه وصدره ، ثم قام فقال: السلام عليكم ، وأقبل أبو جعفر عليه السلام ينظر في قفاه وهو مدبر ثم أقبل بوجهه على القوم فقال: من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا ، فقال الحكم بن عتيبة لم أر مأتماً قط يشبه ذلك المجلس). وعنه البحار:46/361 . الإمام الصادق عليه السلام : طوبى لمن تمسك بأمرنا في غيبة قائمنا كمال الدين:2/358 ، عن أبي بصير قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : طوبى لمن تمسك بأمرنا في غيبة قائمنا فلم يزغ قلبه بعد الهداية ، فقلت له جعلت فداك وما طوبى؟ قال: شجرة في الجنة أصلها في دار علي بن أبي طالب عليه السلام وليس من مؤمن إلا وفي داره غصن من أغصانها ، وذلك قول الله عز وجل: طوبى لهم وحسن مآب). ومثله معاني الأخبار/112 ، وعنه إثبات الهداة:3/457 ، أوله . وقال: ورواه في كتاب كمال الدين بهذا السند مثله والبحار:52/123، عن كمال الدين ومعاني الأخبار .الإيمان في دولة الباطل أفضل منه في دولة الحق الكافي:1/333 ، عن عمار الساباطي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أيما أفضل: العبادة في السر مع الإمام منكم المستتر في دولة الباطل ، أو العبادة في ظهور الحق ودولته ، مع الإمام منكم الظاهر؟ فقال: يا عمار الصدقة في السر والله أفضل من الصدقة في العلانية ، وكذلك والله عبادتكم في السر مع إمامكم المستتر في دولة الباطل وتخوفكم من عدوكم في دولة الباطل وحال الهدنة ، أفضل ممن يعبد الله عز وجل ذكره في ظهور الحق مع إمام الحق الظاهر في دولة الحق ، وليست العبادة مع الخوف في دولة الباطل مثل العبادة والأمن في دولة الحق ، واعلموا أن من صلى منكم اليوم صلاة فريضة في جماعة مستتراً بها من عدوه في وقتها فأتمها كتب الله له خمسين صلاة فريضة في جماعة ، ومن صلى منكم صلاة فريضة واحدة مستتراً بها من عدوه في وقتها فأتمها كتب الله عز وجل بها له خمساً وعشرين صلاة فريضة وحدانية ، ومن صلى منكم صلاة نافلة لوقتها فأتمها كتب الله له بها عشر صلوات نوافل ، ومن عمل منكم حسنة كتب الله عز وجل له بها عشرين حسنة ، ويضاعف الله عز وجل حسنات المؤمن منكم إذا أحسن أعماله ، ودان بالتقية على دينه وإمامه ونفسه وأمسك من لسانه ، أضعافاً مضاعفة ، إن الله عز وجل كريم . قلت: جعلت فداك قد والله رغبتني في العمل وحثثتني عليه ، ولكن أحب أن أعلم كيف صرنا نحن اليوم أفضل أعمالاً من أصحاب الإمام الظاهر منكم في دولة الحق ونحن على دين واحد؟ فقال: إنكم سبقتموهم إلى الدخول في دين الله عز وجل إلى الصلاة والصوم والحج وإلى كل خير وفقه وإلى عبادة الله عز ذكره سراً من عدوكم مع إمامكم المستتر ، مطيعين له صابرين معه منتظرين لدولة الحق ، خائفين على إمامكم وأنفسكم من الملوك الظلمة ، تنظرون إلى حق إمامكم وحقوقكم في أيدي الظلمة ، قد منعوكم ذلك واضطروكم إلى حرث الدنيا وطلب المعاش ، مع الصبر على دينكم وعبادتكم وطاعة إمامكم والخوف مع عدوكم ، فبذلك ضاعف الله عز وجل لكم الأعمال فهنيئاً لكم . قلت: جعلت فداك فما ترى إذا أن نكون من أصحاب القائم ويظهر الحق ونحن اليوم في إمامتك وطاعتك أفضل أعمالاً من أصحاب دولة الحق والعدل؟ فقال: سبحان الله أما تحبون أن يظهر الله تبارك وتعالى الحق والعدل في البلاد ، ويجمع الله الكلمة ويؤلف الله بين قلوب مختلفة ، ولا يعصون الله عز وجل في أرضه ، وتقام حدوده في خلقه ، ويرد الله الحق إلى أهله فيظهر حتى لا يستخفي بشئ من الحق مخافة أحد من الخلق ؟! أما والله يا عمار لايموت منكم ميت على الحال التي أنتم عليها إلا كان أفضل عند الله من كثير من شهداء بدر وأحد ، فأبشروا ). ومثله كمال الدين:2/645 ، وعنه البحار:52/127. وفي الإختصاص/20 ، عن أمية بن علي ، عن رجل قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام أيما أفضل نحن أو أصحاب القائم عليه السلام ؟ قال: فقال لي: أنتم أفضل من أصحاب القائم وذلك أنكم تمسون وتصبحون خائفين على إمامكم وعلى أنفسكم من أئمة الجور ، إن صليتم فصلاتكم في تقية ، وإن صمتم فصيامكم في تقية ، وإن حججتم فحجكم في تقية ، وإن شهدتم لم تقبل شهادتكم ، وعد أشياء من نحو هذا مثل هذه فقلت: فما نتمنى القائم عليه السلام إذا كان على هذا ؟ قال فقال لي: سبحان الله أما تحب أن يظهر العدل وتأمن السبل وينصف المظلوم). وعنه إثبات الهداة:3/557 ، والبحار:52/144. وفي ثواب الأعمال/233 ، عن ميسر ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ولدٌ واحدٌ يقدمه الرجل أفضل من سبعين ولد يبقون بعده يدركون القائم ) .ومثله جامع الأخبار/105 ، ودعوات الراوندي/285 ، والبحار:82/116، وفي/123، عن دعوات الراوندي . أقول: الأفضلية في هذا الباب تعني أفضلية الثواب بسبب الظروف المحيطة ! الأرض لاتخلو من مؤمنين كاملين كأصحاب الإمام عليه السلام في الأصول الستة عشر/6 ، عن زيد الزراد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام : نخشى أن لا نكون مؤمنين ! قال: ولم ذاك؟ فقلت: وذلك أنا لا نجد فينا من يكون أخوه عنده آثر من درهمه وديناره ، ونجد الدينار والدرهم آثر عندنا من أخ قد جمع بيننا وبينه موالاة أمير المؤمنين عليه السلام ! فقال: كلا ، إنكم مؤمنون ولكن لا تكملون إيمانكم حتى يخرج قائمنا فعندها يجمع الله أحلامكم فتكونون مؤمنين كاملين . ولو لم يكن في الأرض مؤمنون كاملون إذا لرفعنا الله إليه وأنكرتكم الأرض وأنكرتكم السماء . بل والذي نفسي بيده إن في الأرض في أطرافها مؤمنين ، ما قدر الدنيا كلها عندهم تعدل جناح بعوضة). والبحار:67/350 ، عن كتاب زيد الزراد .هذا ، وسيأتي في التطور في عصره عليه السلام أن المؤمنين يرون الملائكة ويتحدثون معهم ، وأن المؤمن يستنزل الطير من السماء ، ويحيي الموتى بإذن الله تعالى . لا فرق على المؤمن إن مات قبل ظهور الإمام عليه السلام أو بعده الكافي:1/371 ، أن أبا بصير سأل أبا عبد الله عليه السلام فقال: تراني أدرك القائم عليه السلام ؟ فقال: يا أبا بصير ألست تعرف إمامك ؟ فقال: إي والله وأنت هو وتناول يده فقال: والله ما تبالي يا أبا بصير ألا تكون محتبياً بسيفك في ظل رواق القائم صلوات الله عليه ) . وعنه النعماني/330 ، والبحار:52/142 وفي الكافي:8/146 ، عن مالك الجهني قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام : يا مالك أما ترضون أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا وتدخلوا الجنة ؟ يا مالك إنه ليس من قوم ائتموا بإمام في الدنيا إلا جاء يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه إلا أنتم ومن كان على مثل حالكم ، يا مالك إن الميت والله منكم على هذا الأمر لشهيد بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله).ومثله فضائل الشيعة/38، وتأويل الآيات:2/666 ، والبحار:7/180 ، و:68/68. الكافي:1/372 ، عن علي بن هاشم ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما ضر من مات منتظراً لأمرنا ألا يموت في وسط فسطاط المهدي وعسكره) . تأويل الآيات الظاهرة:2/665 ، عن الحسين بن أبي حمزة ، عن أبيه قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك قد كبر سني ودق عظمي واقترب أجلي وقد خفت أن يدركني قبل هذا الأمر الموت ! قال: فقال لي: يا أبا حمزة أو ما ترى الشهيد إلا من قتل ؟ قلت: نعم جعلت فداك ، فقال لي: يا أبا حمزة من آمن بنا وصدق حديثنا وانتظر أمرنا كان كمن قتل تحت راية القائم ، بل والله تحت راية رسول الله صلى الله عليه وآله ). وعنه البرهان:4/293 ، وغاية المرام/417 ، والبحار:27/138و:68/141 . وفي النعماني/200 ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال ذات يوم: ألا أخبركم بما لا يقبل الله عز وجل من العباد عملاً إلا به ؟ فقلت: بلى، فقال: شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، والإقرار بما أمر الله ، والولاية لنا والبراءة من أعدائنا يعني الأئمة خاصة والتسليم لهم ، والورع والإجتهاد والطمأنينة والإنتظار للقائم عليه السلام . ثم قال: إن لنا دولة يجئ الله بها إذا شاء ، ثم قال: من سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر ، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه ، فجدوا وانتظروا ، هنيئاً لكم أيتها العصابة المرحومة). وعنه إثبات الهداة:3/536 ، ملخصاً ، والبحار:52/140 . وفي غيبة الطوسي/277، عن عبد الله بن عجلان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من عرف بهذا الأمر ثم مات قبل أن يقوم القائم كان له أجر مثل من قتل معه).وإثبات الهداة:3/515 ، والبحار:52/131. المؤمن شهيد وإن مات على فراشه أمالي الطوسي:2/288 ، عن يحيى بن العلاء ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كل مؤمن شهيد ، وإن مات على فراشه فهو شهيد ، وهو كمن مات في عسكر القائم . قال: أيحبس نفسه على الله ثم لا يدخله الجنة). وعنه البحار:52/144. الكافي:2/620 ، عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: من قرأ المسبحات كلها قبل أن ينام لم يمت حتى يدرك القائم ، وإن مات كان في جوار محمد النبي صلى الله عليه وآله ) ومثله ثواب الأعمال/146 ، عن جابر، بتفاوت يسير ، وعنهما وسائل الشيعة:4/870 ، والبحار:76/201 و:92/312 ، وعنه مجمع البيان:9/229 . إعلام الدين/459: (سأله أبو بصير عن قول الله تعالى: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ، ما عنى بذلك؟ فقال: معرفة الإمام واجتناب الكبائر ، ومن مات وليس في رقبته بيعة لإمام مات ميتة جاهلية ، ولا يعذر الناس حتى يعرفوا إمامهم فمن مات وهو عارف بالإمامة لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر ، فكان كمن هو مع القائم في فسطاطه . قال: ثم مكث هنيئة ثم قال: لا بل كمن قاتل معه ، ثم قال: لا بل والله كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله ). وعنه البحار:27/126 . وفي المحاسن/173، عن العلاء بن سيابة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : من مات منكم على أمرنا هذا فهو بمنزلة من ضرب فسطاطه إلى رواق القائم عليه السلام ، بل بمنزلة من يضرب معه بسيفه ، بل بمنزلة من استشهد معه ، بل بمنزلة من استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله ). ونحوه في/172، عن مالك بن أعين، وفي/173، عن السندي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما تقول فيمن مات على هذا الأمر منتظراً له ؟ قال: هو بمنزلة من كان مع القائم عليه السلام في فسطاطه... ونحوه في/150 ، والنعماني/200، عن العلاء بن سيابة كالمحاسن ، ، وكمال الدين:2/338 ، عن المفضل بن عمر ، وفي/644 ، عن العلاء بن سيابة ، كالمحاسن . وعنه وعن المحاسن إثبات الهداة:3/471 و489 ، و519 ، والبحار:52/125 . الكافي:1/371 ، ونحوه 372، عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى:يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ؟فقال: يا فضيل إعرف إمامك فإنك إذا عرفت إمامك لم يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر ، ومن عرف إمامه ثم مات قبل أن يقوم صاحب هذا الأمر ، كان بمنزلة من كان قاعداً في عسكره ، لا بل بمنزلة من قعد تحت لوائه ! قال: وقال بعض أصحابه: بمنزلة من استشهد مع رسول الله). ومثله النعماني/329 ، وغيبة الطوسي/276 ، وعنهما إثبات الهداة:3/515 ، والبحار:52/131 ، و141و142. المنتظرون له هم الصادقون في الآية كتاب سليم بن قيس:189، في حديث طويل عن علي عليه السلام قال فيه: أنشدكم الله هل تعلمون أن الله جل اسمه أنزل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ؟ فقال سلمان يا رسول الله أعامة أم خاصة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أما المؤمنون فعامة لأن جماعة المؤمنين أمروا بذلك ، وأما الصادقون فخاصة ، علي بن أبي طالب وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة ). وفي غاية المرام/248: روي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليه السلام أن الصادقين هاهنا هم الأئمة الطاهرون من آل محمد صلى الله عليه وآله ) .نَفَسُ المهموم لنا تسبيح الكافي:2/226 ، عن عيسى بن أبي منصور قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: نفس المهموم لنا المغتم لظلمنا تسبيح ، وهمه لأمرنا عبادة ، وكتمانه لسرنا جهاد في سبيل الله . قال لي محمد بن سعيد: أكتب هذا بالذهب فما كتبت شيئاً أحسن منه). وعنه وسائل الشيعة:11/494 ، والبحار:75/83 . وفي أمالي الطوسي:1/236 ، عن جابر قال: دخلنا على أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ونحن جماعة بعد ما قضينا نسكنا فودعناه ، وقلنا له: أوصنا يا بن رسول الله فقال: ليعن قويكم ضعيفكم ، وليعطف غنيكم على فقيركم ، ولينصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه ، واكتموا أسرارنا ولا تحملوا الناس على أعناقنا ، وانظروا أمرنا وما جاءكم عنا فإن وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقا فردوه ، وإن اشتبه الأمر عليكم فيه فقفوا عنده وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا . وإذا كنتم كما أوصيناكم لم تعدوا إلى غيره فمات منكم ميت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيدا ، ومن أدرك منكم قائمنا فقتل معه كان له أجر شهيدين ، ومن قتل بين يديه عدوا لنا كان له أجر عشرين شهيداً ). ونحوه الكافي:2/222، وفي آخره: ومن أدرك قائمنا فخرج معه فقتل عدونا كان له مثل أجر عشرين شهيداً ، ومن قتل مع قائمنا كان له مثل أجر خمسة وعشرين شهيداً). وعنه بشارة المصطفى/113 ، وإثبات الهداة:3/529 ، والبحار::75/73 ،وفي:2/122، و235، و:78/182، عن أمالي الطوسي . قلة عدد المؤمنين في زمن الغيبة دلائل الإمامة/292، عن يعقوب بن شعيب ، قال سمعت أبا عبد الله يقول: إن الناس ما يمدون أعناقهم إلى أحد من ولد عبد المطلب إلا هلك ، حتى يستوي ولد عبد المطلب لا يدرون أياً من أي ، فيمكثون بذلك سنين من دهرهم ، ثم يبعث لهم صاحب هذا الأمر ). وفي رسائل المفيد/400: ( كيف بكم إذا التفتم يميناً فلم تروا أحداً ، والتفتم شمالاً فلم تروا أحداً ، واستوت بنو عبد المطلب ورجع عن هذا الأمر كثير ممن يعتقده ، يمسي أحدكم مؤمناً ويصبح كافراً ، فالله الله في أديانكم ، هنالك فانتظروا الفرج ) . وفي ملاحم ابن طاووس/185: ( ومن المجموع عن الصادق عليه السلام أنه قال لشيعته: كيف أنتم إذا بقيتم سبتاً من دهركم لا ترون إماماً ، واستوت أقدام بني عبد المطلب كأسنان المشط، فبينما أنتم كذلك إذ أطلع الله لكم نجمكم ، فاحمدوا الله واشكروه). وفي كمال الدين:2/409 ، عن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي عليهما السلام يقول: كأني بكم وقد اختلفتم بعدي في الخلف مني ، أما إن المقر بالأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنكر لولدي كمن أقر بجميع أنبياء الله ورسله ثم أنكر نبوة رسول الله صلى الله عليه وآله ، والمنكر لرسول الله صلى الله عليه وآله كمن أنكر جميع الأنبياء عليهم السلام ، لأن طاعة آخرنا كطاعة أولنا والمنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا . أما إن لولدي غيبة يرتاب فيها الناس ، إلا من عصمه الله عز وجل). ونحوه كفاية الأثر/291 ، وإعلام الورى/414 ، وكشف الغمة:3/317 ، وإثبات الهداة:3/482 ، والبحار:51/160 . وفي كمال الدين:2/408 ، عن محمد بن أحمد المدائني ، عن أبي غانم قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي عليهما السلام يقول: في سنة مائتين وستين تفترق شيعتي ! وقال الصدوق رحمه الله : ففيها قبض أبو محمد عليه السلام وتفرقت الشيعة وأنصاره فمنهم من انتمى إلى جعفر، ومنهم من تاه، ومنهم من شك، ومنهم من وقف على تحيره، ومنهم من ثبت على دينه بتوفيق الله عز وجل). ومثله كفاية الأثر/290 ، وعنه البحار:50/334و161 . وفي كمال الدين:2/524 ، عن الحسن بن محمد بن صالح البزاز قال: سمعت الح
التعلیقات