ترجمة حياة السيّدة نرجس عليها السّلام
السيد محمد كاظم القزويني رحمه الله
منذ 3 ساعاتو هنا يناسب أن نذكر شيئا من ترجمة حياة السيدة نرجس والدة الإمام المهدي (عليه السلام) و قد ذكرنا-فيما مضى-بعض كلمات الأئمة (عليهم السلام) التي عبّرت عن السيدة نرجس بـ (خيرة الإماء) أو (سيدة الإماء) .
و الآن-و قبل كلّ شيء-نذكر أسماءها، فقد ذكر المحدّثون لها ثمانية أسماء: نرجس، سوسن، صيقل أو صقيل، حديثة، حكيمة، مليكة، ريحانة، و خمط.
و أشهر أسمائها: نرجس... و كنيتها: أم محمد.
و قد ذكرنا -في أوائل الكتاب- أنّ تعدّد الأسماء لا يدلّ على تعدّد المسمّى، و ذكرنا أنّ السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) كانت لها أسماء عديدة لأسباب و مناسبات متنوّعة، و هكذا الكلام هنا، فإن نرجس: إسم لبعض الأزهار العطرة، و الخمط: نوع من شجر الأراك له حمل و ثمر يؤكل قال تعالى: ﴿ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ ﴾ (1) و سوسن: أيضا من أنواع الأزاهير ذات الرائحة الطيّبة و الفوائد الكثيرة المذكورة في كتب الطب، و الصقيل: هو الشيء الأملس، فلا مانع من أن تسمّى المرأة بأسماء متعدّدة لمناسبات مختلفة، و لعلّ هناك أسباب و حكم و مصالح سياسية أو إجتماعية قد خفيت علينا.
و لا يضرّ الإختلاف في حسبها و نسبها، فالشخصية واحدة، و الأقوال حولها مختلفة، و نحن نذكر-هنا-قولين لأصحابنا و علمائنا المحدّثين:
روي عن بشر بن سليمان النخّاس، و هو من ولد أبي أيوب الأنصاري، و أحد موالي (2) أبي الحسن-الهادي-و أبي محمد العسكريين (3) و جارهما بسرّ من رأى، قال:
كان مولانا أبو الحسن الهادي (عليه السلام) فقّهني في علم الرقيق (4) فكنت لا أبتاع (5) و لا أبيع إلاّ بإذنه، فاجتنبت بذلك موارد الشبهات حتى كملت معرفتي فيه، و أحسنت الفرق بين الحلال و الحرام، فبينما أنا ذات ليلة في منزلي بسرّ من رأى، و قد مضى هويّ (أي: ساعة) من الليل إذ قرع الباب قارع، فإذا أنا بكافور الخادم، رسول مولانا أبي الحسن علي بن محمد (عليهما السلام) يدعوني إليه فلبست ثيابي و دخلت عليه، فرأيته يحدّث إبنه أبا محمد و أخته حكيمة من وراء الستر، فلما جلست قال : يا بشر: إنّك من ولد الأنصار، و هذه الموالاة لم تزل فيكم، يرثها خلف عن سلف، و أنتم ثقاتنا أهل البيت، و إني مزكّيك و مشرّفك بفضيلة تسبق بها سائر الشيعة في الموالاة بها: بسرّ أطلعك عليه، و أنفّذك في ابتياع (6) أمة.
فكتب كتابا ملصقا بخط رومي و لغة روميّة، و طبع عليه بخاتمه، و أخرج شنتقة (أي صرّة توضع فيها النقود) صفراء فيها مائتان و عشرون دينارا، فقال: خذها و توجّه بها الى بغداد، و أحضر معبر الصراة (7) ضحوة يوم كذا، (8) فإذا وصلت إلى جانبك زوارق (9) السبايا، و برزن الجواري منها، فستحدق بهنّ طوائف المبتاعين (10) من وكلاء قوّاد بني العباس، و شراذم (11) من فتيان العراق، فإذا رأيت ذلك فأشرف من البعد على المسمّى عمر بن يزيد النخّاس (12) عامّة نهارك إلى أن تبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا و كذا، لابسة حريرتين صفيقتين (13) تمتنع من السفور و لمس المعترض و الإنقياد لمن يحاول لمسها، و يشغل نظره بتأمّل مكاشفها من وراء الستر الرقيق. فيضربها النخّاس، فتصرخ صرخة روميّة، فاعلم أنّها تقول: و اهتك ستراه. فيقول بعض المبتاعين: عليّ بثلاثمائة دينار، فقد زادني العفاف فيها رغبة. فتقول له-بالعربية-: لو برزت في زيّ سليمان بن داود و على مثل سرير ملكه ما بدت لي فيك رغبة، فأشفق على مالك.
فيقول النخّاس: فما الحيلة؟و لا بدّ من بيعك؟.
فتقول الجارية: و ما العجلة؟ و لا بدّ من إختيار مبتاع يسكن قلبي إليه و الى وفائه و أمانته.
فعند ذلك.. قم إلى عمر بن يزيد النخّاس و قل له: إنّ معي كتابا ملصقا لبعض الأشراف، كتبه بلغة روميّة و خط رومي و وصف فيه كرمه و وفاءه و نبله و سخاءه، فناولها لتتأمّل منه أخلاق صاحبه، فإن مالت إليه و رضيته فأنا وكيله في إبتياعها منك.
قال بشر: فامتثلت جميع ما حدّه (14) لي مولاي أبو الحسن (عليه السلام) في أمر الجارية.
فلما نظرت في الكتاب بكت بكاءا شديدا، و قالت لعمر بن يزيد: بعني من صاحب هذا الكتاب. و حلفت بالمحرجة المغلّظة (15) أنّه متى إمتنع من بيعها منه قتلت نفسها،
فما زلت أشاحّه (16) في ثمنها حتى استقرّ الأمر فيه على مقدار ما كان أصحبنيه مولاي (عليه السلام) من الدنانير في الشنتقة (أي الصرّة) الصفراء، فاستوفاه منّي و تسلّمت منه الجارية ضاحكة مستبشرة، و انصرفت بها الى حجرتي التي كنت آوي اليها ببغداد.
فما أخذها القرار حتى أخرجت كتاب مولاها (عليه السلام) من جيبها و هي تلثمه (17) و تضعه على خدّها، و تطبقه على جفنها (18) ، و تمسحه على بدنها. فقلت -تعجّبا منها- أتلثمين كتابا لا تعرفين صاحبه؟
فقالت: أيّها العاجز، الضعيف المعرفة بمحلّ أولاد الأنبياء!أعرني سمعك و فرّغ لي قلبك: أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم، و أمّي من ولد الحواريّين (19) تنتسب الى وصيّ المسيح: شمعون،
أنبّئك العجب العجيب: إنّ جدّي قيصر أراد أن يزوّجني من إبن أخيه، و أنا من بنات ثلاث عشرة سنة، فجمع في قصره من نسل الحواريين و من القسّيسين و الرهبان ثلاثمائة رجل، و من ذوي الأخطار (20) سبعمائة رجل، و جمع من أمراء الأجناد و قوّاد العساكر و نقباء الجيوش و ملوك العشائر أربعة آلاف، و أبرز من بهو (21) ملكه عرشا مصنوعا (22) من أصناف الجواهر الى صحن القصر، فرفعه فوق أربعين مرقاة،
فلما صعد إبن أخيه و أحدقت به الصلبان (23) و قامت الأساقفة (24) عكّفا، و نشرت أسفار الإنجيل (25) تساقطت الصلبان من الأعالي فلصقت بالأرض، و تقوّضت الأعمدة فانهارت الى القرار، و خرّ الصاعد من العرش مغشيّا عليه (26) فتغيّرت ألوان الأساقفة و ارتعدت فرائصهم، فقال كبيرهم-لجدّي:
أيها الملك أعفنا من ملاقاة هذه النحوس الدالة على زوال هذا الدين المسيحي و المذهب الملكاني (27) .
فتطيّر جدّي من ذلك تطيّرا شديدا (28) و قال للأساقفة: أقيموا هذه الأعمدة و ارفعوا الصلبان و أحضروا أخا هذا المدبر العاثر المنكوس جدّه (29) لأزوّج منه هذه الصبيّة فيدفع نحوسه عنكم بسعوده.
فلما فعلوا ذلك حدث على الثاني ما حدث على الأول، و تفرّق الناس، و قام جدّي قيصر مغتمّا، و دخل قصره، و أرخيت الستور.
فأريت في تلك الليلة كأنّ المسيح و شمعون و عدّة من الحواريّين قد اجتمعوا في قصر جدّي، و نصبوا فيه منبرا يباري السماء علوّا و ارتفاعا في الموضع الذي كان جدّي نصب فيه عرشه، فدخل عليهم محمد (صلى اللّه عليه و آله) مع فتية و عدّة من بنيه، فتقدّم المسيح إليه فاعتنقه، فقال (30) له محمد (صلى اللّه عليه و آله و سلم) : يا روح اللّه إني جئتك خاطبا من وصيّك شمعون فتاته مليكة لإبني هذا، -و أومأ بيده إلى أبي محمد إبن صاحب هذا الكتاب.
فنظر المسيح الى شمعون و قال له: قد أتاك الشرف، فصل رحمك برحم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) . قال: قد فعلت. فصعد ذلك المنبر و خطب محمد (صلى اللّه عليه و آله) و زوّجني من إبنه و شهد المسيح (عليه السلام) و شهد أبناء محمد (صلى اللّه عليه و آله) (31) و الحواريّون.
فلما استيقظت من نومي أشفقت أن أقصّ هذه الرؤيا على أبي و جدّي مخافة القتل، . و ضرب صدري بمحبة أبي محمد (32) حتى امتنعت من الطعام و الشراب، و ضعفت نفسي، و دقّ شخصي، و مرضت مرضا شديدا، فما بقي في مدائن الروم طبيب إلاّ أحضره جدّي و سأله عن دوائي، فلمّا برح به اليأس قال: يا قرّة عيني هل تشتهين شيئا؟.
فقلت: يا جدّي أرى أبواب الفرج عليّ مغلقة، فلو كشفت العذاب عمّن في سجنك من أسارى المسلمين، و فككت عنهم الأغلال، و تصدّقت عليهم، و مننت عليهم بالخلاص، لرجوت أن يهب المسيح و أمّه لي عافية و شفاءا.
فلما فعل ذلك جدّي تجلّدت في اظهار الصحة في بدني، و تناولت يسيرا من الطعام، فسرّ بذلك جدّي، و أقبل على إكرام الأسارى و إعزازهم.
فرأيت أيضا-بعد أربع ليال-: كأنّ سيّدة النساء قد زارتني و معها مريم بنت عمران و ألف و صيفة من وصائف الجنان، فتقول لي مريم: هذه سيدة نساء العالمين، و أمّ زوجك أبي محمد. فأتعلّق بها و أبكي و أشكو اليها إمتناع أبي محمد من زيارتي.
فقالت لي سيّدة النساء: إنّ إبني لا يزورك و أنت مشركة باللّه و على مذهب النصارى، و هذه أختي مريم تبرأ الى اللّه من دينك، فإن ملت (33) الى رضى اللّه عزّ و جل و رضى المسيح و مريم عنك و زيارة أبي محمد إياك فقولي:
أشهد أن لا إله إلاّ اللّه و أنّ أبي محمدا رسول اللّه.
فلما تكلّمت بهذه الكلمة ضمّتني سيدة النساء إلى صدرها، فطيّبت لي نفسي و قالت: الآن توقّعي زيارة أبي محمد إياك فإنّي منفّدته إليك.
فانتبهت و أنا أقول: و اشوقاه إلى لقاء أبي محمد. فلما كانت الليلة القابلة جاءني أبو محمد (عليه السلام) في منامي، فرأيته كأنّي أقول له: جفوتني يا حبيبي بعد أن شغلت قلبي بجوامع حبّك؟. فقال: ما كان تأخيري عنك إلاّ لشركك، و إذ قد أسلمت فإني زائرك في كل ليلة الى أن يجمع اللّه شملنا في العيان. فما قطع عني زيارته بعد ذلك الى هذه الغاية.
قال بشر: فقلت لها: و كيف وقعت في الأسر؟.
فقالت: أخبرني أبو محمد ليلة من الليالي أنّ جدّك سيسيّر جيشا الى قتال المسلمين يوم كذا، ثم يتبعهم، فعليك باللحاق بهم متنكّرة في زيّ الخدم مع عدّة من الوصائف من طريق كذا.
ففعلت، فوقعت علينا طلائع المسلمين حتى كان من أمري ما رأيت و شاهدت، و ما شعر أحد-بي بأني إبنة ملك الروم الى هذه الغاية-سواك، و ذلك بإطلاعي إياك عليه.
و لقد سألني الشيخ-الذي وقعت إليه في سهم الغنيمة-عن إسمي، فأنكرته و قلت: نرجس. فقال: إسم الجواري.
فقلت: العجب انّك روميّة و لسانك عربي؟ (34) .
قالت: بلغ من ولوع (35) جدّي و حمله إيّاي على تعلّم الآداب أن أوعز إلى إمرأة ترجمانة في الإختلاف إليّ، فكانت تقصدني صباحا و مساءا، و تفيدني العربية حتى استمرّ عليها لساني و استقام.
قال بشر: فلما انكفأت (36) بها إلى (سرّ من رأى) دخلت على مولانا أبي الحسن العسكري (عليه السلام) (37) فقال لها: كيف أراك اللّه عزّ الإسلام و ذلّ النصرانية (38) و شرف أهل بيت محمد (صلى اللّه عليه و آله و سلم) ؟
قالت: كيف أصف لك-يا بن رسول اللّه-ما أنت أعلم به منّي؟.
قال: فإني أريد (39) أن أكرمك، فأيّما أحب إليك، : عشرة آلاف درهم؟ أم بشرى لك بشرف الأبد؟.
قالت: بل البشرى.
قال (عليه السلام) : فأبشري بولد يملك الدنيا شرقا و غربا، و يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا.
قالت: ممّن؟قال (عليه السلام) ممّن خطبك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) له، ليلة كذا من شهر كذا، من سنة كذا بالروميّة (40).
قالت: من المسيح و وصيّه؟.
قال: ممّن زوّجك المسيح و وصيّه. ؟
قالت: من إبنك أبي محمد؟.
فقال: هل تعرفينه؟.
قالت: و هل خلت ليلة لم يرني فيها منذ الليلة التي أسلمت على يد سيدة النساء: أمّه (41) ؟.
فقال أبو الحسن الهادي (عليه السلام) : يا كافور أدع لي أختي حكيمة، فلما دخلت عليه قال لها: هاهيه. فاعتنقتها طويلا، و سرّت بها كثيرا، فقال لها أبو الحسن (عليه السلام) : يا بنت رسول اللّه خذيها الى منزلك، و علّميها الفرائض و السنن، فإنّها زوجة أبي محمد و أمّ القائم (عليه السلام) (42).
الهوامش
1. سورة سبأ آية 16.
2. أي أحد الموالين للإمام.
3. العسكري: لقب الإمام الحادي عشر، و قد يطلق على أبيه الإمام الهادي (عليه السلام)
4. الرقيق: المملوك من الجواري و العبيد.
5. لا أبتاع: أي لا أشتري.
6. إبتياع: أي شراء.
7. معبر: اي الجسر الذي يعبر الناس عليه. الصراة: إسم لنهرين في بغداد، هما:
الصراة الكبرى، و الصراة الصغرى. ذكر ذلك ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان) .
هذا.. و الموجود في المصدر: «معبر الفرات» لكن يبدو أنّ ذلك من اخطاء النسّاخ او المطبعة، إذ من الواضح أنّ النهر الذي يجري في بغداد هو: دجلة.. لا الفرات.
8. «ضحوة كذا» : أي وقت الضحى من يوم كذا.
9. زوارق-جمع زورق-: السفينة الصغيرة و الموجود في المصدر الزواريق، و لكن لم نجد ذلك في اللغة.
10. المبتاعين-جمع مبتاع-: و هو المشتري. قوله «فستحدق» : يقال حدق القوم به: أي أطافوا و أحاطوا به من كل جهة.
11. شراذم -جمع شرذمة-: و هي الجماعة القليلة من الناس.
12. النخّاس: بيّاع الجواري و العبيد.
13. «صفيقتين» : يقال ثوب صفيق: أي كثيف نسجه.
14. حدّه: أي عرّفه و بيّنه.
15. المحرجة: أي القسم و اليمين التي تضيّق على الحالف، بحيث لا يبقى له مجال عن برّ قسمه. قوله «المغلّظة» : أي المؤكّدة من اليمين و القسم.
16. قوله «أشاحّه» يقال: تشاحّ الرجلان على كذا: أي لا يريدان أن يفوتهما، و المقصود أنه كان يساوم في ثمن الجارية و يطلب منه التخفيض في قيمتها.
17. تلثمه: أي تقبّله.
18. تطبقة على جفنها: أي تضعه على عينها.
19. الحواريّون: هم خواصّ أصحاب النبي عيسى (عليه السلام).
20. ذوي الأخطار-جمع الخطر-أصحاب الشرف، و الشخصيّات البارزة.
21. البهو: هو البيت المقدّم أمام البيوت، و الذي يعبّر عنه بـ (قاعة الإستقبال) .
22. و في نسخة: مصوغا.
23. الصلبان: جمع صليب، و قد تقدّم تعريفه.
24. الأساقفة-جمع اسقف-: هو الرئيس الديني عند النصارى. و هو أعلى مرتبة من القسيس.
25. أسفار-جمع سفر-: جزء من اجزاء الإنجيل.
26. يقال لهذا النوع من الحوادث: الإرهاص: و معناه الإخبار عن حادث عظيم قبل وقوعه بفترة طويلة، كما حدث شبيه هذا.. ليلة ميلاد نبي الإسلام الرسول الأعظم (صلى اللّه عليه و آله) و سقطت شرفات من طاق كسرى و خمدت نار فارس و أمثال ذلك.
27. الملكانية: من المذاهب المسيحيّة.
28. تطيّر: أي تشاءم.
29. المنكوس جدّه: أي المقلوب حظّه، . و المقصود: أنّ قيصر لما رأى ما جرى في زواج إبن أخيه أراد أن يزوّج السيدة نرجس من أخ ذلك العرّيس.
30. الموجود في المصدر: «فيقول» عوضا عن «فقال» .
31. و في نسخة «بنو محمد» .
32. ضرب صدري: أي ألزم و أحيط بمحبة أبي محمد.
33. ملت: أى رغبت.
34. هذا كلام بشر و سؤاله منها.
35. الولع: شدة الحب و التعلّق بشيء. الإختلاف اليّ: اي التردّد يقال: إختلف الى المكان: أي تردّد، و جاء اليه المرة بعد الأخرى.
36. إنكفأت: أي رجعت.
37. سبق أن ذكرنا أن لقب «العسكري» قد يطلق على الإمام الهادي والد الامام الحسن العسكري (عليهما السلام) .
38. إشارة الى انتصار المسلمين على جيش قيصر جدّ نرجس.
39. و في نسخة: إني أحبّ.
40. أي بالتاريخ الميلادي... لا التاريخ الهجري.
41. يعبّر عن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بـ «أمّ الأئمة» لأنّ الأئمة الأحد عشر أبناؤها.
42. روى هذا الحديث الشيخ الصدوق في (إكمال الدين) و الشيخ الطوسي في (كتاب الغيبة) بألفاظ متقاربة، و نحن جمعنا بين الروايات بقدر المستطاع و أخترنا احسن الوجوه.
مقتبس من كتاب الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور/ السيد محمد كاظم القزويني / من الصفحة: 118 ـ 128.
التعلیقات