أحمد بن الإمام الكاظم عليه السلام
أحمد بن الإمام الكاظم عليه السلام
1. الارشاد للشيخ المفيد صفحة 303 جاء فيه : « كان أحمد بن موسى كريماً جليلاً ورعاً ، وكان أبو الحسن عليه السلام يحبه ويقدمه ، ووهب له ضيعة ، المعروفة باليسيرة ويقال أنه أعتق ألف مملوك ».
2. الفصول المهمة : لابن الصباغ المالكي صفحة : 442 جاء فيه : « كان أحمد ابن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن علي السجاد بن الحسين السبط بن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام كريماً جليلاً ، كبيراً ، موقراً ، وكان أبوه يحبه ، ووهب له ضيعة اليسيرية ويقال أن أحمد اعتق ألف مملوك ».
3. بحار الأنوار ـ محمّد باقر المجلسي 38 : 307 جاء فيه : « كان كريماً جليلاً ، ورعاً ، وكان أبو الحسن موسى يحبّه ويقدمه ووهب له ضيعته المعروفة باليسيرة ويقال رضي الله عنه اعتق ألف مملوك قال : أخبرني أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى قال : حدّثني جدي سمعت إسماعيل ابن موسى عليه السلام يقول : خرج أبي بولده إلى بعض أمواله بالمدينة المنورة فكفا في ذلك المكان فكان مع أحمد بن موسى عشرون من خدام أبي وحشمه إن قام قاموا وأن جلس جلسوا معه وأبي بعد ذلك يرعاه ويبصره ما يغفل عنه فما انقلبنا حتى تشيّخ أحمد بن موسى بيننا ، وكانت اُمه من الخواتين المحترمات تدعى باُم أحمد ، وكان الإمام موسى بن جعفر عليه السلام شديد التلطف بها ، ولما توجه من المدينة إلى بغداد أودعها ودائع الإمامة وقال لها ، كلّ من جاءك وطالبك بهذه الأمانة في أي وقت من الأوقات فاعلمي بأني قد استشهدت وإنه هو الخليفة من بعدي والإمام المفترض الطاعة.
عليك وعلى سائر الناس وأمر ابنه الرضا عليه السلام بحفظ الدار. ولمّا سمّه الرشيد في بغداد جاء إليها الرضا عليه السلام وطالبها بالأمانة فقالت له اُم أحمد لقد استشهد والدك ؟ فقال : بلى والآن فرغت من دفنه ، فاعطني الأمانة التي سلّمها إليك أبي حين خروجه إلى بغداد ، وأنا خليفته والإمام بالحق على تمام الجن والإنس فشقت أم أحمد جيبها وردّت عليه الأمانة وبايعته بالإمامة.
ولما شاع خبر وفاة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام في المدينة المنورة اجتمع أهلها على باب اُم أحمد وسار أحمد معهم إلى المسجد ولما كان عليه من الجلالة ووفور العبادة ونشر الشرائع ، وظهور الكرامات ظنوا بأنه الخليفة والإمام بعد أبيه ، فبايعوه بالإمامة فأخذ منهم البيعة ، ثمّ صعد المنبر وأنشا خطبته التي كانت في نهاية البلاغة وكمال الفصاحة ، ثمّ قال : أيها الناس كما إنكم جميعاً في بيعتي فاني في بيعة أخي علي بن موسى الرضا عليه السلام واعلموا إنه الإمام والخليفة من بعد أبي ، وهو ولي الله والفرض عليّ وعليكم من الله ورسوله طاعته ، بكل ما يأمرنا ، فكل من كان حاضراً خضع لكلامه ، وخرجوا من المسجد ، يتقدمهم أحمد بن موسى عليه السلام.
وحضروا باب دار الإمام الرضا عليه السلام فجددوا معه البيعة ، فدعا له الرضا عليه السلام وكان في خدمة أخيه مدة من الزمن إلى أن أرسل إلى الرضا وأشخصه إلى خراسان وعقد له خلافة العهد وهو المدفون بشيراز والمعروف بسيد السادات ويعرف عند أهل شيراز « بشاه چراغ » وفي عهد المأمون قصد شيراز مع جماعة وكان من قصده الوصول إلى أخيه الرضا عليه السلام فلما سمع به « قتلغ خان » عامل المأمون على شيراز توجه إليه خارج البلد في مكان يقال له : « خان زينان » على مسافة ثمانية فراسخ من شيراز ، فتلاقى الفريقان ووقعت الحرب بينهما ، فنادى رجل من أصحاب « قتلغ خان » ان كان تريدون ثمة الوصول إلى الرضا عليه السلام فالرضا قد مات ، فحينما سمع أصحاب أحمد بن موسى ذلك تفرقوا عنه ولم يبق معه إلّا بعض عشيرته وإخوته ، فلما لم يتيسر له الرجوع توجه نحو شيراز فاتبعه المخالفون وقتلوه حيث مرقده هناك.
وكتب بعض في ترجمته أنه لما دخل شيراز اختفى في زاوية واشتغل بعبادة ربّه ، حتى توفي بأجله ولم يطلع أحد على مرقده إلى زمان الأمير « يعقوب الدين مسعود ابن بدر الدين » الذي كان من الوزراء المقربين « لأتابك » أبي بكر سعد بن زنكي فانه لما عزم على تعمير في محلّ قبره حيث هو الآن ، ظهر له قبر وجسد صحيح غير متغير وفي اصبعه خاتم منقوش عليه « العزة لله ، أحمد بن موسى » فشرحوا الحال إلى أبي بكر فبنى عليه قبة ، وبعد سنين آذنت بالإنهدام فجددت تعميرها الملكة « قاشي خواتون اُم السلطان أبي إسحاق ابن السلطان محمود » وبنت عليه قبة عالية ، وإلى جنب ذلك مدرسة وجعلت قبرها في جواره وتاريخه يقرب من سنة 750 هـ وفي سنة 1243 هـ جعل السلطان « فتح علي شاه القاجاري » عليه مشبكاً من الفضة الخالصة ، ويوجد على قبره نصف قرآن بقطع البياض بالخط الكوفي الجيد على ورق من رق الغزال ، ونصفه الآخر المكتوب بالخط نفسه في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام وآخره كتبه علي بن أبي طالب عليه السلام فلذلك كان الاعتقاد بأنه خطه عليه السلام وفي « بيرم » من اعمال شيراز مشهد ينسب إلى أخ السيد أحمد يعرف عندهم « بشاه علي أكبر ».
4. تاريخ المشهد الكاظمي صفحة 208 جاء فيه : « يروي الشيخ عبد الله المامقاني في تنقيح المقال 1 : 97 أنّ العامة من الناس ترى أنه أي أحمد بن موسى المدفون بجوار أبيه في الصحن الشريف هو وهم لا منشأ له ».
5. أحسن التراجم ـ عبد الحسين الشبستري 1 : 59 جاء فيه : « أحمد ابن موسى الكاظم عليه السلام القرشي الهاشمي العلوي المدني المشهور « بشاه جراغ » وسيد السادات ، اُمّه اُم ولد من كبار علماء ومحدّثي أهل البيت عليهم السلام الأجلاء ومن أصحاب الكرامات الباهرة ، كان كريماً ، ورعاً ، جليلاً ، شجاعاً ، وأوثق أولاد الكاظم عليه السلام بعد الإمام الرضا عليه السلام وكان الإمام الكاظم عليه السلام يحبّه ويقدمه ووهب له ضيعة ، المعروفة باليسيرة من فضائله الكثيرة أنه اعتق ألف عبد وأمة في سبيل الله وكتب ألف مصحف بيده ، خرج مع جماعة من بني هاشم من المدينة المنورة قاصدين طوس بخراسان لملاقاة الإمام الرضا عليه السلام فلما وصل إلى شيراز وكان حاكمها من قبل المأمون يومئذ « قتلغ شاه » وقد علم بوفاة أخيه الرضا عليه السلام فأراد مواصلة السير إلى طوس فمنعه الحاكم بأمر من المأمون ، مما أدى إلى وقوع معركة بين السيد أحمد ومرافقيه وأصحاب الحاكم ، انتهت بمقتله ومقتل مرافقيه وذلك بعد سنة 203 هـ ودفن بشيراز ، وقبره بها ملاذ الزوار ، وطلّاب الحوائج يتبركون به ، وكانت فرقة تقول بإمامته عرفوا بالأحمدية ثم اندرست.
مقتبس من كتاب : الإمام الكاظم عليه السلام وذراريه / الصفحة : 23 ـ 27
التعلیقات