وصايا نبويّة خاصّة لعبد الله بن عبّاس
وصايا نبوية خاصّة لعبد الله بن عبّاس
فمن تلك الوصايا ما قال له وقد أردفه خلفه ، وأخذ بيده فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم له :
( يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهنّ ؟ قال ابن عباس : بلى ، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : إحفظ الله يحفظك ، إحفظ الله تجده أمامك ، تعرّف إليه في الرخاء يعرفك في الشدّة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا أستعنت فاستعن بالله ، قد جفّ القلم بما هو كائن ، فلو أنّ الخلق كلّهم جميعاً أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه الله لم يقدروا ، وان أرادوا أن يضرّوك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه ، واعلم أنّ في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً ، وأن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا ) (1).
فهذه الوصية الجليلة ، كفيلة بتنمية الفضائل والكمالات ، وجديرة بالعناية بها والالتزام بمضمونها للأستفادة منها ، فلا يفوتنّ القارئ ما فيها من هدىً ونور.
ومن تلك الوصايا وصية أخرى أوصاه بها تنير له السبيل عندما تتشعّب السُبل بعده ، وتنهج له الطريق الواضح المعالم عندما يكثر العثار في المسالك ، وتلزمه الصراط المستقيم الّذي هو سبيل الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام فقال له صلّى الله عليه وآله وسلّم :
( أعطاني الله تبارك وتعالى خمساً وأعطى عليّاً خمساً :
1 ـ أعطاني جوامع الكلم ، وأعطى عليّاً جوامع العلم.
2 ـ وجعلني نبيّاً ، وجعله وصيّاً.
3 ـ وأعطاني الكوثر ، وأعطاه السلسبيل.
4 ـ وأعطاني الوحي ، وأعطاه الألهام.
5 ـ وأسري بي إليه ، وفتح له أبواب السماء والحجب حتى نظر إليّ ونظرتُ إليه.
ثمّ بكى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقلت : « ما يبكيك فداك أبي وأمي ؟ » ، فقال : يابن عباس إنّ أوّل ما كلمني به ربّي أن قال : يا محمّد انظر تحتك ، فنظرت إلى الحجب قد أنحرفت والى أبواب السماء قد فتحت ، ونظرت إلى عليّ وهو رافع رأسه إليّ فكلّمني وكلمته ، وكلمني ربي عزّ وجلّ.
قال ابن عباس : « فقلت يا رسول الله بم كلمك ربّك ؟ »
قال : قال لي يا محمّد اني جعلت عليّاً وصيّك ووزيرك وخليفتك من بعدك ، فأمر الله الملائكة أن تسلّم عليه ، ففعلت فرد عليهم السلام ، ورأيت الملائكة يتباشرون به ، وما مررت بملأ منهم إلّا هنأوني ، وقالوا : يا محمّد والّذي بعثك بالحقّ لقد دخل السرور على جميع الملائكة باستخلاف الله عزّ وجلّ لك ابن عمك ، ورأيت حملة العرش وقد نكّسوا رؤوسهم ، فسألت جبرئيل عليه السلام فقال : إنهم استأذنوا الله في النظر إليه فإذن الله.
فلمّا هبطت إلى الأرض جعلت أخبره بذلك وهو يخبرني ، فعلمت أني لم أطأ موطئاً إلّا وقد كشف لعليّ عنه.
قال ابن عباس رضي الله عنه : « فقلت يا رسول الله أوصني » ، فقال : عليك بحب عليّ ابن أبي طالب.
قال ابن عباس رضي الله عنه : « فقلت يا رسول الله أوصني » ، فقال : عليك بمودة عليّ ابن أبي طالب ، والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً انّ الله لا يقبل من عبد حسنة حتى يسأله عن حب عليّ بن أبي طالب ، وهو تعالى أعلم. فان جاءه بولايته قبل عمله على ما كان فيه ، وإن لم يأته بولايته لم يسأله عن شيء وأمر به إلى النار.
يابن عباس والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً إن النار لأشدّ غضباً على مبغض عليّ منها على من زعم أنّ لله ولداً.
يابن عباس لو أنّ الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين اجتمعوا على بغضه ولن يفعلوا ـ لعذبهم الله بالنار.
قال ابن عباس : « قلت يا رسول الله وهل يبغضه أحد ؟ »
قال : يابن عباس نعم يبغضه قوم يذكرون انّهم من أمتي لم يجعل الله لهم في الإسلام نصيباً.
يابن عباس إن من علامة بغضهم له تفضيل مَن هو دونه عليه ، والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً ما خلق الله نبيّاً أكرم عليه مني ، ولا وصياً أكرم عليه من وصيّي عليّ.
قال ابن عباس : « ثمّ مضى من الزمان ما مضى ، وحضرت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الوفاة ، وحضرته فقلت له فداك أبي وأمي يا رسول الله قد دنا أجلك فما تأمرني ؟ »
قال : يابن عباس خالف من خالف عليّاً ، ولا تكونن لهم ظهيراً ولا ولياً.
قلت : « يا رسول الله فلم لا تأمر الناس بترك مخالفته ». قال : فبكى عليه السلام حتى أغمي عليه ، ثمّ قال :
يابن عباس سبق الكتاب فيهم وعلم ربي ، والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً ، لا يخرج أحد ممّن خالفه من الدنيا وأنكر حقه حتى يغيّر الله ما به من نعمة.
يا بن عباس إذا أردتَ أن تلقى الله وهو عنك راضٍ فاسلك طريقة عليّ بن أبي طالب ، ومل معه حيث مال ، وارض به إماماً ، وعاد من عاداه ، ووال من والاه.
يابن عباس احذر أن يدخلك شك فيه ، فان الشك في عليّ كفر بالله ).
هذه الوصية من أهم وصايا النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لحبر الأمة بعلي عليه السلام ، وأمره بسلوك سبيله إذا تشعبت بالناس السُبل ، وإنّـما ذكرناها بطولها لما فيها من فضائل للإمام عليه السلام لم ترد في حق غيره.
وقد أخرجها الشيخ الطوسي في أماليه (2) ، وابن شاذان في فضائله (3) ، والإربلي في كشف الغمة (4) ، ومحمّد بن هاشم في مصباح الأنوار (5) ، والعلامة الحلي في كشف اليقين (6) ، وغيرهم.
ولا غرابة في رواية ابن عباس رضي الله عنه ذلك على صغر سنه ، فقد قلنا إنّه كان الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم يوليه عناية خاصة ويرعاه ويحدب عليه لما يتوسم فيه من الخير وكان قريباً من نفسه ، وكم من مرة حظي فيها بتكريم من النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم خصه به.
فقد روى ابن سعد في طبقاته ، وإمام الحنابلة في مسنده ، وأبو نعيم الأصبهاني في حليته ، وغيرهم ، عن ابن عباس : « أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم دخل على ميمونة بنت الحرث (7) ـ احدى زوجاته ـ ومعه ابنا اختيها عبد الله بن عباس وخالد بن الوليد ، وكانت أم غفيق ـ عقيق ـ أهدت إلى ميمونة هدية كان منها قعب فيه لبن ، فقدّمته ميمونة إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وكان عن يمينه عبد الله بن عباس رضي الله عنه وعن شماله خالد بن الوليد ، فشرب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ثمّ قال لعبد الله بن عباس : ( انّ الشربة لك ـ يريد بذلك شرفه لأنّه عن يمينه ـ أفتأذن لي أن أعطي خالد بن الوليد ؟ ) ـ يريد بذلك لسنّه ـ فقال ابن عباس : والله لا أوثر بفضل رسول الله أحداً ، وفي لفظ آخر : ما كنت لأوثر بسؤرك عليّ أحداً. ثمّ تناول القدح فشرب » (8).
ولا غرابة في رواية ابن عباس ذلك عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم ، بعد أن مرّ بنا. ويأتي. ما يدل على عناية الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم به عناية خاصة فهو يوليه من رعايته ويحدب عليه ويقرّبه من نفسه لما يتوسم فيه من الخير لمخائل فطنته وذكائه. وإليك شاهداً على ما حظي به من تكريمه له.
فقد روى ابن سعد في طبقاته بسنده عنه قال : « دخلت مع رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم أنا وخالد بن الوليد على ميمونة بنت الحارث (9) فقالت : ألا أطعمكم من هدية أهدتها لنا أم عقيق ؟ فقال : بلى فجيء بضبَّين مشويين فتبزّق رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم فقال له خالد بن الوليد : كأنك تَقذَرُه : قال : أجل ، قالت : ألا أسقيكم من لبن أهدته لنا ؟ قال : بلى ، فجيء بأناء من لبن فشرب رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم وأنا عن يمينه وأنا عن شماله ، فقال لي : إشرب هو لك ، وإن شئت آثرت به خالداً.
فعلمت ما كنت لأوثر بسؤرك عليّ أحداً ، فقال رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم : من أطعمه الله طعاماً فليقل : ( اللّهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيراً منه ) ، ومن سقاه الله لبناً فليقل : ( اللّهم بارك لنا فيه وزدنا منه ) ، فإنّه ليس شيء يجزي من الطعام والشراب غير اللبن » (10).
ولو تدبرنا هذا الخبر ، ونظرنا إلى ما تضمنه بعين البصيرة لا البصر ، لرأينا مدى فضل ابن عباس على خالد بن الوليد ، مع فارق السنّ بينهما ، فابن عباس يومئذ ولا زال في سنّ الصبا ، وخالد كان في سنّ الرجولة حتى قال ابن حجر في ترجمته : « وشهد خالد مع كفار قريش الحروب إلى عمرة الحديبية » (11).
أقول : لو نظرنا إلى الحبر المشار إليه مع ملاحظة فارق السنّ ، لعرفنا كيف فاقت شجاعة ابن عباس الأدبية. وهو صبي. شجاعة خالد. وهو رجل شهد الحروب. فإنّ جوابه الدال على أعتزازه بشرفه مع قوة عارضته في حسن بيانه لشرف الغاية ، وهي الحظوة بفضل السؤر النبوي الشريف ، ما تضاءلت معها شجاعة خالد ، وتصاغرت نفسه فسكتَ ولم يقل شيئاً يرد به عليه.
ومن اللافت للنظر أني قرأت عن ابن عباس رضي الله عنه مكرراً زياراته للرسول الكريم صلّى الله عليه وآله وسلّم في بيت أم المؤمنين ميمونة ، ولم أقف على خبر آخر فيه دخول خالد إلى ذلك البيت الرفيع سوى تلك المرّة ، مع أنّ أم المؤمنين ميمونة كانت خالتهما معاً.
بل كان ابن عباس ربّما بات عندها ليلاً ، ممّا يدل على أنّه كان أكثر إلماماً ، وأشد لصوقاً ، والشواهد على ذلك كثيرة.
فمنها ما أخرجه الحفّاظ والمؤرخون بأسانيدهم عن ابن عباس رضي الله عنه قال :
« كنت في بيت ميمونة بنت الحارث فوضعتُ للنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وضوءه ، فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : مَن وضع هذا ؟ فقالت ميمونة : وضعه عبد الله ، فقال : اللّهم علّمه التأويل وفقّهه في الدين » (12).
ومنها ما أخرجوه أيضاً بأسانيدهم عنه رضي الله عنه قال : « بتّ في بيت خالتي ميمونة ، فقام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يصلي في الليل فجئت فقمت عن يساره ، فأقامني عن يمينه فصلّى » (13).
الهوامش
1. أخرج هذه الوصية الثمينة والدرة اليتيمة كثير من الحفاظ وأئمة الحديث ، كابن منده والترمذي وابي نعيم في أخبار أصبهان 2 / 204 ، وفي الحلية 1 / 314 ، والطبراني في معجمه الكبير في عدة مواضع من أحاديث ابن عباس فراجع 11 / 184 و 12 / 100 و 143 و 178 وغيرها ، وأحمد في مسنده 1 / 25 ، والنووي في أربعينه الحديث / 19 ، وشرحها ابن دقيق العبد والفشني وابن حجر والتفتازاني في شروحهم للأربعين النووية ، وشرحها شرحاً وافياً ابن رجب الحنبلي وسماه ـ نور الأقتباس في مشكاة وصية النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لابن عباس ـ وقد طبع سنة 1365 بمصر شركة مساهمة. كما أخرجها أيضاً الخطيب البغدادي في تاريخه 14 / 126 ، وابن تيمية في رسالة قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة / 38 ط مصر سنة 1373 ، وأخرجها الزمخشري 3 / 505 في ربيع الأبرار ، والسبكي في تفريج المهج بهامش حل العقال / 13 ، والديريني في طهارة القلوب بهامش نزهة الجليس 1 / 182 ، والسراج الطوسي في اللمع / 143 وغيرهم وغيرهم ، ودليل الفالحين لطرق رياض الصالحين 1 / 284 ـ 291 ، وتاريخ جرجان للسهمي / 46. وإنما أطلت بذكر المصادر لأنها كلّها مجمعة على أن الوصية صدرت من النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى عبد الله بن عباس ، إلّا أن هناك مصادر أخرى ذكرت أن الوصية بمضمونها كانت من النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الفضل بن العباس ، وإن وجد في ألفاظها بعض اختلاف ، واحتمال التعدد غير ممتنع لكنه بعيد ، خصوصاً وان في أوّل وصيته إلى الفضل مؤشر على أنّه كان غلاماً ووضع يده في ظهر الغلام حين أرتدفه وذلك خشية سقوطه ، وإذا علمنا بأن الفضل أكبر من عبد الله وانه جاوز البلوغ ، فبعيد أن يحافظ عليه من السقوط بوضع يده الكريمة خلف ظهره. وان يقول أحملوا هذا الغلام خلفي.
واليكم الحديث بلفظ الشيخ الطوسي في أماليه 2 / 287 ط النجف بسنده عن أبي جعفر عليه السلام يقول : خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يريد حاجة ، فاذا هو بالفضل بن العباس.
قال : فقال : احملوا هذا الغلام خلفي. قال : فاعتنق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بيده من خلفه على الغلام ثمّ قال : يا غلام خف الله تجده أمامك ، يا غلام خف الله يكفك ما سواه وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، ولو أن جميع الخلائق اجتمعوا على أن يصرفوا عنك شيئاً قد قدّر لك لم يستطيعوا ، ولو أن جميع الخلائق اجتمعوا على أن يصرفوا اليك شيئاً لم يقدّر لك لم يستطيعوا. واعلم أن النصر مع الصبر ، وان الفرج مع الكرب ، وان اليسر مع العسر ، وكل ما هو آت قريب ، ان الله يقول : ولو أن قلوب عبادي أجتمعت على قلب اشقى عبد لي ما نقصني ذلك من سلطاني جناح بعوضة ، ولو ان قلوب عبادي اجتمعت على قلب أسعد عبدٍ لي ما زاد ذلك إلّا مثل ابرة جاء بها عبد من عبادي فغمسها في بحر ، وذلك إن عطائي كلام وعدتي كلام وانما أقول للشيء كن فيكون.
وقد ذكر الشيخ الصدوق في الفقيه 4 / 296 هذه الوصية للفضل في النوادر وهو آخر أبواب الكتاب إلى قوله : ان مع العسر يسرا.
ووردت في بعض وصايا النبيّ لأبي ذر أيضاً كما في 2 / 149 أمالي الطوسي ط النعمان ، فراجع.
2. الامالي 1 / 102.
3. فضائل ابن شاذان / 4 و 160 ـ 161.
4. كشف الغمة 1 / 508.
5. مصباح الأنوار / 1الباب الثالث والرابع منه ، مخطوط.
6. كشف اليقين / 453 ط محققه.
7. احدى امهات المؤمنين التسع اللاتي مات عنهن صلّى الله عليه وآله وسلّم ، واحدى الأخوات المؤمنات الثمان ـ وقد مرّ ذكرهنّ في ذكر لبابة أم ابن عباس ـ وهي آخر من تزوج بها صلّى الله عليه وآله وسلّم زوجه بها العباس عمّه وأصدقها عنه اربعمائة درهم ، كما أنها آخر من توفي من أزواجه ، عاشت نحواً من ثمانين سنة ، وقيل أكثر. وكانت في ولائها لأهل البيت عليهم السلام كأم سلمة ، ولا أدل على ذلك من جوابها الجري بن سمرة ـ من أهل الكوفة ذكره ابن حبان في ثقات التابعين وقال : يروي عن عليّ روى عنه ابن اسحاق السبيعي ـ قال : لما كان من أهل البصرة الّذي كان بينهم وبين عليّ بن أبي طالب ، انطلقت حتى أتيت المدينة ، فأتيت ميمونة بنت الحارث ـ وهي من بني هلال ـ فسلّمت عليها ، فقالت : ممّن الرجل ؟ قلت من أهل العراق قالت : من أي أهل العراق ؟ قلت من أهل الكوفة ، قالت : من أي أهل الكوفة ؟ قلت : من بني عمّار قالت : مرحباً ، قـُرب على قـُرب ، ورَحباً على رَحب ، فمجيء ما جاء بك ؟ قلت : كان بين عليّ وطلحة الّذي كان فأقبلت فبايعتُ عليّاً. قالت : فالحق به ، فوالله ما ضَلّ ، ولا ضُلّ به ، حتى قالتها ثلاثاً. أخرجه الطبراني في معجمه الكبير 24 / 9 ط الثانية وأخرجه عنه الهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 135 وقال : رجاله رجال الصحيح غير جرير بن سمرة وهو ثقة.
8. طبقات ابن سعد 1 ق 2 / 111 ، مسند أحمد 1 / 220 و 225 ، حلية الاولياء 1 / 314.
9. رواه أحمد في مسنده 1 / 220 و 225 ، وأبو نعيم في الحلية 1 / 314 ، وغيرهما بتفاوت يسير في اللفظ.
10. طبقات ابن سعد 1 ق 2 / 111.
11. الاصابة 1 / 413.
12. أنظر المعرفة والتأريخ للفسوي 1 / 494 ، وطبقات ابن سعد 2ق2 / 119 ، ومستدرك الحاكم 3 / 534 ، والمعجم الكبير للطبراني في مواضع متعددة في أحاديث ابن عباس ، وأنساب الأشراف للبلاذري ( ترجمة ابن عباس ).
13. راجع المعرفة والتاريخ للفسوي 1 / 520 ، وطبقات ابن سعد 2 ق 2 / 120 ، والمعجم الكبير للطبراني في مواضع متعددة في أحاديث ابن عباس.
مقتبس من كتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس حبر الاُمّة وترجمان القرآن / المجلّد : 1 / الصفحة : 194 ـ 201
التعلیقات