فضل قراءة القرآن
مشتاق المظفّر
منذ سنةفضل قراءة القرآن
8 ـ الكليني في الكافي : عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن منهال القصّاب ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : « من قرأ القرآن وهو شابٌّ مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه ، وجعله الله عزَّ وجلَّ مع السفرة الكرام البررة ، وكان القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة ، يقول : يا ربّ إنَّ كلَّ عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلّغ به أكرم عطاياك.
قال : فيكسوه الله العزيز الجبّار حلّتين من حلل الجنّة ويوضع على رأسه تاج الكرامة ثمَّ يقال له : هل أرضيناك فيه ؟ فيقول القرآن : يا ربّ قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره ثمَّ يدخل الجنّة ، فيقال له : اقرأ واصعد درجة ، ثمَّ يقال له : هل بلغنا به وأرضيناك ؟ فيقول : نعم. قال : ومن قرأه كثيراً وتعاهده بمشقّة من شدَّة حفظه أعطاه الله عزّوجلّ أجر هذا مرَّتين » (1).
ورواه الصدوق في ثواب الأعمال : بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام (2).
9 ـ وعنه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ، عن سليمان بن رشيد ، عن أبيه ، عن معاوية بن عمّار ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : « من قرأ القرآن فهو غنيٌّ ، ولا فقر بعده وإلّا ما به غنىً » (3).
ورواه الصدوق في ثواب الأعمال : بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام (4).
10 ـ وعنه : عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، وسهل بن زياد ، وعليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن معاذ بن مسلم ، عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : « من قرأ القرآن قائماً في صلاته كتب الله له بكلّ حرف مائة حسنة ، ومن قرأه في صلاته جالساً كتب الله له بكلّ حرف خمسين حسنة ، ومن قرأه في غير صلاته كتب الله له بكلّ حرف عشر حسنات ».
قال ابن محبوب : وقد سمعته عن معاذ على نحو ممّا رواه ابن سنان (5).
ورواه الصدوق في ثواب الاعمال : بسنده عن أبي جعفر عليه السلام (6).
11 ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : « ثلاث يذهبن بالبلغم : قراءة القرآن ، واللبان ، والعسل » (7).
12 ـ وعنه : بهذا الاسناد : عن علي عليه السلام قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : قارىء القرآن والمستمع ، في الأجر سواء » (8).
13 ـ الكشّي في كتاب الرجال : عن جعفر بن محمّد ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن أبي هارون قال : كنت ساكناً دار الحسن بن الحسين فلمّا علم انقطاعي إلى أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام أخرجني من داره ، قال : فمرّ بي أبو عبد الله عليه السلام فقال : « يا أبا هارون ، بلغني أنّ هذا أخرجك من داره ؟ » قلت : نعم ، قال : « بلغني أنّك كنت تكثر فيها تلاوة كتاب الله ، والدار إذا تلي فيها كتاب الله كان لها نور ساطع في السماء ، وتعرف من بين الدور » (9).
14 ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود ، رفعه إلى علي بن الحسين عليهما السلام قال : « عليك بالقرآن ، فإنّ الله خلق الجنة بيده ، لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، جعل ملاطها (10) المسك ، وترابها الزعفران ، وحصبائها اللؤلؤ ، وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن ، فمن قرأ القرآن قال له : اقرأ وارق ، ومن دخل منهم الجنة ، لم يكن أحد في الجنة أعلى درجة منه ، ما خلا النبيّون والصدّيقون » (11).
15 ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في مجمع البيان عن النبي صلّى الله عليه وآله قال : « أفضل العبادة قراءة القرآن » (12).
16 ـ وعنه : قال عليه السلام « يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق ، ورتّل كما كنت ترتّل في الدنيا ، فإنّ منزلك عند آخر آية تقرؤها » (13).
17 ـ القطب الراوندى في الدعوات : قال : قال الحسن بن علي عليهما السلام : « من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة ، إمّا معجّلة وإمّا مؤجّلة » (14).
18 ـ جامع الأخبار : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « يا سلمان عليك بقراءة القرآن ، فإنّ قراءته كفّارة للذنوب ، وسترة من النار ، وأمان من العذاب ، ويكتب لمن يقرأ بكل آية ثواب مائة شهيد ، ويعطى بكلّ سورة ثواب نبي ، وتنزل على صاحبه الرحمة ، وتستغفر له الملائكة ، واشتاقت إليه الجنة ، ورضي عنه المولى » (15).
19 ـ وعنه : قال الإمام علي عليه السلام : « ليكن كلّ كلامكم ذكر الله وقراءة القرآن ، فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله سئل : أيّ الأعمال أفضل عند الله ؟ قال : قراءة القرآن ، وأنت تموت ولسانك رطب من ذكر الله تعالى » (16).
20 ـ أحمد بن فهد في عدّة الداعي : عن الإمام الرضا عليه السلام يرفعه إلى النبي صلّى الله عليه وآله قال : « اجعلوا لبيوتكم نصيباً من القرآن ، فإنّ البيت إذا قرىء فيه القرآن يسّر على أهله ، وكثر خيره ، وكان سكّانه في زيادة ، وإذا لم يقرأ فيه القرآن ضيّق على أهله ، وقلّ خيره ، وكان سكّانه في نقصان » (17).
21 ـ وعنه : قال عليه السلام : « لقارىء القرآن بكلّ حرف يقرأه في الصلاة قائماً مائة حسنة ، وقاعداً خمسون حسنة ، ومتطهّراً في غير صلاة خمس وعشرون حسنة ، وغير متطهّر عشر حسنات ، أما إنّي لا أقول : ( المر ) ، بل له بالألف عشر ، وباللام عشر ، وبالميم عشر ، وبالراء عشر » (18).
الهوامش
1 ـ الكافي 2 : 603 / 4 ، وعنه في الوسائل 6 : 177 / 7670.
2 ـ ثواب الأعمال : 126 / 1.
3. الكافي 2 : 605 / 8 ، وعنه في الوسائل 6 : 178 / 7672.
4. ثواب الأعمال : 128 / 1.
5. الكافي 2 : 611 / 1 ، وعنه في الوسائل 6 : 187 / 7690 ، وورد أيضاً في دعوات الراوندي : 217 / 588.
6. ثواب الأعمال : 126 / 1.
7. الجعفريات : 241 ، وعنه في المستدرك 4 : 261 / 4644.
8. الجعفريات : 31 ، وعنه في المستدرك 4 : 261 / 4645.
9. رجال الكشي 2 : 486 / 395 ، وعنه في الوسائل 6 : 200 / 7729.
10. الملاط : الطين الذي يجعل بين ساقي البناء ، يملط به الحائط. الصحاح 3 : 1161 ـ ملط.
11. تفسير القمّي 2 : 259 ، وعنه في المستدرك 4 : 256 / 4635.
12. مجمع البيان 1 : 15 ، وعنه في الوسائل 6 : 191 / 7701.
13. مجمع البيان 1 : 16 ، وعنه في الوسائل 6 : 191 / 7703.
14. دعوات الراوندي : 24 / 31 ، وعنه في البحار 92 : 204 / 31 ، والمستدرك 4 : 260 / 4642.
15. جامع الأخبار : 113 / 197 ، وعنه في المستدرك 4 : 257 / 4637.
16. نفس المصدر : 116 / 208 ، وعنه في المستدرك 4 : 259 / ذيل ح 4638.
17. عدّة الداعي : 328 / 6 ، وعنه في الوسائل 6 : 200 / 7728.
18. نفس المصدر : 329 / ذيل ح 8 ، وعنه في الوسائل 6 : 196 / 7718.
مقتبس من كتاب : عيون الغرر / الصفحة : 13 ـ 17
التعلیقات