العقم عند السيدات
موقع عالم الأم و الطفل
منذ 7 سنواتهل هناك مشكلة؟
بالرغم من أن الطب لا ينصح الأزواج بالقيام بفحوص شاملة عن إصابتهم بالعقم قبل مرور سنة كاملة على محاولة الإنجاب، إلا أن هناك بعض الحالات التى يجب الانتباه المبكر لها.
أسباب الإصابة بالعقم
قد ترجع أسباب الإصابة بالعقم إلى الزوج أو الزوجة أو الإثنين معاً. يجب أن يشمل أي فحص الزوجين معاً. وأهمية ذلك ليست فقط في إحتياج الزوجين النفسي لأن يكونا بجوار بعضهما البعض أثناء العلاج، وإنما لأسباب عملية أخرى. فإكتشاف مشكلة عند طرف لا يعنى بالضرورة أنه لا توجد مشكلة عند الطرف الآخر.
بالنسبة للسيدات…
يقول الدكتور محمد عثمان، *أستاذ ورئيس قسم أمراض النساء والولادة بجامعة القاهرة مستشفي القصر العينى، وصاحب مستشفي عثمان بالمعدى: “إذا أدركت السيدة أن بها أى شئ غير طبيعي وليست مجرد أوهام ناتجة عن كثرة الضغوط الاجتماعية، فإنها يجب أن تبدأ فوراً في إجراء فحوص شاملة. فمثلاً في حالة عدم إنتظام الدورة الشهرية (أي حدوثها كل بضعة أشهر مثلاً)، يجب على السيدة أن تجرى بعض الفحوص حيث أنها لن تتمكن أبداً من تحديد تاريخ التبويض وقد تكون عملية التبويض لا تتم أساساً. أما السيدة التى أجرت عملية جراحية في البطن أو الرحم أو المبيضين قبل الزواج، وتخشى أن يكون أحد المبيضين قد أصيب أو أزيل عن طريق الخطأ، فعليها إستشارة الطبيب. وعلى السيدات المفرطات في السمنة أو النحافة، أو في الطول والقصر، إستشارة الطبيب لأن هذا الإفراط يمكن أن يؤثر على وظائف الهرمونات في الجسم وبالتالي قد يؤثر على عملية التبويض. وفي حالات أخرى تفرز بعض السيدات سائل لبني من الثدى برغم عدم قيامهن بالرضاعة. يجب أن يتم علاج هذه الحالات حيث أن هذه الإفرازات تعني زيادة نسبة هرمون “البرولاكتين” في الدم، مما يعيق حدوث الحمل. كما تنصح السيدات فوق الثلاثين اللاتي تحملن للمرة الأولى أن يجرين الفحوص المبكرة حيث تتناقص خصوبة المرأة مع التقدم في السن.”
العقم عند السيدات
تعتبر نقطة البداية بالنسبة للمرأة هي التأكد من أن عملية التبويض تتم بشكل طبيعى. يقول الدكتور محمد عثمان: “من الممكن أن يحدث الطمث كل شهر دون أن يتم التبويض كل مرة. وإذا كانت دورة السيدة غير منتظمة (٢٥ يوم في دورة ثم ٣٢ يوم في دورة أخرى مثلاً)، فلن تستطيع تحديد يوم التبويض وبالتالي الوقت المناسب لمحاولة إحداث الحمل”. وقد تضطرب عملية التبويض مؤقتاً بعد توقف السيدة عن تناول حبوب منع الحمل مما يفسر صعوبة حدوث الحمل عند بعض السيدات بعد توقفهم عن إستخدام هذا النوع من وسائل منع الحمل. وتعد الموجات فوق الصوتية من أفضل الطرق لمراقبة نشاط المبيضين وعملية التبويض. ومن الأسباب الرئيسية الأخرى للعقم عند السيدات هو إنسداد قناة فالوب والذى قد يكون نتيجة عدوى (كالأمراض الجنسية والتناسلية مثل السيلان، أو ميكروب “الكلاميديا” أو ورم ليفي في الرحم أو الورم البطاني الرحمي (وهي حالة تنتشر فيها خلايا من بطانة الرحم حول المبيضين وقناة فالوب والرحم مسببة إصابات بالغة في الأعضاء التناسلية). وللمساعدة في تشخيص هذا النوع من الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى تصوير الرحم والأنابيب بواسطة أشعة تجرى قبل التبويض، حيث يتم حقن عنق الرحم بصبغة داكنة لإعطاء صورة أوضح لقناة فالوب والرحم. وقد يقترح الطبيب إجراء عملية جراحة بالمنظار، حيث يتم عمل شق في البطن ثم يتم إدخال كاميرا ميكروسكوبية لاستكشاف الأعضاء التناسلية أو لإجراء الجراحة عليها.
وفي بعض الحالات قد تفرز السيدة أيضاً أجسام مضادة تهاجم وتدمر الخلايا المنوية، أو قد يكون لديها مخاط سميك في عنق الرحم يمنع مرور الحيوانات المنوية من المهبل. وحتى يتمكن الطبيب من تحديد هذه الحالات، قد يلجأ إلى إجراء إختبارات بعد الاتصال الجنسي حيث يأخذ عينة من الإفرازات المهبلية للسيدة.
التعلیقات