ما أعراض إصابة الرضيع بحساسية الألبان؟
موقع سوبرماما
منذ 6 سنواتالأم هي البطل الأول في حياة طفلها، فهي تستعد للتضحية وتحمل أقسى الآلام من أجل صحة صغيرها وسلامته، وعندما نتحدث عن البطولة يجب أن نذكر أمهات الأطفال الرضع الذين يعانون من حساسية الحليب، فهي تحرم نفسها من أشهى المأكولات من أجل صحة صغيرها وسلامته، وتستغنى عن جميع منتجات الحليب بما في ذلك اللحوم الحمراء والسمن والجبن وجميع الأطعمة الجاهزة وغيرها من المأكولات التي يدخل في تكوينها منتجات الحليب، فضلًا عن معاناتها في تشخيص حالة صغيرها والبحث عن علاج مناسب له.
ما هي حساسية الحليب؟
حساسية الحليب هي رد فعل غير طبيعي من الجهاز المناعي للجسم ضد البروتين الموجود في حليب الأبقار والجاموس والمنتجات المشتقة منه، إذ يتعامل معه كجسم غريب، ويبدأ في إفراز أجسام مضادة ليحاربه ويحاول طرده من الجسم مسببًا أعراض حساسية الحليب.
ما أعراض حساسية الحليب؟
تختلف حدة أعراض حساسية الحليب وتنوعها وسرعة ظهورها من طفل لآخر، لذا يجب على الأم عدم مقارنة حالة طفلها بحالة أي طفل آخر يعاني من المرض نفسه، وقد تظهر الأعراض في صورة هضمية أو تنفسية أو جلدية.
أعراض الجهاز الهضمي:
إسهال مستمر أو إمساك مستمر
قيء متكرر مع عدم زيادة وزن الطفل
ارتجاع مرئ أو ارتجاع صامت
آلام في المعدة
انتفاخ البطن وتراكم الغازات
براز ممخط
دم خفي أو مرئي في البراز
التهاب الحلق المتكرر
أعراض الجهاز التنفسي:
صعوبة التنفس
خنفرة أو سيلان الأنف
التهابات صدرية متكررة
سعال مستمر
أعراض جلدية:
إكزيما جلدية أو طفح جلدي
التهابات في منطقة الحفاض لا تستجيب للكريمات
أعراض أخرى:
كثرة البكاء دون سبب ظاهر
ارتفاع درجة حرارة الجسم
وجدير بالذكر أن الأعراض السابقة لا تظهر جميعها بالضرورة على الطفل الذي يعاني من حساسية الحليب، بالإضافة إلى أنها قد تتشابه مع أعراض أمراض أخرى، لذا فإنه من الضروري التوجه فورًا إلى طبيب أطفال متخصص في أمراض الجهاز الهضمي أو الحساسية في حالة ملاحظتكِ لظهور أي من الأعراض السابقة على طفلكِ، كي يتمكن من تشخيص حالته بدقة ووصف التحاليل والإجراءات الطبية اللازمة.
كيف يتم تشخيص حساسية الحليب؟
عادة ما يطلب الأطباء إجراء بعض التحاليل التي تساعد على الكشف عن حساسية الحليب مثل تحليل البراز وتحليل الدم الخفي في البراز، مع مراجعة التاريخ المرضي للحساسية في العائلة، ولكن تظل أفضل طريقة للتشخيص السليم هي تحسن الأعراض مع منع تناول الطفل والأم المرضعة للحليب ومنتجاته.
بعد فترة من المنع قد يطلب الطبيب من الأم المرضعة إعادة إدخال الحليب مرة أخرى لتأكيد التشخيص ومتابعة ظهور الأعراض مرة أخرى، إذ يمكن القول إن منع الحليب ومنتجاته هو نصف التشخيص، وإعادة الإدخال هو النصف الآخر.
ومن الضروري أن تعرف كل أم أعراض التحسس لدى طفلها، حتى تتمكن من ملاحظة حالته ومتابعتها جيدًا عند البدء في إدخال الحليب مرة أخرى بعد فترة المنع التي يحددها الطبيب.
كيف يتم علاج حساسية الحليب؟
للأسف لا يوجد دواء محدد لعلاج حساسية الألبان، فالطريقة الوحيدة هي امتناع الطفل والأم المرضعة عن تناول الحليب ومنتجاته واللحوم الحمراء وجميع الأطعمة التي يدخل في تكوينها الحليب ومشتقاته، حتى يقرر الطبيب المعالج إدخال تلك الأطعمة في الوقت المناسب، والخبر السار هو أن أغلب الأطفال يتعافون من حساسية الحليب في عمر 3 إلى 5 سنوات، وأحيانًا قبل ذلك.
ويجب على الأم الممتنعة عن تناول الحليب ومشتقاته تعويض جسمها بالمكملات الغذائية اللازمة وتناول الأطعمة المليئة بالكالسيوم وفيتامين "د"، مثل اللوز والسمسم والبروكلي وأسماك السالمون والسردين، مع التعرض لضوء الشمس باستمرار.
في حالة الرضاعة الصناعية، هناك تركيبات خالية من حليب الأبقار مخصصة للأطفال الذين يعانون من حساسية الحليب، تعتمد في تكوينها على الأحماض الأمينية أو حليب الصويا، ولكنها باهظة الثمن ومن الصعب العثور عليها في أغلب الصيدليات، ويجب على الأم التأكد من أن طفلها لا يعاني من حساسية الصويا أو أنيميا الفول قبل إعطائه حليب الصويا.
التعلیقات