تشجيع الطفل على الدراسة و حب التعلم و أهم النصائح أثناء الدراسة
موقع كبسولة
منذ 5 سنواتمن النقاط الهامة التي نحتاج للتركيز عليها، هي كيف نُشجّع أولادنا على الدراسة و حب التعلم. شخصية الفرد تلعب دوراً كبيراً في الإقبال على التعلم و الرغبة في الدراسة. إنما بإمكان أي شخص يمتلك الكفاءة الأساسية و يتلقى الدافع الصحيح، في أن يصبح متعلم جيد.
من أكبر الأخطاء التي يقع بها الآباء و المدرسون، هي عندما نُقيّد قدرات و طاقات الطفل، و يقتصر التعليم على إنهاء الواجب المدرسي فقط!
على الرغم من اعتبار الصف المدرسي هو المصدر الأساسي للتعليم و النمو الفكري و الاجتماعي و الأكاديمي، إلا أن التعليم يجب أن يمتد لما بعد جدران المدرسة. (إن كنت ترغب حقاً في تحفيز رغبة الطفل و قدرته على التعلم.)
أهم الأساليب و الاستراتيجيات لتحفيز الأطفال على التعلم:
تطوير جو مناسب للقراءة:
الطفل الذي يحب القراءة، يتطور لديه حب التعلم و الدراسة أيضاً. أما الطفل الذي يجد صعوبة في القراءة، يجد صعوبة في التعلم كذلك.
القراءة لا تساعد الطفل فقط في تطوير المفردات و إغناء اللغة لديه. بل تساعده كذلك في تطوير دماغه على استيعاب المفاهيم الجديدة و كيفية معالجتها. و المهارات المكتسبة من القراءة، تمتد لدرجات أبعد من تحسين الأداء في دروس فن اللغة.
الطفل الذي يقرأ بشكل جيد، تزداد قدرته على التعلم في مختلف المجالات، بما في ذلك المواد التقنية مثل العلوم و الرياضيات.
ساعد طفلك على تطوير مهارات القراءة لديه. و ازرع في نفسه حب المطالعة، من خلال إشباع عالمه بالقراءة.
إقرأ لطفلك بشكل متكرر. و شجّعه على القراءة بصوتٍ عالٍ.
خصّص وقت عائلي للقراءة. بحيث يركّز كل فرد على القراءة لمدة 20 دقيقة في اليوم. بدءاً بنفسك على اعتبارك المثال و القدوة الأولى لطفلك. و من خلال توفير مختلف الكتب و المجلات و القصص المناسبة لعمر طفلك.
سوف تخلق جواً من القراءة بحيث يترسخ في ذهن طفلك و تصبح القراءة عنصر أساسي في حياته. المفتاح الأساسي لتطوير القراءة لديه، هي من خلال جعل فترة القراءة فترة مرح و ليس إحباط.
إذا شعر الطفل أن القراءة مصدر للملل أو الإحباط، لن يرغب بالقراءة و سوف تتوقف قابلية التعلم لديه.
شجّع الطفل على اقتناء و اختيار الكتب التي يرغب بقراءتها.
ساعده على القراءة و أطلق العنان لأفكارك و إبداعاتك في جعل فترة القراءة فترة نشاط للمرح.
أعطي طفلك مقود القيادة قدر الإمكان:
عندما يتعلق الأمر بالتعليم، يشعر الطفل أحياناً أنه مقيّد و تحت سيطرتك. و بالتالي يُشعره ذلك بعدم الراحة، و عدم الرغبة في متابعة جلسة التعلم.
من الضروري توجيه طفلك من خلال عملية التعليم. لكن في نفس الوقت، ضروري جداً فسح المجال أمام الطفل للتعلم بطريقته، سواءً في المدرسة أو المنزل.
و من أفضل الأساليب على ذلك هو إعطاء الطفل بعض الخيارات. مثلاً اختيار الموضوع الذي يرغب بالكتابة عنه. أو اختيار النشاط الذي يقوم به من خلال عدة خيارات متوفرة. كلما شعر الطفل بقدرته على الاختيار، و إبداء الرأي، كان إقباله على التعلم أفضل. و ازداد عامل التحفيز و التشجيع لديه.
التركيز على اهتمامات الطفل:
عندما يتعلق التعليم بالأمور التي يحبها الطفل، و يستمتع بها، تصبح فترة التعليم أكثر مرحاً و متعة بالنسبة له. و يندمج بشكل أكبر في حلقة التعلم.
إذا كنت ترغب حقاً في مساعدة طفلك على التعلم بشكل أفضل، شجّع طفلك على اكتشاف و التوسع في المجالات التي تثير اهتمامه.
إذا كان طفلك يحب الديناصورات مثلاً، ساعد طفلك في البحث عن كتب أو قصص تتعلق في مجال اهتمامه. ناقشه في اختياراته و المعلومات التي قرأها.
زوّد طفلك بأنواع مختلفة من أساليب التعلم:
كل طفل لديه نمط معين و أسلوب مفضّل في التعلم. بعض الأطفال لديهم نمط ثابت في التعلم، بينما البعض الآخر يُفضّل استخدام أساليب مختلفة في التعلم.
ليس بالضرورة تفضيل أسلوب عن الآخر، و لا يوجد نموذج صحيح و نموذج خاطئ. إنما عليك اكتشاف الأسلوب الذي يجذب انتباه طفلك.
هنالك عدة أساليب مختلفة للتعليم: البصرية، السمعية، اللفظية، البدنية، المنطقية (الرياضية)، الاجتماعية أو الانفرادية.
على سبيل المثال الطفل الذي يُفضّل الأسلوب البصري في التعلم، أفضل طريقة تلفت انتباهه هي من خلال رؤية كيف تعمل الأشياء. بينما الطفل الذي يُفضّل الأسلوب السمعي في التعلم، أفضل طريقة تلفت انتباهه هي من خلال الاستماع للأشياء التي يتم شرحها.
بالنسبة للأطفال الصغار، من الأفضل إدراج عدة نماذج مختلفة من أساليب التعلم.
مشاركة حماسك في التعلم:
خاصةً عندما يتعلق الأمر بتعلم أشياء جديدة. عندما يلاحظ الطفل مدى حماسك حول التعلم، سوف ينتقل هذا الشعور لديه بشكل تلقائي أيضاً.
سواءً كان موضوع التعلم حول العلوم أو القراءة أو التاريخ أو الكتابة أو حتى الرياضيات، ساعده على جعل التعلم رحلة ممتعة لاكتشاف المجهول و تعلم أمور جديدة.
حاول اكتساب أي فرصة لاكتشاف معلومات جديدة معه، دون تحويل جو الدراسة إلى إحباط و توتر و عصبية. عندما يشعر الطفل بالمرح و الإثارة في جو التعلم الذي هيأته له، سوف يزداد حماسه لموعد التعلم و جلسة الدراسة و اكتشاف أمور جديدة معك.
ساعد طفلك على البقاء منتظماً:
مساعدة طفلك على ترتيب أوراقه و كتبه و كيفية تنظيم مواده، سوف يشجعه على التعلم بشكل أسهل.
الفوضى و عدم النظام من الأمور الشائعة و الطبيعية في عمر المدرسة. لكنها قد تُشعر الطفل بالإرهاق، و وجود أعباء كثيرة بالنسبة له. مما يجعله يقضي وقت أطول، و يبذل جهد أكبر و هو قلقاً، بدلاً من التركيز على التعلم.
كن صبوراً، و ساعده بشكل دائم في كيفية ترتيب أموره و تنظيم دراسته. مما يشعره أن كل شيء تحت السيطرة و يخفف من أعباء الدراسة التي يشعر بها.
الاحتفال بانتصاراته:
بغض النظر عن صغر حجمها، إلا أنه من الضروري التعرّف على إنجازات طفلك و الاحتفال بها.
هذا الأمر أكثر أهمية بالنسبة للأطفال في سن المرحلة الابتدائية. فهم بحاجة لجرعة ثابتة من الطاقة الإيجابية و التشجيع، ليترسخ في أذهانهم حب التعلم و الحماس لقطاف ثمار جهودهم المبذولة.
مهما تعثروا ، حاول تقويم خطواتهم. و سلّط الضوء على نجاحاتهم رغم بساطتها. فهذا يحفّزهم على تقديم الأفضل دائماً.
إنهاء واجب صعب أو مذاكرة أو اختبار فصلي، بحاجة لمكافأة مميزة. التشجيع الدائم مطلوب، و لتكن المكافأة على قدر العمل. مثلاً إذا عمل جيداً في اختبار بسيط، قل له هيا لنذهب في نزهة و نأكل المثلجات مثلاً.
دائماً استخدم التعزيز الإيجابي كوسيلة للتحفيز على الدراسة و حب التعلم.
اجعل كل يوم هو فرصة جديدة للتعلم:
قد يبدو لك الأمر مبالغ فيه، كل يوم دراسة! إنما صدقني هو ليس كذلك، في حال اختيار الأسلوب الصحيح و التوقيت المناسب.
كلما أمكنك ذلك شجّع طفلك على اكتشاف العالم المحيط به. اسأله، ناقشه، وسّع مداركه. ساعده على تصنيف الأشياء و التفكير بتعمق في الأمور التي يشاهدها أو يسمعها و يناقشك بها.
عندما تشغل تفكير طفلك بشكل متواصل في شتى المجالات، سوف تزرع بداخله حب التعلم سواءً في المدرسة أو في المنزل أو في أي فرصة و موقف يحدث أمامه.
أرسل طفلك إلى المدرسة و هو مهيأ لتلقي العلم بكامل طاقته و نشاطه:
و ذلك من خلال توفير نوم هانئ ليلاً. و الحصول على عدد ساعات نوم كافية منتظمة يومياً.
تناول وجبة الإفطار أو كوب الحليب، مما يزوده بالطاقة على مدار اليوم.
تحضير وجبات طعام صحية لطفلك مناسبة ليأخذها معه إلى المدرسة.
توفير وقت يومي للتحدث مع طفلك عن أموره، أصدقائه، ما حدث معه في المدرسة:
تقوية الروابط الأسريّة بين الآباء و الأطفال، ينعكس إيجابياً على مختلف نواحي حياتهم النفسية و العملية، بما في ذلك تطوير قدراتهم على التعلم.
أهم الأفكار و النصائح لتكوين عادات سليمة أثناء الدراسة:
أطفئ التلفاز:
خصّص قواعد معينة في المنزل. عندما يحين موعد الدراسة، يجب أغلاق التلفاز. نحن بحاجة لتهييئ الجو المناسب للدراسة. و تجنب أي عوامل تشتت الانتباه.
حدّد مكان مُخصّص للدراسة:
سواءً في المطبخ أو غرفة الطعام أو غرفة الأطفال، لا يهم. المهم في الأمر أن تكون البيئة و المكان مخصص و مناسب للدراسة. جلسة صحية للطفل، و طاولة مرتبة تحتوي على كافة اللوازم للدراسة بشكل منظم، يسهل استخدامها.
اتباع روتين دائم للعادات اليومية قدر الإمكان:
عندما يمشي الطفل على روتين منتظم، مواعيد الطعام، مواعيد النوم، مواعيد اللعب، و مواعيد الدراسة، يصبح كل شيء أسهل بالنسبة له. و يتهيأ بشكل تلقائي لكل وقت.
الموازنة بين مدة الدراسة و كمية المعلومات التي تقدمها للطفل:
مع مراعاة عمره و استيعابه و قدرته على التركيز. مثلاً طالب الصف الأول غالباً، لا يمكنه الجلوس بشكل متواصل وراء طاولة الدراسة أكثر من 15 دقيقة متواصلة مع تركيز تام.
اسمح لطفلك بأخذ استراحات قصيرة كمكافأة له عند إنهاء كل فقرة من العمل. بما يتناسب مع عمره و حجم دراسته.
ازرع الثقة في طفلك من خلال إجراء اختبارات صغيرة دائمة في كل شيء تُعلّمه إياه:
قدّم له النصائح بشكل دائم و متكرر. ذكّره بضرورة قراءة السؤال جيداً، أو الانتباه لما تقوله المعلمة في الصف،عند إجراء الإملاء أو عند طرح السؤال مثلاً.
عندما يتدرب الطفل على هذه المواقف في المنزل بشكل متكرر، يسهل عليه تطبيقها في المدرسة دون توتر أو تردد.
جو الدراسة يجب أن يكون هادئ بشكل دائم:
التوتر و العصبية و الصراخ يجعل الأمور أسوأ، و يشكّل حاجز منيع بين استيعاب الطفل و إنتاجه!
الاطلاع على النشاطات و متابعة الدروس التي يتعلمها الطفل في المدرسة، لمواصلة رحلة التعلم في المنزل. و ترسيخ ما تعلمه الطفل في المدرسة.
التواصل مع المعلمة بشكل مستمر، لمتابعة سلوك طفلك و اكتشاف نقاط ضعفه أو تقويم أخطائه.
التعلیقات