في الابدال المجعولة لزيارته
آية الله الشيخ جعفر التستري
منذ 13 سنةلطفا من الله تعالى، لئلا تفوت فضيلة، وهي على اقسام:
الاول: الاستنابة لزيارته اما: من البلد، او بأن يجعل له نائبا يزور عنه هناك، فإن في ذلك اجر الزيارة، وان كان خروجه بنفسه اعظم اجرا.
الثاني: التجهيز لزيارته، وان لم يكن بعنوان النيابة عنه، فإن اصل تجهيز زائره واعطائه النفقة او الدابة او نحو ذلك مما يوجب ثواب الزيارة بنفسه كما دلت عليه الاخبار.
الثالث: زيارته من بُعد، فانها بدل عن زيارة القرب في الاجر والثواب، ورافعة للجفاء الحاصل بترك زيارته عليه السلام، كما وصف به غير المتمكن في الاخبار.
واما المتمكن التارك فانها رافعة لشدة الجفاء منه ايضا، ولها كيفيات متفاوتة في الفضيلة:
الاولى: ان يصعد فوق سطحه بقصد الزيارة، ثم يلتفت يمينه وشماله، ويرفع رأسه الى السماء، ثم يتحرى اي: الاجتهاد في الطلب نحو قبر الامام الحسيـن عليه السلام، ويقول:
" السلام عليـك يا أبا عبدالله، السلام عليك يا بن رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته".
الثانية: أن يصعد أعلى منزله بنية الزيارة ويصلي ركعتين ويؤم بالسلام الى الحسين عليه السلام.
الثالثة: ان يغتسل للزيارة ويلبس أفخر ثيابه وأطهرها ويصعد الى أعلى موضع، أو الى الصحراء فيستقبل القبلة، ثم يتوجه الى القبر فيقول:
السلام عليك يا مولاي وابن مولاي، وسيدي وابن سيدي، السلام عليك يا مولاي الشهيد بن الشهيد والقتيل ابن القتيل، السلام عليك ورحمة الله وبركاته، أنا زائرك يا بن رسول الله بقلبي ولساني وجوارحي، وان لم ازرك بنفسي مشاهدةً، فعليك السلام، السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وارث نوح نبي الله، السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله، السلام عليك يا وارث موسى كليم الله، السلام عليك يا وارث عيسى روح الله، السلام عليك يا وارث محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم حبيب الله ونبيه ورسوله، ووارث علي أمير المؤمنين، ووصي رسول الله وخليفته، ووارث الحسن بن علي، وصي امير المؤمنين، لعن الله قاتلك، وجدّد عليهم العذاب في هذه الساعـة، وكل ساعة، انا يا سيدي متقرب الى الله عزوجل، والى جدّك رسول الله، والى ابيك امير المؤمنين، والى اخيك الحسـن، واليك يا مولاي عليكم سلام الله ورحمته بزيارتي لك بقلبي ولساني وجميع جوارحي، فكن يا سيدي شفيعي لقبول ذلك مني، وانا بالبرائة من اعدائك واللعنة لهم وعليهم اتقرب الى الله واليكم اجمعين، فعليك صلوات الله تعالى ورضوانه ورحمته ".
ثم تتحرك الى يسارك قليلا وتحول وجهك الى قبر علي بن الحسين (ع) وهو عند رجل أبيـه، وتسلّم عليه مثل ذلك.
ثم ادع الله تعالى بما احببت من أمر دينك ودنياك، ثم تصلي اربع ركعات، فإن صلاة الزيارة ثمان، او ست، او اربع، او ركعتان.
ثم تستقبل القبلة نحو قبر ابي عبدالله (ع) وتقول: " أنا مُودّعُـك يا مولاي وابن مولاي وسيدي وابن سيدي، ومودعك يا سيدي وانبن سيدي، يا علي بن الحسين، ومودعكم يا ساداتي يا معشر الشهداء، فعليكم سلام الله ورحمته ورضوانه ".
الرابع: زيارة زائره حين القدوم او استقباله فإن ذلك مما يحصل به ثـواب الزيارة، كما دلت عليه الاخبار.
التعلیقات