حقوق الوالدين
السيد علي بن الحسين العلوي
منذ 11 سنةذوي الحقوق كثيرون ، ولكن اكبر الحقوق واعظمها واولاها حق الله سبحانه وتعالى ، ورسوله عليه وآله الصلاه والسلام ، واولياءه عليهم صلوات ربّ الارباب ، لأن اعظم النعم واكبرها من هؤلاء ، فالله تعالى حدّث عن نعمه و لاحرج ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ـ ابراهيم ـ ٣٤ ) وأما الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فكم قاسى المحن واحتمل المصائب والأذى
في سبيل هداية وسعادة البشر ، حتى قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما اوذي نبي مثل ما اوذيت. وأما الأولياء أئمة الخلق وهداة الحق المصطفين المنتجبين صلوات الله عليهم اجمعين ، فسل عنهم التأريخ والعلم والانسانية لترى اياديهم على كل ذي وجود من يومهم الى آخر الدنيا ، بل وحتى في الآخرة ونعيمها ، فاز من تمسّك بهم ونجى ، وخسر من تركهم وهوى ، اللهم احينا حياتهم وامتنا مماتهم ، واحشرنا معهم بحقّهم عليك وحقك عليهم آمين آمين يا رب العالمين.١ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : حق علي على المسلمين كحق الوالد على ولده ... غوالي الدرر ، حرف الحاء ، ص ٤٩.
٢ ـ وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم ايضاً : انا وعلي ابوا هذه الأمة ... نفس المصدر.
٣ ـ علي بن ابراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن درست بن أبي منصور ، عن أبي الحسن موسى على آبائه وأبنائه وعليه افضل التحيات والبركات من الله تعالى ، قال : سأل رجل رسول الله صلىاللهعليهوآله البررة الكرام ؟. ما حق الوالد على ولده ؟ قال صلوات الله المتعال عليه وأله الطاهرين : لا يسمّيه باسمه ، ولا يمشى بين يديه ، ولا يجلس قبله ، ولا يستسّب له ... الكافي ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ، باب البر ، الحديث ٥.
٤ ـ عدة من اصحابنا ، عن احمد بن محمد بن خالد ، عن أبنه عن عبد الله بن بخر ، عن عبد الله بن مكان ، عنم رواه عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام ، قال : قال ـ وأنا عنده ـ لعبد الواحد الأنصاري في برّ الوالدين في قول الله عز وجلّ : ( وبالوالدين احسانا ) ـ فظننّا أنها الآية التي في بني اسرائيل ( وقضى ربك أن لا تعبدوا الاّ اياه « وبالوالدين احسانا » ) فلما كان بعد سألته ؟. فقال : هي التي في لقمان ( ووصيّنا الانسان بوالديه « حسنا » ان جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ) فقال : ان ذلك أعظم « من » أن يأمر بصلتهما وحقّهما على كل حال ( وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم ) ؟. فقال : لا بل يأمر بصلتهما وان جاهداه على الشرك ماذا وحقّهما الاّ عظما ... الكافي ج ٢ ، ص ١٢٧ ، باب البر ، الحديث ٦.
التعلیقات