مظاهر ضعف الإنسان أمام نفسه
موقع منتديات شيعة فاطمة الزهراء العالمية
منذ 8 سنواتمظاهر ضعف الإنسان أمام نفسه كثيرة نذكر منها:
· كثرة الحديث أمام الناس عن النفس بما يزكيها ويرفعها فوق مستوى الأقران، وعدم
الملل من الحديث عن البطولات والإنجازات السابقة، والمباهاة والتفاخر بأي مظهر من مظاهر القوة أو الجاه أو السلطان أو النسب أو الأولاد أو المال وغير ذلك مما يجوز فيه التفاخر.
· الخوف والخجل من الظهور أمام الناس بمظهر الجاهل، أو المحتاج إلى المعرفة، أو الدراسة والفهم والحرص الشديد على عدم الوقوع في الخطأ أمام الآخرين، وإذا ما طُلب منه فعل شيء لا يقدر عليه لا يقول لا أستطيع، وإذا مازُجٍّ في أسئلة في دين الله أجاب دون أن يعلم خوفاً من ظهوره بمظهر الجاهل والمحتاج إلى المعرفة ومن ثمّ انتقاص قدره عند الناس.
· لا يريد أن يتفوق عليه أحد من أقرانه، "وحين لا يملك التغيير الواقع وإثبات تفوقه على غيره ممن يضعه الناس في مصاف المتفوقين فما عليه إلا أن يستره بغمطه وجحوده وتنقيصه وبالتعالي عليه في تصرفات وأعمال من أنها إشعار الآخرين بأنّه ذو امتياز خاص" .
· الاعتداد بالرأي فهو حين يناظر أحداً من الناس يستنكف أن يرد عليه أو يخالفه في الرأي ولا يهدأ إلا إذا تنازل من يناظره عن رأيه وأبدى اقتناعه بما هو مقتنع به.
· عدم الاعتراف بالخطأ والعمل على تبرير أخطائه بشتى الوسائل.
· ضيق الصدر بالنقد والنصيحة، بل وقد يقيم صاحب هذه النفس المريضة الدنيا ولا يقعدها إذا ما كان الناصح أقل منه سناً أو شأناً وجاهاً أو سبقاً، وقد يتغير قلبه تجاه ناقده فيطلق لسانه فيه، ويتحاشاه، ويعمل على إبعاده عن مجالسه قدر الإمكان.
· الشعور بالنشوة والفرح عند مدح الآخرين له ويعمل على ألا تخلو مجالسه من مادحيه، وكثيراً ما يسعى إلى استنطاق ألسنة الناس بالمدح والثناء عليه بتعمد وتكرار ذكر محاسنه وإنجازاته.
· الفرح والسرور إذا ما رآه غيره في موضع حسن يستحق المدح، والحزن والابتئاس إذا ما رُؤي في موضع يعرضه للذم.
· حب الرئاسة والصدارة وأن يشار إليه بالبنان، والحزن والضيق إذا ما تخطاه الاختيار، ومحاولة تشويه صورة من وقع عليه الاختيار والعمل على تصيد الأخطاء له وإشاعتها بين الناس.
· صعب القيادة فهو يريد أن يخضع الناس له، ولا يخضع هو لغيره بسهولة.
· ولا يعترف بعيوبة ونواقصه بل ويحرص على إخفائها، ويخجل من ذكر ماضيه إن كان فيه ما يشينه.
· لا يقبل أن يقصر أحد في حقِّ من حقوقه، أما بالنسبة إليه فلا بأس من التقصير في حقوق الآخرين، ومبرراته لذلك كثيرة.
· إساءة الظن بالآخرين وتصيد الأخطاء لهم وكثرة نقدهم ونصيحتهم دون مراعاة للآداب الشرعية للنصيحة.
· عدم الرفق بالناس إذا ما كان في مقام المعلم أو الموجه، فالزجر والتعنيف والتوبيخ سمة من سماته.
· المن على الآخرين بخدماته ومعروفه، وعدم الملل من تكرار الحديث عن هذه الخدمات في جلساته الخاصة، وينتظر دوام الشكر والعرفان بالجميل ممن خدمه، وأن يسارع هذا المخدوم إلى قضاء حوائجه، ومبادأته بالسلام والوقوف له إذا ما رآه وإن لم يفعل فالتشهير والتجريح والسخرية والاستهزاء هو الجزاء المنتظر.
· لا ينسب أي فضل أو نعمة تصيبه إلى الله بل ينسبها إلى مواهبه وقدراته وإمكاناته، وأنّه لولا هذه المواهب ما تواردت عليه النعم.
· عدم حب الخير للآخرين، والحزن والضيق إذا ما تواردت نعمة على أحد أقرانه دونه.
· السخرية والاستهزاء بالآخرين، في حين أنّه لا يقبل أن يسخر منه أو يستهزئ به أحد.
ومن مظاهر الضعف النفسي الذي قد يكون موجوداً في نفوس البعض:
· عدم القدرة على مواجهة الآخرين بأخطائهم لشعوره بالضعف أمامهم، وعدم قدرته أيضاً على تحمل نتيجة أخطائه فإذا ما صارحه الآخرون بها تهرب منها وتنكر لها، وقد يجره ذلك إلى الكذب لينجو بنفسه من هذه المواجهة.
· سهولة التنازل عن رأيه ومواقفه خوفاً من الآخرين، ومن الهزيمة أمامهم، وللأسف الشديد أنّه بذلك قد هُزم أمام نفسه وهو لا يدري، بل إنّه في كثير من الأحيان قد يكون له رأي مخالف لما يقال حوله لكنه لا يجاهر به خوفاً من مواجهة الآخرين وتعرضه للوم والسخرية منهم ومن ثمّ انكساره أمامهم
التعلیقات