كان بمرو كاتب كان للخوزستانيِّ ـ سمّاه نصر ـ واجتمع عنده ألف دينار للناحية فاستشارني ...
الشيخ الصدوق
منذ 13 سنةوحدَّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه ، عن سعد بن عبد الله ، عن عليِّ بن محمّد الرَّازيِّ ، عن نصر بن الصباح البلخيِّ قال : كان بمرو كاتب كان للخوزستانيِّ ـ سمّاه نصر ـ واجتمع عنده ألف دينار للناحية فاستشارني ، فقلت : أبعث بها إلى الحاجزيِّ ، فقال : هو في عنقك إن سألني الله عزَّ وجلَّ عنه يوم القيامة ، فقلت : نعم قال نصر : ففارقته على ذلك ، ثمَّ انصرفت إليه بعد سنتين فلقيته فسألته عن المال ، فذكر أنّه بعث من المال بمائتي دينار إلى الحاجزيِّ فورد عليه وصولها والدُّعاء له ، وكتب إليه كان المال ألف دينار فبعثت بمائتي دينار فإن أحببت أن تعامل أحداً فعامل الأسديِّ بالرِّي.
قال نصر وورد عليَّ نعي حاجز فجزعت من ذلك جزعاً شديداً واغتممت له (1) فقلت له : ولمَ تغتمُّ وتجزع وقد منَّ الله عليك بدلالتين قد أخبرك بمبلغ المال وقد نعي إليك حاجزاً مبتدئاً.
مقتبس من كتاب : [ كمال الدين وتمام النعمة ] / الصفحة : 443 / الناشر : مؤسسة الأعلمي للمطبوعات / الطبعة : 1
التعلیقات