القدر المتفق عليه بين الاديان السماوية الثلاث حول نهاية التاريخ
سامي البدري
2024 Oct 8يتفق اتباع الديانات السماوية الثلاث المسلمون والنصارى واليهود على الايمان بان المستقبل النهائي لمسيرة الحياة على الارض هي انتصار اطروحة الايمان على اطروحة الكفر وسيادة الحق والعلم والعدل الاجتماعي وعبادة الله تعالى ووراثة الارض من قبل الصالحين وانتهاء الخرافة والضلال والظلم وكل اشكال الانحراف.
ويتفقون ايضا على ان الشخص الذي سيحقق الله على يده على العهد هو من ذرية ابراهيم.
وان الشريعة التي يحكم بها هذا الشخص ليست هي شريعة موسى وانما هي شريعة النبي الذي سيبعثه الله تعالى الى الازمنة الاخيرة (١) هذا النبي الذي ينتظره الاميون.
في القرآن الكريم قوله تعالى :
( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ، إِنَّ فِي هذَا لَبَلاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ ) الأنبياء / ١٠٥ - ١٠٦
وفي الكتاب المقدس الْمَزْمُورُ السَّابِعُ وَالثَّلاَثُونَ لِدَاوُدَ :
لاَ يُقْلِقْكَ أَمْرُ الأَشْرَارِ ، وَلاَ تَحْسِدْ فَاعِلِي الإِثْمِ ، ٢فَإِنَّهُمْ مِثْلَ الْحَشِيشِ سَرِيعاً يَذْوُونَ ، وَكَالْعُشْبِ الأَخْضَرِ يَذْبُلُونَ. ٣تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ وَاصْنَعِ الْخَيْرَ. اسْكُنْ فِي الأَرْضِ ( مُطْمَئِنّاً ) وَرَاعِ الأَمَانَةَ. ٤ابْتَهِجْ بِالرَّبِّ فَيَمْنَحَكَ بُغْيَةَ قَلْبِكَ. ٥سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ فَيَتَوَلَّى أَمْرَكَ. ٦يُظْهِرُ بَرَاءَتَكَ كَالنُّورِ ، وَحَقَّكَ ظَاهِراً كَشَمْسِ الظَّهِيرَةِ. ٧اسْكُنْ أَمَامَ الرَّبِّ وَانْتَظِرْهُ بِصَبْرٍ ، وَلاَ تَغَرْ مِنَ الَّذِي يَنْجَحُ فِي مَسْعَاهُ ، بِفَضْلِ مَكَائِدِهِ. ٨كُفَّ عَنِ الْغَضَبِ ، وَانْبُذِ السَّخَطَ ، وَلاَ تَتَهَوَّرْ لِئَلاَّ تَفْعَلَ الشَّرَّ. ٩لأَنَّ فَاعِلِي الشَّرِّ يُسْتَأْصَلُونَ. أَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَإِنَّهُمْ يَرِثُونَ خَيْرَاتِ الأَرْضِ. ١٠فَعَمَّا قَلِيلٍ (يَنْقَرِضُ) الشِّرِّيرُ ، إِذْ تَطْلُبُهُ وَلاَ تَجِدُهُ. ١١أَمَّا الْوُدَعَاءُ فَيَرِثُونَ خَيْرَاتِ الأَرْضِ وَيَتَمَتَّعُونَ بِفَيْضِ السَّلاَمِ…. ١٦الْخَيْرُ الْقَلِيلُ الَّذِي يَمْلِكُهُ الصِّدِّيقُ أَفْضَلُ مِنْ ثَرْوَةِ أَشْرَارٍ كَثِيرِينَ ، ١٧لأَنَّ سَوَاعِدَ الأَشْرَارِ سَتُكْسَرُ ، أَمَّا الأَبْرَارُ فَالرَّبُّ يَسْنِدُهُمْ. ١٨الرَّبُّ عَلِيمٌ بِأَيَّامِ الْكَامِلِينَ ، وَمِيرَاثُهُمْ يَدُومُ إِلَى الأَبَدِ…. ٢٧حِدْ عَنِ الشَّرِّ وَاصْنَعِ الْخَيْرَ ، فَتَسْكُنَ مُطْمَئِنّاً إِلَى الأَبَدِ. ٢٨لأَنَّ الرَّبَّ يُحِبُّ الْعَدْلَ ، وَلاَ يَتَخَلَّى عَنْ أَتْقِيَائِهِ ، بَلْ يَحْفَظُهُمْ إِلَى الأَبَدِ. أَمَّا ذُرِّيَّةُ الأَشْرَارِ فَتَفْنَى. ٢٩الصِّدِّيقُونَ يَرِثُونَ خَيْرَاتِ الأَرْضِ وَيَسْكُنُونَ فِيهَا إِلَى الأَبَدِ. ٣٠فَمُ الصِّدِّيقِ يَنْطِقُ دَائِماً بِالْحِكْمَةِ ، وَيَتَفَوَّهُ بِكَلاَمِ الْحَقِّ ٣١شَرِيعَةُ إِلَهِهِ ثَابِتَةٌ فِي قَلْبِهِ ، فَلاَ تَتَقَلْقَلُ خَطَوَاتُهُ. ٣٢يَتَرَبَّصُ الشِّرِّيرُ بِالصِّدِّيقِ وَيَسْعَى إِلَى قَتْلِهِ. ٣٣لَكِنَّ الرَّبَّ لاَ يَدَعُهُ يَقَعُ فِي قَبْضَتِهِ ، وَلاَ يَدِينُهُ عِنْدَ مُحَاكَمَتِهِ. ٣٤انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاسْلُكْ دَائِماً فِي طَرِيقِهِ ، فَيَرْفَعَكَ لِتَمْتَلِكَ الأَرْضَ ، وَتَشْهَدَ انْقِرَاضَ الأَشْرَارِ. ٣٥قَدْ رَأَيْتُ الشِّرِّيرَ مُزْدَهِراً وَارِفاً كَالشَّجَرَةِ الْخَضْرَاءِ الْمُتَأَصِّلَةِ فِي تُرْبَةِ مَوْطِنِهَا ، ٣٦ثُمَّ عَبَرَ وَمَضَى ، لَمْ يُوجَدْ. فَتَّشْتُ عَنْهُ فَلَمْ أَعْثُرْ لَهُ عَلَى أَثَرٍ. ٣٧لاَحِظِ الْكَامِلَ وَانْظُرِ الْمُسْتَقِيمَ ، فَإِنَّ نِهَايَةَ ذَلِكَ الإِنْسَانِ تَكُونُ سَلاَماً. ٣٨أَمَّا الْعُصَاةُ فَيُبَادُونَ جَمِيعاً. وَنِهَايَةُ الأَشْرَارِ انْدِثَارُهُمْ ، ٣٩لَكِنَّ خَلاَصَ الأَبْرَارِ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ ، فَهُوَ حِصْنُهُمْ فِي زَمَانِ الضِّيقِ. ٤٠يُعِينُهُمُ الرَّبُّ حَقّاً ، وَيُنْقِذُهُمْ مِنَ الأَشْرَارِ ، وَيُخَلِّصُهُمْ لأَنَّهُمُ احْتَمَوْا بِهِ.
١. في انجيل يوحنا ١٤ : ٦ فلما راى الناس الآية التي اتى بها يسوع قالوا : حقا هذا هو النبي الآتي الى العالم. وبهامش طبعة دار المشرق يعلق المحقق على هذا النص قائلا : كان انتظار نبي للازمنة الاخيرة منتشرا في بيئات مختلفة.
ضمن كتاب حول المهدي المنتظر ( عليه السلام ) والإطروحة الإلهية لآخر الزمان
التعلیقات