رجعة علي عليه السلام من أشراط الساعة
العلامه المجلسي
منذ 12 سنة16 - تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن وكيع ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي صادق عن أبي الاعز ، عن سلمان الفارسي رضياللهعنه. قال : بينما رسول الله جالس في أصحابه إذ قال : إنه يدخل الساعة شبيه عيسى بن مريم ، فخرج بعض من كان جالسا مع رسول الله ليكون هو الداخل ، فدخل علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال الرجل لبعض أصحابه : أما رضي (1) محمد أن فضل عليا علينا حتى يشبهه بعيسى بن مريم؟ والله لآلهتنا التي كنا نعبدها في الجاهلية أفضل منه ، فأنزل الله في ذلك المجلس « ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يضجون » فحرفوها يصدون « وقالواء آلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون إن » علي « إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل » فمحي اسمه وكشط (2) عن هذا الموضع ، ثم ذكر الله خطر (3) أميرالمؤمنين عليهالسلام فقال : « وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم » يعني : أميرالمؤمنين عليهالسلام (4).
بيان : على هذا التفسير الضمير في قوله : « وإنه لعلم للساعة » راجع إلى أميرالمؤمنين عليهالسلام وهو إشارة إلى أن رجعته عليهالسلام من أشراط الساعة (5) ، وأنه دابة الارض كما سيأتي ، والمفسرون أرجعوا الضمير إلى عسى لان حدوثه أو نزوله من أشراط الساعة.
الهوامش
(1) في المصدر : ما رضى.
(2) كشط الحرف : ازاله عن موضعه.
(3) الخطر : الشرف وارتفاع القدر وفى المصدر : خطر اميرالمؤمنين وعظم شأنه عنده تعالى.
(4) تفسير القمى : 611.
(5) اى من علاماتها.
ضمن كتاب البحار ج 35
التعلیقات