بشارة الإمام الباقر عليهالسلام
المؤمل في الأديان
منذ 11 سنةبشارة الإمام الباقر عليه السلام :
1 ـ حديث محمد بن مسلم الثقفي الطحّان قال : دخلت على ابي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام وأنا اُريد أن اسأله عن القائم من آل محمّد صلّى اللّه عليه وعليهم. فقال لي مبتدئاً :
« يا محمّد بن مسلم! إنَّ في القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم شبهاً من خمسة من الرُّسل : يونس بن متى ، ويوسف بن يعقوب ، وموسى ، وعيسى ، ومحمّد صلوات اللّه عليهم.
فأمّا شبه من يونس بن متى ، فرجوعه من غيبته وهو شابٌّ بعد كبر السنِّ.
وأمّا شبهه من يوسف بن يعقوب عليهما السلام ، فالغيبة من خاصّته وعامّته واختفاؤه من إخوته ، وإشكال أمره على أبيه يعقوب عليهما السلام ، مع قرب المسافة بينه وبين أبيه وأهله وشيعته.
وأمّا شبهه من موسى عليه السلام ، فدوام خوفه ، وطول غيبته ، وخفاء ولادته ، وتعب شيعته من بعده ممّا لقوا من الأذى والهوان ، الى أن أذن اللّه عزّ وجلّ في ظهوره ونصره وأيّده على عدوّه.
وأمّا شبهه من عيسى عليه السلام ، فاختلاف من اختلف فيه ، حتّى قالت طائفة منهم : ما ولد ، وقالت طائفة : مات ، وقالت طائفة : قتل وصلب.
وأمّا شبهه من جدّه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، فخر بالسيف ، وقتله أعداء اللّه وأعداء رسوله صلى الله عليه وآله وسلم والجبّارين والطواغيت ، وأنّه ينصر بالسيف والرُّعب ، وأنّه لا تردُّ له راية ... » (1).
2 ـ حديث جابر الجعفي ، عن الامام الباقر عليه السلام انه قال :
« يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم. فيا طوبى للثّابتين على أمرنا في ذلك الزمان.
إنَّ أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري جلَّ جلاله فيقول :
عبادي وإمائي! آمنتم بسرّي وصدَّقتم بغيبي ، فأبشروا بحسن الثواب منّي ، فأنتم عبادي وإمائي حقّاً؛ منكم أتقبّل ، وعنكم أعفو؟ ولكم أغفر ، وبكم أسقي عبادي الغيث وأدفع عنهم البلاء ، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي.
قال جابر : فقلت : يابن رسول اللّه ، فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟
قال : حفظ اللسان ولزوم البيت » (2).
3 ـ حديث النعماني بسنده عن أبي حمزة الثمالي قال : كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام ذات يوم ، فلما تفرّق من كان عنده قال لي :
« يا أبا حمزة! من المحتوم الذي لا تبديل له عند اللّه ، قيام قائمنا. فمن شك فيما أقول ، لقى اللّه [سبحانه] وهو به كافر وله جاحد.
ثم قال : بأبي واُمّي المسمّي باسمي ... ، السابع من بعدي. بأبي من يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
ثم قال : يا أبا حمزة ، من أدركه فلم يسلّم له فما سلّم لمحمد وعلي عليهما السلام ، وقد حرّم اللّه عليه الجنّة ، ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين » (3).
الهوامش
(1) كمال الدين : ص 327 ص 32 ح 7.
(2) كمال الدين : ص 330 ب 32 ح 15.
(3) الغيبة للنعماني : ص 86 ب 4 ح 17.
ضمن كتاب : الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته السيد علي الحسيني الصدر
التعلیقات