أثرالبكاء في تقريب المسافات
الشيخ محمد السند
منذ 3 أيامالبكاء إحساس بالمسؤولية
فلسفة دعاء الندبة استثارة حس المسؤولية لدى المحبين، « هَلْ مِنْ مُعِينٍ فَأُطِيلَ مَعَهُ الْعَوِيلَ وَالْبُكاءَ ؟ هَلْ مِنْ جَزُوعٍ فَأُساعِدَ جَزَعَهُ إِذا خَلا ؟ هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَساعَدَتْها عَيْنِي عَلَى الْقَذَى؛هَلْ إِلَيْكَ يَابْنَ أَحْمَدَ سَبِيلٌ فَتُلْقى ؟ هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْكَ بِعِدَةٍ فَنَحْظى ؟ مَتَى نَرِدُ مَناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَرْوَى ؟ مَتَى نَنْتَقِعُ مِنْ عَذْبِ مائِكَ فَقَدْ طالَ الصَّدى ؟ مَتى نُغادِيكَ وَنُراوِحُكَ فَنُقِرَّ عَيْناً ؟ مَتى تَرانا وَ نَراكَ وَقَدْ نَشَرْتَ لِواءَ النَّصْرِ تُرَى أَتَرَانا نَحُفُّ بِكَ وَأَنْتَ تَؤُمُّ الْمَلَأَ وَقَدْ مَلَأْتَ الْأَرْضَ عَدْلاً، وَأَذَقْتَ أَعْداءَكَ هَواناً وَعِقاباً، وَأَبَرْتَ الْعُتاةَ وَجَحَدَةَ الْحَقِّ، وَقَطَعْتَ دابِرَ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَاجْتَثَثْتَ أُصُولَ الظَّالِمِينَ، وَنَحْنُ نَقُولُ: الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِين» (1).
هذه الرغبة والشوق هي غاية من غايات دعاء الندبة، لأن شدة المحبة والحنين هي التي تخلق المسؤولية « سيدي غيبتك نفت رقادي، وضيقت علي مهادي، وابتزت مني راحة فؤادي » الإحساس بالمسؤولية هو الذي يسلب المؤمن راحته!، الإحساس الكبير بالمسؤولية يصدم حب الذات والأنا، وهنا تكمن الفلسفة العظيمة لدعاء الندبة.
وهذا لا يشير فقط إلى تقصير الموالين بل حتى المخالفين، وإلا كيف يفسر موقف أهل المدينة بعد وفاة رسول صلی الله علیه و آله ، عندما مارست الزهراء سلام الله عليها دورها في البكاء والحنين.
أتى القوم إلى أمير المؤمنین علیه السلام وعبروا عن إنزعاجهم من كثرة بكاء الصديقة الطاهرة، وطلبوا منه أن يخيرها بين البكاء ليلا أو نهارا، مع أنه لم تمض أيام كثيرة على وفاة رسول الله صلی الله علیه و آله.
هذا المنطق هو الذي يريده الطرف الآخر، لا يريد للشوق والحنين الرسول الله صلی الله علیه و آله أن يكون حسا للمسؤولية، « من كان يعبد محمدا، فإن محمدا قد مات »!! إنشداد المسلمين لرسول صلی الله عليه و آله في يوم رحيله يعتبرها عبادة لرسول الله مع أنها عين الإيمان.
هنا موقف الزهراء عليها السلام ، عندما رأت الفتور فيما بعد وفي الأيام الأولى من وفاة الرسول الأعظم صلی الله علیه و آله من قبل المسلمين عز عليها ذلك، ولم تقبل لنفسها أن تتخلى عن دورها ومسؤوليتها وهي الحجة على الأمة، لأن ما تراه هو نوع من قلة الاهتمام بأبيها وهو سيد الخلق وتهوين لشأنه، وهذامن أكبر الكبائر.
وأسباب هذا التقصير الكبير واضح، وهو أن الحنين والمحبة والانشداد لرسول صلی الله علیه و آله لم يكن متوفرا عند من أخطأ بحقه بعد وفاته.
وأولئك يشابهون من يتحسس الان من مجالس سيد الشهداء وبكاء المؤمنين على ما جرى عليه وعلى أهل بيته عليهم الصلاة والسلام.
إن الفتور من قبل المؤمنين في هذا الجانب هو عقوق وإدبار عن أهل البيت علیهم السلام، وعن الوظيفة الإلهية المقررة.
زيادة الارتباط والحنين وشدة الشوق والمحبة في قلب المؤمن هي من الغايات المحورية في الزيارات والأدعية وخصوصا دعاء الندبة، لأنه بالنتيجة هذه الأمور هي التي ستثير في نفس المؤمن حس المسؤولية تجاه مشروع أهل البيت علیهم السلام .
أثر البكاء في الشحن الروحي
سنة البكاء على سيد الشهداء علیه السلام كانت قبل ولادته منذ بعث الأنبياء السابقين، وكذلك البكاء على صاحب العصر والزمان، والبلاء الذي يعيشه عجل الله تعالی فرجه شریف ومحنة غيبته الطويلة.
أمير المؤمنین علیه السلام، عندما شاهده أحد أصحابه وهو يتنفس الصعداء مهموما مغموما، فسأله عن سبب هذا الغم، فقال: « همي وغمي لذكر غيبة ولدي المهدي وطول محنته ».
وكذلك الأئمة عليهم السلام من بعد أمير المؤمنين علیه السلام، كانوا يعيشون الآم وهموم المهدي علیه السلام وهو لم يولد بعد.
فاجعة كربلاء ومصائبها الفظيعة بسفك الدماء الزاكية لسيد الشهداء وآل بيته وأصحابه وسبي عياله، ومصيبة صاحب الزمان في عظيم محنته بطول الغيبة، لا زالتا ماثلتين قائمتين، وهذا يعني أن المشروع الإلهي إلى الآن لم يتم، والسبب وقوف الظالمين في وجه هذا المشروع، والحيلولة دون تحقيق أهدافه.
لذا هذا البكاء على سيد الشهداء في مصيبته وعلى صاحب الزمان في محنة غيبته، لأن باطن هذا البكاء حب وولع بهما صلوات الله عليهما وبمشروعهما، وبالتالي بالمشروع الألهي، فهو نوع من الخزن وشحن للطاقة الروحية الفاعلة لأنجاز هذا المشروع، والمكابدة في تحمل عظم المسؤولية لكي لا يتراجع المؤمن في وسط الطريق، لأنه ليس في تقدير الله الحكيم العبث في محن آل البيت علیهم السلام، بل هو رسالة وحيانية من الله سبحانه وتعالى أن مشروعهم عظيم، ويحتاج إلى مخزون إعدادي وروحي يستمر لقرون طويلة.
دعاء الندبة مدرسة تربوية
بهذا اللحاظ دعاء الندبة مدرسة تربوية وفلسفة عظيمة لصناعة الوله والحنين لأهل البيت علیهم السلام، سواء بصيغة البكاء عليهم أو بصيغ أخرى الغرض الإحساس بالمسؤولية.
وحقيقة المشروع الألهي الذي هو بجهد المعصومين علیهم السلام والأنبياء السابقين يتجسد الأن بصاحب العصر والزمان عجل الله تعالی فرجه شریف، والمخاطرة به الآن هي مخاطرة بكل الجهود السابقة، بل هو تفريط بكل مصائب ومحن آل البيت علیهم السلام من خلال التفريط بغاية وجدوائية تلك المحن والمصائب.
ولهذا الألم وزفرة الحزن التي يبثها الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهم السلام « سیدي غيبتك أوصلت مصابي بفجايع الأبد وفقد الواحد بعد الواحد يفنى الجمع والعدد...» كأن محنة الإمام المهدي علیه السلام و مصيبته في طول غيبته هي اختزال لكل المصائب والمحن التي مرت على المعصومین علیهم السلام.
لذلك ليس المطلوب قراءة دعاء الندبة فقط، بل المطلب الحقيقي هو الذروة في هذه القراءة، وهي اللوعة والألم ووجع القلب لهذه المصائب والمحن وإقامة حقيقة هذه العناوين، وهذه تحتاج إلى الصدق في العلاقة القلبية والروحية والفكرية لكي تحدث الأثر المطلوب.
عدم تحقيق المؤمن لهذه العناوين في نفسه يعني عدم الشعور بالمسؤولية، وعدم الشعور بالمسؤولية يعني عدم وجود تعلق فکري وقلبي وروحي بالمشروع المهدوي، وهذا بالضرورة ناتج عن عدم الفهم لمشروع الإمام المهدي عجل الله تعالی فرجه شریف، وكل هذه الأمور تحتاج إلى معالجة فكرية معرفية كي نصل إلى هذه الدرجة من التعلق والوله، وبنود دعاء الندبة كما هي روحية قلبية، هي أيضا بنود فکرية معرفية، عدم التدبر فيها لا يصل الإنسان إلى مرحلة الشحن الروحي والطاقة اللازمة للمقاومة.
الممارسة اليومية للحب والمودة
يجب على الإنسان أن يمارس يوميا سنة التعلق بأهل البيت علیهم السلام لأنها ضرورة لتربية النفس، وهي باب مهم من أبواب العبادات. العبادة البدنية مقدسة، وهي تبقى معنا، ليس فقط إلى الموت بل وما بعده في البرزخ، ولكن ثمرتها اليومية أن توجد للإنسان رياضة روحية قطبها الحنين والمودة للنبي وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام.
الله سبحانه وتعالى أوجب اجر الرسالة على الأمة بالمودة في القربی: ﴿ قُل لَّا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبَی ﴾ (2)، يعني في قبال كل هذه التضحيات العظيمة، وآثارها التي لا يمكن حصرها في العقيدة والتشريع والشعائر العبادية هي المودة للنبي وآله صلی الله علیه و آله
فحصر المحبة والمودة في القربی، یعني أن لب العبادة بكل تفاصيلهاوتفرعاتها مؤداها حب محمد وآل محمد.
التقرب الروحي والفكري
هذه الندبة التي أقامها كل المعصومين سلام الله عليهم بطريقة وأخرى لذكر صاحب الزمان عجل الله تعالی فرجه شریف، كما ورد في الروايات بكاء عليه وحزنا المحنته في غيبته الطويلة.
بعض مرضى النفوس يعترض على هذه الندبة!، والجواب الدامغ يأتيه من القرآن الكريم ببيان سنة بكاء أقامها يعقوب النبي على ولده يوسف عليهم السلام .
البكاء على حجج الله سنة عبادية عظيمة، لم يذكرها القرآن الكريم إلا لكي نتعبد نحن أيضا بهذه السنة: ﴿ لَقَدْ کَانَ فِی قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِی الْأَلْبَابِ مَا کَانَ حَدِیثًا یُفْتَرَی وَلَکِن تَصْدِیقَ الَّذِی بَیْنَ یَدَیْهِ وَتَفْصِیلَ کُلِّ شَیْءٍ وَهُدًی وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴾ (3).
فإذن البكاء على أصفياء الله وحججه شئة تعين على الأنشداد والحنين إليهم، لأن باطن البكاء هو وجد وإنجذاب للمحبوب.
في المناجاة الشعبانية عندما يناجي الإمام علیه السلام ربه بهذه الكلمات: « إلهي هب لي قلبا يدنيه من شوقه » هو بيان لدور الشوق کفعل قلبي من تقرب العبد لربه، فإذا إنعدم الشوق إبتعد القلب عن الله.
بعض العناوين في دعاء الندبة تشير إلى فعل القلب هذا: « فَأَغِثْ يَا غِياثَ الْمُسْتَغِيثِينَ عُبَيْدَكَ الْمُبْتَلى، وَأَرِهِ سَيِّدَهُ يَا شَدِيدَ الْقُوَى، وَأَزِلْ عَنْهُ بِهِ الْأَسَى وَالْجَوَى، وَبَرِّدْ غَلِيلَهُ يَا مَنْ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى..» الشوق واشتعال القلب به- الوارد في دعاء الندبة، وفي غيره من الأدعية والمناجاة - تدعونا إلى ضرورة التعامل مع تراث أهل البيت علیهم السلام بدقة وترؤي كبيرين، لأنه يحتوي على نواميس ومعادلات النجوی، فأنت أيها المؤمن تريد القرب وتشكو البعد؟ يجب أن تكون وسيلتك الشوق وهذا الشوق يحتاج إلى قلب واله ومتيم.
كان بعض الناس يعيش في زمن رسول الله صلی الله عليه و آله، لكن لم يكن في قلوبهم الشوق له، وهذا يعني بعدهم عنه، لأن قرب الأبدان لا يعني شيئا مع بعد القلوب.
والفكر أيضا يقرب الإنسان « إلهي هب لي قلبا يدنيه منك شوقه، ونظرا يقربه منك حقه »، الفكر إذا كان نافذ البصيرة أيضا يتقرب به الإنسان لربه، لأن قوة الفكر لها تأثيرها الخاص.
فإذا لم يكن شوق القلب مفتاحا للوصول إلى المحبوب، يمكن للفكر أن يكون طريقا آخر للوصول.
لكن يبقى الطريقين هما المطلوبين للوصول، لأنه لا يكفي الشوق مع عدم البصيرة!، أو قريب فكريا لكنه قاسي القلب ليس فيه شوق للمحبوب!، حتى لا يصبح هذا الإنسان عجيبا في تناقضاته، لأن المعادلة من طرفين وليست من طرف واحد، « إلهي هب لي قلبا يدنيه بينك شوقه ونظرا يقربه منك حقه ».
هذه هي نقاط الاتصال بالساحة الإلهية، وبالتالى بساحة المعصومين علیهم السلام، فكل إنسان قريب شوقا من صاحب الزمان عجل الله تعالی فرجه شریف، ولكنه فكريا بعيد عنه فهذا محجوب، لأنه لا بصيرة له، ولو كان قريبا فكريا لكنه لا يشتاق لصاحب الزمان فهذه القساوة حتما ستجعله بعيدا عن الإمام علیه السلام.
هذه المعادلة مع الساحة الإلهية هي بعينها مع أولياء الله وحججه - فکر نافذ وبصير، مع قلب متيم وشوق کبیر - هكذا يكون القرب.
دوام الذكريوجد المحبة
هذا الحب يطهر قلب الإنسان من أوساخ الغفلة، ويعيده إلى ربه، ورد في المناجاة الشعبانية: « إِلَهِي لَمْ يكنْ لِي حَوْلٌ فَأَنْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيتِك إِلا فِي وَقْتٍ أَيقَظْتَنِي لِمَحَبَّتِك، وَكمَا أَرَدْتَ أَنْ أَكونَ كنْتُ، فَشَكرْتُك بِإِدْخَالِي فِي كرَمِك، وَلِتَطْهِيرِ قَلْبِي مِنْ أَوْسَاخِ الْغَفْلَةِ عَنْك »، فكلما تزداد أوساخ الغفلة على قلب الإنسان يزداد البعد عن الله سبحانه وتعالى حتى ينجس القلب، ولن يعود الإنسان إلا أن يشتغل القلب بالحب من جديد، وهذا بدوره لا يتم إلا بالذكر.
حب رسول الله وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام هو الأساس الذي ينطلق منه الإنسان في التكامل والقرب الإلهي، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِکْرَكَ ﴾ (4)، وهذا الرفع لأنه مقرون بذكر الله سبحانه وتعالى، وإدمان هذا الذكر هو الذي يفجر في قلب الإنسان الحب والشوق إلى المحبوب.
أبناء النبي يعقوب علیه السلام لم يستوعبوا شدة حنين وشوق أبيهم ليوسف علیه السلام: ﴿ قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْکُرُ یُوسُفَ حَتَّی تَکُونَ حَرَضًا أَوْ تَکُونَ مِنَ الْهَالِکِینَ ﴾ (5)، والمعصومون أيضا يتفاوتون في حبهم وحنينهم بحسب درجة عصمتهم، فأمير المؤمنين علیه السلام في حداده على رسول الله صلی الله عليه و آله على فاطمة الزهراء علیهما السلام لم يخضب شيبته المقدسة بقية عمره الشريف، ولم يلبس جديدا، وهذا يدل على شدة الشوق والحنين الرسول الله وللصديقة الطاهرة صلى الله عليهما وآلهما، وهذا مما اختص به سلام الله عليه.
الدمعة آية المحبة
اذن هذه العبادة القلبية حتى المعصومين يتفاوتون فيما بينهم، أما القاسية قلوبهم فهم محرومون من هذه النعمة الكبيرة والكمال العظيم، لأنهم لم يستوعبوا تلك العبادة، ولم يفهموا أو يستشعروا لذة هذا الشوق والحنين، وأحد مظاهر قلب العاشق هو الرقة، وتلك الدمعة هي آية من آیات ذلك الحب، وعلامة لين القلب ورقته، والقرآن الكريم أشار إلى ذلك: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَی الرَّسُولِ تَرَی أَعْیُنَهُمْ تَفِیضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ یَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاکْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِینَ ﴾ (6)، ﴿ وَلَا عَلَی الَّذِینَ إِذَا مَا أَتَوْکَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُکُمْ عَلَیْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْیُنُهُمْ تَفِیضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا یَجِدُوا مَا یُنفِقُونَ ﴾ (7).
والله سبحانه وتعالى يحب لين القلب، لأنه أقرب ما يكون العبد لربه عندما يلين قلبه، وقد ورد أن موسی علیه السلام قد سأل ربه فقال: يا رب أين أجدك؟ قال: « عند المنكسرة قلوبهم ».
اما الجفاة الغلاظ فهم قساة، ويتباهون بقساوتهم.
الهوامش
1. مقطع من دعاء الندبة .
2. سورة الشورى : الآية 23.
3. سورة يوسف : الآية 111.
4. سورة الشرح : الآية 4.
5. سورة يوسف : الآية 85.
6. سورة المائدة : الآية 83.
7. سورة التوبة : الآية 92.
مقتبس من كتاب المشروع السياسي للامام المهدي عجل الله تعالي فرجه شريف للشيخ محمد السند / الصفحة : 95 ـ 108.
التعلیقات