هل التكافؤ من “أسس الزواج”؟
موقع الأسرة
منذ 7 سنوات
الزواج المتكافئ هو زواج أفراد مشابهين لبعضهم
البعض بطريقة ذات أهمية ثقافية، وقد يقوم الزواج المتكافئ على المكانة الإجتماعية والإقتصادية أو الطبقة أو الجنس أو العرق أو الدين، ولكن وجهات النظر تختلف في كون التكافؤ أساس من أسس الزواج الذي نريد له النجاح.
الزواج المتكافئ:
يمكن أن يشير أيضًا إلى عادات التنشئة الإجتماعية لمجموعة معينة؛ كأن يميل هؤلاء الأفراد المتشابهون في الدين أو الطبقة أو الجنس أو الثقافة إلى إقامة علاقات شخصية مع بعضهم البعض.
أسباب إختيار الزواج المتكافئ:
في كل مجتمع ووفقا للموسوعة الحرة يتوقع العديد من الآباء لأبنائهم الزواج من أشخاص مماثلين لمجموعتهم أو من داخلها، ولكن نسبة صغيرة من جميع الزيجات التي تمت زيجات بين المجموعات العرقية المختلفة (نقيض الزواج المتكافئ) وعارضوا عادات الزواج من شخص من نفس الثقافة والعرق والخلفية والدين والطبقة، وقيل عن هذه الزيجات إنها لفتت الإنتباه وأثارت الفضول، إلى جانب العديدين الذين إعترضوا على هذا النوع من الزواج.
إختار العديد من الناس الزواج المتكافئ وتزوجوا من أشخاص ينتمون لمجموعات تشبه مجموعاتهم، وذلك بسبب تجاربهم المماثلة في الحياة، وربما يشاركونهم بعضًا من نفس الآراء ووجهات النظر حول أشياء معينة، كما أنهم يعيشون بنفس أسلوب الحياة.
ومن الأسباب الأخرى التي كثيرًا ما تجعل الناس تختار الزواج المتكافئ هي مسألة القرب الجغرافي، وهذا يعني في الأساس عثور الأفراد على شركاء يعيشون على مقربة منهم، فهذا يندرج تحت إطار الزواج المتكافئ؛ حيث إنهم غالبًا ما سيتشاركون في نفس السمات والصفات، كالطبقة الإجتماعية مثلاً.
ومن الشائع أن يختار الناس الزواج المتكافئ أو يقعون فيه نتيجة بعض الأسباب الإجتماعية المهمة، وتحتفظ مجتمعات معينة بروابط قوية للغاية تجمع أواصر ثقافتها ويشعر أفرادها أنهم ملزمون بالبقاء داخلها للحفاظ على هذه الروابط وعلى قوتها.
تشجع الكثير من الضغوط الإجتماعية أفراد المجتمع على الإرتباط بأشخاص مشابهين لهم ولأسرهم، وينشأ الضغط الأكبر عن المجموعات التي ترغب في الحفاظ على ثقافتها أو خلفيتها أو هويتها العرقية، ويشعرون كما لو أن الزيجات بين المجموعات العرقية المختلفة ستؤدي إلى تغيير موروثهم الثقافي أو الضياع في دروب الماضي، وتفرض مجموعات، ومن أسباب الزواج المتكافئ الأخرى مستوى الراحة، فمن الشائع أن يشعر الفرد براحة أكبر وألفة مع الشريك والآخرين الذين ينتمون لطبقة أو خلفية أو تعليم أو منزلة إجتماعية وإقتصادية مماثلة، ويعتبر أمرًا شائعًا أن ترى الأزواج في الزيجات بين المجموعات العرقية المختلفة يواجهون مشكلات في التواصل قد تؤدي إلى علاقة مزعجة، وأخيرًا يتقاسم الأشخاص من نفس المجموعات الإجتماعية العديد من الخبرات أو الذكريات المتشابهة التي تساعد في الحفاظ على ثقافتهم وتمنحهم علاقة أكثر إرضاءً يحيطها التفاهم والراحة.
هل المنزلة الإجتماعية والإقتصادية من “أسس الزواج”:
كثيرًا ما يختار الناس الزواج من أشخاص من داخل مجموعتهم الإجتماعية أو من مكانة قريبة من مكانتهم، وتلعب صفات مثل الإنتماء العرقي والجنس والدين والمنزلة الإجتماعية والإقتصادية دورًا في كيفية إختيار أحد الأشخاص لشريك حياته، ويمكن تعريف المنزلة الإجتماعية والإقتصادية على أنها دخل الفرد ومستوى التعليم والمهنة.
وقد أجريت الأبحاث عن المنزلة الإجتماعية والإقتصادية للزواج المتكافئ بواسطة باحثين إستخدموا أنماط الزواج، ووفقا لهذه الأبحاث يمكن تقسيم المنزلة الإجتماعية والإقتصادية إلى دراستين: المكانة الموروثة والمكانة المكتسبة، تعني المكانة الموروثة ببساطة الفئة المهنية للوالد أو الصهر، في حين أن المكانة المكتسبة هي تعليم الفرد ومهنته، وقد أصبحت المكانة الموروثة أقل أهمية، بينما لم تفقد المكانة المكتسبة والتعليم أهميتهما.
وتهتم معظم المجتمعات بالمستوى التعليمي؛ حيث إنه يجعل من الأسهل عليهم الحكم على الفرد، وتتم دراسة الإتجاهات الإجتماعية والثقافية للزواج المتكافئ بتحليل الطبقة والخلفية والتعليم، وقد شهدت بعض الدول الصناعية إنخفاضًا في درجة أهمية الخلفية الإجتماعية عند إختيار شريك الحياة، واليوم لم يعد للآباء أي سيطرة على أطفالهم؛ حيث يقضي أبناؤهم وقتًا أطول في الكلية أو الجامعة، مما يجعلهم يرتقون بخلفيتهم الإجتماعية، وزادت أهمية التعليم لكل من الذوق الثقافي والمنزلة الإجتماعية والثقافية، وبعد التعليم توجد مسألة الرومانسية، بينما يمثل مستوى المعيشة المرتفع الهدف الأساسي للجميع.
التعلیقات