ابني يناديني باسمي.. هل هذا عدم احترام؟
موقع دليل الام والطفل
منذ 7 سنوات"اسمها ماما.. عيب كده.. دي قلة أدب.. لازم
تعلميه يحترمك".
كل هذه التعليقات أسمعها يوميًا، من أقرباء ومعارف ومارة في الشارع، لأن صغيري يحب أن يناديني "سالي" فقط، والحقيقة أنني أحب سماع اسمي منه، لكن من واقع مفاهيم ومدارس التربية، هل مناداة الطفل لأهله بأسمائهم تعكس عدم احترام؟ وكيف أزرع الاحترام داخل طفلي؟
أصبح الأمر شائعًا، الجيل الجديد له طرقه المختلفة للتعبير عن الحب والاحترام، لكن تلك الطرق قد تضايق البعض، ويصنفونها في إطار عدم الاحترام.
الأطفال لا يولدون مع شعور بضرورة احترام الآخرين وفق معايير مجتمعهم، بل يحاكون الحب والكره، ويكتسبون المعايير المجتمعية مع تقدم العمر.
عادةً، الأطفال الذين يفضلون أن ينادوا أهلهم بأسمائهم، وتكون العائلة قد أعطت لهم إشارة الموافقة على هذا الأمر، فإذا نادى طفل أمه باسمها وأخبرته بأن يناديها ماما سيناديها ماما دومًا.
إذًا فليس الأمر يتعلق بالاحترام، هي مسألة تتعلق بطريقة تربية وأسلوب تعامل معين داخل الأسرة.
كيف تزرعين الاحترام في طفلك؟
"من شب على شيء شاب عليه"، ليس الأمر صعبًا، خلق جو مثالي داخل المنزل يحكمه الاحترام المتبادل بين جميع أفرادها سيجعل طفلك شخص محترم، وهناك نقاط محددة يمكنك العمل عليها كي تزرعي الاحترام داخل طفلك.
• يجب أن تكوني قدوة، فتعاملي باحترام مع زوجك وأهلك وكل من تتعاملين معهم في الشارع والسوق.
• راقبي وعلقي دومًا على سلوكيات الأخرين، لتلفتي نظره إلى السلوك الجيد، أثني على من يستأذن، ومن يطرق الباب، ومن يكلم الآخرين بصوت منخفض، ليتشكل لديه مبادئ عامة عن احترام الآخرين.
• علمي طفلك مهارات التواصل الاجتماعي بشكل لائق، كيف يحترم المسن، كيف يحترم الشارع، كيف يحترم المدرسة، كيف يحترم زملاءه، وكذلك الكلمات التي تدل على التقدير مثل: "شكرًا"، "تفضل"، "بعد إذنك".
• احترمي طفلك، قولي له شكرًا، ومن فضلك، وإذا سمحت، كل ما كان احترامك لطفلك كبير كان احترامه لكِ ولنفسه أكبر.
• لا تحملي طفلكِ فوق طاقته فهو مهما علمته مجرد طفل يخطىء ويتعلم، ويتعامل كثيرًا على طبيعته.
• إذا أساء طفلك التصرف، لا تأخذي المسألة بشكل شخصي، فهو لا يقصد عدم احترامك، وحاولي أن تعالجي الموضوع دون أن توجهي له إتهامات بعدم الاحترام.
التعلیقات