أهمية البيئة في سعادة الإنسان
الشيخ مهدي المجاهد
منذ 4 سنواتأصبحت قضايا البيئة تحتل المرتبة الأولى من اهتمام المجتمعات الحديثة نظرا للدراسات التي تشير يوما بعد يوم إلى علاقة مظاهر التلوث البيئي بظهور الأمراض عند الإنسان، وتدهور الأحياء البحرية والبرية على كوكب الأرض، ومع تطور الحياة والتقدم الصناعي والتكنولوجي أصبحت البيئة بكافة عناصرها الماء، والهواء، والتربة تتعرض لملوثات جديدة لم تكن معروفة سابقا.
إن الأطعمة التي نتناولها، والهواء الذي نتنفسه، والمياه التي نشربها، والمناخ الذي يجعل من الأرض بيئة صالحة للعيش هي كلها من منافع الطبيعة. فعلى سبيل المثال، تنتج النباتات البحرية سنويا أكثر من نصف الأكسجين في غلافنا الجوي، في حين تنقي الأشجار الناضجة الهواء، وتمتص كل شجرة ما يقرب من 22 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون، وتطلق الأكسجين في الوقت نفسه. وبالرغم من كل المنافع التي نتستفيدها من الطبيعة، فلم يزل الإنسان يسيئ إليها؛ ولذا يلزم تغيير ذلك السلوك، وهذا هو أحد الأسباب الداعية للاحتفال بهذه المناسبة.
واليوم العالمي للبيئة تستضيفه كولومبيا في هذا العام 2020 هو اليوم الأشهر في إطار العمل البيئي، فهو اليوم الذي يُحتفل به في 5 حزيران/يونيو سنويا منذ عام 1974، ويشترك في الاحتفال به المشاهير والحكومات والمواطنين بما يخدم تركيز الجهود على القضية البيئية الملحة.(1)
ولما حرص الإسلام على إنشاء تصور خاص بنظام خاص ومجتمع خاص تكون بيده القيادة البشرية، تتشكل بنموذج وفق قواعد ثابتة لا تتغير مع تغير المكان والزمان، وفقا لما تفرضه كل الثوابت من الاستقرار الديني والفكري والسلوكي والاجتماعي، وغير ذلك من مستلزمات التنمية المستدامة الشاملة في المجتمع المنشود.
فكل قواعد الإسلام وقوانينه تستطيع من خلالها تكوين صورة واقعية للبيئة الإسلامية التي تعبر عنها المبادئ والأحكام الشرعية في الكتاب والسنة الشريفة للعلماء المسلمين في مختلف أنواع العلوم والممارسات للدولة الإسلامية.
وبما أن الإسلام هو خاتم الشرائع السماوية لقد اهتم بالبيئة اهتماما بالغاً؛ لأن هذه البيئة تكون في خدمة الإنسان وهي مسخرة له، فكان من الطبيعي أن يجعل لها دستوراً وقوانين لحفظها، ومن جهة أخرى يضع إرشادات للإنسان يجعله يحمي البيئة المحيطة به؛ لأن الغرض الأساس من المحافظة على البيئة هي أن سعادة الإنسان وراحته في هذه الدنيا متوقفة على الحفاظ البيئة.
في حفظ البيئة النباتية:
روي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنه قال لرجل سأله فقال له: جعلت فداك أسمع قوماً يقولون إن الزراعة مكروهة؟ فقال عليه السلام: «ازرعوا، وأغرسوا، فلا واللَّه! ما عمل الناس عملاً أجلّ، ولا أطيب منه». (2)
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله: «ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً، فيأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة إلا كانت له به صدقة».(3)
في حفظ البيئة الحيوانية:
فإذا كان صيد الحيوانات برية كانت أو مائية حلالاً شرعاً فقد نهى الإسلام عنه طالما كان لغير منفعة؛ لذا ورد في الحديث عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «من قتل عصفوراً عبثاً عج إلى اللَّه تعالى يوم القيامة يقول: يا ربّ! إن فلاناً قتلني عبثاً، ولم يقتلني لمنفعة».(4)
وعنه صلى الله عليه وآله: «أنه نهى عن قتل كل ذي روح إلا أن يؤذي».(5)
إن الأطعمة التي نتناولها، والهواء الذي نتنفسه، والمياه التي نشربها، والمناخ الذي يجعل من الأرض بيئة صالحة للعيش هي كلها من منافع الطبيعة. فعلى سبيل المثال، تنتج النباتات البحرية سنويا أكثر من نصف الأكسجين في غلافنا الجوي، في حين تنقي الأشجار الناضجة الهواء، وتمتص كل شجرة ما يقرب من 22 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون، وتطلق الأكسجين في الوقت نفسه. وبالرغم من كل المنافع التي نتستفيدها من الطبيعة، فلم يزل الإنسان يسيئ إليها؛ ولذا يلزم تغيير ذلك السلوك، وهذا هو أحد الأسباب الداعية للاحتفال بهذه المناسبة.
واليوم العالمي للبيئة تستضيفه كولومبيا في هذا العام 2020 هو اليوم الأشهر في إطار العمل البيئي، فهو اليوم الذي يُحتفل به في 5 حزيران/يونيو سنويا منذ عام 1974، ويشترك في الاحتفال به المشاهير والحكومات والمواطنين بما يخدم تركيز الجهود على القضية البيئية الملحة.(1)
ولما حرص الإسلام على إنشاء تصور خاص بنظام خاص ومجتمع خاص تكون بيده القيادة البشرية، تتشكل بنموذج وفق قواعد ثابتة لا تتغير مع تغير المكان والزمان، وفقا لما تفرضه كل الثوابت من الاستقرار الديني والفكري والسلوكي والاجتماعي، وغير ذلك من مستلزمات التنمية المستدامة الشاملة في المجتمع المنشود.
فكل قواعد الإسلام وقوانينه تستطيع من خلالها تكوين صورة واقعية للبيئة الإسلامية التي تعبر عنها المبادئ والأحكام الشرعية في الكتاب والسنة الشريفة للعلماء المسلمين في مختلف أنواع العلوم والممارسات للدولة الإسلامية.
وبما أن الإسلام هو خاتم الشرائع السماوية لقد اهتم بالبيئة اهتماما بالغاً؛ لأن هذه البيئة تكون في خدمة الإنسان وهي مسخرة له، فكان من الطبيعي أن يجعل لها دستوراً وقوانين لحفظها، ومن جهة أخرى يضع إرشادات للإنسان يجعله يحمي البيئة المحيطة به؛ لأن الغرض الأساس من المحافظة على البيئة هي أن سعادة الإنسان وراحته في هذه الدنيا متوقفة على الحفاظ البيئة.
في حفظ البيئة النباتية:
روي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنه قال لرجل سأله فقال له: جعلت فداك أسمع قوماً يقولون إن الزراعة مكروهة؟ فقال عليه السلام: «ازرعوا، وأغرسوا، فلا واللَّه! ما عمل الناس عملاً أجلّ، ولا أطيب منه». (2)
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله: «ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً، فيأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة إلا كانت له به صدقة».(3)
في حفظ البيئة الحيوانية:
فإذا كان صيد الحيوانات برية كانت أو مائية حلالاً شرعاً فقد نهى الإسلام عنه طالما كان لغير منفعة؛ لذا ورد في الحديث عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «من قتل عصفوراً عبثاً عج إلى اللَّه تعالى يوم القيامة يقول: يا ربّ! إن فلاناً قتلني عبثاً، ولم يقتلني لمنفعة».(4)
وعنه صلى الله عليه وآله: «أنه نهى عن قتل كل ذي روح إلا أن يؤذي».(5)
1ـ https://www.un.org/ar/observances/environment-day
2ـ الكافي: ج5، ص26.
3ـ مستدرك الوسائل، ج13، ص460.
4ـ بحار الأنوار: ج61، ص306.
5ـ ميزان الحكمة، ج2، ص713.
التعلیقات