وصايا الآباء للابناء ٢
السيد علي بن الحسين العلوي
منذ 11 سنة
٢٣ ـ فأما حق النعمة عليك فتشتمل على ست خصال : المعرفة بها ، وذكر ما يناسي منها عندك ، ومعرفة موليها ، وأن ينسبها اليه ، وأن يحسن لباسها ، وأن يقابل مسديها بالشكر عليها ... نفس المصدر.
٢٤ ـ وأوصيك يا ولدي بست خصال فيها تمام العلم ونظام الادب : الأولى : ألاّ تنازع من فوقك ، والثانية : ان لا تتعاطى ما لا تنال الثالثة :
أن لا تقول ما لا تعلم ، الرابعة : أن لا يخالف لسانك ما في قلبك. الخامسة أن لا يخالف فولك فعلك ،
٢٥ ـ واحذر العجلة فان العرب كانت تسميها أمّ الندمات ، وذلك ان فيها ست خصال : يقول صاحبها قبل أن يعلم ، ويجيب قبل ان يفهم. ويعزم فبل ان يفكر ، ويقطع قبل ان يقدر ، ويحمد قبل أن يجرّب ، و يذم قبل ان يحمد. وهذه الخلال لا تكون في أحد الا صحب الندامة وعدم السلامة ... نفس المصدر.
٢٦ ـ واعلم ان ستة اشياء ينفين الحزن : استماع العلم ، ومحادثة الاصدقاء ، والمشي في الخضرة ، والجلوس على الماء الجاري ، والتأسّي بذوي المصائب ، وحمر الايام ... نفس المصدر.
٢٧ ـ وستة اشياء من مات فيها قاتل نفسه : من أكل طعاما قد اكله مرارا فلم يوافقه ، ومن أكل طعاما فوق ما تطيقه معدته ، ومن أكل قبل أن يستبرء ما أكل ، ومن رأي بعض اخلاط جسده قد هجم بهيجان ووجد لذلك دلائل فلم يستدركها بالادوية المسكنة ، وأن اطال حبس الحاجة اذا هاجت به ، ومن اقام بالمكان الوحش وحده ... نفس المصدر.
٢٨ ـ واعلم أن من رضى بستة اشياء صفت له دنياه وصح له دينه : من رضى ببلده ، ومنزله ، وزوجته ، ومعيشته ، وما قسم الله له من رزقه ، وما يقضيه الله عليه ان آلمه خالف أمله ... معدن الجواهر ص ٥٧.
باب ذكرما جاء في ستة.
٢٩ ـ اوصى حكيم ولده فقال : اعلم يا بني أنه لا خير في سبعة الاّ بسبعة : لا خير في قول الاّ بفعل ، ولا في منظر الا بمخبره ، ولا في ملك الاّ بجود ، ولا في صداقة الاّ بوفاء ، ولا في فقه الاّ بورع ، ولا في عمل الاّ بنيّة ، ولا في حياة الاّ بصحةٍ وأمن ... معدن الجواهر ، ص ٦٠ ، باب ذكرما جاء في سبعة.
٣٠ ـ واعلم أن سبعة اشياء تؤدي الى فساد العقل : الكفاية التامة والتعظيم ، والشرف ، واهمال الفكر ، والأنفة في التعليم ، وشرب الخمر ، وملازمة النساء ، ومهالطة الجهال ... نفس المصدر ص ٦١.
٣١ ـ وسبعة اشياء يا ولدي لا تحسن بك أن تهملهن : زوجتك ما وافقتك ، ومعيشتك ما كفتك ، ودارك ما وسعتك ، وثيابك ما سترتك ، و دابتك ما حملتك ، وصاحبك ما انصفك ، وجليسك ما فهم عنك ... نفس المصدر.
٣٢ ـ وليس صديقك صديقك الاّ في سبعة اشياء : في اهلك ، و ولدك ، وعلتك ، ونكبتك ، وغيبتك ، وقلتك ، وبعد وفاتك ... نفس المصدر.
٣٣ ـ اوصى حكيم ولده فقال : تحصّن يا بني من ثمان بثمان : بالعدل في المنطق من ملامة الجلساء ، وبالروية في القول من الخطاء ، وبحسن اللفظ من البذاء ، وبالانصاف من الاعتداء ، وبلين الكنف من الجفاء وبالتودد من ضغائن الاعداء ، وبالمقاربة من الاستطالة ، الى آخره ... معدن الجواهر ، ص ٦٥ ، باب ذكر ما جاء في ثمانية.
٣٤ ـ واعلم ان من كان منه ثمانية كان له من الله ثمانية : من اتقى الله تعالى وقاه ، ومن توكل عليه كفاه ، ومن اقرضه وفاه ، ومن سأله اعطاه ، ومن عمل بما يرضيه رضاه ، ومن صبر على محارمه حباه ، ومن انفق في سبيله جازاه. الاخيرة لا توجد في الاصل ... نفس المصدر.
٣٥ ـ وثمانية اشياء لا تنفع الاّ بثمانية : لا العقل الاّ بالورع ، ولا الحفظ الاّ بالعمل ، ولا شدة البطش الاّ بقوه القلب ، ولا الجمال الاّ بالحلاوة ، ولا السرور الاّ بالأمن ، ولا الحسب الاّ بالأدب ، ولا الحفظ الاّ بالكفاية ، ولا المروّة الا بالتواضع ... نفس المصدر.
٣٦ ـ اوصى حكيم ولده فقال : اعلم يا بني أن العجب لتسعة اشياء : لمن عرف الله تعالى ولم يطعه ، ولمن رجا ثوابه ولم يعمل ، ولمن خاف عقابه ولم يحترز ، ولمن عرف شرف العلم ورضى لنفسه بالجهل ولمن صرف جميع همته الى عماره الدنيا مع علمه بفراقه لها ، ولمن عرف الآخرة وخرب مستقّره منها مع علمه بانتقاله اليها ، ولمن جر في ميدان امله وهو لا يعلم متى يعثر بأجله ، ولمن غفل عن النظر في عواقبه وهو يعلم أنه لا يغفل عنه ، ولمن يهنيه في دار الدنيا عيشه وهو لا يداري الى ما يصير أمره ... معدن الجواهر ، ص ٦٩ ، باب ما جاء في تسعة.
٣٧ ـ يا بني عليك بتسع خلال تسد في الناس وهو : العلم ، و الادب ، والفقه ، والعفة ، والامانة ، والوقار ، والحزم ، والحياء ، والكرم ، وهي عشرة من الاصل ... نفس المصدر.
٣٨ ـ يا بني صن بسعة بتسعة : صن عقلك بالعلم ، وجهلك بالحلم ، ودينك بمهالفة الهوى ، ومروتك بالعفاف ، وعرضك بالكرم ، ومنزلتك بالتواضع ، ومعيشتك بحسن التكسب ، ونهضتك بترك العجب ، ونعم الله تعالى عليك بالشكر ... نفس المصدر.
٣٩ ـ واعلم يا بني أن الحكماء ما ذموا شيئا ذمهم لتسع : الكذب والغضب الجزع والحسد ، والخيانة ، والبخل ، والعجلة ، و سوء الخلق والجهل.
ولا مدحوا شيئاً مدحهم لتسع : الصدق ، والحلم ، والصبر ، و الرضا بالقسم ، والوفاء ، والكرم والتأيد ، وحسن الخلق ، والعلم ... نفس المصدر.
٤٠ ـ واحذر يا بني مشاورة تسعة فان الرأي منهم عازب : البخيل والجبان ، والحريص ، والحسود ، وذي الهوى ، والكثير القصود مع النساء ، ومعلم الصبيان ، والمبتلي بامرأة سليطة. نقصت واحده وهي من الاصل ... معدن الجواهر ، باب ذكر ما جاء في تسعة ص ٦٩.
٤١ ـ اوصى حكيم ولده فقال : يا بني اوصيك بعشرة : لا تستكثر من عيب ، فانه من اكثر من شيء عرف به ، ولا تأسف على اثم ، فانه شيء وقيته واقلل مما يشين ، تزدد يزين ، ومخاطبة السفلة فانهم يفرون ولا يشكون ، تعاب باستصحابهم ، ولاتحمد على اصطناعهم ، ولا تتجاوز بالأمور حدودها ، واذا انكرت امرك. فأمسك ، وجانب هواك فانه اضرما اتتعت ، واعمل بالحق فانه لا يضيق معه شيء ولا ينعت فيه عاقل ، وليكن خوف بطانتك لك أشد من أنفسهم لك ... معدن الجواهر باب العشرة ، ص ٧٢.
٤٢ ـ واحفظ عني عشرة : اعلم ان الصدق قوة ، والكذب عجز ، والسر أمانة ، والجوار قرابة ، والمعرفة صداقة ، والعمل تجربة ، والخلق عبادة ، الصمت زين ، الشح فقر ، والسخاء غنى ... معدن الجواهر باب ذكر ما جاء عشره ، ص ٧٢.
٤٣ ـ وفي ( الاختصاص ) عن مولانا الصادق عليه افضل الصلاة والسلام : عن امير المؤمنين عليه صلوات الله ، في وصيه لابنه محمد بن الحنفية : واعلم أن اللسان كلب عقور ، ان حليته عقر ، ورب كلمة سلبت نعمة. فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك ... ذرايع البيان ص ٩ ، المقالة الثانية.
٤٤ ـ حدثني اب رضياللهعنه قال : حدثنا سعد عبد الله قال : حدثني القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، قال : حدثنى حماد بن عيسى ، عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : قال لقمان لابنه ، يا بني لكل شيء علامة يعرف بها ، ويشهد عليها.
وأن للدين ثلاث علامات : العلم ، والايمان ، والعمل به.
وللايمان ثلاث علامات : الايمان بالله ، وكتبه ، ورسله.
وللعالم ثلاث علامات : العلم بالله ، وبما يحب ، وبما يكره.
وللعامل ثلاث علامات : الصلوة ، والصيام ، والزكوة.
وللمتكلف ثلاث علامات : ينازع من فوقه ، ويقول ما لا يعلم ، ويتعاطا فيما لا ينال.
وللظالم ثلاث علامات : يظلم من فوقه بالمعصية ، ومن دونه بالغلبة ، ويعين الظلمة.
وللمنافق ثلاث علامات : يخالف لسانه قلبه ، وقلبه فعله وعلانيته سريرته.
وللآثم ثلاث علامات : يخون ، ويكذب ، ويخالف ما يقول.
وللمرائي ثلاث علامات : يكسل اذا كان وحده ، وينشط اذا كان الناس عنده ويتعرض في كل امر للمحمدة.
وللحاسد ثلاث علامات : يغتاب اذا غاب ، ويتملّق اذا شهد ، ويشمت بالمصيبة.
وللمسرف ثلاث علامات : يشتري ما ليس له ، ويلبس ما ليس له ، ويأكل ما ليس له.
وللكسلان ثلاث علامات : يتوانى حتى يفرط ، ويفرط حتى يضيع ويضيع حتى يأثم.
وللغافل ثلاث علامات : السهو ، واللهو ، والنسيان.
قال حماد بن عيسى : قال ابو عبد الله عليهالسلام : ولكل واحدة من هذه العلامات شعب ، يبلغ العلم بها اكثر من الف باب ، والف باب ، والف باب. فكن يا حماد طالبا للعلم في آناء الليل واطراف النهار ، فان اردت ان تقرّ عينك ، وتنال خير الدنيا والآخرة ، فاقطع الطمع مما في ايدي الناس ، وعد نفسك في الموتى ، ولا تحدثن نفسك انك فوق احد من الناس ، واخزن لسانك كما تخزن مالك ... الخصال ، باب الثلاثة ، ص ٩٦ ، الحديث ١١٣.
٤٥ ـ حدثنا ابي رضياللهعنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، قال : حدثني حماد بن عيسى ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال امير المؤمنين عليه افضل الصلاة والسلام : كان فيما وعظ به لقمان ابنه أن قال له : يا بني ليعتبر من قصر يقينه ، وضعفت نيته في طلب الرزق ، ان الله تبارك وتعالى خلقه في ثلاثة احوال من أمره ، وآتاه رزقه ، ولم يكن له في واحدة منها كسب ولا حيلة. ان الله تبارك وتعالى سيرزقه في الحال الرابعة ، اما اول ذلك فانه كان في رحم أمّه يرزقه هناك في قرار مكين ، حيث لا يؤذيه حرّ ولا برد ، ثم اخرجه من ذلك واجري له رزقا من لبن امّه ، يكفيه به ويربيه وينعشه من غير حول به ولا قوة ، ثم فطم من ذلك ، فاجرى له رزقاً من كسب ابويه برأفه ورحمه له من قلوبهما ، لايملكان غير ذلك ، حتى أنهما يؤثرانه على انفسهما في احوال كثيرة ، حتى اذا كبر وعقل و اكتسب لنفسه ضاق به أمره ، وظن الضنون بربّه ، وجحد الحقوق في ماله ، وقتر على نفسه وعياله ، مخافة اقتار رزق ، وسوء ظن ، ويقين بالخلف من الله تبارك وتعالى في العاجل والآجل ، فبئس العبد هذا يا بني ... الخصال ، باب الثلاثة ، ص ٩٦ ، الحديث ١١٤.
التعلیقات