الولادة
السيّد سعيد كاظم العذاري
منذ 11 سنةهي المرحلة التالية لمرحلة الحمل مباشرة ، ويجب على المرأة في أول المخاض أن تخلو مع النساء ، ولا يجوز لأحدٍ من الرجال الدخول عليها أثناء المخاض مع الاختيار
ويجوز عند الضرورة أن يقوم الرجل باجراء عملية الولادة لها إن عجزت النساء عن ذلك
ويستحب على القابلة أن تأخذ الوليد وتمسح عنه الدم ، وتحنّكه بماء الفرات ، أو بماء عذب إن لم تجد ماء الفرات ، ويستحبّ لها أن تحنّكه بالعسل المخلوط مع الماء ، أو التحنيك بتربة الإمام الحسين عليهالسلام
ويستحب على الوالدين أن يسمعا الوليد اسم اللّه تعالى بالأذان في أذنه اليمنى ، والاقامة في أُذنه اليسرى
عن الإمام جعفر الصادق عليهالسلام قال : «قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : من وُلِدَ له مولود فليؤذّن في أُذنه اليمنى بأذان الصلاة ، وليقم في اليسرى فإنّها عصمة من الشيطان الرجيم»
ويستحب تسمية الوليد بأحسن الأسماء ، وليس ثمّة اسم أحسن من اسم محمد ، فهو اسم رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وكان الأئمة من أهل البيت عليهمالسلام يحثون المسلمين على تسمية أبنائهم وبناتهم بالاسماء التالية : (عبدالرحمن ـ وباقي أسماء العبودية للّه ولصفاته ـ محمد ، أحمد ، علي ، حسن ، حسين ، جعفر ، طالب ، فاطمة)
ويكره التسمية ببعض الأسماء ؛ كالحكم ، وحكيم ، وخالد ، ومالك ، وحارث
واستحباب الاسم الحَسَن مقدمة لتحصين الوليد من السخرية والاستهزاء في كبره ، لأنّ الأسماء غير الحسنة تستهجن من قبل المجتمع ، إضافة إلى ذلك فإن الأسماء الحسنة كأسماء الأنبياء والأئمة والأولياء تجعل الطفل مرتبطا بهم في سلوكه ومواقفه ، وهو في نفس الوقت نوع من التبرك بأفضل أسماء الشخصيات التي لها دور كبير في ارشاد الإنسانية وتقويمها.
ويستحب في اليوم السابع من الولادة أن تثقب أُذن الوليد ، ويحلق شعر رأسه ، ثم يجفّف ويتصدق بزنته ذهبا أو فضة ، ويختن في هذا اليوم ، ويعقّ عنه بشاة سمينة ، يعطى للقابلة منها الرجل بالورك ، ويفرّق باقي اللحم على الفقراء والمساكين ، ويعقّ عن الذكر بذكر من الغنم ، وعن الاُنثى بأُنثى منها عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : «يسمّى في اليوم السابع ، ويعقّ عنه ، ويحلق رأسه ، ويتصدّق بوزن شعره فضة ، ويبعث إلى القابلة بالرجل مع الورك ، ويطعم منه ويتصدّق».
وفي رواية عنه عليهالسلام : « ... واحلق رأسه يوم السابع ، وتصدّق بوزن شعره ذهبا أو فضة»
ولهذه المستحبات دور كبير في تعميق الأواصر الاجتماعية بالتصدق على الفقراء واطعام المحتاجين والمساكين ، ولها آثار نفسية حسنة للطفل حينما يترعرع ، ويفهم اعتناء الوالدين به في ولادته ، إضافة إلى الذكرى الحسنة عند من وصلته تلك الصدقة وتلك العقيقة ، حيث يكون عندهم محل احترام وتقدير.
ومن الأذكار المأثورة عند ذبح العقيقة ما ورد عن الإمام الصادق عليهالسلام : «وجهت وجهي للّذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين ، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للّه رب العالمين لا شريك له ، اللهمّ منك ولك اللهمّ هذا عن فلان بن فلان»
وفي السيرة عقّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الحسن عليهالسلام بيده وقال : «بسم اللّه عقيقة عن الحسن ، اللهمّ عظمها بعظمه ، ولحمها بلحمه ، ودمها بدمه ، وشعرها بشعره ، اللهمّ اجعلها وقاءً لمحمّد وآله» وفي استحباب ثقب الأُذن والختان قال الإمام جعفر الصادق عليهالسلام : «إنّ ثقب أُذن الغلام من السُنّة ، وختانه لسبعة أيام من السُنّة»
وللختان في اليوم السابع آثار صحية على الوليد ، قال الإمام الصادق عليهالسلام : «اختنوا أولادكم لسبعة أيام ، فإنّه أطهر وأسرع لنبات اللّحم، وإنّ الأرض لتكره بول الأغلف»
والختان في هذا اليوم يؤدي إلى سرعة الشفاء مع قلة الألم.
التعلیقات