وصية جامعة لكل أسباب الهناء والرخاء
حسين هادي الشامي
منذ 11 سنةأوصت امرأة بنتها ليلة زفافها ( كما نُقِل ) فقالت لها : « أي بنية ، إنكِ قد فارقت بيتك الذي مِنه خرجتِ وعُشَّكِ الذي فيه درجت ، إلى رجل لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه ، فكوني له أمة يكن لكِ عبداً ، واحفظي له عشر خصال يكن لكِ ذخراً .. الخشوع له بالقناعة ، وحسن السمع والطاعة ، والتفقد لموضع عينه وأنفه ـ
فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ـ والتفقد لوقت منامه وطعامه ، فإن تواتر الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة ، والاحتراس على ماله ، والإرعاء على حشمه وعياله ـ وملاك الأمر في المال حسن التقدير ، وفي العيال حسن التدبير ـ ولا تعصين له أمراً ، ولا تفشين له سراً ، فإنك إن خالفتِ أمره أوغرت صدره ، وإن أفشيت سره لم تأمني مكره ، ثم إياك والفرح بين يديه إذا كان مُغتماً ، والكآبة بين يديه إذا كان فِرحاً ».نُقل إن رجلاً قال لزوجته :
خذي العفو مني تستديمي مودتي
ولا تنطقي في سورتي حين أغضب
ولا تنقريني نقرك الدف مرة
فإنكِ لا تدرين كيف المغيب
ولا تُكثري الشكوى فتذهب بالهوى
ويأباك قلبي والقلوب تقلّب
فإني رأيت الب في القلوب والأذى
إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب
التعلیقات