إعلامنا بين الهوية والتبعية
سلام نجم الدين الشرابي
منذ 15 سنةهل سبق لنا أن وضعنا نظرية إعلامية وسرنا عليها؟..
هل ندرس مجتمعنا.. قيمه وعاداته قبل أن نصيغ سياساتنا الإعلامية؟ أم أننا نركب الموج ونسير في الاتجاه الذي يريدوننا أن نسير إليه؟
لاشك أن ما نراه في الواقع يجعلنا نتساءل حول ماهية القوى السياسية والاقتصادية والثقافية التي تستخدم الأداة الإعلامية ومع اعترافنا جميعاً بوجود الخلل في إعلامنا العربي جنح البعض إلى تبني النظرية الليبرالية معتقدين أنها تساعدهم على تحقيق الديمقراطية في الوسيلة الإعلامية
ورغم معرفتنا بالقدرة الكبيرة التي يملكها الإعلام في التأثير والتغيير إلا أننا لازلنا في طور التبعية، فإذا كنا نأخذ نظرياتهم بشكل حرفي دون حتى مراعاة لخصوصية القارئ العربي، فكيف هو الحال بالنسبة لخصوصية مجتمع بأكمله.
لازالت كتب الإعلام العربية تدرس العامود الثامن على انه أبرز العواميد في الجريدة، لذا يجب تخصيصه لما هو مهم، العامود الثامن هذا بالنسبة للغرب يعني العامود الأول الذي يبدؤون القراءة منه كونهم يقرؤون من اليسار إلى اليمين، بينما القارئ العربي يبدأ من اليمين إلى اليسار ومن المفترض أن يكون العامود الأول هو الأهم بالنسبة إلينا..
الأمثلة في هذا المجال كثيرة ولا مجال لحصرها هنا لأننا في هذا التقرير سنستعرض ندوة ثقافية فكرية عقدت صباح اليوم الأحد، 06 تموز، 2008م قدمتها كل من الأستاذة إيمان العقيل"رئيسة تحرير مجلة حياة " والأستاذة آلاء باهبري" دراسات عليا- قسم الإعلام".
الندوة جاءت ضمن سلسلة من المحاضرات وورشات العمل التي تقوم بها "رابطة الإعلاميات" تحت عنوان"إعلامنا بين الهوية والتبعية" الجانب النظري من هذه الندوة كان للأستاذة " باهبري" التي أشارت إلى أن التنظير الإعلامي تنظير غربي وليس عربي، طارحت في ورقتها ثلاثة أسئلة وهي:
ما هو الموقع المفترض لوسائل الإعلام في المجتمع؟
أكدت " باهبري" أن موقع الإعلام في المجتمع هو الذي يحدد هويته، ومن المعروف أن المجتمع يتكون من مؤسسات إعلامية واقتصادية واجتماعية ودينية وسياسية.
وأن علماء الاتصال والاجتماع يعدون الإعلام أحد أهم المؤسسات في المجتمع الحديث وتنبع أهميته من كونه يكون الاطار الدلالي للمجتمع ويعطي الناس كلهم صورة موحدة عن الحياة.
مبينة أنه من المفترض أن تكون المؤسسات الإعلامية تابعة لقيم المجتمع وهويته، وفي أي مجتمع إسلامي عربي إذا كانت المؤسسة الإعلامية لا تحمل هوية المجتمع يسبب ذلك إرباك لأنها جزء منه.
وأشارت" " باهبري" أنه في الإعلام هناك أربع نظريات رئيسة فلسفية وهي:السلطوية، الليبرالية، نظرية المسؤولية الاجتماعية، ونظرية الإعلام الإسلامي.
موضحة أن كل هذه النظريات مبنية على هذه الفكرة" الإعلام جزء من مؤسسات المجتمع" وهذه المسلمة الرئيسة يتفق عليها علماء الاجتماع والإعلام وهنا يكمن الخلل في إعلامنا العربي الذي لا تعد كثيراً من مؤسساته الإعلامية جزء من المجتمع العربي.
السؤال الثاني الذي طرحته الأستاذة " باهبري" :
في عمليات التغيير الاجتماعي وعمليات تغيير الهوية من يقود التغيير؟
تجيب " على هذه الجزئية مبينة أن هناك نظريات كثيرة تدل على أن الإعلام هو الذي يقود التغيير في المجتمع، مشيرة إلى أن ما يحدث حالياً هو أن الذي يقود المجتمع العربي باتجاه الابتعاد عن الهوية الإسلامية هي وسائل الإعلام.
وأكدت "أنه في مجتمعنا الذي يقود التغيير المؤسسات الإعلامية بالتزامن مع المؤسسات الاقتصادية.
السؤال الثالث والأهم كان عن:
تجيب " على هذه الجزئية مبينة أن هناك نظريات كثيرة تدل على أن الإعلام هو الذي يقود التغيير في المجتمع، مشيرة إلى أن ما يحدث حالياً هو أن الذي يقود المجتمع العربي باتجاه الابتعاد عن الهوية الإسلامية هي وسائل الإعلام.
وأكدت "أنه في مجتمعنا الذي يقود التغيير المؤسسات الإعلامية بالتزامن مع المؤسسات الاقتصادية.
السؤال الثالث والأهم كان عن:
أين هو الخلل في إعلامنا؟
ترى" باهبري" أن الخلل من جهتين؛ الأولى في وظائف الإعلام حيث أن للإعلام وظائف يجب أن يؤديها مستدلة بقول "لازويل" الذي يرى أن من وظائف الإعلام القيام بمراقبة البيئة المحيطة ومنع أي ثقافة أخرى من اختراق المجتمع، والعمل على ترابط المجتمع وأفراد المجتمع من جهة أخرى، والاهتمام بنقل التراث الاجتماعي في المجتمع، مشيرة إلى أن ما يحدث في إعلامنا هو العكس تماماً.
الجانب الثاني يتمثل بثقافة المؤسسة الإعلامية.
وبينت " باهبري" أن الخلل الحاصل ليس فقط على مستوى الإعلام العربي، وإنما هناك تغيرات إعلامية على مستوى العالم كله، مشيرة إلى أن دخول الرأسمالية إلى الإعلام ستغلب الجانب السطحي ذات الطابع الترفيهي دون الاهتمام بحاجات المجتمع وهويته.
أرقام يجب أن نقف عندها
لغة الأرقام هي التي تحدثت بها الأستاذة إيمان العقيل "رئيسة تحرير مجلة حياة" في الجزئية العملية من الندوة الفكرية الثقافية" إعلامنا بين الهوية والتبعية".. أرقام علينا أن نأخذها بعين الاعتبار لأنها تعكس لنا واقع التغيير والتأثير الذي نعيشه ويتأثر به أبناؤنا.
بينت "العقيل" أن التأثير التلفزيزني أنه من أقوى وسائل الإعلام تأثيراً.. معتمدة على الإحصائيات في ورقتها:
من هذه الأرقام:
يوجد في العالم 13000 قناة ، 7500 قناة مشفرة،و 5500 مجانية، 400 قناة عربية بواقع قناة جديدة كل 40 يوم.
150 مليون مشاهد للقنوات المفتوحة، 42 مليون للقناة المشفرة.
واستعرضت "العقيل" دراسة قام بها أحد دكاترة جامعة الملك سعود على الشباب السعودي من عام 1995 إلى عام 2005 م لمعرفة أي القنوات أكثر مشاهدة بالنسبة لهم، فجاءت نتائج الدراسة أنه في عام 1995م حصلت الـ mbc العامة على أكثر مشاهدة من أي قناة أخرى تلتها دبي والمستقبل ثم أبو ظبي ثم الفضائية المصرية.
أما في عام 2005 تغيرت القنوات المشاهدة فيما بقيت mbc في المرتبة الأولى، تلتها العربية والجزيرة المرتبة الثانية والثلاثة لتداعيات الحدث ومن ثم أبو ظبي وروتانا وتراجعت كل من دبي والمستقبل.
ووضحت "العقيل" أن الدراسة بينت أن شريحة الشباب الذين يتابعون هذه القنوات يشاهدونها لتحقيق الإشباع المعرفي وللحصول على التسلية بسبب شعورهم بالوحدة والفراغ وأيضاً لنسيان المشكلات.
وبينت "العقيل" بلغة الأرقام المخاطر الذي يتعرض لها مجتمعنا من خلال متابعة مثل هذه القنوات مبينة أن قناة mbc الثانية تعرض خلال 8ساعات 82 مشهد عري أي في الساعة حوالي عشرة مشاهد، أي أنه في كل 6 دقائق مشهد عري.
وبينت الإحصائيات أنه كل 8ساعات هناك26مشهد من القبل الساخنة، و47 مشهد رقص 7 مشاهد يعرض فيها الصليب 14 مشهد عنف وقتل و21 مشهد رعب وتساءلت "العقيل" عن تنشئة وشخصية الطفل والمراهق الذي يتعرض لمثل هذه القنوات، مبينة أن مثل هذه المشاهد التي يتابعها أبناؤنا تؤثر عليهم لأنهم يبدؤون بقبولها ومن ثم الرضى عما يرونه وبعد ذلك اللامبالاة ومن ينتقلون إلى مرحلة التطبيق والتقليد، ثم يكون هو الأصل بالنسبة لهم.
كذلك وضحت الأرقام أنه في قناة Mbc أكشن يعرض كل 8ساعات 24مشهد مرة عري، 82 مشهد عنف وقتل وفي Mbc4 خلال 8 ساعات يعرض 29 مشهد للمراقص، و30 مشهد قتل و 73 مشهد لتمجيد أمريكا، و114 مشهد عري، وإذا تم حسابها على مدار العام نصل لأرقام مهولة إذ يتعرض أبناؤنا إلى 123 ألف لهذه المشاهد.
وأشارت "العقيل" إلى خطورة كل من التلفاز والانترنت على إحداث التغيير الجوهري لدى الشباب مشيرة إلى استخدام عنصري الجمال الأنثوي والوسامة الذكورية في الخطاب الإعلامي الجديد، أي هناك إثارة للجنسين بشكل متكافئ.
كما أشارت "العقيل "إلى الإعلان الذي يتغذى على الإثارة الجنسية مبينة أن 90% من المنتجات تروج عن طريق المرأة المثيرة وليس بدورها كإمرأة أو زوجة أو ابنة، و8% فقط من الإعلانات تخاطب اهتمام المرأة الحقيقية.
وأن 80% تركز على القيم السلبية كالاستهلاك بدرجة عالية والجانب الصحي الغذائي كترويج الوجبات السريعة والمشروبات الغازية المضرة بالصحة، وتعزيز جانب التملك ومجاراة الموضة والحداثة وليست الحاجة الفعلية.
وبينت "العقيل" إلى أنه 40 % من مشاهدي قناة mbc أقل من 15 سنة مبينة أنه عندما يبلغ الشابة أو الشابة 18 سنة يكون قد قضى 22 ألف ساعة أمام التلفاز بالمقابل 14 ألف ساعة في المدرسة.
وجاءت "العقيل" على ذكر نقطة هامة جداً وهي ما كتبته صحفية يهودية تدعى أورالي" زارت المملكة منذ مدة ودخلت على مسؤولي قناة روتانا، هذه الصحفية كتبت مقالة تقول فيها: إن روتانا تقود لتغيير في السعودية وسوف تنفتح السعودية على إسرائيل قريباً.
واكدت "العقيل" على أن هذا يدل على عمليات التغيير التي يراها الغرب تحدث في مجتمعنا، بينما وللأسف نحن لا نلقي لها بالاً.
وبينت "العقيل" المفارقة التي يعيشها واقعنا الإعلامي فإذا كان "الطريق إلى كابول" قد توقف عرضه في إعلامنا في الحلقة الثامنة لأنه يكشف حقائق ترفض أمريكا كشفها، فإننا نقف عاجزين على أن نوقف برامج ومسلسلات تسيء لمجتمعنا وقيمنا!..
وناشدت" العقيل" الجميع بالتحرك قائلة: نحن مطالبون بالتحرك والتواجد وأن لا نكون متلقين سلبيين، بل أن نساهم كل حسب دوره وقدراته في توجيه العملية الإعلامية من خلال كتابة خطاب أو رسالة جوال، أو مقالة،أو كتابة في مدونة، مشيرة إلى أنه بإمكاننا كأفراد أن نحدث التغيير، مؤكدة على أننا بحاجة إلى إيجاد وبناء دور الجمهور النشط وبحاجة إلى مشاريع لمناهضة الإعلام السلبي مستدلة بحملة "تعالوا عندنا هدوم" وهي حملة لشباب مصري توجهوا طالبوا من خلالها وقف العري والاحتشام وستر العورات.
وأكدت "العقيل" على أهمية تغذية الجانب التوعوي لدى أبناءنا بتنمية الرقابة الذاتية لديهم، وإشعارهم بأهمية دورهم كمتلقين في النقد البناء من خلال تسجيل ملاحظاتهم حول السلبيات التي يرونها في البرامج التي يتابعونها والتباحث معهم حول هذه السلبيات، لأنهم هم الجيل المستهدف والذي علينا أن نحافظ على قيمه ودينه في مواجهة هذه التيارات الإعلامية المتعارضة مع قيم المجتمع العربي.
ترى" باهبري" أن الخلل من جهتين؛ الأولى في وظائف الإعلام حيث أن للإعلام وظائف يجب أن يؤديها مستدلة بقول "لازويل" الذي يرى أن من وظائف الإعلام القيام بمراقبة البيئة المحيطة ومنع أي ثقافة أخرى من اختراق المجتمع، والعمل على ترابط المجتمع وأفراد المجتمع من جهة أخرى، والاهتمام بنقل التراث الاجتماعي في المجتمع، مشيرة إلى أن ما يحدث في إعلامنا هو العكس تماماً.
الجانب الثاني يتمثل بثقافة المؤسسة الإعلامية.
وبينت " باهبري" أن الخلل الحاصل ليس فقط على مستوى الإعلام العربي، وإنما هناك تغيرات إعلامية على مستوى العالم كله، مشيرة إلى أن دخول الرأسمالية إلى الإعلام ستغلب الجانب السطحي ذات الطابع الترفيهي دون الاهتمام بحاجات المجتمع وهويته.
أرقام يجب أن نقف عندها
لغة الأرقام هي التي تحدثت بها الأستاذة إيمان العقيل "رئيسة تحرير مجلة حياة" في الجزئية العملية من الندوة الفكرية الثقافية" إعلامنا بين الهوية والتبعية".. أرقام علينا أن نأخذها بعين الاعتبار لأنها تعكس لنا واقع التغيير والتأثير الذي نعيشه ويتأثر به أبناؤنا.
بينت "العقيل" أن التأثير التلفزيزني أنه من أقوى وسائل الإعلام تأثيراً.. معتمدة على الإحصائيات في ورقتها:
من هذه الأرقام:
يوجد في العالم 13000 قناة ، 7500 قناة مشفرة،و 5500 مجانية، 400 قناة عربية بواقع قناة جديدة كل 40 يوم.
150 مليون مشاهد للقنوات المفتوحة، 42 مليون للقناة المشفرة.
واستعرضت "العقيل" دراسة قام بها أحد دكاترة جامعة الملك سعود على الشباب السعودي من عام 1995 إلى عام 2005 م لمعرفة أي القنوات أكثر مشاهدة بالنسبة لهم، فجاءت نتائج الدراسة أنه في عام 1995م حصلت الـ mbc العامة على أكثر مشاهدة من أي قناة أخرى تلتها دبي والمستقبل ثم أبو ظبي ثم الفضائية المصرية.
أما في عام 2005 تغيرت القنوات المشاهدة فيما بقيت mbc في المرتبة الأولى، تلتها العربية والجزيرة المرتبة الثانية والثلاثة لتداعيات الحدث ومن ثم أبو ظبي وروتانا وتراجعت كل من دبي والمستقبل.
ووضحت "العقيل" أن الدراسة بينت أن شريحة الشباب الذين يتابعون هذه القنوات يشاهدونها لتحقيق الإشباع المعرفي وللحصول على التسلية بسبب شعورهم بالوحدة والفراغ وأيضاً لنسيان المشكلات.
وبينت "العقيل" بلغة الأرقام المخاطر الذي يتعرض لها مجتمعنا من خلال متابعة مثل هذه القنوات مبينة أن قناة mbc الثانية تعرض خلال 8ساعات 82 مشهد عري أي في الساعة حوالي عشرة مشاهد، أي أنه في كل 6 دقائق مشهد عري.
وبينت الإحصائيات أنه كل 8ساعات هناك26مشهد من القبل الساخنة، و47 مشهد رقص 7 مشاهد يعرض فيها الصليب 14 مشهد عنف وقتل و21 مشهد رعب وتساءلت "العقيل" عن تنشئة وشخصية الطفل والمراهق الذي يتعرض لمثل هذه القنوات، مبينة أن مثل هذه المشاهد التي يتابعها أبناؤنا تؤثر عليهم لأنهم يبدؤون بقبولها ومن ثم الرضى عما يرونه وبعد ذلك اللامبالاة ومن ينتقلون إلى مرحلة التطبيق والتقليد، ثم يكون هو الأصل بالنسبة لهم.
كذلك وضحت الأرقام أنه في قناة Mbc أكشن يعرض كل 8ساعات 24مشهد مرة عري، 82 مشهد عنف وقتل وفي Mbc4 خلال 8 ساعات يعرض 29 مشهد للمراقص، و30 مشهد قتل و 73 مشهد لتمجيد أمريكا، و114 مشهد عري، وإذا تم حسابها على مدار العام نصل لأرقام مهولة إذ يتعرض أبناؤنا إلى 123 ألف لهذه المشاهد.
وأشارت "العقيل" إلى خطورة كل من التلفاز والانترنت على إحداث التغيير الجوهري لدى الشباب مشيرة إلى استخدام عنصري الجمال الأنثوي والوسامة الذكورية في الخطاب الإعلامي الجديد، أي هناك إثارة للجنسين بشكل متكافئ.
كما أشارت "العقيل "إلى الإعلان الذي يتغذى على الإثارة الجنسية مبينة أن 90% من المنتجات تروج عن طريق المرأة المثيرة وليس بدورها كإمرأة أو زوجة أو ابنة، و8% فقط من الإعلانات تخاطب اهتمام المرأة الحقيقية.
وأن 80% تركز على القيم السلبية كالاستهلاك بدرجة عالية والجانب الصحي الغذائي كترويج الوجبات السريعة والمشروبات الغازية المضرة بالصحة، وتعزيز جانب التملك ومجاراة الموضة والحداثة وليست الحاجة الفعلية.
وبينت "العقيل" إلى أنه 40 % من مشاهدي قناة mbc أقل من 15 سنة مبينة أنه عندما يبلغ الشابة أو الشابة 18 سنة يكون قد قضى 22 ألف ساعة أمام التلفاز بالمقابل 14 ألف ساعة في المدرسة.
وجاءت "العقيل" على ذكر نقطة هامة جداً وهي ما كتبته صحفية يهودية تدعى أورالي" زارت المملكة منذ مدة ودخلت على مسؤولي قناة روتانا، هذه الصحفية كتبت مقالة تقول فيها: إن روتانا تقود لتغيير في السعودية وسوف تنفتح السعودية على إسرائيل قريباً.
واكدت "العقيل" على أن هذا يدل على عمليات التغيير التي يراها الغرب تحدث في مجتمعنا، بينما وللأسف نحن لا نلقي لها بالاً.
وبينت "العقيل" المفارقة التي يعيشها واقعنا الإعلامي فإذا كان "الطريق إلى كابول" قد توقف عرضه في إعلامنا في الحلقة الثامنة لأنه يكشف حقائق ترفض أمريكا كشفها، فإننا نقف عاجزين على أن نوقف برامج ومسلسلات تسيء لمجتمعنا وقيمنا!..
وناشدت" العقيل" الجميع بالتحرك قائلة: نحن مطالبون بالتحرك والتواجد وأن لا نكون متلقين سلبيين، بل أن نساهم كل حسب دوره وقدراته في توجيه العملية الإعلامية من خلال كتابة خطاب أو رسالة جوال، أو مقالة،أو كتابة في مدونة، مشيرة إلى أنه بإمكاننا كأفراد أن نحدث التغيير، مؤكدة على أننا بحاجة إلى إيجاد وبناء دور الجمهور النشط وبحاجة إلى مشاريع لمناهضة الإعلام السلبي مستدلة بحملة "تعالوا عندنا هدوم" وهي حملة لشباب مصري توجهوا طالبوا من خلالها وقف العري والاحتشام وستر العورات.
وأكدت "العقيل" على أهمية تغذية الجانب التوعوي لدى أبناءنا بتنمية الرقابة الذاتية لديهم، وإشعارهم بأهمية دورهم كمتلقين في النقد البناء من خلال تسجيل ملاحظاتهم حول السلبيات التي يرونها في البرامج التي يتابعونها والتباحث معهم حول هذه السلبيات، لأنهم هم الجيل المستهدف والذي علينا أن نحافظ على قيمه ودينه في مواجهة هذه التيارات الإعلامية المتعارضة مع قيم المجتمع العربي.
التعلیقات