الاسلام حارب الايدز بسننه و تعاليمه
موقع تبيان
منذ 10 سنواتمرّ على العالم البشري ثلاثون عامًا على ظهور مرض الإيدز، حيث تم اكتشافه عام 1981
م في وسط مجموعة من الرجال المثليين في لوس أنجلوس بكالفورنيا من قبل الطبيب الأميركي مايكل غوتليب. وبهذه المناسبة عقدت الأمم المتحدة في نيويورك بتاريخ 8 يونيو 2011م مؤتمرًا شارك فيه رؤساء ووزراء ومستشارون من ثلاثين دولة لتقويم ودراسة وضع هذا المرض في العالم. حيث إن انتشاره يهدد المجتمع البشري، فقد نشرت منظمة الأمم المتحدة ان 34 مليون شخص مصابون حالياً بمرض نقص المناعة المكتسب «إيدز» حتى نهاية العام الماضي، في وقت كشفت فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» عن وجود أكثر من 16 مليون طفل يتيم بسبب المرض. وجاء في تقرير الأمم المتحدة أن ستين مليونًا أصيبوا بالمرض منذ بداية انتشاره في الثمانينيات وان ثلاثين مليونًا منهم توفوا. ويصاب سبعة آلاف شخص في العالم كل يوم بمرض الايدز منهم ألف طفل. هذا المرض الخطير الذي أقلق العالم ما حقيقته؟ وما هي أسبابه؟
من حكمة الله سبحانه وتعالى أن خلق في جسم الإنسان جهاز مناعة، فقد يواجه جسم الإنسان ميكروبات ودخول أجسام غريبة كالجراثيم، وذلك يسبب له خللًا وأمراضًا، ودور هذا الجهاز الذي يتكون من كريات الدم البيضاء ضمن مجموعة خلايا يطلق عليها الخلايا الليوفاوية تتصدى لمكافحة ومقاومة هذه الميكروبات والأجسام الغريبة الوافدة إلى الجسم. لكن هذا الجهاز قد تدخل عليه (فيروسات) تقوم بمهاجمة كريات الدم البيضاء التي يتشكل منها نظام المناعة، وعندها يبدأ جسم الإنسان بالتضعضع، وأي جرثومة تصيبه تفتك به، حتى ينتهي به الأمر غالبًا إلى الوفاة، ومسبباته: عن طريق الاتصال الجنسي كالعلاقات الشاذة (اللواط) أو ممارسة الجنس مع المومسات. وانتقال الدم الملوث إما بداعي العلاج، أو بسبب أمور عادية مثل موس الحلاقة، وكذلك الحقن التي يستخدمها مدمنو المخدرات. ونقل الأم المصابة المرض إلى جنينها.
هذا المرض سببه الرئيس الذنوب والمعاصي التي يرتكبها البشر حينما تكون العلاقات الجنسية خارج الإطار المشروع، وحينما لا يكون هناك مراعاة لسائر القوانين والأنظمة الصحية. كانت مجتمعاتنا الإسلامية بعيدة عن هذه المنزلقات، لكن بسبب الانفتاح على المجتمعات الأخرى، وحصول الانحرافات الجنسية، أصبحت مجتمعاتنا مهددة بانتشار هذه الأمراض. تقول إحدى المصابات لإحدى الصحف: «أنا ضحية زوجي لا سامحه الله فقد نقل لي المرض بعد سفره إلى تايلاند ويبدو أنه التقط المرض من إحدى المومسات ونقله لي».
وتسعى منظمة الأمم المتحدة إلى القضاء على الإيدز بحلول عام 2015 وتحقيق ما سمي بالأصفار الثلاثة وهي: صفر الإصابة بالمرض، وصفر في نسبة الوفيات الناجمة عن المرض، وصفر في ممارسة التمييز ضد مرضى الإيدز. ويتوجب علينا كمسلمين أن نكون أول من يحارب هذا المرض بعلاج أسبابه، وأهمها الالتزام بقوانين وسنن الحياة التي بينها القرآن الكريم. كما أن علينا التفاعل مع التوصيات والبرامج الدولية للتعامل مع هذا الداء على المستويين الرسمي والأهلي.
التعلیقات