هل تنظيم النسل مسألة تتحملها الزوجة فقط؟
يوسف الوهباني
منذ 15 سنة تطورت مؤخراً مشكلة تنظيم النسل لتشمل مفهوماً جديداً لدى المرأة، وهو تحرر المرأة وانعتاقها من الأسر، أي أنها اعتبرت الإنجاب نوعاً من الأسر، بحيث يعمل على تحديدها وتكبيلها بالقيود .
إن المرأة هي التي عملت على زخرفة تلك القيود بواسطة دخولها المجالات الصناعية والإنتاجية – إنها لا تقيد نفسها فحسب وإنما تقيد العالم.
إن المعاناة الجسدية التي تعاني منها المرأة بدخولها معترك الرجال – في مفهومي أنها قيدتها ولم تحررها كما تعتقد هي وأن روح المرأة التي تحب الحياة وتعشقها فقد ماتت تحت أرجلها بعد إفسادها بواسطة تحديد النسل.إن المرأة هي التي عملت على زخرفة تلك القيود بواسطة دخولها المجالات الصناعية والإنتاجية – إنها لا تقيد نفسها فحسب وإنما تقيد العالم.
ومن خلال هذه الفكرة قيدت المرأة كل المستقبل الخاص بالبشرية، وهي في نظري أفسدت كل الاعتبارات التي سوف توصلنا لنتيجة واحدة هي:
إن الأمومة حق شرعي لأي امرأة، بل واجب خلقت له وجبلت عليه – ويظهر هذا الامتياز التي تمتاز به حينما ترقد وهي حاضنة جنينها – في رأيي هنا تكمن مكامن الحرية.
مهما يحدث يجب ألا تقيم المرأة الأمور من منطلق عمل الرجل، فالرجل له مهامه الذي خلق من أجلها، والمرأة يجب ألا تهرب من مسؤوليتها التي خلقت من أجلها.
في كل العصور السابقة لم تنجح كل الأديان ولا القوانين من تجريدها من هذا الشرف الغالي، وهذا الشرف يعتبر من أهم المميزات التي تمتاز به المرأة.
في العصر الحديث نشأت هذه الرغبة (رغبة حرمان نفسها من شرف الإنجاب والتربية) ولا أحد يشاركها في هذه القسوة على نفسها، وبالتالي فإنها تعمل على دفن نفسها بيديها.
وإننا نقول للمرأة في ظل ما تدعيه من تطور في نيل حقوقها الجانبية، عليها أن تلتفت لحقوقها الأساسية والمبدئية وأهمها حق الأمومة.
وفي ظل الشعار الذي جعلت تجاهر به في كل المؤتمرات الخاصة بالمرأة، شعار تحرر المرأة، أهذا لا يعتبر نوعاً من عدم الثقة بالنفس؟.. أهذا لا يعتبر نوعاً من العمل على إثبات الشخصية والجرأة والتهور؟
في نظري أنها إن لم تنأ بنفسها عن هذا التهور وتلك الجرأة فستصبح خادمة للقوى الإنتاجية، وفي حقيقة الأمر فإن ضغط القانون والعادات التي تفرض على المرأة غير المتزوجة تجعل منها أكثر من خادمة، إذا عقدنا مقارنة بينها وبين تلك المرأة المحظوظة التي تزوجت الرجل التي تحبه.
فإذا تمعنا في كل يجري بالمؤتمرات وبالمواثيق أو بالقوانين وما يجري من تغيير فيها، فإن المرأة في نظري تظل تراوح في موقفها ولا تحيد عنه حتى تصبح قادرة على تحديد موقعها الذي خلقت من أجله، ألا وهي صفة (الأمومة)، هذا إلى جانب قدرتها في تحديد النسل؛ بحيث تسعد بحالها ولا تتضجر. والكل يعلم أن صفة الأمومة أمر يهم المرأة بصورة أساسية.
بما أن الله سبحانه وتعالى خلق حواء من آدم وجعل الإنسان مخلوقاً ثنائياً – لا يكتمل إلا بارتباطه بالجانب الآخر – ألا وهو المرأة – بالتالي يجب أن تكون مسؤولية رعاية الأسرة مشتركة بين الزوجين في رعاية أطفالهما والاهتمام بهم.
إنني أطالب كل أم أن تتعلم العلم بحيث يصبح لديها سلاح ربما تحتاجه إذا جار الزمان عليها، بل حتى غير المتعلمة أطالبها بتعلم حرفة كالخياطة أو الطبخ أو فنون تزيين أخواتها، حتى تقي نفسها ذل السؤال إذا هجرها زوجها أو مرض أو توفي.
في العالم مجتمعان: مجتمع مثالي ومجتمع واقعي، في المجتمع المثالي أصبحت مشكلة تحديد النسل مشكلة تخص الزوج قبل الزوجة، أما في العالم الواقعي فإن المشكلة تعتبر مشكلة الزوجة أكثر من الزوج، - وفي بعض الدول قد يتقزز الرجل من زوجته ومن كثرة أطفالها، وكأن الأمر لا يعنيه.
في الماضي كانت تبقى المرأة تحت رحمة زوجها، إذا أحبها أحب أولاده وركن إليها وإليهم، أما إذا لم يحبها فإنه سرعان ما يهجرها، وربما لا يسأل عنها ولا عن أولادها مرة أخرى.
تعاني الزوجة الأمرين حينما تحمل في أحشائها طفلاً غير مرغوب فيه، بلا شك أنها تحب هذا الطفل، ولكن هذا الطفل ربما يكون سبباً في انهيار حياتها الزوجية.
تخيل فتاة أنجبت وهي فرحة بذلك الجنين، غضب زوجها وهجرها!! كيف نصف مشاعرها؟ في نظري أنه يقسو على نفسه كما يقسو على من يحب.
على المرأة أن تفكر ملياً في حل مشاكلها الكبرى والأساسية كما نجح الرجل في حل تلك المشاكل، قلدت المرأة الرجل في كل أعماله بالوزارات، بالمصانع، بالمتاجر بالحقول.....الخ، أصبحت تسير على منهاج الرجل تعمل كل ما يعمل، بل قلدته حتى في ملابسه فارتدت البنطال والقميص وحتى الياقة.
أصبحت المرأة تفكر بتفكير الرجل، في رأيي أن المرأة لا تحتاج أن تعمل عمل الرجل حتى ولو كان هو المهيمن على مقاليد الأمور، فهي غير مطالبة بأن تسير سيره وتنهج نهجه.
إذا نظرنا للكون نجد أن لكل مخلوق عملاً جبل له ولا أحد يستطيع عمل الآخر، وأهم عمل للمرأة يكمن في خلق جنس بشري صافٍ ونقي يحمل كل معاني الود والحب لمجتمعه ولوطنه وللعالم أجمع.
إن عمل المرأة ممثل في الأمومة والتربية يعتبر من أرقى الأعمال الإنسانية، وإذا نجحت فيه فإنها تصبح مجاهدة لاسيما وأن مسؤولية تربية الأطفال تعتبر من أكبر وأعظم المسؤوليات، حيث تهدي للبشرية أجمل هدية ممثلة في هؤلاء الأطفال الذين يملؤون الدنيا بهجة وحب وصفاء.
إن الأمومة حق شرعي لأي امرأة، بل واجب خلقت له وجبلت عليه – ويظهر هذا الامتياز التي تمتاز به حينما ترقد وهي حاضنة جنينها – في رأيي هنا تكمن مكامن الحرية.
مهما يحدث يجب ألا تقيم المرأة الأمور من منطلق عمل الرجل، فالرجل له مهامه الذي خلق من أجلها، والمرأة يجب ألا تهرب من مسؤوليتها التي خلقت من أجلها.
في كل العصور السابقة لم تنجح كل الأديان ولا القوانين من تجريدها من هذا الشرف الغالي، وهذا الشرف يعتبر من أهم المميزات التي تمتاز به المرأة.
في العصر الحديث نشأت هذه الرغبة (رغبة حرمان نفسها من شرف الإنجاب والتربية) ولا أحد يشاركها في هذه القسوة على نفسها، وبالتالي فإنها تعمل على دفن نفسها بيديها.
وإننا نقول للمرأة في ظل ما تدعيه من تطور في نيل حقوقها الجانبية، عليها أن تلتفت لحقوقها الأساسية والمبدئية وأهمها حق الأمومة.
وفي ظل الشعار الذي جعلت تجاهر به في كل المؤتمرات الخاصة بالمرأة، شعار تحرر المرأة، أهذا لا يعتبر نوعاً من عدم الثقة بالنفس؟.. أهذا لا يعتبر نوعاً من العمل على إثبات الشخصية والجرأة والتهور؟
في نظري أنها إن لم تنأ بنفسها عن هذا التهور وتلك الجرأة فستصبح خادمة للقوى الإنتاجية، وفي حقيقة الأمر فإن ضغط القانون والعادات التي تفرض على المرأة غير المتزوجة تجعل منها أكثر من خادمة، إذا عقدنا مقارنة بينها وبين تلك المرأة المحظوظة التي تزوجت الرجل التي تحبه.
فإذا تمعنا في كل يجري بالمؤتمرات وبالمواثيق أو بالقوانين وما يجري من تغيير فيها، فإن المرأة في نظري تظل تراوح في موقفها ولا تحيد عنه حتى تصبح قادرة على تحديد موقعها الذي خلقت من أجله، ألا وهي صفة (الأمومة)، هذا إلى جانب قدرتها في تحديد النسل؛ بحيث تسعد بحالها ولا تتضجر. والكل يعلم أن صفة الأمومة أمر يهم المرأة بصورة أساسية.
بما أن الله سبحانه وتعالى خلق حواء من آدم وجعل الإنسان مخلوقاً ثنائياً – لا يكتمل إلا بارتباطه بالجانب الآخر – ألا وهو المرأة – بالتالي يجب أن تكون مسؤولية رعاية الأسرة مشتركة بين الزوجين في رعاية أطفالهما والاهتمام بهم.
إنني أطالب كل أم أن تتعلم العلم بحيث يصبح لديها سلاح ربما تحتاجه إذا جار الزمان عليها، بل حتى غير المتعلمة أطالبها بتعلم حرفة كالخياطة أو الطبخ أو فنون تزيين أخواتها، حتى تقي نفسها ذل السؤال إذا هجرها زوجها أو مرض أو توفي.
في العالم مجتمعان: مجتمع مثالي ومجتمع واقعي، في المجتمع المثالي أصبحت مشكلة تحديد النسل مشكلة تخص الزوج قبل الزوجة، أما في العالم الواقعي فإن المشكلة تعتبر مشكلة الزوجة أكثر من الزوج، - وفي بعض الدول قد يتقزز الرجل من زوجته ومن كثرة أطفالها، وكأن الأمر لا يعنيه.
في الماضي كانت تبقى المرأة تحت رحمة زوجها، إذا أحبها أحب أولاده وركن إليها وإليهم، أما إذا لم يحبها فإنه سرعان ما يهجرها، وربما لا يسأل عنها ولا عن أولادها مرة أخرى.
تعاني الزوجة الأمرين حينما تحمل في أحشائها طفلاً غير مرغوب فيه، بلا شك أنها تحب هذا الطفل، ولكن هذا الطفل ربما يكون سبباً في انهيار حياتها الزوجية.
تخيل فتاة أنجبت وهي فرحة بذلك الجنين، غضب زوجها وهجرها!! كيف نصف مشاعرها؟ في نظري أنه يقسو على نفسه كما يقسو على من يحب.
على المرأة أن تفكر ملياً في حل مشاكلها الكبرى والأساسية كما نجح الرجل في حل تلك المشاكل، قلدت المرأة الرجل في كل أعماله بالوزارات، بالمصانع، بالمتاجر بالحقول.....الخ، أصبحت تسير على منهاج الرجل تعمل كل ما يعمل، بل قلدته حتى في ملابسه فارتدت البنطال والقميص وحتى الياقة.
أصبحت المرأة تفكر بتفكير الرجل، في رأيي أن المرأة لا تحتاج أن تعمل عمل الرجل حتى ولو كان هو المهيمن على مقاليد الأمور، فهي غير مطالبة بأن تسير سيره وتنهج نهجه.
إذا نظرنا للكون نجد أن لكل مخلوق عملاً جبل له ولا أحد يستطيع عمل الآخر، وأهم عمل للمرأة يكمن في خلق جنس بشري صافٍ ونقي يحمل كل معاني الود والحب لمجتمعه ولوطنه وللعالم أجمع.
إن عمل المرأة ممثل في الأمومة والتربية يعتبر من أرقى الأعمال الإنسانية، وإذا نجحت فيه فإنها تصبح مجاهدة لاسيما وأن مسؤولية تربية الأطفال تعتبر من أكبر وأعظم المسؤوليات، حيث تهدي للبشرية أجمل هدية ممثلة في هؤلاء الأطفال الذين يملؤون الدنيا بهجة وحب وصفاء.
التعلیقات