شرب السوائل أثناء الطعام وبعده يسبب تآكل غشاء المعدة

ينصح الأطباء دوما بشرب كميات كبيرة من المياه بما لا يقل عن ثمانية أكواب يوميا، ما يساعد على الحفاظ على ترطيب الجسم وتخليصه من السموم والأملاح الزائدة وحمايته من الإصابة بالعديد من الأمراض،

والتجاعيد والحفاظ على نضارة البشرة.

 

ورغم الاعتقاد الشائع بأن شرب المياه أثناء الطعام يفيد كثيرا في عملية الهضم ويسرع من امتصاص الغذاء، إلا أن أطباء روس أكدوا أن شرب السوائل مثل الماء والشاي أثناء تناول الطعام أو بعده يمكن أن يسبب أضرارا جسيمة للجهاز الهضمي وخاصة المعدة.

ويوضح الأطباء أن الضرر الناتج عن شرب السوائل بعد الأكل أو أثناءه يتمثل في إبطاء عملية الهضم والامتصاص في الجهاز الهضمي، فعند شرب الماء أثناء الطعام تبطؤ عملية الهضم، ما يسبب أضرارًا للمعدة.

ويشير الأطباء إلى أن الإنسان عندما يبدأ بتناول طعامه تبدأ المعدة بفرز عصارة تكفي كميتها لهضم الطعام، لذلك عندما يشرب الإنسان السوائل مباشرة بعد الانتهاء من تناول الطعام فإن تركيز هذه العصارة ينخفض ما يسبب بطء عملية الهضم.

ولفت الأطباء إلى أن بطء عملية الهضم يسبب تآكل غشاء المعدة، مؤكدين أن أخطر السوائل هي تلك المحتوية على السكر، أو التي يشربها الشخص عند تناوله الحلويات، حيث يسبب هذا في البداية تخمرها في المعدة وتكوّن الغازات.

ويتفق د. خالد يوسف، استشاري التغذية وعلاج السمنة والنحافة، مع هذه النتائج العلمية، حيث يوضح أن شرب المياه أثناء الطعام أو بعده مباشرة من أكثر العادات الغذائية الخاطئة التي تضر بالمعدة والجهاز الهضمي، فشرب المياه أثناء الوجبة يعمل على اختلاط الطعام مع اللعاب داخل الفم، ما يسبب بطء عملية الهضم وتعطيل حركة الأمعاء وبالتالي صعوبة امتصاص العناصر الغذائية والفيتامينات الموجودة في الطعام وبالتالي الإصابة بعسر هضم والشعور بالانتفاخ والامتلاء.

ويوضح يوسف أن شرب المياه أثناء الطعام يجب أن يكون في أضيق الحدود، حينما يعاني الفرد من صعوبة في ابتلاع الطعام على سبيل المثال. أما بالنسبة إلى شرب المياه بعد الطعام مباشرة فهو يعرقل عملية الهضم أيضا ويمنع الجهاز الهضمي من القيام بوظائفه بالشكل المطلوب، حيث يمنع إفراز العصارة الهضمية ما يسبب الشعور بعسر هضم واضطراب أحماض المعدة وكذلك اضطراب البراز.

ويشير يوسف إلى أن أفضل وقت لشرب المياه هو قبل تناول الوجبات بما يزيد عن نصف ساعة ويفضل أن يتم شرب كوبين من المياه للعمل على زيادة سرعة حركة الأمعاء، وبالتالي تسهيل عملية الهضم، كما أنه يعطي شعورا بالشبع والامتلاء، ما يجعل الشخص يتناول كميات قليلة من الطعام.

رابط الموضوع