ما هي آداب تعامل الزوج مع الزوجة؟
موقع مفتاح
منذ 8 سنواتأولاً: إطعامها بيده.
عن النبي صلى الله عليه وآله:
"إن الرجل ليؤجر في رفع اللقمة إلى في امرأته"(۱).
ثانياً: الجلوس معها
.
عن النبي صلى الله عليه وآله:
"جلوس المرء عند عياله أحب إلى اللَّه تعالى من اعتكاف في مسجدي هذا"(٢).
ثالثاً: خدمة البيت معها.
ويكفيك شاهداً ما جرى في بيت الامام علي والسيدة فاطمة عليهما السلام حيث روي عن علي عليه السلام قوله:
"دخل علينا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وفاطمة عليها السلام جالسة عند القدر وأنا أنقّي العدس، قال: يا أبا الحسن، قلت: لبّيك يا رسول اللَّه، قال: اسمع، وما أقول إلا ما أمر ربي، ما من رجل يعين امرأته في بيتها إلا كان له بكل شعرة على بدنه، عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها، وأعطاه اللَّه من الثواب ما أعطاه اللَّه الصابرين، وداود النبي ويعقوب وعيسى عليهم السلام، يا علي من كان في خدمة عياله في البيت ولم يأنف، كتب اللَّه اسمه في ديوان الشهداء، وكتب اللَّه له بكل يوم وليلة ثواب ألف شهيد، وكتب له بكل قدم ثواب حجة وعمرة، وأعطاه اللَّه تعالى بكل عرق في جسده مدينة في الجنة. يا علي، ساعة في خدمة البيت، خير من عبادة ألف سنة، وألف حج، وألف عمرة، وخير من عتق ألف رقبة، وألف غزوة، وألف مريض عاده، وألف جمعة، وألف جنازة، وألف جائع يشبعهم، وألف عار يكسوهم، وألف فرس يوجهه في سبيل اللَّه، وخير له من ألف دينار يتصدق على المساكين، وخير له من أن يقرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، ومن ألف أسير اشتراها فأعتقها، وخير له من ألف بدنة يعطي للمساكين، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة. يا علي، من لم يأنف من خدمة العيال دخل الجنة بغير حساب، يا علي خدمة العيال كفارة للكبائر، ويطفىء غضب الرب، ومهور حور العين، ويزيد في الحسنات والدرجات، يا علي، لا يخدم العيال إلا صديق أو شهيد أو رجل يريد اللَّه به خير الدنيا والآخرة"(۳).
رابعاً: الصبر على سوء خلقها.
في الحديث:
"من صبر على سوء خلق امرأته واحتسبه أعطاه اللَّه تعالى بكل يوم وليلة يصبر عليها من الثواب ما أعطى أيوب عليه السلام على بلائه وكان عليها من الوزر في كل يوم وليلة مثل رمل عالج"(۴).
خامساً: أن يوسع عليها في النفقة
ما دام قادراً لكن لا يبلغ حد الإسراف.
ورد عن الامام زين العابدين عليه السلام:"إن أرضاكم عند اللَّه أسبغكم على عياله"(۵).
سادساً: التجاوز عن عثراتها.
من الممكن أن تخطىء المرأة كما الرجل،فلا يكون ذلك مدعاة للعنف معها،وإلحاق الأذية بها،بل على العكس تماما،فليكن لما هو أقرب للتقوى من العفو والرحمة وإقالة العثرة،فقد تقدم في بعض الأحاديث قوله عليه السلام:"وإن جهلت غفر لها".
وإلا فإن الوقوف عند كل صغيرة لا يمكن أن تستمر معه الحياة الزوجية وتستقر به العشرة،خصوصاً مع التوصية الواردة في حقّها حيث ورد عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله:
"أوصاني جبرئيل عليه السلام بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها إلا من فاحشة بيّنة"(۶).
سابعاً: استمالة قلبها
وهي تتم بأمور:
أولاً: التجمّل لها وابداء الهيئة الحسنة في عينها حيث يؤكد الإسلام على التنظيف والأناقة وتزين الزوج لزوجته بما يتناسب معها وترضاه كما أن عليها ذلك في قباله.
عن الحسن بن جهم أنه قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام اختضب فقلت: جعلت فداك اختضبت؟ فقال عليه السلام:
"نعم إن الهيئة مما يزيد في عفة النساء، ولقد ترك النساء العفّة بترك أزواجهن التهيئة ثم قال: أيسرّك أن تراها على ما تراك عليه إذا كنت على غير تهيئة؟ قلت: لا قال: فهو ذاك"(۷).
ثانياً: التوسعة عليها بالنفقة.
ثالثاً: المعاشرة الجميلة.
جاء عن الامام الصادق عليه السلام قوله:"لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته وهي الموافقة ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها، وحسن خلقه معها، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها وتوسعته عليها"(۸).
والحديث جامع للأمور الثلاثة.
رابعاً: خطاب المودّة
حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وآله:
"قول الرجل للمرأة إني أحبّك لا يذهب من قلبها أبداً"(۹).
وبالإمكان،في ختام تعداد هذه الحقوق،أن نضع ميزاناً توزن به الشخصية المؤمنة عبر أدائها للحقوق المفروضة أو التقصير بها وبالخصوص مع الالتفات إلى ما ورد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله:
"ألا خيركم خيركم لنسائه وأنا خيركم لنسائي"(۱۰).
وفي رواية أخرى: "ألا خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"(۱۱).
المصادر:
۱- المحجة البيضاء، ۷۰ ۳.
٢- تنبيه الخواطر، ۱٢٢ ٢.
۳- مستدرك الوسائل، ج۱۳، ص۴٢.
۴- ميزان الحكمة، حديث ۷۸۹۱.
۵- م.ن. حديث ۷۹۰۹.
۶- الوسائل، ج۷، ص۱٢۱.
۷- الكافي، ج۵، ص۵۶۷.
۸- البحار، ج۷۰ ٢۳۷ ۷۸.
۹- ميزان الحكمة، حديث ۷۸۷۳.
۱۰- وسائل الشيعة، ج۷، ص۱٢٢.
۱۱- م.ن. ومكارم الأخلاق، ص۱۱۶.
التعلیقات