إبراهيم ابن الإمام الكاظم عليه السلام
إسماعيل الحاج عبدالرحيم الخفّاف
منذ سنتينإبراهيم ابن الإمام الكاظم عليه السلام
1. المجدي في أنساب الطالبيين صفحة 132 قال : « ولد إبراهيم بن موسى بن جعفر عليه السلام وهو لاُم ولد ويلقب بالمرتضى وهو الأصغر ، ظهر باليمن ، أيام أبي السرايا ، وكانت اُمه نوبية اسمها نجيّة (1) ومنهم أبو العباس المقعد ، يلقب ( أبو سبحة ) ، ومنهم المعروف بابن الرسّي وآخرون ببغداد ، ومنهم الشريف الأجل الرضيّ أبو الحسن نقيب نقباء الطالبيين ببغداد ، وكانت له هيبة وجلالة وورع وعفّة وتقشف ومراعاة للأهل ».
2. مقاتل الطالبيين صفحة 517 لأبي الفرج الأصفهاني ( ت 356 هـ ) تحقيق : أحمد صفر بيروت ، ينقل عن الطبري حوادث سنة 200 هـ يقول : « خرج إبراهيم بن موسى بن جعفر باليمن ، وكان بمكة حين خرج أبو السرايا ، فلما بلغ خبره خرج من مكة مع من كان معه من أهل بيته يريد اليمن ، ووالي اليمن يومئذ المقيم بها من قبل المأمون إسحاق بن موسى بن عيسى ، فلما سمع باقبال إبراهيم ، وقربه من صنعاء ، خرج منصرفاً عن اليمن وخلّاها له ، وكره قتاله ».
وفي صفحة 533 من المصدر نفسه يقول : « وعقد لإبراهيم بن موسى بن جعفر على اليمن ، وأما إبراهيم بن موسى فاذعن له أهل اليمن بالطاعة بعد وقعة كانت بينهم يسيرة المدة ».
3. الارشاد للشيخ المفيد صفحة 303 قال : « كان إبراهيم بن موسى شجاعاً كريماً وتقلد الإمرة على اليمن في أيام المأمون من قبل محمّد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام الذي بايعه أبو السرايا بالكوفة ، ومضى إليها ففتحها وأقام بها مدة إلى أن كان من أمر أبي السرايا ما كان فاخذ له الأمان من المأمون ».
4. الفخري صفحة 9 جاء فيه : « عقب إبراهيم الأصغر بن موسى بن جعفر عليه السلام الصحيح من رجلين « موسى » والموسوية نسبهم منه ، و « جعفر » كان مقلّاً.
5. الفصول المهمّة : ابن الصباغ المالكي صفحة 242 قال : « كان إبراهيم بن موسى شجاعاً كريماً ، وتقلّد الأمر على اليمن في أيام المأمون من قبل محمّد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ».
6. الفصول الفخرية : أحمد ابن عنبه صفحة 136 يقول : « ذرية إبراهيم بن موسى الكاظم عليه السلام من موسى ( أبو سبحة ) وجعفر ، ونسل أبي سبحة محمّد الأعرج وأحمد الأكبر وإبراهيم العسكري والحسين القطعي ، وأبو القاسم علي المرتضى ، وأبو الحسن محمّد الرضي هم من أولاد محمّد الأعرج ».
7. بصائر الدرجات / لمحمّد بن الحسن الصفار جاء فيه : « ألحّ إلى أبي الحسن عليه السلام في السؤال ، فحك بسوطه الأرض فتناول سبيكة ذهب فقال استعن بها واكتم ما رأيت وبالجملة ما ذكره المفيد في إرشاده وغيره الحكم بحسن حال أولاد الكاظم عليه السلام فكيف ما كان فهو جدّ الشريف السيد المرتضى والشريف السيد الرضي ـ رحمهما الله ـ فانهما إبنا أبي أحمد النقيب ، وهو الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر عليه السلام.
وخلاصة القول ما قاله المفيد في الإرشاد ، والطبرسي في أعلام الورى وابن شهر آشوب في المناقب ، والإربلي في كشف الغمّة : أن المسمى بـ إبراهيم من أولاد الإمام الكاظم عليه السلام هو رجل واحد ، ولكن ابن عنبه في عمدة الطالب ، عبارته تفيد أنه إبراهيم الأكبر وإبراهيم الأصغر ، هما إثنان مختلفان ، وفي شيراز بقعة تنسب إلى إبراهيم بن موسى بن جعفر عليه السلام واقعة في محلة « لَبَ آب » بناها محمّد زكي خان النوري من وزراء شيراز سنة 1240 هـ.
يقول الشيخ المفيد في إرشاده « من أنه كان والياً على اليمن. وذكر صاحب أنساب الطالبيين أن إبراهيم الأكبر ابن الإمام موسى عليه السلام خرج باليمن ودعا الناس إلى بيعة محمّد بن إبراهيم طباطبا ، ثمّ دعا الناس إلى بيعة نفسه وحج سنة 202 هـ وكان المأمون يومئذ في خراسان ، فوجه إليه حمدويه بن علي وحاربه فانهزم إبراهيم وتوجه إلى العراق ، وآمنه المأمون وتوفي في بغداد وعلى فرض صحة هذه الرواية ، فالمتيقن أنه واحد من المدفونين في صحن الإمام الكاظم عليه السلام لأن هذا الموضع كان فيه مقابر قريش من قديم الزمان فدفن إلى جنب أبيه ».
8. بحار الأنوار محمّد باقر المجلسي ج 48 ص 303 جاء فيه : « إبراهيم ابن موسى بن جعفر عليه السلام ممدوح ، وفي الكافي باب أن الإمام متى يعلم أن الأمر صار إليه بسنده عن علي بن اسباط قال : قلتُ للرضا عليه السلام أن رجلاً عني أخاك إبراهيم فذكر له أن أباك في الحياة ، وأنت تعلم من ذلك ما لا يعلم ؟ فقال سبحان الله يموت رسول الله صلّى الله عليه وآله ولا يموت موسى ؟ قد والله مضى كما مضى رسول الله صلّى الله عليه وآله ولكن الله تبارك وتعالى لم يزل منذ قبض نبيّه صلّى الله عليه وآله يمنّ بهذا الدين على أولاد العجم والأعاجم ويصرفه عن قرابة نبيّه صلّى الله عليه وآله فيعطي هؤلاء ويمنع هؤلاء ، ولقد قضيت عنه في هلال ذي الحجة ألف دينار بعد أن اشفى على طلاق نسائه وعتق مماليكه ، ولكن قد سمعت ما لقي يوسف من إخوته قوله : « لقد قضيت عنه ».
وقال الفاضل الأمين الاسترآبادي : أي قضيت عنه الدين عن ( إبراهيم ) ، وكأنه عباس ( كذا ) أخوهما ألف دينار بعد أن أشرف وعزم على طلاق نسائه وعتق مماليكه وعلى أن يشرد من الغرماء ، وكان قصده ( أن ) لا يأخذ الغرماء مماليكه ويختموا بيوت نسائه.
وقيل عزمه على ذلك لفقره وعجزه عن النفقة قوله : « وقد سمعت ما لقي يوسف » يعني أنهم يقولون ذلك افتراء وينكرون حقي حسداً ».
9. غاية الاختصار في اخبار البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار / لابن زهرة الحسيني تحقيق السيد محمد صادق بحر العلوم جاء في صفحة 87 ط النجف 1382 هـ / 1963 م : « الإمام الأمير إبراهيم المرتضى كان سيداً أميراً جليلاً نبيلاً عالماً فاضلاً ، يروي الحديث عن آبائه عليهم السلام مضى إلى اليمن وتغلب عليها في أيام أبي السرايا ، ويقال أنه ظهر داعياً إلى أخيه الرضا عليه السلام فبلغ المأمون ذلك فشفعه فيه وتركه ، توفّي في بغداد ودفن في مقابر قريش عند أبيه عليه السلام في تربة معروفة مفردة ( قدّس الله روحه ونور ضريحه ).
10. أعيان الشيعة السيد محسن الأمين العاملي 2 : 228 جاء فيه : « إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام توفّي ببغداد أوائل سنة 210 هـ مسموماً ودفن بها ، قالها علي بن أنجب المعروف بـ ابن الساعي وهو جدّ المرتضى والرضي ، فانهما إبنا أبي أحمد النقيب وهو الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر عليه السلام.
11. تاريخ المشهد الكاظمي / للشيخ محمّد حسن آل ياسين رحمه الله صفحة 207 جاء فيه : « أن لوح الزيارة الذي كان موضوعاً داخل هذه البقعة ويقصد قبور اولاد الامام الكاظم عليه السلام في الكاظمية ينسب هذين القبرين لإسماعيل وابراهيم ولدي الامام الكاظم عليه السلام.
وفي المصدر نفسه صفحة (211) ينقل عن الطبري في حوادث سنة 202 هـ وحجّ بالناس في هذه السنة ابراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد ، فدعا لأخيه بعد المأمون بولاية العهد ، ومضى ابن موسى لليمن وكان قد غلب عليها حمدويه ابن علي بن عيسى بن ماهان ».
12. موسوعة العتبات المقدّسة ـ جعفر الخليلي 10 : 18 قسم الكاظمين جاء فيه : « إبراهيم المرتضى بن موسى الكاظم عليه السلام كان سيداً أميراً ، جليلاً ، عالماً ، فاضلاً ، روى الحديث عن آبائه عليهم السلام مضى إلى اليمن وتغلب عليها في أيام أبي السرايا ويقال : إنّه ظهر داعياً إلى أخيه الإمام الرضا عليه السلام فبلغ المأمون ذلك فشفعه فيه وتركه ، توفّي في بغداد ، وقبره في مقابر قريش عند أبيه عليه السلام في تربة مفردة معروفة ( قدّس الله روحه ، ونوّر ضريحه ).
وفي الصفحة 19 من المرجع نفسه قال ابن الفوطي : « المرتضى أبو أحمد إبراهيم بن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق بن محمّد الباقر العلوي العابد كان من العبّاد والزهّاد العلماء الأفراد. وكان يترنم دائماً بهذه الأبيات :
لا تغبطن إذا الدنيا تزخرفها |
ولا للذة وقت عجلّت فرحا | |
فالدهر أسرع شيء في تقلبه |
وفعله بيّن للخلق قد وضحا | |
كشارب عسلاً فيه منيته |
فكم تقلد سيفاً من به ذبحا |
وفي المصدر نفسه أيضاً « أن موسى بن إبراهيم ( أبو سبحة ) ، كان صالحاً متعبداً ورعاً فاضلاً يروي الحديث قال : رأيت له كتاباً في سلسلة الذهب يروي عن المؤآلف والمخالف كان يقول : أخبرني أبي إبراهيم قال حدّثني أبي موسى الكاظم عليه السلام قال حدّثني أبي الإمام جعفر بن محمّد عليه السلام قال : حدّثني أبي محمّد الباقر عليه السلام قال : حدثني أبي زين العابدين عليه السلام قال : حدثني أبي الإمام الشهيد بكربلاء عليه السلام قال : حدثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : حدّثني رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : حدّثني جبرئيل عليه السلام عن الله تعالى أنه قال : « لا إله إلّا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي » توفّي أبو سبحة في بغداد وقبره في مقابر قريش مجاوراً لأبيه وجده عليه السلام وقد اندرست معالم القبر بعد شق شارع باب المراد في العقد التاسع من القرن الرابع عشر الهجري / العقد السابع من القرن العشرين.
الهوامش
1. عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب / لابن عنبة أحمد بن علي الحسني ( ت 828 هـ ) ص 202 / بغداد 1398 هـ / 1988 م.
مقتبس من كتاب : الإمام الكاظم عليه السلام وذراريه / الصفحة : 18 ـ 23
التعلیقات