ابن طاووس
العلامة المجلسي
منذ 5 سنواتابن طاووس
السيّد الشريف رضيّ الدين أبوالقاسم عليّ بن سعد الدين أبي إبراهيم موسى بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبي عبدالله محمّد بن محمّد بن الطاووس ، ينتهي نسبه الشريف إلى الحسن المثنّى.
كانت اُمّه بنت الشيخ ورّام بن أبي فراس ، واُمُّ والده سعد الدين بنت ابنة الشيخ الطوسيّ ، ولذا يعبّر كثيراً في تصانيفه عن الشيخ الطوسيّ بالجدِّ أو جدّ والدي ، وعن الشيخ أبي عليّ الحسن ابن الشيخ الطوسيّ بالخال أو خال والدي .
الثناء عليه
قد أثنى عليه كلّ من تأخّر عنه وأطراه بالعلم والفضل والتقى والنسك والكرامة قال تلميذه الأعظم العلّامة الحلّيّ في إجازته الكبيرة : ومن ذلك ما صنّفه السيّدان الكبيران السعيدان رضيّ الدين عليّ وجمال الدين أحمد ابنا موسى بن طاووس الحسينيّان ـ قدّس الله روحيهما ـ وهذان السيّدان زاهدان عابدان ورعان ، وكان رضيّ الدين عليّ ـ رحمه الله ـ صاحب كرامات حكى لي بعضها وروى لي والدي ـ رحمة الله عليه ـ البعض الآخر. (1)
وقال في منهاج الصلاح في مبحث الاستخارة : روّيت عن السيّد السند السعيد رضيّ الدين عليّ بن موسى بن طاووس ، وكان أعبد من رأيناه من أهل زمانه. (2)
وقال السيّد التفرشيّ في نقد الرجال ص 244 : إنّه من أجلّاء هذه الطائفة وثقاتها ، جليل القدر عظيم المنزلة ، كثير الحفظ ، نقيّ الكلام ، حاله في العبادة والزهد أشهر من أن يذكر. إه.
وقال الماحوزيّ في البلغة : صاحب الكرامات والمقامات ، ليس في أصحابنا أعبد منه وأورع. (3)
وقال الشيخ أسد الله في المقابس ص 16 : السيّد السند المعظّم المعتمد العالم العابد الزاهد الطيّب الطاهر ، مالك أزمّة المناقب والمفاخر ، صاحب الدعوات والمقامات والمكاشفات والكرامات ، مظهر الفيض السنيّ واللّطف الخفيّ والجليّ. إه.
ووصفه بعض تلامذته في أوّل كتاب اليقين بقوله : مولانا الصاحب المصنّف الكبير العالم العادل الفاضل الفقيه الكامل العلّامة النقيب الطاهر ، ذوالمناقب والمفاخر والفضائل والمآثر ، الزاهد العابد الورع المجاهد ، رضيّ الدين ركن الإسلام والمسلمين انموذج سلفه الطاهرين جمال العارفين افتخار السادة عمدة أهل بيت النبوَّة محمّد آل الرسول شرف العترة الطاهرة ذوالحسبين إه. وله ترجمة ضافية في خاتمة المستدرك والروضات وفي غيرهما من التراجم.
مؤلّفاته
ربيع الشيعة (4) ، أمان الأخطار (5) ، سعد السعود (6) ، كشف اليقين في تسمية مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام (7) ، الطرائف (8) ، الدروع الواقية (9) ، فتح الأبواب في الاستخارة (10) ، فرج المهموم بمعرفة منهج الحلال والحرام من علم النجوم (11) ، جمال الاُسبوع (12) ، إقبال الأعمال (13) ، فلاح السائل (14) ، مهج الدعوات (15) ، مصباح الزائر (16) ، كشف المحجّة لثمرة المهجة (17) ، الملهوف على أهل الطفوف (18) ، غياث سلطان الورى ، المجتنى (19) ، الطرف (20) ، التحصين في أسرار ما زاد على كتاب اليقين ، الإجازات (21) ، محاسبة النفس (22) ، فتح الجواب الباهر في شرح خلق الكافر ، القبس الواضح من كتاب الجليس الصالح ، وكتاب البهجة لثمرة المهجة ، فرحة الناظر وبهجة الخاطر ، روح الأسرار وروح الأسمار ، ألّفه بالتماس محمّد بن عبدالله بن عليّ بن زهرة ؛ وغير ذلك.
ولادته ووفاته
ولد في الحلّة في منتصف المحرّم سنة 589 ، ونشأ بها سنين وأقام ببغداد خمسة عشر عاماً في زمن العباسيّين ، ثمَّ رجع إلى الحلّة وجاور العتبات النجف وكربلا والكاظميّة في كلّ واحدة ثلاث سنين ، وكان عازماً على مجاورة سامرّاء أيضاً ثلاث سنين ، وكان يومئذ سامرّاء كصومعة في برّيّة ، وأخيراً عاد إلى بغداد باقتضاء المصالح في دولة المغول ، وولّى نقابة الطالبيّين بالعراق في ثلاث سنين وأحد عشر شهراً من قبل « هولاكو » في سنة 661 مع امتناعه الشديد عن ولاية النقابة في زمان المستنصر وتوفّي في سنة 668 ـ نوّر الله تعالى ضريحه ـ. (23)
خلفه الصالح
قد ذكر المصنّف في الكتاب والعلّامة الخونساريّ في الروضات أنَّ لسيّدنا المترجم ابناً يسمّى باسمه ويكنّى بكنيته ، ووصفه الأوّل بالشريف المنيف الجليل ، والثاني بالصالح المحدِّث ، ونسبا إليه كتاب زوائد الفوائد ، الّذي هو في بيان أعمال السنة والآداب المستحسنة. يوجد منه نسخة في مكتبة الجامعة بطهران ، كما في فهرسها عدد 84 ، ونصّ على أنّ مؤلّفه أبوالقاسم عليّ بن عليّ بن موسى ابن طاووس الحسنيّ.
الهوامش
1. المستدرك ج 3 ص 467.
2. المصدر نفسه ص 469.
3. منتهى المقال ص 357.
4. قال المصنّف في الفصل الثاني : وتركنا كتاب ربيع الشيعة لموافقته لكتاب إعلام الورى في جميع الأبواب والترتيب ، وهذا ممّا يقضى منه التعجّب. انتهى. قلت : قال العلّامة النوري في خاتمة المستدرك : هذا الكتاب غير مذكور في فهرست كتبه في كتاب إجازاته ، ولا في كشف المحجّة ؛ وما عثرت على محلّ أشار إليه وأحال عليه كما هو دأبه ، وذاكرت ذلك مع شيخنا الاستاد طاب ثراه فقال ـ وأصاب في حدسه ـ : ان الظاهر أنّ السيّد عثر على نسخة من الاعلام لم يكن لها خطبة فأعجبه فكتبه بخطّه ولم يعرفه ، وبعد موته وجدوه في كتبه بخطّه ولم يكن لهم علم باعلام الورى فحسبوا أنّه من مؤلّفاته فنسبوه إليه.
5. طبع في النجف سنة 1370.
6. طبع في النجف سنة 1369.
7. طبع في النجف سنة 1369.
8. طبع ترجمته بايران سنة 1301.
9. مخطوط ونسخه شايعة.
10. توجد نسخة منه في الخزانة الرضوية ونسخة في مكتبة « دانشگاه » بطهران وعليه تصحيحات من العلّامة النوري.
11. طبع في النجف سنة 1368.
12. طبع مرّة في 1303 وأخرى مع الترجمة في 1330 .
13. طبع بايران في سنة 1320.
14. مخطوط.
15. طبع في بمبئي في 1299.
16. مخطوط.
17. طبع في النجف في 1370.
18. طبع مكرّراً.
19. طبع في بمبئي سنة 1317.
20. طبع في النجف سنة 1369.
21. أورد المصنف بعضها في كتاب الاجازات.
22. طبع بايران سنة 1319.
23. راجع مقدمة كتاب كشف المحجّة للعلّامة الرازي.
مقتبس من كتاب : [ بحار الأنوار ] / المجلّد : المدخل / الصفحة : 176 ـ 179
التعلیقات