الأوميغا٣ لحماية المراهقين من الاكتئاب والاضطرابات العقلية
موقع مجلة سيدتي
منذ 7 سنواتيجب على كل أمّ مراقبة العادات الغذائية لأولادها المراهقين ، وتحفيزهم على تبديل وجباتهم من الهامبرغر والبطاطا المقلية،
إلى السمك الدهني والعناصر الأخرى الغنية بالاوميغا3. لأنَّ ندرة أو انخفاض نسبة هذا الحمض الدهني، يمكن أن يعزز الإصابة بالاضطرابات العقلية والإجهاد.
الأوميغا3 من العناصر الغذائية الأساسية لصحتنا وصحة دماغ المراهق، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الطبية The Journal of Neuroscience. وإذا تمَّ حرمان المراهقين من هذه الأحماض الدهنية الأساسية، فربما يصابون بسلوك اكتئابي واضطرابات في الصحة العقلية، بما في ذك الاكتئاب أو الإجهاد. وقد تم الحصول على هذه النتائج من التجارب التي أُجريت على الفئران.
انخفاض مستوى الأوميغا3 في الجسم يقلل الوظائف الادراكية للدماغ
لقد أجرى الباحثون من معهد علم الأعصاب لمنطقة المتوسط في مرسيليا، والمعهد الوطني للأبحاث INRA في بوردو في فرنسا، دراسة على فئران معدلة وراثيًّا تعاني نقصًا في الأوميغا 3، من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ.
وقد لاحظ العلماء، أنّ المراهقين الذين يتبعون نظامًا غذائيًّا منخفضًا في الأوميغا 3 يقلّل من مستويات الأحماض الدهنية في قشرة الفص الجبهي، (منطقة نشطة للوظائف الإدراكية المعقدة، مثل: صنع القرار، والسيطرة على القرارات التنفيذية، والمنطق)، وأيضًا في النواة المتّكئة (المنطقة المتعلقة في تنظيم الثواب والعواطف والانفعالات). وهذا التراجع في الأحماض الدهنية الأساسية في مرحلة البلوغ، يسبب لدى المراهقين السلوك القلِق وانخفاضًا في الوظائف الإدراكية.
الأوميغا3 لتقليل مخاطر الإصابة بالشيزوفرينا أو انفصام الشخصية
ووجد الباحثون أنّ الفئران التي تعاني نقصًا في الأوميغا 3، أظهرت صعوبات في شكلين أساسيين للتعليم العصبي (عند مستوى نقاط الاشتباك العصبي، ومناطق الاتصال بين الخلايا العصبية)، والتي تغيرت في الفص الجبهي والنواة المتكئة.
في حين يمكن عكس اتجاه هذا التغيير، لأنَّ هناك حلين اثبتا، أنه يمكن لهذه الفئران أن تستعيد أداء وظائف الدماغ بالكامل لدى الفئران البالغة التي تعاني نقصًا في الأوميغا3، وكذلك في انفعالاتها وسلوكها الإدراكي.
"لكي نعكس اتجاه هذا التراجع العكسي، علينا أن نزيد قدرة المستقبل (mGlu5) أي مستقبلات الغلوتامات (وهي النواقل العصبية الأكثر أهمية في الجهاز العصبي المركزي) في الخلايا العصبية، لاستعادة وظائفها التبادلية، أو منع تدهور مستقبلات الكانابينويد (مجموعة متنوعة من المركّبات الكيميائية في الجهاز العصبي المركزي)، والتي يفرزها الدماغ بشكل طبيعي، والتي تتحكم في تنشيط أو تفعيل الذاكرة"، يقول الباحثان أوليفر مانزوني وصوفي لياي.
التعلیقات